.
متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡27 - أمر بالقبض عليكَ
ــ
استمع إلى صوت تهشّم الزجاج من الداخل جعله يفزع ويدخُل سريعًا، وجدها تقف أمام الطاولة التي في الصالون والزجاج متناثر على الأرضيّة أمامها، بينما هي تمسِك رأسها، ليقترب منها سريعًا وأبعدها خطوتين عن الزجاج يسألها:
"أنتِ كويسة؟ حصل إيه؟"أغمضت عينيها ثم فتحتهم لعلّها كانت تتخيّل، ثم هتفت بخوفٍ وبعض التوتر مما حدث نابسةً:
"أنا كنت بشيل الكوباية عشان أدخلها حسيت في حد بيتكلم جامد خضني جدًّا، المشكلة إن الصوت جه من عقلي أنا سمعاه!"كادَ أن يتكلم ولكن استمعت مجددًا للصوتِ الوهميّ داخل عقلها، ويُحدث ضجّة جعلتها تتمسّك برأسها بقوة وألمٍ هاتفةً:
"لا لا راسي صُداع مش قادرة!"أبعد يدها عن رأسها يعانقها بقوةٍ محاوِلًا تهدئتها هامسًا لها:
"اهدي اهدي كلها حاجات مش حقيقية.. أنا هنا!"تأوهت كثيرًا تشعر بتفاقم الألم داخل رأسها وتودّ تفجيرها لكي ترتاح من تلك الأصوات المتداخلة التي لا تعلَم من أين تأتي، فليسَ أول مرةٍ منذ خروجها من المستشفى ولَكن دومًا كان يهدئهَا ويهدئ تلك الأصوات والأوهام بحديثه الحاني ووجوده الذي يطمئنها، وكثرة الأصوات التي تنبئها بالقتل والانتقام، هي لا تتذكّر أي شيئًا لذلك كان مُرهقًا أكثر من اللازم، شعرَ بها قد هدأت قليلًا، أبعدها عنه يسألها بنبرةٍ قلقَة ولكن ظهر الحنو فيها:
"قوليلي حاسّة بإيه دلوقتي!"
YOU ARE READING
عائِلات من نوعٍ آخر ✓
Randomليسَت كل عائلةٍ متواجدة في الحياة تكونُ مثلما نعتقِد، فـ هُناك عائلاتٍ لا نتخيّل أنها بهذا الشكل. إن كان الشرّ هو من يجري في الدِماء.. الخُبثُ هو من يجري داخل العُروق.. القسوةُ هيَ مَن تتكلّم.. الغرورُ هو الصباح والكِبرياءُ هو المساء.. كيفَ سيُ...