29 - من فوقِ السّور

1K 96 33
                                    

.

متنسوش الڤوت والكومنت
أتمنى لكم قراءة ممتعة

29 | من فوقِ السور

ــ

_"لِين؟؟؟"

رفعت أنظارها سريعًا نحوه ثمّ نهضت من موضعها تناظره بأعينٍ ترقرقت بها الدموع رغم كبحها لهما، تناظره بألمٍ شديد وأسفٍ كأنها هي من فعلت بهِ ذلك، أخلىٰ لهم النائب المكتب تاركهم سويًّا، ولم تفعل شيئًا سوى أنها تقدمت تندفع معانقة إياهُ بقوةٍ تكبح دموعها داخل كتفهِ لكي لا تنهار، بينما هو لم يحرّك ساكنًا ولم يبادلها العناقِ، أبعدها عنه برفقٍ يناظرها بشحوبٍ وألمٍ ثم همس يسألها:
"إيه اللي جابك هنا يا لِين؟"

تجاهلت سؤاله تسأله سؤالًا موازيًا بنبرةٍ جاهدت لإخراجها طبيعيةٍ تخلو من غصتها المريرة:
"أنت منيح سُفيان؟ رَح أتجاهل اللي قلته لـ عُبيدة إني ما آجي شوفك.. قلبي ما طاوعني اتركك كل هي المدّة من غير ما شوفك.. عنجد أنا آسفة، بعتذرلك كتير على كل شي شفته"

أنهتها باختناقٍ شديد بسبب كبحها لعبراتها بصعوبةٍ، أما هو طالعها بألمٍ مضاعف ونظراتٍ مُحبّة، لم يُحب أن تراه هنا هكذا، بهيئته تلك.. ولكنّها أخفضت بصرها تضغط بقوةٍ على ما بين عينيها، ثم رفعت رأسها من جديد نحوه بابتسامةٍ تسأله:
"أنت ليش هيك شكلك! ما بيطعموك هون؟ علفكرة أنا چيت لهون لحالي ما حدا جابني، سألت لحد ما اجيت لهون، وكمان بِدي قلّك شي بس لما تطلع من هون! بعرف إنك مظلوم وعنجَد اللي عمل هيك راح يتجازى ما تقلق!"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now