الفصل 32
"ثم سأرتدي فستانًا جميلًا للحفلات!"
انضمت روزي أيضًا إلى المحادثة، وكان وجهها مليئًا بالترقب.
الآن بعد أن ذكر فيري ذلك، سيكون شهر يونيو قريبًا. لقد كان شهر ميلاد التوأم. نظرًا لأن روزي وفيري ولدا في بداية الصيف عندما كانت رائحة العشب لطيفة، تمامًا مثل الأطفال الآخرين، فقد اعتقدا أن عيد ميلادهما كان يومًا مميزًا للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، كان روزي وفيري عضوين في العائلة الإمبراطورية. ولأنهم كانوا أطفالًا لامعين، كان عيد ميلادهم حدثًا وطنيًا، ولهذا السبب، يتم الاحتفال بعيد ميلادهم كل عام كمهرجان وطني.
كما أقامت العائلة الإمبراطورية مأدبة عيد ميلاد واسعة النطاق لهم، وبما أنهم كانوا من السلالة الإمبراطورية المباشرة، فحتى العائلات المالكة من البلدان الأخرى سترسل مندوبين.
ومع ذلك، كان الوضع مختلفا قليلا هذا العام.
"قد يكون الأمر مختلفًا بعض الشيء مقارنة بالعام الماضي يا فيري."
قال هيليوس هذا بتعبير أغمق قليلاً. ربت يد جميلة فيري بلطف على رأسه.
لقد مر نصف عام فقط منذ أن تولى هيليوس شؤون الدولة. إذا كان فيري يرغب في الحصول على هدية ملونة مثل عرض الألعاب النارية العام الماضي، فسيكون من الصعب بعض الشيء القيام بذلك هذه المرة.
"مم، أنا أعلم. لهذا السبب أريد أن أكون مع سيرا وهيونغ في عيد ميلادنا.
"انا ايضا انا ايضا! سيرا وأوبا!"
بشعرها الفضي المرفرف، أومأت روزي برأسها وتوسلت بعينين جادة. اقترح فيري بشكل غير متوقع حفلة عيد ميلادهم أولاً. كان هذا شيئًا كان عليها مساعدته فيه.
"هيونغ، من فضلك؟ أريد أن يأتي أصدقائي ويحتفلوا بعيد ميلادنا مع سيرا وهيونغ.
"همم."
للحظة، تألم هيليوس وفكر في الأمر. ثم التفت لينظر إلى سيرا بتعبير هادئ.
"هل سيكون من المناسب أن تكوني معنا خلال عيد ميلاد إخوتي الصغار؟"
"آه، بالطبع يا سيدي. إذا لم أكن مصدر إزعاج لأصحاب السمو... سأكون سعيدة بذلك في أي وقت."
في اليوم الأكثر تميزًا – سيكونون مع سيرا!
رفعت روزي وفيري أيديهما عالياً في نفس الوقت الذي أجابت فيه سيرا. كان روزي وفيري يدوسان بأقدامهما الصغيرة التي تشبه القطط الصغيرة، وينتظران قرار هيليوس.
مع إمالة رأسه إلى الجانب ووضع إحدى يديه على ذقنه، فكر هيليوس في الأمر، لكنه سرعان ما توصل إلى نتيجة.
"حسنًا، هل سنقيم حفل شاي للاحتفال بعيد ميلاد، روزي وفيري؟"
ألن يكون من الممكن تسمية بعض الأرستقراطيين الأقرب إلى العائلة الإمبراطورية، إلى جانب أقران التوأم؟ لم يعقدوا حفل شاي منذ فترة، لكن ألم يكن في الأصل حدثًا يمكن إجراء المحادثات والاجتماعات مع النبلاء فيه؟
لن يكون الأمر سيئًا أن نبدأ بحدث صغير للاحتفال بعيد ميلاد روزي وفيري لأنه لا يزال من غير المعروف متى قد يأتي الوقت المناسب لإقامة مأدبة إمبراطورية.
بالنسبة لروزي وفيري، اللذين لم يتمكنا من مقابلة أقرانهما كثيرًا، سيكون من الجيد منحهما فرصة لتكوين بعض الأصدقاء في هذه الحفلة.
"هل هذا جيد معك يا آنسة بوبو؟ "سيكون تجمعًا صغيرًا حيث سيتم دعوة أقران روزي وفيري لفترة وجيزة فقط خلال اليوم."
سأل هيليوس بعناية.
"نعم، إنه عيد ميلادنا. أمنيتي هي أن أكون مع سيرا!
"أريد من سيرا أن تتمنى لي عيد ميلاد سعيد!"
صرخت روزي وفيري بحماس واحدًا تلو الآخر وعانقا ذراعي سيرا. وبينما كانوا ينتظرونها للإجابة، كان لدى التوأم وميض حريص في عيونهم الواسعة التي تشبه المجوهرات.
"هذا جيد معي! إنه خلال ساعات العمل على أي حال، لذلك سأقوم بمراقبة أصحاب السمو "
.’’سيكون الأمر رائعًا لأنه حفل شاي حيث يمكن للسمو التوأم مقابلة أطفال من نفس العمر.‘‘
فكرت سيرا في الأمر لفترة من الوقت، ولكن إذا كان حدثًا صغيرًا مخصصًا للأطفال، فلن يكون الأمر مرهقًا لأنه سيكون من الجيد الوقوف على الهامش.
على أي حال، بدلاً من أن تكون ضيفًا حقيقيًا لحفلة عيد الميلاد، كان الدور الذي أرادته سيرا لهذا الحدث هو أن تكون مثل مربية روزي وفيري.
عندما تجتمع العائلات النبيلة في مأدبة كهذه، لم يكن من غير المألوف أن تتبع المربيات الأطفال لمشاهدتهم.
وطالما كان بإمكانها مشاهدة روزي وفيري من الخلف، فلن تشعر بهذا الوعي.
"خلال ساعات العمل على أي حال."
شعر هيليوس أن سيرا قد أساءت فهم دعوته.
كان يعتقد أنها ستكون ضيفة حفلة روزي وفيري بالمعنى الحرفي للكلمة. في المقام الأول، اقترح إقامة حفل شاي صغير الحجم بشكل أساسي للأطفال في عمر التوأم لأنه كان يفكر في حضور سيرا.
لكن يبدو أن سيرا لم تفكر في الأمر بهذه الطريقة.
"الآنسة بوبو، في ذلك اليوم..."
ولكن في تلك اللحظة، اندفعت روزي وفيري إليه في حماستهما. أمسك التوأم وجه هيليوس بأيديهما الصغيرة وفركوا خديه.
"أنا متحمس جدًا! أريد أن يأتي عيد ميلادنا بسرعة!
"هيونغ، من فضلك أعطني هدية كبيرة!"
"أريد فستانًا ليمونيًا!"
بعد شكر هيليوس بغزارة، تشبثت روزي وفيري بذراعي سيرا وسحبتاها. تم القبض عليهما وسحبهما بعيدًا، وقام التوأم بتدويرها حول الشرفة.
بسبب دوران التوأم وسيرا الآن، أضاع هيليوس التوقيت المناسب لطرح ما يريد قوله.
* * *
انتشرت أخبار حفلة عيد ميلاد سمو التوأم بسرعة. أدى هذا الحدث الذي طال انتظاره إلى إثارة ضجة في قصر أديليو الإمبراطوري بأكمله.
كان هناك إشعار بأن حفلة عيد الميلاد ستكون في قصر النجوم، لذلك كان أهل القصر المذكور مشغولين منذ بضعة أيام.
وكانت استعداداتهم على قدم وساق. من تنظيف القصر وتنسيق الحدائق، وصولاً إلى إعداد الطعام في المطبخ، كان الجميع مشغولين للغاية.
كانت سيرا أيضًا واحدة من الأشخاص الذين اجتاحهم الجدول الزمني المحموم. وذلك لأن الجميع تحولوا إلى سيرا واستمروا في السؤال عن تفضيلات روزي وفيري.
"سيدة بوبو، ما نوع الكعكة التي يحبها أصحاب السمو؟"
"سيدة بوبو، أعتقد أننا سنحتاج إلى إعداد لعبة بسيطة لأصحاب السمو، ولكن ما هي اللعبة الجيدة؟"
"السيدة بوبو!"
"السيدة بوبو!"
بعد أن يتم استدعاؤهم هنا وهناك، من مكان إلى آخر، حتى اثنين من سيرا لن يكونا كافيين. كانت وظيفتها الرئيسية هي معلمة التوأم، ولكن في هذه اللحظة، شعرت أنها أصبحت أيضًا مخططة للحفلات.
T : سيرا تذكرني بشخص أعرفه تفكر حالها ع الهامش وهي شخص مهم في مكانها وعملها 😑🤔
.............................
