بسم الله الرحمن الرحيم:
|بعد مرور اسبوع|
دخلت المطبخ وهي تشوف امها تجهز القهوه عقدت حواجبها باستغراب واردفت بهدوء:
غروب:ماما وش تسوين
هيفاء مدت المبخره الي بيدها لغروب:امسكي ذي وروحي بخري المجلس في رجال بيجون اليوم
غروب خذت المبخره ومشت تجاهه مجلس الرجال بعدم فهم فتحت الباب ودخلت للداخل سكرت الباب خلفها ورفعت راسها بهدوء وسعت عيونها بصدمه واردفت بعدم تصديق:
غروب بهمس:ياسر
ارتخت يدها الي كانت ممسكه بالمبخره وتقدم بسرعه وهو يمسك المبخره ويسحبها من بين يدها :انتبهي
تركت المبخره وناظرت فيه بصدمه واردفت بخفوت:وش تسوي هنا
ياسر نزل عيونه بالارض وابتسم بهدوء:جيت اكمل الناقص ولا ليكون مو مرحب فيني
ارتفع صدرها بصدمه لمن فهمت وش يقصد وسبب وجوده عندهم بالبيت هنا:اليوم ياسر
ياسر هز راسه بهدوء:خير البر عاجله
تنهدت وناظرتها استغربت نظراته للأرض وسرعان ماشهقت لمن ادركت انها واقفه قدامه بدون اي شي ممكن يسترها ابتعدت عنه بسرعه واردف قبل لاتطلع من المجلس:غروب جيتك اكمل الباقي وانتي بملكتنا لبي طلبي
ارتخت ملامح وجهها لمن فهمت مقصده :يمكن م اوافق
ابتسم بخفه:ماجيتك الا وانا عارف ردك
ارتسمت ابتسامه على وجهها بسبب ثقته وهزت راسها بهدوء وطلعت برا المجلس مشت للداخل وقابلت امها الي عقدت حواجبها وهي تسألها:
هيفاء:وين المبخره
غروب:هذي
سكتت ووسعت عيونها بصدمه لحظة تذكرها انها تركت المبخره معه ضربت على جبهتها وناظرت امها:تركتها هناك
هيفاء هزت راسها بقلة حيله:صايره نفس اختك انتي
ابتسمت لها غروب والتفتوا لشروق الي دخلت :وش فيها اختها
هيفاء:ابد مافيها الا كل خير
جلست شروق امامهم والتفتت لامها:بيجينا احد
نزلت راسها غروب تلعب باظافرها وهزت راسها هيفاء بالايجاب:ايه رجال عند ابوك يخطبون غروب
رفعت راسها شروق بصدمه وهي تناظر بغروب وشهقت بعدم تصديق:خير متى ومن
هيفاء:وشو متى ومن جو وخلاص
وقفت هيفاء وابتعدت عنهم وقربت شروق لغروب بسرعه واردفت:
شروق:بسرعه غروب مين مين
غروب رفعت راسها لها وابتسمت بهدوء:اخو نُهى
شروق وسعت عيونها :الضابط ياسر
هزت راسها واردفت شروق:ياسر ماغيره شروق الي خذاك
غروب ضربتها على كتفها:ايه هو هو شعندك تذكرين الاشياء الشينه انتي
شروق غمزت لها:ليه فيه اشياء زينه
غروب وسعت عيونها:ليه صايره ماتستحين انتي
شروق رفعت كتوفها :وشو بعد ابي اعرف
غروب:وش تعرفين مافيه شي تعرفينه
شروق غمزت :متأكده
ضربتها غروب بقوه:انقلعي انقلعي
ضحكت شروق بخفه وهزت راسها بهدوء :خلاص امزح
رمقتها غروب بنظره وابتسمت لها شروق ومليت راسها هزت غروب راسها باسى وضحكت بهدوءرفع راسه يشوفه تلعب مع مينا تقدم لها وهو يجلس امامها واردف :
قيس:هِتاف
رفعت راسها:هلا
قيس:اسمعي انا فكرت لأيام وكنت متردد بس الحين تأكدت من قراري وانتي لازم تتفهمين لأن بيكون احسن لي ولك وللطفل الي بيجي
استشعرت نبرة الجديه بصوته واردفت بهدوء:ايش
قيس ناظر فيها ومسك يدينها يدري الي بيقوله ماراح يكون هين عليها ويمكن اصلا ترفض بس هو حاس انه لازم يسوي هذا الشي انتابها الخوف بسبب نظراته وجديته بالكلام وبدت تتوالى على عقلها افكار تخوفها :قيس تكلم خوفتني
قيس اخذ نفس واردف:ابي ننقل للبيت الي جنب بيتنا
رمشت بهدوء والشك انتابها واردفت تتأكد من شكوكها:اي بيت
قيس شد على يدينها بقوه اكبر من قبل:بيتك
سحبت يدينها بسرعه من بين يدينه وتراجعت للخلف ارتجفت كل خليه بجسمها وامتلت عيونها بالدموع وجهها اعتلاه ملامح الخوف عقد حواجبه بصدمه من اختلاف حالها سريع كل شي فيها يرجف يدينها جسمها وحتى شفايفها اقترب لها يبي يمسكها لكن تراجعت ومدت اصبعها:
هِتاف:لاتقرب
قيس وسع عيونه:هِتاف اسمعيني
صغرت عيونها بصدمه:اسمع وش اسمع وش تبيني اسمع تبي ترجعني للجحيم الي كنت فيه تبيني اسكن بالبيت الي تعذبت فيه وداخله ذكريات انا استحي اقول عنها ذكريات كانت كوابيس قيس تسمع وش قاعد تقول انت انا مستحيل ارجع هناك مستحيل
قيس:هِتاف وش تبين اسوي بكرا تكبر عايلتنا ماراح نضل بالغرفه هذي لازم نتوسع
هِتاف:بس مو ببيته مو ببيته
قيس:وين اجل شقتي تروحين لشقتي
رجفت شفايفها وميلت راسها بالم واردفت بغصه:قيس!
مسح على وجهه وتقدم يمسكها مع كتوفها :هِتاف لازم ننقل حتى اذا ماكان الحين بيكون بعدين بعد سنه سنتين راح ننقل اذا ماتبين بيتك قبل ولا تبين شقتي وين تبين
هزت راسها بالنفي بشكل جنوني :لا تقول بيتي بعمره ماكان بيتي قيس والله راضيه اجلس هنا طول العمر بس ماروح هناك قيس افهمني الله يخليك
هز كتوفها بصدمه يشوف حالها كان يرثى له نزلت دموعها وزمت شفايفها الي كانت ترجف بشكل مو طبيعي هي الان واقفه معه بس الي تشوفه مو قيس هي تشوفه معاناتها بالبيت الي كانت تشارك فيه فارس
رفعت يدينها تبعد يدينه عن كتوفها التفتت للخلف وابعدت قميصها الي كانت لابسته عن جسمها واردفت بغصه ورجفه تصاحب كل حرف يخرج منها:
هِتاف :قيس انت تشوف هالمنظر كل يوم شلون فكرت ترجعني للبيت هذاك
غمض عيونه بقوه وبلع ريقه تقدم لها وهو يسحبها ناحيته ويضمها بكت بانهيار بحضنه الموضوع ابدا مو عادي ولا هو هين وبسيط عشان تتقبل انها ترجع هناك بالنهايه هذا يبقى بيت فارس الي يصاحبه اسوء كوابيسها واسوء حالتها هي كانت تموت بكل ثانيه هناك وهو هنا يقول يبي يرجعها لنفس المكان لا فارس والاشياء الي عاشتها معه مر مرور الكرام على ذاكرتها وحياتها بالعكس ترك بصمه بحياتها هي متأكده لو بتحاول لمده دهر مستحيل ينمحى تحس انها من فرط البكاء الي بكته على كتفه عيونها جفت قميصه امتلى بدموعها حتى التصق على جلده وكأنه مطر مو دموع شد عليها وهو يمسح على راسها ندم مليون مره لانه فاتحها بالموضوع وتكلم فيه وهو عارف بحساسيتها تجاه اي شي يخص الماضي هو يعرف الي عاشته مو هين بس هو بعد بيكون عائله بيصير عنده طفل ماراح يجلس ببيت اهله اكثر ويعرف برفضها الشديد لشقته ماكان عنده حل الا انه يقولها