مر الوقت يُصبح يومين على وصولهم هنا ، تجمعوا العيال حول شبه مع ان الجو ما كان بذالك البرد لكن الأجواء كانت تطلبها ، ابتسم هتان بسخريه لأن لهم ساعه على موضوع الكوره و كل واحد فيهم يشكي من فريقه؛ صير هلالي و استريح من الهم
رفع أنس حاجبه؛ و اترك الأتحاد؟ مابقى إلا هي والله اصير اهلاوي ولا اصيـ...
سكت تبرد ملامحه و تجحظ عيناه بصدمه من لمح زول شخص يتقدم لهم ، زول شخص فقدوا حسه من شهور! زول شخص كان اثر غيابه واضح جدًا و مأثر عليهم ، يترك بقيه العيال يلتفتون لمكان ما يناظر بفضول عن سبب انقلاب ملامحه ما يحسبون حساب ان ملامحهم كذالك تنقلب من صدمتهم! يشوفون الشخص اللي ما انقطع ذكره يذكرونه في كل جلسه يعبرون عن اشتياقهم له مقبل عليهم بأبتسامته الهادئه اللي اعتادوها و اشتاقوا لها ، يفز أمجد من طوله يصرخ بلهفه و شوق؛ محـمد!
رفع ثوبه يركض له بكل لهفه و ضحكته تصدح في كل مكان ، وقفت خطاه يوقف امامه يميل محمد رأسه بأستغراب و سرعان ما اتسعت ابتسامته من وقف يدق تحيه له و كمل أمجد بعدها يوصل لعنده و يحضنه ، تتسع ابتسامه محمد يبادله و يشد على حضنه من شعر به يقبل كتفه و من اقبلوا عليه بقيه العيال يوقفون في منتصف طريقهم يقلدون أمجد و يدقون له تحيه تتعالى ضحكاته ، ابتعد أمجد عنه يبدأ يسلم على العيال واحد واحد و هم يكابرون عليه و يخفون اشتياقهم له ، ما خفت ابتسامتهم ابدًا و هم يشوفونه اخيرًا حولهم يكتمل عددهم بعد ما كان ناقص بمكانه
ابتسم فالح اللي كان خلفهم يتأملهم يرتاح قلبه اخيرًا بعد ما تأكد ان بكره و ضناه رجع حوله من جديد...
~
« قبل ساعة »
نزل من الطيارة يرفع رأسه يشوف ارض الجنوب اللي احتضنته لفتره طويلة و احتضنت معه أحزانه و آلامه على موت فقيده يهرب بعدها منها لتبوك لكنه الان يعود ادراجه لأن اهله و ناسه و معشوقته هنا ينجبر يرجع ، يرجع بعد ما عرف و استوعب انه مارح يقدر يتعافى بهذي الطريقه ، مارح يتخطى و يتشافى من صدمته و هو وحده منطوي على نفسه لأن له اهل يضمونه هو و حزنه و تعبه ، له أم و أب و اخوان و اخوات و زوجه و اجداد جميعهم يواسونه و يطبطبون عليه و لا راح يبخلون عليه بشيء ، ادرك ذالك بعد ما بقي هو الوحيد من دورته و مجموعته اللي ما رجع يرجعون جميعهم لأهاليهم و احبابهم و بعضهم احبابهم ناقصين و ناقص مكانهم لكن هو لا ، هو احبابه و اهله كاملين حوله ما يقصر فيهم احد لا قريب و لا أحد ، كاملين الا ان كانوا زائدين...
توجه يكمل اجراءات المطار يخرج منه بعدها ترتخي اكتافه من شاف قفا ابوه اللي يعرفه زين ، ينتظره و يستقبله بعد كل هذي الغيبه يبتسم بلا شعور منه يرفع صوته؛ أبـوي!
سكنت ملامح فالح يسمع صوت بكره و اول فرحه له و ضناه ، يلتفت بعدها ترتخي اكتافه من شكله اللي غيرته شهور قليله من ذبول ملامحه لخسارته للوزن لشعره القصير و الخفيف ، اتسعت ابتسامته من اخذ يتقدم له؛ هلا هلا بولد اللواء! هلا بسمي الوالد ، هلا بمحمد!
ميل رأسه يضحك بغرابه لأنه "ما عمره" تلقى هذا الترحيب من ابوه يستوعب اثر غيبته عليهم ، احضتنه يشد على اكتافه و يربت عليها ، فخور و جدًا لأنه يعرف ان غيابه و تغير شكله ما يدل الا على انه خادم لوطنه و يأدي واجبه على اكمل وجه ما يلتفت لشيء ثاني
ابتعد عنه يتأمل ذبول ملامحه و خسارته للوزن؛ يا ويلنا من ناديه!
ضحك بخفه يسحبه فالح تحت جناحه يتجهون للسياره
~
تأففت بضجر ترفع جوالها تشوف أمجد و سعد و فايز يحرقونه اتصالات تقوم من جلسه البنات و ترد على أمجد تصرخ عليه؛ نعم يا ازعاج! حشى الواحد ما يستانس بأجازته!
سحب سعد الجوال قبل ينطق أمجد؛ عندك ثلاث دقايق تكونين قدامي او لا تلومين الا نفسك
تأففت و هي تسكر في وجهه لأنها تعرف ان بتندم فعلاً و اخذت جلالها تشده عليها و هي تتحلطم تتوجه للمكان اللي اخبرها بتواجدهم
كتم فايز ضحكته يشوفها تتقدم لهم و هي مكشره تعقد حواجبها من شافت شخص رابع معهم يعطيها قفاه لكنها تجاهلت الأمر ظنًا منها انه هتان او احد التوأم
وقفت امامهم تتكتف بغضب من شافتهم يناظرونها و يبتسمون؛ الحين مناديني عشان تتبوسمون في وجهـ...
سكتت من التفت الشخص الرابع لها تبان هويته ، تسكن ملامحها و تنفك تعقيده حواجبها ترتخي اكتافها تحاول تستوعب ان اللي امامها حقيقه ، امامها محمد بعد غيبه تُقارب الخمس أشهر ، شهقت بصدمه من حصل لها الأدراك و اسرع سعد يضع كفه على ثغرها من توقع صراخها يمنعه ، دوت صرختها المكتومه تدفع ذراع سعد بعدها تسرع بخطواتها ترتمي بحضنه و ابتسم هو يبادلها الحضن يضحك من شعر بدموعها على ثوبه و من اخذت تضربه و تشتمه؛ كلب حقير!
ميل رأسه يضحك اكثر؛ تجملي في البدايه على الأقل!
ضحكت تبتعد عنه و تمسح دموعها ، مررت نظرها عليه تتجمع دموعها مره اخرى من لاحظت اختلافه؛ تغيرت...
ضحكوا من انهمرت دموعها مره اخرى و تأفف أمجد بضجر؛ و سرا الليل و احنا ما سرينا!
هز سعد رأسه بالإيجاب؛ الجزء الثاني من الخطه تنادين لنا أمي!
ميلت رأسها بأستغراب؛ ليش ما تدقون عليها؟ و لا تزعجوني انا لحالي؟
ابتسم سعد بسخريه؛ مارح نسمع الا نغمه اغلاق الخط ، زين ما بلكتنا
وسع أمجد انظاره بذهول؛ ما بلكتك؟ بلكتني لحالي!
كتم سعد ضحكته يربت على كتفه ، توجهت هي تنادي ناديه
تنهدت ناديه تتبع نغم اللي اصرت عليها تقوم معها و ما اخبرتها عن السبب تشد جلالها عليها؛ الله يصلحك نغم وش بغيتي؟
حاولت تخفي ابتسامتها قدر الأمكان؛ الحين تشوفين خالتي الحين تشوفين!
مشت و تنهدت بتعب يقاطعها صوت يتركها تفز؛ ام محـمد!
التفتت بسرعه تشوف ولدها و بكرها اللي انحرمت شهور من شوفته تصرخ؛ يمه وليدي!
ضحك يفتح اذرعه لها و تقدمت تحضنه تطلق العنان لدموعها ، ابتسم يقبل كتفها يسمعها تحمد الله على رجوعه لها سالم مُعافى ، ابتعدت عنه ترفع كفوفها و تحاوط ملامحه تتأمل اختلافه؛ كيفك يامي؟
ابتسم ياخذ كفوفها و يقبلها؛ بخير بخير
اخذت تسأله عن اوضاعه و تعاتبه على اهماله لصحته ، ابتسم يقبل رأسها يتقبل كل عتابها براحبه صدر
قاطع لحظتهم الحنونه رنين هاتفه يرفع انظاره لأمه اللي تنهدت؛ حتى وقت رجعتك ما خلوك! رح رح
قبل رأسها مره اخرى؛ دقايق و راجع لك
ابتعد عنهم يرد على جواله لأن المتصل كان مهم ، زفر أمجد بتعب يخلل ايده في شعره؛ تكفون احس صدري مكتوم!
مسكه سعد من ياقته لأنه طول وقفوهم كان يهدده بعيونه لا ينطق بشيء؛ ابلع لسانك
هزت ناديه رأسها بالإيجاب؛ هي تعلمه بنفسها
ما حسبوا حساب اي حوادث غير متوقعه ، كان يمشي و يحادث المتصل في المكان الفارغ يخلو من اي شيء لجل ياخذ راحته ، سمع أصوات لبنات تقترب منه يغير اتجاهه لجل ما يصادفهم
وقف الدم بعروقه قبل تتوقف خطاه من بانت له أصوات البنات و اصبحت واضحه ينطقون بأجله و يرمون عليه جملهم كالصواعق ، يصرخون معضهم "عهـد البيـبي لاتركضين" يطيح جواله من يده لأنه ما صار يستوعب شيء ، يخاف يلتفت و يشوف شيء يندمه يخاف تتأكد ضنونه اللي بناها من جملتهم يرجف جسده كامل ، نزل انظاره لكفوفه اللي ترجف و هو لسى ما التفت حتى رفع كفوفه يمسح ملامحه يحاول يهدي من نفسه يهمس؛ محمد اهدأ يا محمد
استجمع شجاعته اخيرًا يلتفت ، يلتفت تتأكد ضنونه من شافها واقفه بعيد عن البنات كفوفها تمسح على بروز بطنها الواضح و تبتسم بعذوبه اهلكته ، اُهلك تمامًا من تأكدت ضنونه انها -حامـل- كيف! متى! ليش ما كان له علم؟ هذ كلها اسئلة اصبحت تعصف في عقله ، يُدرك انه تركها في اهم لحظات حياتهم سويه انه ما كان معها في هذي الفتره اللي كانوا يحلمون فيها من لحظة ارتباط اسماءهم ، جلس على الأرض ما تحمله رجوله من هول شعوره حاليًا يعجز يحدده ، هي صدمه من الخبر او فرحه بالضنى او حزن لها او غضب من نفسه تتخالط كل هذي المشاعر تداهمه يأكله الندم وسط هذي المشاعر كلها لأن كان له فرصه يرجع و ما يطول اكثر! كان يقدر يرجع و يكتشف بدري و يخف ندمه قليلًا لكنه اختار البعد منهم و الان؟ هو يعض العشر و العشرين على تفكيره الغبي بأن البُعد ممكن يحل له مشاكله و الهروب منها!
اخذ يحاول يقوم على حيله قبل ينتبهون له يرجع لأمه و اخوانه و هو يجر خطواه بتعب يشعر بحمل كبير على ظهره ، التفتت ناديه و هي تبتسم؛ متـ...
سكتت تتلاشى ابتسامتها من لاحظت ملامحه المخطوفه يسكتون بقيتهم بقلق من تغير حاله و تقدمت ناديه له بخوف؛ شفيك يامي؟
مرر انظاره بهدوء يحاول ينطق لكنه يشعر حتى الكلمات ثقيله عليه لكنه قدر ينطق كلمه وحيده؛ متى؟
ميلت ناديه رأسها بعدم فهم؛ متى ايش يا حبيبي؟
بلع ريقه يحاول يخرج الكلمات من جوفه؛ عهـد...من متى...
وقف ما يقدر ينطق الكلمة يحسها كبيره و ثقيله عليه و على شعوره اكبر من انه يستوعب حقيقتها
ارتخت اكتاف ناديه يحصل لها الادراك انه عرف و لا تدري كيف عرف لكن المهم الان انه يدري ، ابتسمت بخفوت ترفع انظارها له؛ حامل؟ من متى حامل؟
يحصل له كل الانهيار وقت نطقت امه الكلمة يشعر و كأنها تصفعه على وجهه تصحيه ، بلعت نغم ريقها تلتفت لسعد و أمجد بورطة و تنهد فايز يهمس؛ امشوا يلا...
ابتعدوا عنهم يبقى هو و امه اللي لا زالت تبتسم؛ كيف عرفت؟ شفتها؟
هز رأسه بشرود و كملت هي؛ كبر بطنها صح؟
رفع انظاره لأمه بصدمه لأنها تتعامل مع الوضع بعاديه؛ أمي!
رفعت حاجبها و لا زالت تبتسم؛ نعم؟
رمش يُطلق بعدها كل ما بجوفه من قهر و حزن؛ لييه ما عندي علم ليه! ليه انا اخر من يدري و ادري بالصدفه بعد! متى كنتم بتعلموني؟ لا صار الولد في حضنها؟
تنهدت تمسح على اكتافه؛ رغبتها...كانت تبي تعلمك بنفسها لكن انت خربت عليها و على نفسك! بعدين ما يهم متى تعرف ما فاتك شيـ...
قاطعها يعز رأسه بالنفي؛ فات أمي فات! خمس شهور و انا بعيد عنها و هي لوحدها مـ...
رجعت تقاطعه تنطق بحده؛ ما فات! لو ما تعرف الا ولدك يخطو خطواته برضوا ما فات! متى يفوت؟ لا اخذ الله عمرها وقتها اقولك فات يا محمد! لكنها باقي تمشي و الله يطول في عمرها ، قم الحين على حيلك تشوفها قبل يفوتك شيء...
~
دخلت الغرفه بأستغراب لأنه فارغ و نغم كلمتها انها تبي تلقاها هنا لكنها ما تشوفها ، التفتت من سمعت صوت اغلاق الباب تبتسم؛ نغم ساعـ...
تلاشت ابتسامتها من كان هو اللي دخل مو غيره يوقف الدم في عروقها من وجوده هنا تحاول تستوعبه ، سكت هو من شافها جامده تناظر فيه بصدمه و اخذ هو يتأملها و يشبع ناظريه بعد كل هذا البُعد ، تقدم بخطوات متثاقله يوقف امامها مباشره يفصل بينهم انشات بسيطة بينما هي لا زالت تحاول تستوعب هو حقيقه او ان الشوق غلبها لدرجه يُخيل لها وجوده؟ انقطع شكها وقت حاوطت اذرعه خصرها يشدها نحوه يحتضنها يروي شوقه و لهفته و يقصر المسافات اللي طالت ترتخي اكتافه من شعر بدموعها تبلل ثوبه ، رجف فكها من ادركت اخيرًا انه عاد و اصبحت الان وسط احظانه و لاهو خيال مثل كل مره ، خرجت شهقاتها و كانت اول ما تنطق به من دخوله و ارتخت اكتافه هو يسمع شهقاتها اللي يشعر انها أسهُم تضرب قلبه ، رفعت اذرعها تحاوط عنقه تشده نحوها تخاف يتركها من جديد تخاف تفلته و يختفي عنها من جديد تخاف يكون كل هذا وهم من جديد بالرغم من كل شيء يثبت لها انه حقيقه لكنها ما تضمن ، زفر هو بثقل يدفن ملامحه وسط شعرها يستنشق ربيعها يروي شوقه اللي ما ارتوى ، اشتاق لها و شوقه تعدا حدود السحاب و هاهي الان بين يدينه ، لا زالت تبكي و لا زالت دموعها تنهمر و كان يبي يبتعد عنها لكنها شدت ترفض الأبتعاد عنه و تنهد هو يلبي رغبتها يشدها نحوه اكثر ، اخذ يقبل كتفها و عنقها يعوض الشهور اللي فاتته بدونها
ارخت اذرعها تبتعد عنه لكن اذرعه ما زالت محاوطه خصرها
رفعت كفوفها لملامحه تمرر اصابعها عليها تتأمله و تتأمل اختلافه و ذبول ملامحه تنطق و اخيرًا بأول كلماتها تناديه؛ محـمد...
ارتخت اكتافه هو يضيع بين صوتها و نداءه لها يقبل جبينها؛ لبيه يا محمد لبيه؟
تجمعت الدموع بمحاجرها مره اخرى ترتجف نبرتها؛ وحشتني...
رجع يقبل جبينها؛ و انا الشوق اهلكني...!
قبل اي شيء هو نزل انظاره لبطنها البارز تعض هي شفتها من لاحظت شروده تبلع ريقها؛ محـ...
قاطعها و لا زالت انظاره للأسفل؛ ليـه؟
زمت ثغرها تستشعر الحزن في نبرته و تلاحظ غصته تتجمع الدموع في محاجرها مره اخرى و رفع انظاره هو يثبتها على محاجرها؛ ليه ما قلتي لي؟
خرجت منها شهقه و عض شفته بقهر لأنها تبكي و اامفترض انه هو اللي يبكي و يزعل! لأنها تركته جاهل بهذه الحقيقه المهمه! رفع رأسها لجل تناظره يهمس و يحاول قدر الأمكان يهذب نبرته لأنه مقهور و جدًا؛ ليه ما قلتي ليه؟ ليه خليتيني غافل؟ ليه يوم كان عندك فرصه تمسكين كفوفي تقولين محمد لا تخليني! لا تخليني و ضناك فيني...
بكت اكثر تسمع عتابه لها و اكمل هو؛ الكل درى و فرح فيك...إلا انا! هنت عليك ما تفرحيني؟
هزت رأسها بالنفي بسرعه تمسح دموعها بعشوائية؛ لا والله لا! كنت عارفه لو قلت لك مارح تخليني و عارفه قد ايش شغلك مهم! ما كنت ابي اقولك بالجوال
رفعت كفوفها ترجع تحاوط ملامحه؛ كنت ابي اشوف رده فعلك و اشوف فرحتك بعيني! لكن...
رفعت اكتافها بقل حيله تسكت و يسكت هو تحل لحظات صمت في المكان لكن عيونهم تنطق ، تنطق بأشياء يعجز اللسان بالبوح بها و تفسيرها
ميلت رأسه تبتسم بخفه؛ تنسى زعلك؟ و نفرح ان وياك من جديد؟
لا زال ساكت و ابتسمت بأتساع لأنها تشوف مُقله عينيه ترتجف و تفهم انه مرتبك و لأول مره تشوفه بهذه الحاله! ميلت رأسه تسنده على صدره تأخذ كفه و تضعه على بطنها ، ارتجف كامل جسده من توسطت كفه بروز بطنها يرتجف من حقيقه ان الأنسانه اللي عشقها بكل جوارحه تحمل ضناه ، ابتسمت هي ترفع نظرها له تهمس و تبعثره؛ بتصير اب محمد بتصير اب!
ما قدر يتحمل و يتصبر اكثر ينحني و يكسر كل المسافات تختلط انفاسهم سويهً يقبل ثهرها يستلّذ به و يعوض الشهور الفائته اللي كانت بعيده عنه فيها وقت كان في امد الحاجه لها يروي احتياجه و لا ينتظر اكثر لأنه تعب ، ابتعدت عن تبتسم و اخذت تهمس تسأله عن كنيته؛ ابـو...؟
سكت لثواني يتأمل ملامحها و يفكر بالسؤال ينطق من غير تردد؛ رَاجـح...ابو راجح!
ابتسمت لأنها توقعت اجابته و لا عندها اي مشكله لأن الأن الأهم بالنسبه لها رضاه...
~
صرخت غاده تصفق؛ يعني خلاص عرف؟
هزت نغم رأسها بالإيجاب و ابتسمت رغد بسخريه من شافت ابتسامتها تغمز؛ مب بعيده عنها انتِ!
كشرت تدفعها و رفعت حاجبه وعد؛ فيه شيء مادري عنه؟
ابتسمت بشاير تنطق بحماس؛ ما دريتي؟ جاها خطيب و بيسوي ابوي و عمي سالم عزيمه كبيره
وسعت انظارهت بذهول تلتفت لغاده؛ صادقه؟
هزت رأسها بالإيجاب تخجل من هذا الموضوع و كشرت وعد؛ ليش اخر من يعلم انا؟
رفعت خوله حاجبها تناظرها؛ والله فيه ناس ما درينا الا ليلة الزواج!
ابتسمت بوهقه تحك طرف حاجبها و اردفت رغد؛ الا على طاري زواجك ترا الفضول ذابحنا نشوف زوجك!
تلاشت ابتسامتها و مليت ريم رأسها تضحك؛ ليش؟
عدلت أمل جلستها تتنحنح و اخذت تقلد وعد؛ بتزوج قطري غني و اروح اعيش في قطر او شيخ إماراتي و أهم شيء الجينات عشان اضمن الأنتاج...هذا كلامها اخر زياره
ضحكت اروى تهز رأسها بالإيجاب تكمل عنها؛ و اسماء عيالي تنتهي بـ آل ثاني و آل نهيان...اخرتها اسماء عيالها السُلطان!
رفعت نغم حاجبها تنطق بمزاح؛ وشفيهم السلطان؟ بعدين اخوي عن الف قطري و اماراتي!
شهقوا البنات و عضت اروى شفتها؛ اخوك؟...
ابتسمت علا تأشر على نفسها و ديم و ريم و شروق و شهد؛ اخونا!
شهقوا مره اخرى و تعالت ضحكات البنات يلتفتون لنطق سميه؛ ترا ما نقصد شيء بس ودنا نشوف الجينات
غمزت نهايه كلامها و التفتت بشاير لوعد تهمس؛ ما عندك صوره له؟
سكتت تشد على قبضتها لأن جوالها فارغ من صوره و نطقت ريما اللي سمعت تنقذ الموقف؛ زوجها نفسيه ما يحب يتصور
شهقت علا تدافع عن لؤي و اخذوا يكملون سوالفهم ، التفت لريما تبتسم لأنها انقذتها من هالموقف
دخلوا رنا و ضحى يتأففون بضجر و ضحكت بشاير؛ نفس كل مره ما يزين لهم الجو!
فزت سُميه تردف بحماس؛ اغير جوهم و جوكم الحين
خرجت تركض و رجعت لهم بسماعه و حزامين رقص يصرخون البنات بعدها؛ من الفنانه اللي بترقص لنا؟
دفعت فرح نغم؛ نغم قومي مافي زيك
هزت ريم رأسها بالإيجاب؛ قومي تكفين
استقامت بحرج تأخذ الحزام و تربطه على خصرها تردد الالحان الشرقيه بعدها ، سرعان ما تبدد خجلها تبدأ تتمايل بخصرها و تهز اكتافها و صراخ البنات يصفقون لها ، اعتلت ضحكتها من استقامت رنا ترقص معها و اخذت تهز اكتافها بجانبها ، استقامت ريما تأخذ الحزام الأخر و تربطه هي الأخرى تتمايل بخصرها ، دخلت عهد تتسع انظارها تضحك من على الموسيقى و تقدمت ريما تأخذ بيدها تلفها حول نفسها تضحك عهد تهز اكتافها بخفه ، توجهت نغم لسميه تسحبها؛ صاحبه الفكره و ما تورينا المهارات افا!
غمزت نهايه كلامها تضحك سميه و تبدأ تتمايل ، التفتت وعد لميار اللي تدقها؛ الحلوه اللي هناك خليها ترقص بأي شكل من الأشكال!
التفتت وعد تشوفها تأشر على شروق و ابتسمت نور اللي سمعتها تقوم توقف امام شروق اللي رفعت انظارها لها بأستغراب؛ سببتي لي مشكله مع انوسه ، جزاتك تعطينا رقصه
غمزت نهايه كلامها تضحك شروق و ما تقاومها تستقيم معها ترقص بخفه بجانب نور
التفتت ريما تصرخ من شافت نغم تسحب شهد و تلبسها الحزام تجبرها ترقص و ضحكت ريم تشوف رده فعلها؛ ما سوت خير لا في الأخ و لا الأخت!
سرعان ما قاموا كلهم يرقصون و يغنون يتمايلون بأجسادهم يقتلون الملل
~
رفع جواله يشوف اتصال نور و زفر بضجر يرد عليها و قبل يتكلم وصله صوتها الحزين؛ أنس تخيل ضيعت ساعتي!
نزل جواله يشوف الساعه الواحده في الليل و رجع جواله يسمعها تكمل؛ اتوقع انفكت مني لما خرجت مع البنات نتمشى ، أنس تكفى قوم دور معي
رمش بعدم استيعاب لطلبها؛ نور شايفه كم الساعه؟
نزلت جوالها تهز رأسها بالإيجاب؛ وحده...
سمعت صوت انفاسه دليل انه رجع يغفى و نطقت بحده؛ أنس قوم و لا اعلم ماما!
فز من غفوته يتنهد بغضب يقفل بدون لا يسمع اكثر ، استقام يلبس ثوبه و يتخطى العيال بدون لا يزعجهم و خرج يمدد اذرعه ، اخذ يمشي وراء البيوت يدور نور لكنه ما وجدها وتأفف بضجر ، وقف مكانه من لمح اثنى واقفه بعيد لكنه يعرف انها مو نور ، كان بيرجع ادراجه لو ما التفتت و بانت له ملامح تتركه يبتسم بخفه ، تقدم نحوها بهدوء لجل لا تنتبه له و رفع صوته؛ حضره السياسيـة!
فزت بفزع ترفع طرحتها لأنها كانت راميتها على اكتافها تلتفت لمصدر الصوت تشوفه واقف امامها يبتسم بسخريه ، رمت طرحتها على اكتافها مجددًا تتنفس براحه ترجع تلتفت لسؤال؛ ليش طالعه اخر الليل؟
تجاهلت سؤال تمشي و تتركه ، رفع حاجبه من تجاهلها له يلحقها؛ اسألك!
التفتت تتصنع الأبتسامة؛ اذا بتبدأ موال الزوج الصالح ارجوك وقف من الأن
تلاشت ابتسامتها ترجع تلتفت ، ميل رأسه بأستغراب من انحنت تنفض التراب يضحك بسخريه؛ قايمه تالي الليول عشان تنفضين في التراب؟
ناظرته بطرف عين ترسل له شرار و تنحنحت تستقيم و تنفض التراب عن كفوفها؛ ادور ساعه اختك!
ابتسم بخفه من حدتها في الكلام و اخذ يمشي وراءها ، اردفت دون لا تلتفت له؛ و انت وش جابك هنا؟
رفع حاجبه يناظرها؛ موال الزوجة الصالحه؟
زفرت بسخريه؛ اقلدك!
ابتسم بخفه ينحني يدور بعيونه؛ الحال من بعضه...
اخذوا يكملون بحثهم تحت ضوء القمر المكتمل
~
تأففت بضجر ترفع انظارها للأعلى تمنع نزول دموعها و اخذت تعاتب نفسها؛ رايحه تتمشي في بر تاخذين ساعتك؟ غبيه غبيه!
التفتت من سمعت صوت خطوات خلفها؛ انس جيـ...
سكتت من كان صاحب الخطوات مو أنس مثل ما ظنت؛ هتان؟
ميل رأسه بأستغراب لوجودها خارجًا في هذا الوقت؛ وش مطلعك؟
تنهدت ترجع شعرها خلف اذنها؛ ضيعت ساعتي
هز رأسه بفهم و صدت هي تكمل بحثها و تنهد هو يخرج كل مافي صدره و بعكسها ما صد ضل يمعن النظر فيها و يتأملها و يركز على ادق تفاصيلها ، شعرها اللي يتحرك مع جسدها و تعقيده حواجبها الطفيفه و القلق الواضح من ملامحها ، تنحنح يخرج من هواجيسه يردف؛ وش لونها؟
التفتت له تشوفه ينحني و يدور بعيونه و هزت رأسها بالنفي؛ أنس و شروق يدورون معي مو مشـ...
رفع انظاره لها يقاطعها؛ رد دين السبحه ، وش لونها؟
ابتسم نهايه كلامه و شتت هي انظارها عنه؛ أخضر...
ضحك بسخريه يهمس؛ صبارة!
التفتت له لأنها سمعت همسه لكنه مثل عدم الأهتمام يبحث ، رفعت جوالها من اهتز اثر اتصال تتأفف؛ اوف يا عزيز مو وقتك!
رفع انظاره بسرعه لها و رجع يصد بتكشيره من ردت عليه و تضعه على وضع السبيكر يسمعه؛ ما توقعتك صاحيه
هزت رأسه بقل حيله؛ اخلص عليا
زادت عقده حواجبه من نطق؛ نوريّ تعرفي انك الأفضـ...
قاطعته تهز رأسها بالنفي؛ لا
عزيز؛ طيب ماعرفـ...
قفلت في وجهه ترجع جوالها؛ وقت افلمتك يا عزيز بعدين
التفتت تشوفه معطيها قفاه و ميلت ثغرها ترفع صوتها؛ عزيز اخويا بالرضاعه
جمد مكانه من وقع الجمله عليه يلتفت في المكان يتأكد انها تكلمه و ضحكت هي؛ اكلمك انت!
حاول قدر الأمكان يخفي صدمته يردف؛ ما سألت...
هزت رأسها بالإيجاب و هي تعطيه قفاها؛ ما سألت لكن عيونك سألت
ضحكت تكمل كلامها؛ نظرتك نفس نظرتنا اول ما عرفنا انكم اخوان...
ما كان يسمع كلامها و لا كان مركز معها كان يبتسم ببلاهه مع نفسه بسبب سعادته لأنها قطعت كل شكوكه و جعلته يرسي على بر اخيرًا يعرف الحقيقه ، خرج من هواجيسه من سمع صوت تكسر خفيفه تحت قدمه يوسع انظاره بصدمه من ابعد قدمه و اصابت ظنونه وقت كانت ساعتها اللي تحبث عنها و كان على نطقها؛ اذا ما لقيتها نسبه اني انهار ١٠٠٪!
عض على شفته يغمض اعينه بوهقه ، انحنى بسرعه ياخذها و يضعها بجيبه بدون لا تلاحظ
رفعت جوالها تشوف اتصال أنس اللي يخبرها ترجع و يدورون عليها بكره ، تنهدت تقفل و التفتت له؛ خلاص تقدر توقف ، بكمل بكره
هز رأسه بفهم و رفع كفه يلوح لها من رفعت كفها و عادت ادراجها ، من تأكد انها اختفت عن مستوى نظره هو قفز بسعاده يحاول يكتم ضحكته و صراخه؛ يخسي الصبار عندك والله انك ورده!
كان شعوره لا يوصف بعد ما كان فاقد الأمل و راخي كل الخيوط في دربها يرجع يشدها من جديد و يمشي في دربها من اول و جديد يشرف انجاذبه الكبير لها و لكل شيء يخصها و هو اللي اصبح كل ورده تقع انظاره عليها يتذكرها و يبتسم بلا ادراك منه ، اخرج الساعة يتأملها و ابتسم بهدوء؛ اسف لكن تبشرين بالعوض...لا صرتي حلالي يا نوري!صباح الخير 🩶
رجع محمد ارتاحوا ههههههههههههههههههههههه