لدرجه ماما اشرت لنا نسكت و هي ابتسمت بس! نقدت على نفسي وقتها
ضحكت في اخر كلامها و ضحكت معها ريما ، ميلت شفايفها و نطقت؛ احس عادي و احسها حليله ما تحب تتكلم كثير و ممكن ما تعرف تتعامل مع الناس
كشرت وعد و رفعت يدها لجل تربط شعرها؛ بتصكين الثلاثين و انتي باقي تتكلمين كذا
رفعت حواجبها بغرور و نطقت بدلع؛ شسوي ياخي مب يدي!
هزت راسها و هي تقوم تقرب لورا عهد؛ اي اي فهمنا
لفت عهد انظاراها لوعد و هي توريها الورق؛ وش احط اي وحده
رفعت وعد راسها بعد ما كانت ضامه رجولها و متكيه راسها عليها؛ حطي هذي
حطت الورقه اللي اختارتها وعد و سرعان ما تعالت ضحكات الين و نغم اللي قدروا بهذي الحركه يطلعون عهد من اللعبه ، لفت الين لها و هي تضحك و نطقت بلسان حجازي؛ وي اشبك ما تعرفين ان هذي الورقه هتطلعك؟
زمت عهد شفايفها و اشرت على وعد؛ هي قالت لي احطها
عظت وعد شفايفها باحراج و ضحكت؛ محد قالك تساليني و انتي تعرفين اني ما اعرف للعبه
رمت عهد الاوراق و تكت على وعد و هي تشوفهم يكملون لعب ، كانوا اغلب اللعبه يطقطقون على سجى و انها ما تعرف تلعب ، طلعت الين بعد عهد على طول و شهقت؛ لا لا غُش ! انتوا إتفقتوا عليا !
ضحكت سجى عليها و نطقت بعفويه؛ لا ماهو غوش ، محد قالك تطقطقي عليا!
نزلت راسها بحرج من استوعبت انها قالت الجمله بهذي الطريقه ، اتسعت ابتسامه علا و هي من امس و هي تحاول تلقط حركه منها لجل تحلل شخصيتها ، كملوا لعب و طلعت بعدها فرح بسبب ريم و ضحكت ريم على وجهها و هي تطالع اوراقها بصدمه ، ضحكت شروق و ابتسمت شهد و نطقت شروق و هي تقوم لجنب فرح؛ افا يا فروحه! و انا كنت شاده الظهر فيك افا بس
قرصت فرح ريم؛ كيف تطلعين عمتك!
ردت ريم لها القرصه؛ ما تبين بنت اخوك تفوز!
ضربت نغم يدها على صدرها؛ ما عليك فروحه انا اخذ ثأرك و افو...
ما كملت جملتها الا و ريم تطلعها و رفعت حواجبها بسخريه؛ يلا مناك بس
ضحكوا كلهم على وجهه نغم المصدوم؛ طيب كان خليتيني اخلص جملتي!
رفعت عهد حواجبها؛ خلوا الطقطقه تنفعكم انتي و ياها ، ريم انتبهي لنفسك لا تطلعين وراهم
نطقت بغرور و هي ترفع اكتافها؛ لا معليك ما يهز...
تبدلت ملامحها و ارتخت اكتافها من طلعتها نور من اللعبه ، لفت بصدمه لنور اللي رفعت كتوفها و هي تبتسم؛ محد قلك!
رمت ريم الورق و تكتفت؛ طيب كان خليتيني اخلص جملتي!
ضحكوا كلهم عليها و معهم ريما اللي خلت الجوال و تقدمت لهم ، ضحكت نغم بحماس و هي تتقدم لانور و ضربت كفها بكها؛ كفو يا بنت الخال
غمزت لها و هي ترجع مكانها؛ اعجبك
كانوا البنات ملتفين حول علا و نور و سجى و كلهم حماس يشوفون من بيفوز طلعت نورمن اللعبه و بقى علا و سجى ، توترت سجى من نظرات البنات و تعالى صراخهم بعد ما طلعت سجى من اللعبه و فازت فيها علا ، نطقت نغم بحماس؛ عاشت اخت التوام!
زمت الين شفايفها؛ ترا المفروض انا افوز بس انتوا تحُبون الغُش!
رفعت وعد حواجبها؛ لا ما نحوب الغوش انتي ما تعرفي تلعبي
ضحكوا من رفستها الين و ما حسوا بالوقت و هم يسولفون و يضحكون مع بعض و هم في العصر كانت بتشب بينهم ، دخلت ديم و وراها رنا و ضحى اللي كانت تقطر مويه ، وسعت عهد عيونها و ضحكت بذهول؛ ضحوي! من سوا فيكي كذا
تنهدت ديم؛ كنا نلعب و ضحى طاحت و انكبت المويه و رنا جلست على القدر و هاوشونا و انتوا هنا تضحكون و تلعبون و خليتوا الحريم يحضرون العشاء لحالهم
وسعوا عيونهم و سكنوا للحظه و بعدها انفجروا ضحك على اشكالهم المكشره ، زمت ضحى شفايفها و تجمعت الدموع بعيونها؛ لا تضحكون
تكتفت رنا و هي تعلن الخصام و ضربت رجلها بالارض؛ قلنا لا تضحكون!
مسحت فرح دموعها من كثر الضحك؛ خلاص خلاص احنا اسفين مارح نضـ...
قطع جملتها من سمعوا صوت منيرة و هي تنادي "يـا بـنـت ، لمتى تبون تضلون كذا تعالوا ساعدوا" جملتها تركتهم يفزون كلهم و يتناثرون و نطقت نغم بين حوستهم؛ دقيقه ابي اصور القدر اللي جلست عليه رنا!
~
{عند الرجال}
كانوا كلهم ملتفين حول شبه النار من محمد و احمد و الرجال و العيال ، كان الصمت و السكوت سيد المكان ما كان يسمع شي الا صوت النار و هي تشب ، ميل هتان شفايفها و هو يتربع و كان يبي يقول شي و يكسر الصمت لاكن دقه ليث و لف له و اشر له بمعنى "لا تقول شي" هز راسه بزين و اخذ يطالع فيهم كلهم ، عض شفته من داهمته ضحكه على وضع السكوت هذا و يحاول يكتمها ، قرصه ليث و همس؛ اكتمها لا اكتمك الحين!
لف هتان و هو يشوف ليث نفس وضعه و اللي لو ضحك واحد فيهم بينفجرون اثنينهم ، مسح هتان على شنبه يحاول يخفيها و تنهد من قرر محمد يرفق فيهم و ينطق؛ بتصير تغيرات كثير في الشركه و يمكن ينقل اغلبكم لاننا بنشرك الشركات الثلاث
هزوا راسهم بزين و ثواني و رجع السكوت و السكون اللي محد عجبه ، كان امجد متكي على اخوه سعد و لف له يهمس؛ ولد
همهم سعد اجابه لامجد بدون لا يناظر فيه و كمل امجد؛ يقولك فيه واحد طلع في المطر و كان غزير بس شعره ما جاه له شي من المطر ليش؟
كانوا التوام و هتان يسمعونه و ينتظرون الاجابه ، هز سعد راسه و انظاره لازالت على الشبه؛ ليش؟
ضحك امجد و هو يناظر الشبه؛ عشانه اصلع
كان سعد بيطقطق على سخافه امجد بس ما قدر من انفجر هتان و هو يضحك بصوت عالي جدا و لحقه ليث اللي رفسه و ضلوا يضحكون و حتى لؤي اللي غطى وجهه لانه ما توقع الاجابه تكون بهذي السخافه ، رفع امجد حواجبه بغرور و هو يناظر سعد؛ شفت يضحكون على نكتتي
هز سعد راسه و هو يضحك معهم؛ يضحكون عليك يا حبيبي!
كانوا الرجال و العيال كلهم يناظرون هتان و التوام اللي ميتين ضحك و سعد اللي يضحك و هو مصدوم منهم و امجد اللي يبتسم بفخر ، نطق هتان و هو يناظره بين ضحكه؛ يالسخيف انت!
لف امجد بذهول للؤي اللي استوعب انه يضحك معهم؛ اما عاد طلعت تعرف تضحك!
زاد ضحكهم من جملته و ضحكوا معهم بقيه الرجال و العيال و حتى محمد و احمد كانوا يضحكون معهم ، غطى سعد عيون امجد المستغرب؛ يا فضيحتي غط نفسك بس
دق جوال فالح و رد و سكر بعد ما انتهى من المكالمه و وقف و هو يناظرهم؛ يلا خلوا الضحك وقت العشاء
قاموا كلهم و كان باقي هتان يضحك و شبك معه من جديد سعد اللي انقلب الوضع لضحك هستيري ، كشر امجد و حس انهم يطقطقون عليه؛ خلاص عاد انتي وياه تراكم فليتوها !
جا من وراه محمد اخوه و هو يضرب عنقه من ورا و يسحبه وراه و هو يبتسم؛ امش امش ، تقولي اصلع اجل
بدوا الرجال يجهزون السفره و نطق فارس؛ هتان ابوي رح مع رائد تجيبون الاغراض من عند الحريم
رفع رائد حواجبه و وسع عيونه؛ الحين صار هتان ابوي و انا تقولي امش يالـ...
سكت رائد من نظرات ابوه له و نطق و هو ياشر على عيونه؛ ابشر كم عندنا بوماجد احنا
ضحك هتان و مشى و هو يدخل رائد تحت ذراعه؛ تعرف وش يقول طلال مداح؟
تنهد رائد و هو يهز راسه؛ حق العيون السود السمع و الطاعه
كانوا فارس و عياله هم الوحيدين اللي عيونهم سود و اللي اخذوها من جدهم سعد
~
{عند الحريم}
كانوا البنات يساعدون في ترتيب السفره و كانت علا جالسه و لفت عليها نغم و شهقت؛ علوش لا تتحركين بصورك ، شكلك حلو من ورا!
ضحكت علا و جت بجنبها اللي نطقت؛ انتي لو تعطس بتصورينها و تقولين شكلها حلو
رفعت نغم حواجبها؛ و انتي شعليك يختي ! خليني انبسط
لفت لنداء عمتها نهى؛ نغم حبيبي روحي خذي هذا الصحن و عطيه هتان ، ساعدي خالتك تهاني
قامت نغم و توجهت لعند خالتها؛ ابشري
مشت نغم و وراها خالتها لعند هتان الواقف مع رائد ، صرخت تلفت انتباهه؛ هـتـان!
لف لها و اعتدل من شاف وراها حرمه و عرف انها من حريم خواله و اخذ الصحن من نغم؛ باقي شي؟
هزت راسها بالنفي و لفت لخالتها اللي عطت رائد الصحن اللي معها؛ كيف حالك يا هتان طيب ؟ انا مرت خالك فارس
هز راسه و هو منزل انظاره للارض؛ الحمدلله بخير ، انتي بشرينا عنك؟
تهاني؛ الحمدلله يابوي ، ما شاء الله كبرت اخر خبري بك تحبي مع فايز
ابتسم هتان لها و لفت تهاني لرائد؛ رائد صحى اخوك؟
هز راسه بالنفي؛ لا باقي ما قام لكن حرارته انخفضت ، معليك بيقوم زي دايم
تنهدت تهاني؛ ان شاء الله ، لا تصحيه للعشاء خله نايم روحوا الله يحفضكم
راحوا هتان و رائد و ضلت نغم واقفه تفكر ببدر و التفتت من نادتها خالتها؛ جايه جايه يلا
جا وقت العشاء و حضروا ، كانت نغم تشل صحون السلطه و تبي توديهم بس طلعت قدامها ساره ، تنهدت نغم و كانت تبي تمشي بس وقفت قدامها سارا ، تكلمت نغم؛ شوي ابي امشي
ضحكت سارا؛ شفيك من اليوم و انتي تتجاهليني ما تبين نسولف ، و لا خايفه اهينك زي كل مره ؟
وسعت نغم عيونها؛ تخسين مب انتي اللي تهينيني
سارا؛ شكلك استقويتي من شفتي اهلك ، من زينهم عاد اهم زيك ، اوه هم يعرفون بال...
كانت نغم بتتكلم بس سمعت صوت منيره اللي يناديهم و راحت حطت السلطه و مشت بسرعه
نادتها فرح؛ نغمه على وين
نغم و هي صاده عنهم؛ شبعانه
شافت فرح سارا اللي جلست و مي مبتسمه؛ سويتي لها شي
هزت سارا براسها بمعنى لا
~
مشت نغم و راحت جلست في منطقه بعيده شوي و طرحتها على كتفها ، انسدت نفسها من الاكل قررت تطلع و تشم هوا ، تنهدت و قعدت تفكر بامها و ابوها ، ابتسمت و هي تتذكر حياتهم قبل يموتون كانوا عايشين في بيت بعيد عن الكل، لين جا الحادث اللي صار و عمرها سبع سنوات و للحين تذكر كل تفاصيله ، فزت من سمعت صوت حد وراها و جت تبي تحط الطرحه على شعرها بس سمعت ضحك؛ معليكِ هذا خالو
لف لقت فايز جاي لعندها ، ابتسمت؛ ليش ما تتعشى
جلس فايز جنبها؛ خلصت اكل ، و انتي ليش ما تتعشين
تنهدت نغم؛ انسدت نفسي من سارا
عقد فايز حواجبه و كملت نغم و هي تشوف علامات الاستغراب على فايز؛ حرم سطام
كشر فايز من جابت طاري سطام و جا يبي يغير الموضوع؛ شرايك بالبنات؟
ابتسمت و عدلت جلستها تلف له بحماس؛ عسولات مره! ، مره يهبلون التوام و اختهم سجى بس تخاف مني مدري ليه
ميلت شفايفها في اخر الجمله و هي تشوفه يضحك؛ هي كذا مع كل الناس خوافه و الدمعه على طرف العين بس اذا ارتاحت لك تكون عادي ، بس صعب ترتاح للناس
حطت يادها على صدرها؛ عطني اسبوع بس
ضحك و تمدد و تكى على ايده؛ ايوه سلمتي
ضحكت و تمددت بالمثل؛ يالله رنا و ضحى من معاملتهم احسني من آل سعود شفت نفسي على البنات ، و نور! يالله نرر مره تهبل تنوكل هاديه مره و لهجتها الحجازيه و سبحان الله كيف اختها عكسها تماما بس اعجبتني الين احسها جوي
غمزت في اخر كلامها و التفت له تسمعه؛ هم كذا فهد و عياله هاديين كلهم الا الين مدري من وين جت الهداوه بطريق و هي بطريق
نغم؛ بس كيوته ، و ريما بعد كيوته بس...
ابتسم و نطق بخفوت؛ تتدلع واجد صح ؟
هزت راسها و كمل؛ فارس يحب البنات و لما ولدت ريما قوم الارض عليها و يدلعها و بعدها ضلت الوحيده بين ثلاث عيال ل١٧ سنه و كانوا حتى اخوانها يدلعونها و لما ولدت رنا ما اختلف دلعهم لريما
هزت راسها و سكتوا و هم يناظرون في السماء ، عضت نغم شفايفها و ناظرت بفايز بطرف عين و ما تدري كيف تساله عن بدر ، تنحنحت و نطقت بهدوء؛ كيف بدر ؟
ضحك و جلس؛ بخير ما عليك ، لا تخافين هو كذا كل ما مرض عطاها اغماءه
اشر بيده و هو يشرح و ضحكت على شرحه ، التفتت لصوت فرح اللي تتقدم لها؛ بنت شفيك ما جيتني تاكلين سوت لك شي سارا
صد فايز نظره و سكتت باحراج لانها كانت تظن انه واحد من عيال اخوانها ، ابتسمت نغم و هزت راسها بالنفي؛ لا لا معليك ما سوت لي شي ، فروحة قمتوا من العشاء؟
لف فايز من عرف انها فرح اللي كانت واقفه بمسافه بسيطه و حاطه الطرحه عليها باهمال ، قام و لف لنغم و بعثر شعرها؛ يلا انا بروح الحين ، تبين شي ؟
هزت راسها بالنفي و ميلت راسها؛ لا الله يسلمك ، استمتعت معك في هذي الجلسه و ان شاء الله تتكرر
ضحك و لف لفرح اللي واقفه تناظرهم؛ ارجعوا المخيم لا تطولون
اشرت بيدها؛ اوكيه
ضحك فايز و مشى يبعد؛ وش اوكيه اسمها سمّ
مشى و ظلوا فرح و نغم واقفات ، ضيقت فرح عيونها و هي تشوف طرفه يختفي و هي تفكر هل هو طبعه كذا مع كل البنات ؟ فزت من نغم اللي ضربتها بخفه؛ ها وش تبين
ميلت شفايفها و دخلت ذراعها بذراع فرح؛ من اليوم اناديك وين رحتي
كانت بتتكلم كن قاطعتها شهقتها و هي تحط يدها على فمها؛ لا يكون عجبك فايز !!
وسعت فرح عيونها و ضربتها؛ بنت وش هالكلام تستعبطين
ضحكت نغم و هي تصفق باياديها؛ الله مره كيوت مع بعض!
مشت فرح بغضب و هي تستغفر و لحقتها نغم اللي تضحك؛ فروحة تعالي شفيك...فروووحة
~
{عند بدر}
فتح بدر عيونه و شاف سقف الخيمه ، مسك راسه بالم و هو اخر شي يتذكره صوت رعد و هو يناديه ، عدل جلسته يبي يستوعب الاحداث اللي صارت ، كان لحاله بالخيمه ما معه احد و كان مغطى بجكيت ماجد ، دخل اياد و اول ما شافه ابتسم؛ بدر قمت
رد بدر له الابتسامه و رجع اياد ساله؛ كيفك الحين احسن ؟
ابتسم بدر بهدوء؛ ايه احسن بكثير
ضحك اياد؛ ذيب ما يقدر عليك شي
راح اياد و جلس جنبه و رفس بدر؛ ليش ما علمتني انك مريض الصباح
زم بدر شفايفه و حط راسه على رجول اياد؛ ما ابيك تشيل همي
غمز باخر كلامه بابتسامه ، ضحك اياد؛ فاضيلك انا ، كان علمتني عشان نقعد في البيت بدل ذا الطلعه المقروده
ضحك بدر بعبط؛ عرفت انه مو من حب
لف لاياد و ساله؛ كم الساعه
كان بيجاوبه بس صوت سعد اللي دخل و وراه امجد؛ الساعه 10 و نص ، صح النوم
ضحك بدر و عدل جلسته؛ صح بدنك
راح امجد لبدر و صرخ بعبط؛ بدررييي انت بخيرر
ضحك بدر من جاء امجد يحظنه ، رفس اياد امجد؛ ورع انقلع عنه
زم امجد شفايفه؛ معليك بيجي دروك انتظر شوي
غمز في اخر كلامه ، ضحك بدر على وجه اياد اللي مثل التقرف ، جا لهم سعد و جلس جنبهم؛ يوه خلوا الرجال يرتاح و روحوا تضاربوا في مكان ثاني
مثل البدر البكاء و حط راسه على كتف سعد؛ قلهم قلهم
ضحك سعد؛ مسوي طالع منها لو انك مب تعبان كان انت اللي تتضارب مع امجد اياد ياخذ مكانك عشانك مريض
ناظره بدر بطرف عين؛ انت المريض
سعد؛ ليش ما علمتنا انك تعبان من الصبح
كمل عليه امجد؛ ايه جد عشان نقعد في البيت
وسع بدر عيونه و قام؛ مالت عليكم من عيال عم
ضحكوا كلهم عليه من طلع و هو يمثل الزعل
كان فايز ماشي و شاف بدر طالع من الخيمه ، ابتسم من شافه و ساله؛ كيف بدرنا الحين
ابتسم بدر؛ بخير بخير ، والله و طلعت تخاف علي
غمز في اخر كلامه و رفسه فايز؛ ماني خايف عليك بس عشان نغم سالت عنك
وسع بدر عيونه؛ سالت عني ؟ نغم ؟
ابتسم فايز؛ ايه سالت عنك ، كانت معي قبل شوي
مر عليه طيفها و ابتسم بجانبيه ، هز بدر راسه و ركض و رجع الخيمه و ركض لاياد و امجد اللي كان حاط راسه على رجول اياد و حضنهم بقوه؛ تدرون اني احبكم يا عيال عمي
رفع راسه سعد اللي كان على جواله؛ وش ذا الحب اللي طلع فجاه
ارسل بدر بوسه لسعد؛ حتى انت احبك
كان اياد يدف بدر؛ حبتك القراده قم من عل
دخل عليهم هتان و وراه لؤي و ليث ، شاف بدر و ابتسم؛ كيفك يالبدر الحين ؟
ابتسم بدر؛ بخير الله يسلمك ،
جلسوا هتان و التوام و نزل سعد جواله من ساله هتان؛ انت ما تشتغل بالشركه صح ؟
هز راسه و ابتسم؛ مقدم في الاستخبارات
هتان؛ ما شاء الله...
دخل سطام عليهم و جلس ، كشر بدر من شافهه يدخل و عدل جلسته بعد ما كان جالس على امجد و اياد ، عدل امجد جلسته و هو يمسك يمسك راسه؛ ما بغيت تقوم صدعت راسي
رفع هتان جواله من دق و كانت ديم؛ هلا
ديم؛ هتونيي
نزل الجوال من اذنه و هو يتاكد من الاسم و رجع رفعه؛ ريم حبيبتي رجعي الجوال لديم
وسع سطام عيونه و عقد حواجبه ، شهقت ديم و حطت يدها على صدرها بدراميه؛ يعني قصدك انا ما ادلعك ! توجع و تجرح
ضحك هتان؛ لا بس كـ...
قاطعه سطام و هو ينطق بحده؛ ورا ما تقوم تكلم اختك برا
رفع هتان حاجبه و نطق بسخريه؛ نعم؟
سطام؛ اقول ورا ما تقوم تكلم اختك برا بدل ما تكلمها و المجلس مليان رجال
ضحك ليث بسخريه و ناظر فيه؛ ورا ما تنكتم لا اجي اكتمك ؟
عقد سعد حواجبه و هو يناظر العيال بورطه ، تكلم هتان في الجواب من ديم اللي كانت تناديه؛ اصبري علي ديم عندي معتوه اتفاهم معه
لف هتان لسطام؛ تبي مشاكل انت؟
رفع سطام حاجبه؛ عشاني اقولك عيب تكلم محارمك قدام الرجال صرت ابي مشاكل؟
عقد ليث حواجبه و ضيق عيونه و نطق بسخريه؛ كم عمرك انت؟ ستين؟ سبعين؟
هتان مسك كتف ليث و همس له؛ انا اتفاهم معه...انت قلتها بلسانك محارمي و احسن لك تخلي توصياتك لنفسك
ضحك سطام بسخريه؛ تنلامون؟ لا ، تربيه رخوم آل سلطان
وسعوا العيال عيونهم و عقد بدر حواجبه بغضب ، قام هتان و هو كان يحاول يمسك اعصابه؛ اسمع يا ورع امك المواضيع القديمه لا تنفتح عشان ما تتكر الافعال القديمه سامع؟
قام سطام و هو يوقف قدامه؛ تهقى تقدر تسويها ثاني يا ولد المرحوم؟
توتر سعد من شاف لؤي و ليث جالسين و يناظرونهم بعدم اهتمام و جا يبي يحاول يلطف الجو؛ صلوا على النبي يا...
لف سطام وجهه لسعد؛ انطم احسن لك
مسك هتان فكه و هو يلف وجهه له و رص على اسنانه؛ انت اللي تنطم مو هو سامع؟ ما تبي ابكي امك عليك مره ثالثه صح؟
فلت سطام يد هتان بقوه و كان بيتكلم لولا سعود اللي دخل ، رفع حاجبه و مرر انظاره عليهم؛ حاصل شي؟
التفت له هتان بابتسامه؛ سعود! معليك ما حصل الا خير
رفع سعود حاجبه و هو يناظر بسعد و امجد و اياد و بدر ، تنهد و التفت عليهم؛ انت و ياه ابوكم يبيكم ، سطام الحقني
وقفوا لؤي و ليث و مشوا لخارج الخيمه ، وقف سطام و ناظر بهتان المبتسم مشى و دق كتف هتان و راح ورا ابوه ، تنهد هتان لما طلعوا و عض شفته و لف على سعد؛ اعذرنا ياخوي علـ...
قاطعه سعد و هو يهز راسه بالنفي؛ لا يرجال ما صار شي
ضحك بحرج و هو يحك رقبته؛ والله معليش على الكلام اللي قاله و...
سكت من ناداه احمد و لف لهم؛ راجع لكم
طلع هتان و لف امجد لهم؛ سمعتوا اللي قاله!
كان اياد باقي موسع عيونه؛ الله يلعنه الكلب!
رفسه بدر و هو مكشر؛ لا تلعن ماهو يستاهل تاخذ ذنب عشانه الرخمه
زم سعد شفايفه؛ يا قوه عينه والله...الرخوم هم ابوه و عمانه منجده يقول كذا
في هذي الاثناء دخلوا محمد و انس و ماجد و رائد ، رفع محمد حاجبه؛ شفيكم ليش وجيهكم قالبه
ضحك امجد و تعدل بجلسته و هو يتكلم بذهول؛ فاتكم! بغوا يتطارحون هتان و ولد سعود هنا
تحمس رائد مع السالفه و وسع عيونه؛ احلف
هز راسه و هو يضحك؛ والله
ماجد؛ ليش طيب
حكالهم أمجد السالفة
وسع ماجد عيونه؛ قال كذا قدامكم!!
هز أمجد راسه ياكد الكلام
رائد؛ وعع اساسا من يوم شفته و انا مب بالعه
ناظره انس بطرف عين؛ انت متى بتعدل كلامك؟
رائد؛ انت شفيك على كلامي يالحجازي؟
رمى أنس عليه المخدة لكنها جت على إياد
إياد؛ ورع شدخلني انا!
رفع أنس كتوفه؛ جت فيك بالغلط لكن الحمدلله جت عليك
رد له المخده و مسكها انس و رجع رماها عليه ، عصب إياد و قام؛ الله يلعنك خلاص
دخل فايز على كلامه و نطق بحده؛ لا تلعن
اشر إياد على أنس؛ هو اللي بدا
فايز؛ هو اللي بدا يعني تاخذ ذنب عشانه
لف لأنس اللي يبتسم باستفزاز لإياد؛ و انت بتصك الثلاثين باقي تحارش
رائد؛ كلكم بتصكون الثلاثين و كلكم بزران
ناظره بدر بطرف عين؛ خف علينا يالكبير انت
رائد؛ اسكت انت مالك دخل
كان بدر بيرجع يرد عليه لكن قاطعه فايز؛ بس انت و ياه خلاص كل واحد بيتضارب مع اخوه يعني ؟ يلا أمجد و سعد كملوا معهم يلا
كان أمجد بيتكلم لكن ما حس الا و سعد يرمي عليه مخده ، لف أمجد عليه بصدمه؛ و انا اللي كنت بقول اخوي ما يسويها !
ضحك سعد؛ اوامر العم
فايز؛ الحين صرت عمك ، يلا انت وياه قوموا بنرجع الحين ، لا تنسون ترتبون فوضاكم
ابتسم محمد و لف لرائد؛ اصغر القوم خادمهم
وسع رائد عيونه؛ نعم!؟
ربت ماجد على كتفه؛ يلا ننتظرك لا تتاخر علينا
طلعوا و هم يضحكون على رائد و ضل رائد يرتب و هو يشتمهم
~
حملوا الاغراض و كانوا يتقسمون في السيارات ، كان فايز واقف مع هتان و نغم؛ انت بنخلي العده كلها في سيارتك و انتي بتروحين معي انتِ و فرح
كشر هتان؛ ما لقيتوا الا سيارتي
ضحكت نغم على وجهه اخوها و تكلم هتان؛ شفت حتى اختي تضحك علي
فايز؛ احمد ربك لقينا شي نحطه في سيارتك ، سياره الاطفال
رفع هتان اصبعه؛ حدك على سيارتي!
رفع فايز حاجبه و لف لنغم من نطقت؛ انتبه تراه يحب سيارته مره ، مرات اشك انه يحبها اكثر مني
لف لسياره هتان كانت "Chevrolet Corvette" رياضيه و اغمق درجات الازرق ، ابتسم هتان و هو يدخل نغم تحت ذراعه؛ انتِ لكِ مقامك و لها مقامها
فايز؛ يلا يلا بس امش لحبيبتك
زادت ضحكه نغم و راح هتان لسيارته مكشر ، كان يمشي و جت تقدمت له ضحى
نطقت عشان يشوفها؛ هتان ابوي يبيك
عض شفته يقرص خدودها؛ اكلك انا اكلك؟
ضحكت ضحى من رفعها و حملها على ظهره يمشي لعند خاله و نطق؛ لبيه
تقدم فيصل و عطاه مفتاح؛ خله معك لين احتاجه
عقد هتان حواجبه باستغراب و ما امداه يسال من راح فيصل
تقريبا كان الكل في السيارات الا احمد و محمد و فايز و فرح و نغم ، سالت فرح ابوها؛ يبه مع اي سياره بروح
كان احمد بيتكلم لولا فايز اللي سبقه بالنطق؛ بتروحين معي ، يلا اركبي السياره
ابتسم احمد بهدوء؛ بتروحين مع ولد عمك يامي
جاء محمد اللي كان يكلم الحارس؛ يلا ضبطت الامور نمشي ؟
هزوا راسهم باي و مشوا كل واحد لسيارته ، لف فايز للحارس و شافه يطالع في فرح اللي كانت عبايتها نصها مفتوحه ، شد قبضه يده و كان وده يروح يفرش الحارس بس ما كان يبغى مشاكل ، مسك يد فرح اللي كانت تمشي قدامه و ركع لعندها و قام يسكر الجزء المفتوح من عبايتها ، توردت ملامح فرح و صار وجهها احمر و سكنت مكانها من الصدمه و الاحراج و لا عرفت تنطق بشي ، رفع راسه لها بعد ما خلص و نطق بحده؛ ثاني مره تسكرين عبايتك زين ، يلا على السياره
ناظرته و هي مبوزه و مستغربه من حدته في الكلام ، كان هذا الموقف قدام نغم اللي صورت الموقف كامل بابتسامه ، دخلوا فايز و فرح السياره ، لف فايز للنغم اللي كانت تراقبه بابتسامه؛ مضيعه شي بوجهي ؟
ضحكت نغم؛ و لاشي طال عمرك
~
وصلوا القصر حق سارة و كانوا يدخلون اسوار البيت بعدد السيارات الهائل ، نزل محمد يساعد امه في النزول ، نزلت ساره و لفت و هي تشوف احفادها كلهم موجودين ابتسمت بحب و هي اخيرا تشوفهم متجمعين ، نطقت بصوت جهوري عشان الكل يسمعها؛ الله يوفقكم و يجمعكم على خير و لا يريني فيكم مكروه قولوا امين
رددوا من بعدها بصوت واحد "امين" ، كانوا ينزلون الاغراض من السيارات للبيت
كان رائد واقف مع نور و ريما و وعد و التفت من نطقت وعد؛ ريما اي واحد فيهم مديرك
وسع عيونه و نطق بصدمه؛ واحد منهم مديرك ؟!
زمت ريما شفايفها؛ ايوا ، شوفوه هذاك اللي جالس على السياره
ضحك بذهول و هو يشوفها تأشر على ليث؛ ليث! يقلع شكله هذا هو اللي مسبب لك عقده
هزت راسها؛ شفت كيف! يقهر مره ودي اروح اطعنه
ضحكت نور و هي تشوفها تاشر بيدها و نطقت؛ بس من كلامك كنت اتخيله وحش! بس طلع حليل
ميلت شفايفها و هي تطالع فيه؛ في الشكل ايوه حليل بس في الشخصيه ابدا!
اشرت وعد على لؤي؛ شوفوا هذاك توأمه ، حتى هو صراحه...
همست اخر كلامها و هزوا نور و ريما رواسهم بالموافقه ، وسع رائد عيونه و هو يشوفهم يتكلمون كذا قدامه؛ هيه انتي وياها قسم بالله انادي فايز لكم!
هزت وعد راسها بالنفي؛ يجينا الرجل القيور يدفنا و يدفنك معنا!
فزوا كلهم و فز معهم رائد من سمعوا صوت فايز؛ ورا ما تخلون الضحك عنكم و تجون تساعدوني
طالعوا في بعض و ضحكوا و راحوا يساعدونه
كان رعد يستعرض عضلاته قدام نغم؛ شفتي هذي بنيتها و انتِ في لندن
ربتت علا على كتفه؛ حلوين بس ما توصل لليث
ناظر فيها من فوق لتحت و التفت لصوت ليث و هو يتقدم؛ و هي صادقه
فرد عضلاته و وسعت نغم عيونها؛ واه! متى امداها تكبر
نطق رعد بسخريه؛ يالطيبه ترا سنه مب قليله ، بعدين انتم خلوني استعرض قدامها شوي بتروح لخوالها و احنا ما امدانا نشبع منها
تكتفت ديم و بوزت؛ اي جد خير
التفتت لنغم و حظنتها؛ مابيك تروحين من عندنا
ضحكت نغم بذهول؛ شفيكم ! ترانا بنفس البيت خمس ساعات و انا مسنتره عندكم
هزت علا راسها بالنفي؛ لا نبيك حولنا
التفتوا من تقدم هتان و هو يحاوط رعد و ليث و يغمز؛ شفيك يغارون علينا
و هم فعلا يغارون ، غيره آل سلطان معروفه يغارون على صغيرهم و كبيرهم
جاهم سعد و هو يضحك على شكلهم؛ فكو البنت لا تفشلونا قدام اخوالها ، تراها بس خمس ساعات
جا هتان يبي يطقطق؛ ما يقدرون على فرقانا يابو الريم
ضحكوا و كملوا يدخلون الاغراض و دخلوا
~
توزعوا بالبيت و كل واحد راح لغرفته لجل ينامون لانهم تعبوا اليوم
~
~في بيت {سارة} الساعه<1:30>
كان الاغلبيه نايم و كانوا بدر و رائد يتضاربون من يروح يجيب لهم اكل من المطبخ ، صرخ رائد على بدر؛ ياخي ارفق باخوك الصغير اللي سحب على العشاء عشان يضل معك و ينتبه لك
ضربه بدر على راسه؛ لا تصرخ تصحي اهل البيت كلهم ، بعدين انت ليش ما ترفق باخوك الكبير المسكين اللي ماقدر يتعشى عشانه مريض
ميل رائد شفايفه و هو يشوف نظرات بدر له و قام و هو معصب؛ الله ياخذك انت و حبك
ضحك بدر من شافه طلع يجيب اكل
~
كانت نغم بالمطبخ و تسوي لها اكل و كانت تدندن اغنيه طلال مداح "مقادير" ، وقفت شوي و هي تفكر كم تسوي كميه و خرجت من المطبخ لمجلس الحريم لانها تعرف ان جدتها في هذا الوقت تكون صاحيه و تقرا قرآن و تدعي ، دخلت راسها تطل و اتسعت ابتسامتها من شافت جدتها في نفس مكانها تقرا قرآن ، رفعت سارة و شافت نغم تتجه لها ابتسمت و سكرت المصحف؛ يا هلا بعزيزة آل سلطان
ضحكت نغم و تقدمت تجلس و تحط راسها على حضن جدتها؛ صرت عزيزة آل سلطان بحق و حقيق الحين
كانت سارة تلقب نغم بهذا اللقب من زمان و لاهي داريه ليش هي بالذات عزيزتهم لان بنات اعمامها واجد ، مقصد سارة ان نغم و هتان كانوا نقطه التقابل بين آل محمد و آل احمد و بشخصيه نغم المرحه و المحبوبه ما كان عليها الا انها صارت عزيزتهم و لا يقدرون بدونها كبيرهم و صغيرهم ، ما ينامون ليلهم الا اذا تاكدوا انها بخير و صحه و سلامه و لا مسها شي
ضلت سارة تمسح على شعر نغم و هم ساكتين ، كانت تتامل ملامحها المبعثره و واضح ان هذي اليومين اتعبها التفكير هي ما امداها رجعت من لندن و تبي تجمع نفسها صدموها بموضوع اخوالها
نطقت سارة بهدوء؛ امي نغم بخير ؟
ابتسمت نغم و هي تحس الدموع تجمعت في عيونها من نبرة جدتها اللي تعرف ان خلقها ضايق بمجرد انها تشوف عيونها ، نغم تكن حب كبير لسارة لانها من يوم هي صغيره و هي كانت القريبة الوحيده لهم هي و هتان و كانوا دايم ينتظرون انهم يروحون لبيتها و بعد ما ماتوا امها و ابوها و راحوا لاعمامها كانت تجي فتره من العام الكل يسافر او يروح لاخواله ، اما نغم و هتان كانوا يروحون لبيت سارة و كانوا يقضون فيه اجمل الاوقات معها ، هزت نغم راسها بالايجاب لجل ما تقلق عليها سارة؛ بس كنت في المطبخ ابي اسوي لي اكل و جيت اسالك كم اسوي كميه
هزت سارة راسها؛ عادي يمي سوي كميه كبيره
ميلت نغم شفايفها؛ طيب سجى و عهد و ضحى ما تعشوا ، تتوقعين صاحين ؟
هزت راسها بضحك؛ ايه يامي صاحين ، مارح تخليهم ضحى على راحتهم ، و رائد و بدر ما تعشوا بعد انتبهي يمكن يداهمونك
هزت نغم راسها بالايجاب؛ اجل بقوم اكمل الحين
لفت لسارة و قبلت راسها و خرجت تتجه للمطبخ
~
كان رائد منزل راسه على جواله و يشتم بدر اللي دخله بذي الورطه لانه ما يعرف شي عن بيت سارة بحكم مراته القليلة اللي زارها فيها ، ضل يدعي انه يقابل وحده من خواته و انه ما يقابل بنات احمد ، لقى المطبخ و راح يبي يدخله بس انه صدم بجسم بنت كانت بطوله تقريبا ، رفع راسه و هو يتمنى ما تكون وحده من بنات احمد بس خاب ضنه لما شاف نغم الواقفه و مميله راسها بصدمه ، وقفت نغم برعب من شافته و ميلت راسها تستوعب هيئته الصغيرة و عرفت انه "رائد" ، تنهدت براحه و بحركه عفويه منها ضربته على كتفه و هو باقي ما استوعب من هي اللي واقفه قدامه؛ خرشتني احسبك واحد من اخوانك و لا عيال اعمامك
استوعب رائد ان اللي قدامه نغم لانه تذكر هيئتها لما كانت واقفه معهم عند السياره؛ انتي اللي خرشتيني احسبك وحده من بنات اعمامك ، بعدين ماني مالي عينك رجال طول بعرض
ضحكت نغم و هي تدخل المطبخ؛ لا حبوبي انت باقي قاصر ما ينخاف منك
وسع رائد عيونه و هو يشوفها تتكلم بجديه؛ يارب صبر ايوب
ميلت شفايفها و هي تلف عليه؛ وش تبي انت الحين
نزل رائد راسه بحرج و هو يحك راسه ، فهمته نغم و ابتسمت؛ جده سارة حافظتكم ما شاء الله ، تعال اعرف انكم تبون اكل حسبت لكم انت و بدر
ميل راسه؛ كيف عرفتي اننا نبي اكل
رفعت كتفها؛ جده ساره قالت لي انكم ما تعشيتوا ، بعطيكم اكل بس بشرط
رفع حواجبه؛ وش هو شرطك
ابتسمت بعبط و هي توجه اصبعها له؛ ابيك تنادي لي عهد و سجى و ضحى
وسع عيونه و هز راسه بالنفي؛ تستهببلين تبين محمد يدفني !
ربتت على كتفه؛ عادي حبوبي بتموت شريف ، رح يلا
تنهد رائد و طلع من المطبخ عشان يناديهم
~
كانت عهد في غرفه سجى اللي تتشاركها مع نغم و قدامهم ضحى اللي تبكي؛ ياخي كيف تبيني اسوي لكم اكل و انا حتى المطبخ ماعرف وينه ؟
هزت ضحى راسها بالنفي و كملت بكاء؛ جوعانه
تنهدت عهد و لفت لسجى و هي تسالها؛ وين نغم ؟
رفعت اكتافها بمعنى ما ادري؛ من وصلنا و هي ما دخلت الغرفه
كانت بتتلكم لولا اتصال جوالها و رفعته و كان رائد؛ صاحيه ؟
تنهدت عهد و هي تشوف غباء رائد؛ لا عهد نايمه معك قرين عهد
ضحك رائد من استعباطها؛ طيب وينك فيه
عهد؛ في غرفه سجى و نغم مع سجى و ضحى
مسك رائد صدره بدراميه؛ الحمدلله احسبك مع محمد
كشرت عهد و هي مالها خلق له؛ اخلص تكلم وش تبي
ميل رائد شفايفه؛ نغم تبيك انتي و سجى و ضحى في المطبخ
عقدت عهد حواجبها؛ نغم ؟ ، وش تبي منا
تنهد رائد و هو الجوع ذابحه؛ عرفت انكم ما تعشيتوا و سوت لكم اكل ، عجلوا تعالوا الجوع بيذبحني
ابتسمت عهد بهدوء؛ صدق ؟ يلا جايين
قفلت عهد المكالمه و لفت لسجى اللي عليها علامات الاستغراب؛ جاكم الفرج ، نغم مسويه لنا اكل امشوا
نطت ضحى بفرح و راحت تركض تنزل تحت للمطبخ
~
كان بدر منسدح على سريره و لابتوبه على رجله ، تنهد و هو يشوف مستندات الشركه المتعلقه بقسم البرمجيات و يشيك عليها قبل التغير ، رفع راسه من دخل رائد و معه صحنين عقد حواجبه؛ وش ذا ؟
رد عليه باستعباط؛ اكل وش شايف يعني
تعدل بدر بجلسته؛ من اللي سواه
جلس و هو يحط الصحون قدامهم؛ نغم
عقد حواجبه؛ نغم ؟ ، وش وداك لها
رائد؛ كانت صاحيه و قالت ان جده سارة قالت لها تحسب لي انا و ياك و عهد و سجى وضحى ، بعدين شفيك تسال واجد كل و انت ساكت
ناظر بدر بالصحن و بدا ياكل هو و رائد ، طالعوا ببعض بعد اول لقمه؛ حححلووو
انصدموا من جمال الاكل و بدوا ياكلون لان الجوع كان ياكلهم
~
كانت نغم باقصى مراحل الروقان و كانت تدندن
"قالوا سحابه صيف فرقاك و بتعدي
و صارت سنين العمر في غيبتك صعبه"
لفت من حست باحد يدخل و كانوا البنات ، اتسعت ابتسامتها و هي تشوفها فرصه مناسبه لتقويه العلاقه
ابتسمت عهد بهدوء؛ سلام عليكم
ردت نغم السلام و الابتسامه شاقته؛ و عليكم السلام ، يالله انك تحيهم
ميلت عهد شفايفها؛ ما كان له داعي تتعبين نفسك
تكلمت نغم بتغيير للهجتها؛ مابه تعب يامي ، اه ما كانكم الا بناتي
ضحكت ضحى من طريقه كلام نغم؛ كلامك يضحك
مثلت نغم الزعل؛ انا كلامي يضحك
كانت بتتكلم ضحى بس سبقتها سجى؛ ما كنت اعرف انك تطبخين
لفت نغم لسجى اللي كانت تطالع في الاكل؛ شقصدك مو واضح اني سنعه يعني
توترت سجى لانها قالت جملتها بدون وعي منها و حست انها قالت شي غلط و ان نغم زعلت منها ، سجى دايم تحس ان كل كلمه تقولها ممكن الطرف الثاني ياخذ بخاطره منها فدايم تتوتر و لا تقدر تتعامل مع المجتمع الخارجي بطبيعيه تتوتر و ترجف و تخاف لدرجه مو طبيعيه ، رجفت سجى و قالت بتلعثم؛ ا اسف اسفه ما ما ك كنت اقصد
ميلت نغم راسها باستغراب من توتر سجى؛ عادي عادي مافيها شي كنت امزح بس
غطت سجى وجهها بيدها بحرج و جت عهد تبي تنقذ الوضع؛ وش سويتي
تخصرت نغم و هي ترفع حواجبها بغرور؛ مكرونه تاكلون اصابعكم وراها
ابتسمت عهد بهدوء؛نشوف
حطت لهم الاكل و بدوا ياكلون ، ابتسمت نغم و هي تشوف علامات الاعجاب على وجههم؛ شفتوا قلت لكم
ضلوا يسولفون و يضحكون مع بعض و نغم تحس بسعاده انها قادره تتقرب منهم ، دق جوال عهد و شافت المتصل محمد ميلت شفايفها و تنهدت و قامت تبي ترد عليه ، جاها صوته الناعس و حست برجفه؛ وينك فيه ؟
بلعت ريقها و تكلمت بنبره بارده؛ تحت في المطبخ ، ضحى كانت تبي اكل
ميل شفايفه بعدم اعجاب من نبرتها؛ معك احد غير ضحى ؟
تنهدت و هزت راسها كانه قدامها؛ نغم و سجى ، تبي شي زياده يا حضره المحقق ؟
سكت شوي و هو يغمض عيونه و يستغفر لانها قاعده تلعب باعصابه ، هي للحين زعلانه من نقاشهم الاخير و هو يبي يعتذر بس حركاتها ما تساعد ابد ، نطق بقل حيله؛ لا تطولون بالسهر
قفلت المكالمه و تنهدت ، هي ما تدري ليه معصبه منه بس انه يستفزها بحركاته و ببروده و بعد نقاشهم الاخير صار الوضع بينهم متوتر