يخيم الحزن على فارس يرجعون يذكرونه بقطعه قلبه المفقوده ، انتظر طوال الخمس سنين و لا زال ينتظر اي خبر منه ، يعرف من تلك اللحظه انه بريء و ينتظره يرجع ، يمثل امامهم يأنه بخير بينما هو مجروح من الداخل يفتقد ولده المظلوم بالنسبه له
كذالك هتان اللي شد على كفه بقهر من تذكر اخته اللي ضل الخمس سنوات يلف العالم يدورها و يبي يعرف اخبارها لكنه ما وجدها ، يشعر بحزن كبير لأن اطول فتره بدون تواصل بينهم كانت يوم فقط و الان اصبحت خمس سنين بدون لا يسمع عنها خبر ، يجرح لأنها اخته الصغيره امانه في عاتقه ، الفرد المتبقي من عائلته ، يستسلم في البحث عنها لكنها ما فارقت دعواته ابدًا يدعو بأن تكون بخير و تعود لهم
استمرت احاديثهم يحاولون يتجاهلون الموضوع ، التفت فهد نحو فالح؛ سمعتم بالمحامي قوس؟
هز فالح رأسه بالإيجاب؛ سمعته سابقته ما شاء الله
التفت سعد نحو ابوه؛ بس امره غريب ياخي
عقد رائد حاجبيه بأستغراب؛ ليش؟
التفتوا جميعًا نحو أحمد اللي اردف؛ بدأ شغله من ثلاث سنوات بس و يشتغل من خارج السعودية و لا احد يعرف شكله او هويته ، و يمسك قضايا دوليه و اللي اثار ضجه
ابتسم أحمد ينهي كلامه؛ شاطر والله هالمحامي!
التفت أنس نحو ليث؛ فيه اشاعات انه صاحب شركة mond ، تعرفها؟
وسع ليث انظاره بصدمه تشهق ريما بجانبه و اردف هتان بذهول؛ mond ما غيرها؟
هز أنس رأسه بالإيجاب و اردفت ريما بذهول؛ هذي الشركة صعدت صعود عجيب و غريب و فجاءه صارت من اقوى الشركات ، بدايتها ما كانت داخل السعودية مع انها شركه سعودية
وعد؛ و لأنها شركة نقل و شحن صارت منافس لنا بقوه!
ابتسم فيصل يلتفت لليث اللي كان بجانبه يربت على كتفه؛ وحش ابو ريلام ما يهزمه أحد!
ابتسم ليث بخفه من كلامه و التفت للعيال يضحك؛ مو لوحدي! ورانا كرف جاي
كشروا جميعهم مباشره تتعالى ضحكاتهم بعدها
~
خلعت شروق عبايتها تزفر؛ انكتمت من الحر!
صرخت ريم بخفه من شافت فستان شروق و ضحكت فرح بذهول؛ وش يعني ام فهد؟
هزت شروق رأسها بالإيجاب تلعب بشعرها بغرور و هزت ديم رأسها بقل حيله؛ مايصير ام و مغروره
كانت شروق بتتكلم لكنها سكتت و ميلت ديم رأسها بأستغراب؛ ليش سكتي؟
زمت شروق ثغرها بحزن؛ كنت بقول اسكتي يالمراهقه!
شهقت فرح تهز رأسها بالإيجاب؛ صح؟ مره مو متقبله انها كبرت و ما عاد يصير نسميها المراهقه!
جلست ريما تضحك تلتفت لرنا و ضحى؛ صار عندنا مراهقتين مب وحده!
ناظرتها رنا بطرف عين و ضحكت ريما من نظرتها ، جلسوا جميعهم تبدأ احاديث النساء تعود جلستهم من جديد
عضت نور شفتها تمسك شعر ألين بجانبها؛ تكفين ألين ما توقعت و لا بعمري بشوف شعرك طويل هالقد!
ابتسمت ألين تمسك شعرها؛ عاد ايدي تحكني ابي اقصه!
فزت ريما تهز رأسها بالنفي؛ يا ويلك! ما صدقت على الله تطولينه تبين تقصينه! لا تصيرين زي بعض الناس
ابتسمت عهد من عرفت انها تقصدها تخلل اناملها بشعرها القصير و تنهدت ريما بأسى ، و رجعت تلتفت لألين؛ انتهيت من ألين و فرح عقبال شهد
ضحكت شهد تهز رأسها بالنفي؛ ما ضنتي!
لمعت اعين نورة تشوف تغير بنتها امام عينها و مناها الان بأن سعود قدر يلحق و يشوق بنته تتخلص من حالتها
استقامت من بينهم تخرج للخارج تبتسم بخفه من قابلها منظر الأولاد و هم يلعبون سويه و ريلام و شادن جالسات على الدرج يتبادلون اطراف الحديث ، ابتسمت بحزن من تذكرتها و تذكرت حبها للأطفال؛ لو نغم هنا انهارت!
ضحكت نهايه كلامها و اخذت تتمشى في الحديقه ، سندت نفسها على الجدار تفتح هاتفها تتصفحه
غير عالمه بالشخص الواقف يتأملها من اول مجيئها
وقف مكانه ما يستوعب وجودها امامه الان و هي من اول دخلوها في المجلس تفجرت مشاعره من جديد...طوال الخمس سنين ظن انه تخطى هذا الحب العابر ، لكن الان؟ و هي واقفه امامه ادرك انه مو حب عابر ابدًا...
يشوف خصلات شعرها البنيه و هو اخر عهده بها كان باللون الأشقر ، يعانق جسدها فستان بذات لون شعرها يتذكر بأنها تحب هاللون
ابتسم بسخريه لأنه طوال الخمس سنين يقنع نفسه بأنها حب عابر و هو الى الان يتذكر تفاصيلها ، وبكل حركه هي تحرك ألف شعور و شعور فيه تبتسم ما ترحم قلبه و شرايينه اللي يشعر انها بتفجر من شعوره
دخلت اخيرًا ترحم قلبه و اخذ نفس يحاول يهدي من نفسه ، رفع كفه يستقر على ايسره يوسع انظاره بذهول لأنه بيخرج من مكانه من سرعه دقاته
التفت يعود للمجلس ، دخل تقع انظاره على أمجد الجالس في طرف المجلس و من التفت نحوه هو صد عنه مباشره
شد أمجد على قبضته يشوف تجاهل إياد الواضح له ، ما توقع ابدًا ان الأمر بيكون بهذا السوء...هو جالس معهم و يشاركهم الجلسه لكنه يشعر بالوحده و العزله يشعر بالنبذ ، و لا يلومهم من سوء فعلته
التفتوا جميعًا من دخل محمد يحمل بيده روح و تعالت اصوات التراحيب على دخولها ، ابتسم محمد بخفه لأن الكل يبي يحملها الأول لكنه تجاهلم جميعًا يتجه نحو أمجد؛ تسلم على عمها اول
رفع أمجد انظاره بذهول و سرعان ما ابتسم من مد له روح اللي ضحكت مباشره و ضحك معها أمجد يحملها و اخذ يقبل خدها ، التفت لفايز من اردف؛ اخلص أمجد وراك دور
هز أمجد رأسه بالنفي بعناد و كشر رائد؛ يشينك بتدخل الثلاثين و انت لسه على عنادك ذا؟
رفع أمجد حاجبه يبتسم بسخريه؛ انت مفروض تحمد ربك مدخلينك المجلس يالبزر
استقام رعد يأخذها من أمجد بدون كلام و شهق أمجد؛ نعم اخوي؟
تجاهله رعد و انظاره على روح؛ زين البنات والله!
ضلوا يتهاوشون من يحملها الى ان بكت ياخذها محمد في النهاية
~
خرج رائد يحمل فارس لأنه لاحظ نظراته للباب و عرف رغبته بالخروج و خرج معه بعد كثير من التوصيات من ماجد ، اتجه في ابعد نقطه عن الأطفال يتجنبهم لجل يتجنب الاسئلة عن فارس ، ابتسم يجلسه على الكرسي و جلس هو بجانبه؛ ارحب ابو رائد!
ناظره فارس بعدم فهم و ضحك رائد؛ بزعل عليك لو ما تكون ابو رائد من الحين اقولك
تجاهله فارس يمد له سياره و ابتسم بخفه يأخذها منه و يبدأ يمشيها على الكرسي و فارس اخرج سيارته الأخرى من جيبه يلعب معه ، يعرف رائد انها لعبته الوحيده و يضل ساعات يحرك السياره ، اصبح متعود و عارف كيف يتصرف مع افعاله مع انه لا زال يعاني في بعض الأحيان لكنه يحاول و هو كان اكثر شخص قريب لفارس بعد ماجد و شهد ، يحاول لجل يساعد ماجد و يعاونه عليه
ابتسم رائد بخفه يطري على باله فجاءه يبدأ يتحدث؛ تدري فروسي
رفع فارس رأسه من سمع اسمه و كمل رائد؛ المجلس داخل كان كاتمني...ماني قادر قاعد اسمع صوته معنا ، وحشني الكلب ، اذا شفته بتهاوش معه و ازعل عليه خمس سنين!
ضحك نهايه كلامه و هو يدري بأن قلبه ما بيقوى ، تنهد يرفع نظره للـبدر و ابتسم بخفه؛ افكر هو وش يسوي؟ وين اراضيه؟ بيرجع؟ و اذا بيرجع رجعته قريبه؟
سكت لثواني يترك السياره يقلده فارس و يرفع نظره للسماء هو الأخر ، ضحك بسخريه من حاله يلتفت لفارس؛ كنت بلبس شماغ بس ما عرفت كيف انسفه! ماقدرت اقول لأبوي او ماجد...
رفع حاجبه رائد يناظر لفارس بحذر؛ ما تعلم احد؟
كان فارس جامد الملامح و تنهد رائد؛ بكيت...كان هو ينسفه لي و كان يقولي تعلم بيجي يوم ما اكون موجود و كنت مرتاح و لا تعلمت عارف انه بيكون معي دايم
ابتسم يتذكر جملته المعتاده له؛ اذا نسفه لي كان يقولي بزواجك!
تلاشت ابتسامته يسكن لثواني و التفت لفارس؛ تهقى يكون موجود بزواجي؟
يخاف من راودته هذه الأفكار و يخاف من فكره انه ممكن غيبته تطول اكثر و تطول رجعته ، ناظره فارس يمد له له السياره من جديد و ضحك رائد ياخذها منه؛ و انت صادق ازيد همك هم!
~
اتسعت ابتسامه منيرة و هي تشوفهم يتجمعون مره اخرى على طاولة الفطور كما اعتادوا سابقًا تلتفت لفاطمة تضحك من شافت في اعينها نفس الشعور
مرر أحمد نظره يشعر بالهدوء و رفع حاجبه؛ وين عيالكم؟
رفعت فرح نظرها له؛ نايمين
هز أحمد رأسه يبان عليه خيبه الأمل و ضحك هتان بذهول؛ جدي اعترف عازمنا عشان عيالنا مو عشاننا؟
رفع أحمد حاجبه يناظره بطرف عين؛ اكيد اجل عشانكم؟ مقابلكم ٣٠ سنه خلاص يكفي
ضحكوا جميعهم و اردف عبدالله بسخريه؛ قالنا هذا الكلام لما ولدتم لا تخافون الموضوع وراثي
اكملوا فطورهم و هم يتبادلون اطراف الحديث و كثير المواضيع ينتهي فطورهم و يتجه كل فرد منهم لدوامه...
~
تجمعوا جميعًا في الفرع الرئيسي بعد عوده الشركه تعود اقوى ، كان ليث كالعاده يترأسهم و يملي عليهم الأوامر و الأرشادات و يقسم عليهم اعمالهم و ما كانوا الوحيدين في الإجتماع بل كان معهم مختلف الموظفين من الشركة ، اشر ليث على مجموعة جالسة؛ المتدربين الجُدد بيتم تقسيمهم على الثلاثه فروع حسب الترتيب الأبجدي
ابتسمت ريما لأن من ضمن المتدربين كانوا ألين و سجى واقفين معهم ، زمت سجى ثغرها بحزن من ادركت بأنها ما بتكون مع ألين و بتكون لوحدها مع المتدربين
انتهى الأجتماع يخرجون الموظفين و خلفهم المتدربين و معهم سجى و ألين اللي خرجوا ينتظرون مده بسيطه و يعودون للداخل تستقبلهم ريما اللي رفعت حاجبها؛ بدينا حركات من الحين؟
ضحكت نور بسخريه؛ يا ويلكم بدأ الأستقعاد من الحين
ابتسمت ألين بسخريه تناظر ريما؛ روقينا تكفين!
ابتسمت ريما و توجهوا سجى و ألين يجلسون على الطاولة
تأفف هتان يشوف ليث اللي انهمك على كمبيوتره مباشره ما يمتظر خروجه؛ يعينا عليك يا ليث!
هز رعد رأسه بالإيجاب؛ و أنس انسحب لجل المركز يعني بيكرفنا كرف
بدأوا يتحلطمون و رفع ليث رأسه يبتسم بتكلف؛ دقيقه باقي احد فيكم هنا بخصم من راتبه
فزوا رعد و هتان و فايز و قام معهم لؤي يمشي ببرود ، ضحك ليث يهز رأسه بأسى من سمع فايز؛ الله يخصم من عمرك!
التفتوا البنات يناظرون ريما بحذر و ضحكت تمثل الصرامه؛ و انتم وراهم!
شهقت شهد تمثل الصدمه؛افا!
ماقدرت تتحمل ريما تضحك؛ زوجه اخوي عادي!
رفعت وعد حاجبها بتهديد؛ يا ويلك ريما
ضحكت شهد تستقيم تخرج و وراها نور و وعد و ألين و سجى يبقون ليث و ريما لوحدهم ، ضلت ريما تتأمل المكان و زفرت مافي صدرها بثقل زفره توضح حزنها
رفع ليث نظره نحوها من سمع زفرتها يميل رأسه من وضعها و تأملها الدقيق في الغرفه يستغربه ، شعرت بنظراته نحوها و اردفت؛ ماحبها...
عقد حاجبيه بأستغراب و التفتت نحوه؛ ماحب الغرفه هذي...هنا انكشف بدر
سكت ليث يعض شفته لأنه بالفعل من اول دخوله هنا انعادت عليه احداث ذالك اليوم لكنه كان يتجاهل الأمر ، اخذت الأحداث تنعاد عليها تزم ثغرها من شعرت بدموعها تتجمع في محاجرها؛ وحشني ليث!
تنهد ليث يستقيم من نزلت دموعها تبكي و تقدم نحوها يحتضنها و يهون عليها
~
دخل بيده ملفات احدى القضايا القديمه و جاي للمحكمه يتأكد من الحكم لجل يكمل عمله ، تسمرت خطاه يوقف بصدمه من شافها تمشي في ممرات المحكمه و من اقتربت هو ناداها بلا شعور لجل يتأكد؛ عُـلا؟
التفتت بصدمه من سمعت صوته تعقد حاجبيها بذهول؛ إيـاد!
شعر بقلب ينبض بعنف و صدره يهبط و يرتفع من سمع اسمه من منطوقها ، اقترب منها يبتسم بتوتر؛ ايش جابك هنا؟
رفعت انظارها له ترد بهدوء؛ دوامي...
عقد حاجبيه بأستغراب و التفتت يمين و يسار تدرك بأن موقعهم غلط و اشرت له لجل يتبعها و ساقته خطاه بلا شعور منه يلحقها حتى وصل للباب المُعلق عليه لوحة "عُـلا بنت عبدالله آل سُلطان" يبتسم بلا شعور منه
فتحت المكتب تدخله و دخل وراها يردف من ادرك؛ علم نفس جنائي؟
هزت رأسها بالإيجاب و بدأ هو يتكلم بأريحيه؛ غريب مو شخصيتك!
رفعت حاجبها تناظره بجمود و توتر هو يلاحظ نظراتها نحوه؛ ما اقصد شيء انا اقصد...
سكت يعض على شفته بحرج و تنهدت هي تصد عنه؛ يذكرني بنغم...
رفع نظره نحوها يشوفها ساهيه تناظر المكتب بشرود ، ابتسمت ترفع رأسها له؛ لعل و عسى تجمعنا من جديد!
سكن إياد يستوعب بأنها لا زالت مجروحه من هذا الموضوع ، تنهد لأنه هو يشاركها نفس الالم ، الم الغيبه المجهولة هذه و لا يدرون متى تنتهي
نزل انظاره للملف بيده يتذكر سبب مجيئه الاساسي و رفع نظره لها يردف بخفوت؛ انا طالع
اشر لها على الملف و هزت رأسها بفهم ، اخذته خطاه يخرج يهمس بهمس يكاد يسمع؛ انتبهي لنفسك...
اغلق الباب خلفه و بقت هي وحدها ، انهارت تسقط على الأرض تلهث من شده ضربات قلبها تشعر به بيخرج من مكانه و اخذت تهدي نفسها؛ عُلا! خلاص تخطيناه! تخطيناه...
انهارت من نطقت اخر كلمه تبكي و تنزل دموعها ما تتحمل ، رفعت كفها تغطي ثغرها لجل ما تخرج شهقاتها اللي ماقدرت تكتمها اكثر
بكت تمر عليها الليلة وقت ارسلت له رساله تنهي فيه علاقتهم ، تتذكر بكاها طوال الليل قبل و بعد ان ارسلتها ، تضل تقنع نفسها طوال الخمس سنوات بأنها تخطته و نسته و نست حبها له و حبه لها ، لكن هُدم كل هذا من سمعت وقع اسمها على لسانه يتجدد كل شعورها لكنه شعور مؤلم لأنها هي من طلبت النهاية و تعرف بأنه مستحيل يكون فيه ذره مشاعر باقيه لديه لها...
~
رفعت كاميره هاتفها تتأكد من وجهها لجل تتخلص من الاسئلة ، اخذت خطاها داخل القصر بعد ما انتهى يومهم يعدون ، اتسعت ابتسامتها من استقبلها بدايه الحديقه ليث يمسك بيده ريلام و اليد الأخرى شادن و رفعت حاجبها ترفع صوتها؛ على وين؟
انتبه لها ليث يضحك بخفه من ردت عليها ريلام؛ البقالة!
تقدمت نحو ليث و ابتسم هو؛ كيف اول يوم دوام؟
هزت رأسها تطمنه و رفعت اذرعها تحتضنه ، سكن مكانه من احتضنته و فلت ريلام و شادن يبادلها الحضن ، ابتعدت عنه تضحك من ملاحمه القلقه و ميل رأسه يقرأ ملامحها؛ صارلك شيء علا؟ ضايقك احد في الدوام؟
هزت رأسها بالنفي تبتسم له؛ وحشتني بس
ناظرها بعدم اقتناع لأجابتها و شعر بريلام تشد ثوبه؛ هيا يا بابا هيا
هزت شادن رأسها تمسك كف ليث؛ let's go!
امسك بيد ريلام و القى نظره اخيره على علا؛ نتفاهم بعدين...
ضحكت بورطه لأنها تدري مارح يتركها بحالها ، دخلت للحديقه تتسع ابتسامتها من شافتهم متجمعين في الخارج و ينادونها لجل تجلس معهم ، مشت خطاها تجلس بين وعد و نور تضحك من ركضوا الوليد و علي يجلسون بجانبها ، ابتسمت وعد ترفع رأسها للعلا؛ ساحرتهم انتِ
ابتسمت علا تضمهم نحوها؛ حبايبي هم!
رفعت نظرها تتوتر من كان جالس امامها مباشرة تبلع ريقها بتوتر تصد عنه ، التفتوا جميعهم لنطق أحمد؛ بعد يومين الملتقى...
هزت ريما رأسها بفهم و ضحك هتان يتلفت؛ رئيسنا في الملتقى رايح يودي البنات البقالة عرفنا بدايتها
ضحكوا جميعهم على كلامه ، رجع أحمد يلتفت لريما؛ من اللي بيروح؟
التفتت ريما تأشر على إياد؛ انا و ليث و إياد بصفته محامي الشركة و معنا بعض الموظفين
هز أحمد رأسه بفهم و التفت لأخوه من اردف؛ الملتقى هذا بيكون فيه اكبر الشركات في السعودية و بيكون في اعلاميين و بث مباشر و صاحب السمـو بيحضر ، بيضوا وجيهنا
هزت ريما رأسها بالإيجاب و ضحكت تغمز؛ افا عليك جدي!
حلت لحظات صمت وجيزه على المكان ، شعروا بالمكان يُضاء بعد ما ابتعدت الغيوم عن القمر يبان نوره و بلا شعور منهم هم رفعوا انظارهم للقمر و اللي كان بشكله "الـبدر"
"انـي في بعـدك يا غلاي...اذكـرك لا شفت القـمـر..."
يطري على بالهم جميعًا و احد اسباب حزنهم هو القمر اللي يذكرهم به دائمًا
~
نزل ماجد انظاره لفارس الجالس بينه و بين شهد يبتسم بخفه لأنه يرتب سيارتيه الاثنيتن بجانب بعضهم و بجانبهم مفتاح سيارته و هاتفه و هاتف شهد يرصهم في صف واحد ، اخذ فارس يلتفت يمينه و يساره و ضحك ماجد بخفه؛ يدور شيء زياده
التفت لرائد الجالس بجانبه و مد يده ينتبه له رائد و عقد حاجبيه بخفه؛ هلا؟
اشر ماجد على فارس و ضحك؛ هات جوالك
انتبه رائد على صف فارس و تنهد بقل حيله يخرج هاتفه؛ يعينِ عليكم
ضحك ماجد يأخذ الهاتف و يمده لفارس ، اخذه فارس يصفه بجانب البقيه يصفق بعدها بيديه
انتبهت شهد تتسع ابتسامتها لأنها تعرف ان هذه الحركه تدل على سعادته تنحني و تقبل خذه؛ عمري السعيد انا!
و كالعاده كان وجهه جامد ما يبدي اي رده فعل و ابتسمت شهد بخفه تحمله و تضعه بحضنها
كشر أمجد لأنه كل ما تكلم مع احد الأطفال يضيف على كلامه كلمات انجليزيه؛ مشكله عيال الغرب ذول ماي يقدرون يقولون جمله عربي
ناظره سعد بطرف عين يردف بسخريه؛ عادي ياخوك قول انك متحسف على القعده مع القرود خمس سنوات بدون هاللف و الدوران
تعالت ضحكات الجميع على أمجد اللي كشر و اردف يدافع عن نفسه؛ انت بالذات بنتك يبي لها تأسيس عربي من جديد!
هز سعد رأسه بالنفي يتجاهله؛ لو سمحت الا بنتي!
هز أحمد رأسه يأيد كلام أمجد؛ و أمجد صادق لازم العربي يطغى في كلامهم
ابتسم أحمد يلتفت لخيّال؛ مافي زي خيّال!
التفتوا جميعًا نحوه و ضحكت عهد بخفه؛ خيّال قفل ملفات عيالنا كلهم! غير العربي فصاحه اللسان مو كلمات مركبه على بعضها ما شاء الله
كان بيردف فايز لكن قاطعه هتان يردف بملل؛ الحين يقولك ركوب الخيل
ضحكوا جميعًا من هز فايز رأسه ينطق بهجوميه؛ انبح حلقي و انا اقولكم هاتوا عيالكم اركبهم خيل يعرفون يقولون كلمتين على بعضها!
هز سعد رأسه بالنفي؛ شكرًا حبييي خله لك و لولدك
اكملوا سهرتهم تحت ضوء القمر حتى حل منتصف الليل يتفرقون بعدها
~
مشى في الرواق يتلفت يمينه و يساره يشوف الأطباء و الممرضات من حوله ، ابتسم بخفه لأن كل من مر يلقي التحيه عليه ، وقف امام المكتب
"د.فـارس بن محمد آل سُلطَان"
دخل يشوف ابوه جالس على الممتب تتسع ابتسامته من اردف؛ ارحب ابو فارس
ابتسم ماجد يتقدم نحوه؛ البقى ابو ماجد!
ضحك فارس بخفه و سند ماجد بجسده على المكتب؛ احوالك في المستشفى الجديد؟
هز فارس رأسه و تنهد؛ على ما تحب ، الشكر لعمك فيصل
تلفت ماجد يتأمل المكتب؛ بس حسافه المبنى القديم كان اكبر
بعد عوده الشركات اخذ فارس جزء من المبلغ يبني بها مستشفى يهديه لفارس تعويض عن اللي باعه لجل يساعدهم
تنهد فارس بقل حيله؛ الحسافه الأكبر الدكتـور حسـن راح علينا
تذكره ماجد يميل رأسه؛ وش صار عليه؟
رفع فارس اكتافه بعدم معرفه؛ رحت اسأل عنه قالوا استقال و سافر
هز ماجد رأسه بفهم و اردف فارس؛ كان شاطر والله
رن هاتف فارس يلتفت نحوه يتنهد بضجر؛ الله يشغلك يا سعد!
ضحك ماجد و رد فارس يوصله صوت سعد؛ تكفى عمي بس ساعه
مسك فارس رأسه يرص على اسنانه بحده؛ ان شفتك يا سعد حشيت رجولك حش
تأفف سعد ينهار بدراميه؛ بنتي تبي تشوف امها ، تحرم طفله من امها؟!
هز فارس رأسه بعدم اهتمام؛ ايوا
انهار سعد من جديد و اردف فارس؛ ان شفتك قريب المستشفى ما تلوم الا نفسك
سكر ما يسمع رده و رفع انظارع لماجد اللي يضحك و رفع حاجبه؛ و انت معه ، رح لشغلك يلا
هز ماجد رأسه بفهم يخرج و يترك ابوه لوحده
~
دخلت القصر بعد ما انتهى دوامها في الجامعة تتسع ابتسامتها من سمعت صوت ابوها؛ حيّ الإعلامية حيّها
ضحكت تتجه نحوه و فتح ذراعيه تحتضنه ، سمعوا صوت شهقه يلتفتون خلفهم؛ بدوني؟ صايرين تخونوني واجد!
كانت ريم و اللي كانت لتو راجعه من المستشفى بلابكوتها الأبيض ، ضحك سعد يفتح ذراعه الأخرى؛ تعالي تعالي
ابتسمت تتوجه نحوه و ضمهم سعد نحوه ، كشرت ديم تناظر ريم بجانبها؛ شتبين انتِ حاشره نفسك روحي لبنتك
تنهدت ريم بتعب؛ تكفين عاد من رجعت و انا اهرب منها
ابتعد سعد عنهم يوجه سؤاله لريم؛ كيف الدوام؟
رفعت ابهامها له تردف بحماسه؛ عشره على عشره ، ولدت وحده في الطوارئ و سمت بنتها على اسمي متخيل!
ابتسم سعد يبان الفخر على اعينه؛ بعدي بنتي!
رجع يلتفت نحو ديم؛ و الإعلامية؟
ضحكت ريم تناظرها؛ قصدك نقاله العلوم!
كشرت ديم تغادر المكان بزعل و وسع سعد انظاره بذهول من رحيلها؛ عاجبك اللي سويتيه في اختك؟
ضحكت ريم بذهول و صدمه؛ صدقني المشكله ببنتك صايره حساسه
تنهد سعد بقل حيله؛ الله يهديكم يا بابا
~
تجمعوا جميعهم امام شاشه التلفاز يترأس المجلس أحمد و محمد و منيرة و فاطمة و عيالهم و أحفادهم امامهم ، كانت سجى واقفه تفتح لهم بث الملتقى و سرعان ما ظهر على الشاشة صاحب السمو ، اشر رائد عليه؛ هذا صاحب السمو؟
هز أحمد رأسه يعود انتباههم للشاشه ، تعالت ضحكاتهم من ظهروا على الشاشة ريما و ليث ببشته و خلفهم إياد اللي حضر بصفته محامي الشركة و بعض الموظفين ، صرخت ريلام تصفق بحماس؛ ماما و بابا!
ابتسمت تهاني اللي كانت جالسه بجانبها
اشر فايز على الشاشه من اخذت الكاميرة تلف على المكان؛ شركة موند رئيسها بيحضر؟
هزت وعد رأسها بالإيجاب؛ بيحضر هو الماين كاريكتر اليوم
~
في مكان مليئ بأنواع رجال و نساء الأعمال تتنافس الشركات في ما بينهم ليثبتون انهم الأفضل امام صاحب السمو اللي كان ينتظر مجيئ الكل لجل يبدأون الملتقى
شدت ريما على كفوفها بتوتر ينتبه لها ليث و ابتسم بخفه؛ ليش التوتر؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه تضحك بتوتر؛ ما تبيني اتوتر؟ انت شوف الحضور لوحدهم كيف
التفت ليث يشوف كثيف الحضور و الإعلاميين اللي يغطون الحدث و يصورون كل جزء فيه و ينقلونه على الهواء المباشر
التفت ليث لإياد؛ مستعد يا وحش؟
ابتسم بخفه يهز رأسه بالإيجاب و عدل إياد بشته و هو الزي الرسمي للمحامين ، كان صاحب السمو جالس ببشته الأسود و لا أحد في القاعه يشابهه في اللون احترمًا و هيبتًا له
و بعد بعض دقائق استعد الجميع للبدء و توافد الجميع للمكان ، ميلت ريما رأسها بأستغراب تلتفت لليث تهمس له؛ ليش ما نبدا؟
اشر على الطاولة امامهم؛ شركة موند لسه ما وصلوا
كانوا الطاولة الوحيده الفارغه في المكان يتأخرون
شُرعت الأبواب جميعها يلفت انتبها الجميع يلتفتون نحو الباب...
يدخل متزين ببشته الأسود يجره وراه و خلفه الكثير من الرجال يحوفونه و يحرسونه ، يمشي تفـز الأرض من تحته...يمشي بكل ثقه يدرك بأن الميدان هنا له ، تخطو خطاه على السجاده بلون اللافندر
يتجه نحو الطاولة المخصصه لشركته الخاصه "MOND"..."القـمر"
تتسع ابتسامة صاحب السمو يأشر له بالتقدم له اولًا و لبى طلبه ، يصبح بجانب صاحب السمو و امسك بذراعه؛ ذراعي اليمين! صاحب شركة mond
"بـدر بن فـارس بن محمد بن سـعد آل سُـلطَـان"