البارت الثامن و الثلاثون

842 34 6
                                    



« المركز »
دخل يغطي وجهه بالكاب بعد ما اتاه اتصال من الدكتور حسن يطلبه لجل يشارك بمهمه عمليه بالرغم من انه ماهو اختصاصه لكن حصل لهم نقص و اضطر يشارك ، دخل يشوف امامه ملازم و ابتسم و مان بينطق بالسلام لكن قاطعه الملازم ينطق بهلع و خوف؛ بـدر جدك هنا!
اجحظت عيناه تخرج من مكانها؛ جدي! جدي محمد ما غيره؟
التفتت المزم وراءه يبلع ريقه؛ جدك محمد ما غيره!
رفع يده يشد على شعره بورطه و التفت يشوف حسن يركض بأتجاه مكان وقوفه لكنه سكن من شاف بدر واقف يأشر له بالهروب لأن محمد خلفه ، التفت بدر يمين و يسار مايعرف وين يروح و سحبه الملازم يدخلون احد المكاتب
التفت حسن بتوتر يغطي وجهه لجل لا يعرفه محمد اللي يتكلم مع الملازمين و العسكر ، وقف وسطهم و هم يكلمونه و يسألونه لكنه كان ساكت و يدور بأنظاره عليهم ، اخرج جواله من جيبه يدور بالأرقام و يضغط على الرقم المنشود و رفع الجوال بجانب اذنه ينتظر الرد
بدر اللي كان يراقبه من فتحه الباب و التفتت للملازم؛ من متى هو هنا؟ حبكـ...
سكت يفز من مكانه من اهتز جواله يخرجه من جيبه لجل يقفل الاتصال لكنه صُدم من شاف اسم المتصل يعض شفته؛ جدي! جدي يتصل
مسك الملازم رأسه و بلع بدر ريقه يرد يحاول يوزن نبرته؛ هلا جد...
قاطعه محمد ينطق بجمود؛ وينك فيه؟
رفع يحك طرف جبينه يتوتر اكثر و اكثر؛ انا؟ انا في...
سكت ما يعرف وش يرد عليه ، نزل جواله من صوت الاشعار و من كان إياد"انا عند أمي سارة تعال نونسها" رجع جواله يرد بسرعه؛ عند أمي سارة مع إياد!
نزل محمد انظاره لساعته يهز رأسه؛ دقيقتين و انا عندكم
وسع انظاره بذهول و صدمه؛ جدي ماله داعـ...
سكت يسمع صوت قطع الأتصال و التفت يشوف محمد اللي خرج من المركز مسرع
دخل حسن الغرفه يردف بسرعه؛ بدر جدك فـ...
سكت يشوف بدر اللي ما انتظر تعليم احد يتجه للشباك و يخرج منه يركض لسيارته اللي راكنها خلف المركز تحسبًا لأي شيء ، ركب السيارة يربط حزامه و يحرك السيارة يحاول يلحق؛ وقتك يا جدي وقتك!
~
خرجت تبتسم بعد ما ودعت سارة لأنها ضلت معها بعد ما انتهى دوامها في الجامعه ، وقفت خطاها من شافته داخل تشد على قبضتها بتوتر من وقعت انظاره عليها يبتسم بخفه ، اخذت نفس تمشي و تحاول تتجاهله لكنه نادها؛ عُـلا!
تجاهلته تكمل طريقها و عقد حواجبها هو من تعدته ماترد عليه و التفت يناديها مره اخرى لكنها مستمره تتجاهله ، شهقت من مسك ذراعها يلفها نحوه؛ اناديك ما تسمعين؟
رفعت انظارها له بحده تسحب ذراعها من بين يديه يعقد حواجبه بعدم فهم ، نزلت انظارها تشوف الكتاب بيده تزفر بسخريه
شاف انظارها للكتاب يبتسم هو يرفعه نحوها؛ كتاب...
قاطعته هي تنطق بحده؛ باقي مستمر على كذبتك؟
ميل رأسه بأستغراب و عدم فهم؛ اي كذبه؟
شدت على عبايتها تبلع غصتها؛ كذبت علي! سألتك و قلت لي انك تقرأ و تحب الكتب! خواتك قالوا انك اول مره تقرا كتاب حتى...
تأفف بضجر يقاطعها؛ قالوا كذا؟
عقدت حواجبها بأنزعاج؛ إياد!
تنهد إياد يشتت انظاره عنها ينطق بهدوء يشابهه؛ ما عرفت كيف اتقرب لك...
ارتخت اكتافها بذهول ترتبك و يبان على ملامحها و كمل هو؛ ما صرتي تاخذين و تعطين معي الا لما قلت لك اني اقرا ، بس ما كذبت!
رفع الكتاب لها؛ قريت كتب...عشانك
تسارعت نبضات قلبها يزيد ارتباكها من كلامه تبلع ريقها و تشد على عبايتها اكثر ما تعرف ايش ترد ، ميل ثغره يلمح ارتباكها و مد لها الكتاب؛ بغيت اعطيك الكتاب
نزلت انظارها للكتاب تقرأ عنوانه -العـاشِقـون- و اللي كان يجمع اشهر قصص الحب (جميل و بُثينه ، قيس و لُبنى ، عنتره و عَبله) ، ضلت ثواني تتأمل الكتاب بدون رد و بلع ريقه هو بتوتر من سكوتها ، مدت يدها تاخذ الكتاب و تضمه نحوها يرجع يحل الصمت من جديد إلى ان كسرته هي؛ مع السلامة...
نطقت جملتها و التفتت تسرع بخطواتها تهرب منه ، اتسعت ابتسامته بخفه و التفت يدخل القصر
~
دخل محمد القصر مسرع تسكن خطاه من شاف بدر جالس يضحك بجانبه إياد و سارة المبتسمه ، انتبهت لوجوده تتسع ابتسامتها؛ اي ريح اللي جابتك؟
ناظره بدر بطرف عين يحاول يخفي ابتسامته و سكت محمد يتقدم و يجلس بجانب سارة؛ ريح خير ريح خير
يكرر جملته مرتين و انظاره لا زالت على بدر المبتسم يمثل البراءة ، التفتت سارة لمحمد؛ يسألون عن السلطان
هز رأسه بفهم يهمس؛ رحمه الله عليه
ضحكت ترجع تلتفت لهم؛ ماهم مصدقين انه كان يدور اللقمه من الزبايل!
ضحك بدر يهز رأسه؛ ما تتصدق هذي!
ميل إياد رأسه بهدوء؛ كيف بنى عزه بهالسرعه؟
اخذ محمد نفس يضع رجل على رجل؛ تعرفون حديث الدنيا؟
هزوا رؤوسهم بالنفي و اردف هو؛ قال النبي صلى الله عليه و سلم
صلوا عليه ثلاثتهم بهدوء و كمل محمد؛ " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له" ، و كان هم السلطان اخرته و حسن خاتمته و يبي من هالدنيا عباده ربه ، قضى لياليه و دنياه اخر همه و شوفه عينكم اغناه الله و اكرمه بالمال و الذريه الصالحه و جاته الدنيا على ما تحب
ابتسم يضحك؛ لكنه ما يهمها!
هزت سارة رأسها بالإيجاب تتنهد؛ ادعوا يا عيالي ادعوا "ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا و ثبت قلبي على دينك"
سكتوا للحظات و ابتسمت سارة تكسر هالصمت؛ الله يرحمه و يغفر له و يسكنه فسيح جناته ، مات و ترك لنا هالعز
دعوا له بالرحمه بهدوء يسكتون بعد ما لمحوا دموع سارة تنهمر
~
رفع انظاره للبيت يوقف امامه للمره الثامنه بعد ما انرفض سبع مرات قبلها ، ما استسلم و بيضل يحاول و كل يوم يشوفها فيه يزيد شغفه في المحاوله و المثابره للوصول لها ، اخذ نفس يحاول يهدي من نفسه يستجمع قوته و يتقدم يدق جرس البيت و ما كانت الا ثواني و فُتح الباب يدخل يوقف وسط الحوش و انظاره على الباب يعرف بأن فارس بيخرج له و صابت ضنونه من فُتح الباب يخرج منه فارس اللي تنهد بقل حيله؛ ليث يا ليث!
بلع ريقه يتقدم نحوه؛ تكفى! انا في وجهك يا عمي!
سكت فارس يتنهد منحرج و جدًا لإنها مو اول مره؛ يا ولدي لا تحرجني و تحرج نفسك ، قلت لك مالك نصيب عندي الله يوفقك!
عض على شفته بقهر؛ عمي والله اني شاريها و بحفظها و بصونها! و مالي في بنات ادم غيرها!
سجب شماغه و عقاله يرميهم عند ارجل فارس اللي سكنت ملامحه و كمل ليث ينطق بكل قهر؛ تكفى يا عمي ثامن مره اجيك اخطب و تردني ، انا في وجهك ابي ريما زوجهٍ لي لا تردني...
سكت يستغرب شرود فارس اللي يناظر خلفه و التفت بفضول تسكن ملامحه بصدمه من كانت هي...واقفه خلف ظهره و ما يعرف مده وقوفها هنا ، هز رأسه بالنفي مايبي يصدق وقوفها هنا لأن يعز عليه معرفتها بأنه تم رفضه من ابوها سبع و اصبحت هذه الثامنه ، يعز عليه انها تشوف انكساره و ضعفه و قله حيلته و تكتشف حقيقه شعوره نحوها ينكشف جميع المستور لها ، شد على قبضته يعض على شفته بقهر يدميها لأنه فقد كرامته و امامها ينحني ياخذ شماغه و عقاله و ما تبقى من كرامته يغادر المكان يمر بجانبها بدون لا ينطق بحرف اخر يحفظ ماء وجهه
شعرت به يمر بجانبها لكنها ما تعيه من صدمتها ، من دخلت تشوف وقوفه وحده تستغربه لخروج ابوها للحديث اللي دار بينهم و اللي كان تحت انظارها و مسامعه و سكعت كل حرف منه و شافت قهره و حزنه و جمود ابوها ، تنصدم اكثر بأنه خطبها! خطبها و ابوها ما رفضه مره او مرتين رفضه سبع مرات و الثامنه امام عينها ، تستوعب صدوده عنها طوال الفتره الماضيه بسبب كبرياءه و عزه تفسه ما تسمح له يمشي في شيء ماهو له ، تستوعب مكانتها عنده لدرجه يخطبها و بأنه يبيها زوجه له و شريكه حياته
رجف فكها من هول صدمتها يتلعثم لسانها؛ ابـ ابوي...
سكت فارس ما ينطق و كملت هي تحاول قدر الأمكان تخفي مشاعرها؛ ايش السالفه؟
سكت ما يرد عليها و بلعت هي ريقها تستغرب ملامحه ، تنهد فارس ما يعرف يرد و افسح لها المجال؛ ادخلي داخل
شدت على عبايتها تهز رأسها على مضض تمشي تدخل البيت ، التفتت تشوفه ما دخل معها و اسرعت بخطواتها تدور امها ترفع صوتها؛ امي!
فزت تهاني من صوتها؛ بسم الله يا امي انتِ عسى ماشر؟
كانت انفاسها تتثاقل شيئًا فشيئًا و اخذت تتكلم بسرعه؛ ايش سالفه ليث ولد خاله نهى؟
ارتخت اكتاف تهاني بذهول تهمس؛ قالك؟
وسعت انظارها بجنون ما تفهم الحاصل؛ قالي ايش ماما! دخلت البيت لقيته واقف مع بابا و شماغه عند رجول بابا و يقول المره الثامنه مدري ايش
تنهدت تهاني يصعب عليها الشرح؛ ليث خطبك و ابوك رفض...
قاطعتها قبل تكمل كلامها تعقد حواجبها؛ ليش ماعندي خبر؟
سكتت تهاني ما تجاوبها و كملت ريما؛ و ليش رفضه اساسًا؟
سكنت ملامح تهاني ترتخي اكتافها و رفعت حاجبها تردف بحذر؛ تبينه؟
ماردت عليها لا تزال في ذهولها و صدمتها عن هذي الحقيقه ما ترد على تهاني و تمشي تتجه لغرفتها
دخلت غرفتها تغلق الباب خلفها و ترمي حقيبتها ، اخذت تمشي في غرفتها بحيره تحاول تستوعب كل اللي حصل يتكرر في بالها منظره و هو يترجى ابوها لجلها ، رفعت انظارها لأنعكاسها في المرآة يرتجف فكها من لمحت دموعها تنساب على وجنتيها تمسح بعشوائية تهز رأسها بالنفي؛ ليش نبكي ريما ليش نبكي!
ماقدرت تتحمل اكثر تخرج شهقاتها و رفعت كفها تغطي فاهها لجل لا يسمع انينها احد ، تؤلمها حقيقه انها اصبحت تكن مشاعر له و اللي اكتشفتها من لحظه ما اصبحت تنزعج من ابتعاده عنها و يؤلمها اكثر منظره و هو يترجى ابوها و هي تعرفه بأن اعز ما عليه كبرياءه و كرامته لكنه ضرب بكل هذه في عرض الجدار لجلها لجل يحاول تستوعب انه حاول لثامن مرات لجل ينالها لكنه كان يتلقى الرفض كل مره و هي ما عندها علم و كل شيء يحصل من وراء ظهرها ، بكت بتعب لوحدها و هي تجهل سبب بكاءها الرئيسي ماتعرف تبكي نفسها و لا تبكي استغفال ابوها لها او تبكيه هو...
~
ساقته خطاه لملجأه و ليس ملجأه وحده بل ملجأهم جميعًا ، دخل القصر يجر خطاه و يجر معها همه و حزنه و قهره و غضبه يرمي شماغه على كتفه يتنهد بقل حيله ، رفع بنظره يدورها بأعينه لكنه ما وجدها يعقد حواجبه بخفه
خرجت آني من المطبخ و انتبه لها يسألها؛ وين سارة؟
اشرت له على جهه المكتب يهز رأسه و يتوجه نحو مكتب يشوف بابه المشرع دائمًا كما كان ، طرق الباب لجل تنتبه له و التفتت له ينقبض قلبها من منظره و ملامحه المتعبه؛ ابوي انت تعال
تقدم لها يجلس على الأرض بينما هي على الكنبه يستد رأسه على ركبتيها و اخذت هي تمسح على شعره؛ رحت له؟
هز رأسه بالإيجاب و كملت هي؛ عطاك؟
زفر ثقل صدره يهز رأسه بالنفي و تنهدت هي تمسح على شعره ، كان ساهي و انظاره للسقف و اردف بلا شعور؛ شافتني...
عقدت حواجبها بخفه و كمل هو يعض شفته؛ شافتني و انا اترجاه!
سكنت ملامحها بذهول ما تصدق؛ ريما؟
هز رأسه بالإيجاب يشد على قبضه يديه من قهره و غضبه؛ شافتني وقت نزلت لعند رجوله اطلبه! شافتني و انا ارمي شماغي و عقالي لعند رجوله...شـ...
ما كمل من غصته و قهره يشعر بأنه يغرق و لا مفر للنجاه ، غريق بلا عوامه تُسانده و تنقذه وحده في البحر الواسع ، غريق يحاول النجاه و لا يستسلم عن المحاوله لكنه تعب...تعب من كل هذه الذله
كانت تشوف القهر في ملامحه و اردفت هي تهمس؛ ليـث...انت تسوي شيء مايرضي ربك؟
وسع انظاره بذهول يلتفت لها ما يصدق كلامها؛ انا؟ والله اني اصلي كل فرض بفرضه و في وقـ...
قاطعته تهز رأسها بالنفي؛ تصلي ما شاء الله عليك لكن رضى ربك ماهو بس بالصلاة...
فتح فاهه و كان بيحلف و يقسم لها لكنه تراجع ما يقوى لسانه يحلف بالكذب و هو في جيب ثوبه بكت من الدخان ، سكت يناظر الأرض بشرود و تنهدت هي؛ راجع نفسك و يوفقك الله
~
مشى بهدوء و حذر يحاول قدر الأمكان انها ما تلمحه ، وقف مكانه من وجد الزاوية المثاليه و اتسعت ابتسامته يتأملها ، يتأمل ابتسمتها الهادئة و شعرها اللي يتحرك معها و لونها اللي بدأ يرجع لطبيعته و اناملها اللي تتلمس الورد برقه تامه و كأنها ستجرحه ، تنهد من قوي شعوره مايعرف هو كيف اصبح هيمان فيها هالقد؟ تاخذ من اسمها نصيب و تصبح النُـور في حياته تأتيه و تنورها بعد ما فقد لذه مشاعر الحب بعد فقده لأبوه و امه تأتي و هي و كأنها تطبطب عليه ، مسح على ملامحه يستجمع شجاعته و اخذ يتقدم لها
كانت مركزه تمامًا مع الورد تتأمله و لاهيه عن كل شيء حولها حتى عن الشخص الواقف خلفها يبتسم لأنها ما انتبهت لوجوده خلفها ، التفتت تشهق بفزع من كان خلفها مباشره و فز هو؛ بسم الله عليك! اسف اسف
رفعت كفها تمسح على صدرها من كان هتـان و رفعت نظرها له؛ خرعتني!
اعتذر مره اخرى و ميلت هي ثغرها تستغرب وجوده؛ ايش جابك عند الورد؟
ابتسم بخفه يشتت انظاره عنها للورد؛ نغم تبي ورد
و هو ماكذب جاء على طلب نغم و شافها صدفه و كانت اجمل صدفه حصلت له ، هزت رأسها بفهم و التفتت ترجع تناظر الورد تنحي لمستواه و ابتسم هو يتقدم و ينحني يجلس بجانبها يتأملون الورد ، اخذ يسرق النظر لها يشوف ملامحها عن قرب يحاول يخفي ابتسامته قدر ما استطاع لكنه يعجز ، صد عنها من استقامت من نادها الموظف لجل تستلم الورد اللي طلبته ، ابتسمت تاخذ الورد منه؛ شكرًا!
اخذت تدور جوالها في حقيبتها لجل تحاسب تعقد حواجبها من ما لقته ، تأففت من تذكرت انها تركته في السيارة ترفع انظارها للموظف تلين ملامحها؛ ثواني بس اجيب جوالي من السيارة؟
هز الموظف رأسه بتفهم و اسرعت هي تتجه للسيارة تاخذ جوالها و تعود ادراجها؛ بحاسب شبـ...
قاطعها الموظف يهز رأسه بالنفي؛ الرجال اللي هناك حاسب عنك
عقدت حواجبها تلتفت تشوف مكان ما يأشر ترتخي ملامحها بذهول من كان مكان وقوفه هو ، التفتت للموظف من كمل؛ و طلب هذي لك
عقدت حواجبها من كانت باقه ورود صغيره باللون الأبيض ، اخذ تدور الاسئلة في ذهنها ترتخي اكتافها من ربطت جميع تصرفاته بأنه يحاول "التقرب منها" تهز رأسها بالنفي ما تتقبل هذي الفكره ابدًا ، رفعت نظرها للموظف تشكره و ساقتها خطاها خارج المحل تدور سيارته بأعينها ، وقعت انظارها عليه واقف بجانب سيارته الرياضيه تشد على قبضتها تتجه نحوه
رفع نظره من شعر بأحد يتقدم خلفه يلتفت تسكن ملامحه من كانت هي ينقبض قلبه من ملامحها اللي عجز يقرأها ، وقفت امامه تأخذ نفس و مدت له البوكيه؛ شكرًا بس ماقدر اقبلها...
نزل انظاره للبوكيه يرجع يرفعها من كملت؛ و اتمنى تبطل حركاتك دي...بضطر اكلم بابا اذا ما وافقت ، و بالنسبه للفلـ...
قاطعها يبتسم بسخريه يفتح باب سيارته؛ عيب بحقي بنت خالي تدفع و انا موجود! و حركاتي...
سكت ما يكمل جملته يركب سيارته و يحرك مبتعد ، ما اصبحت تشوف الا غبار سيارته ترفع كفها على صدرها من اخذت تتنفس بسرعه ، هي تخاف تخاف من هذي المشاعر بعد اخر و اول تجربه لها من انكسر قلبها و حبها ماتبي تجرب و تعيش هذا الشعور من جديد تخاف من كل شيء ، نزلت انظارها للبوكيه اللي سقط منها و تناثرت بتلاته و ماشعرت الا بدموعها تنزل تبكي نفسها اللي اصبحت تخاف الحب و طاريه بسبب شخص وضيع اعطته اكثر من حقه بمشاعرها يكسرها و يخوّفها من الحب...
~
« قصر سعد »
ابتسمت تتأمل التجهيزات حولها و حماس البنات تضحك من تقدمت لها وعد؛ انا خليني استوعب انك حملتي عشان اعرف جنس البيبي!
ابتسمت بخفه يستقر كفها على انتفاخ بطنها و رفعت وعد حاجبها؛ مع ان حركه تعرفين قبلنا ماعجبتني! مفروض تعلميني انا توأمك و انا و انتِ واحد!
رفعت اصبعها تهزه يمين و شمال؛ تعرفين مع البنات!
غمزت نهايه و كشرت وعد تبتعد عنها ، جلست بجانب ريما تميل رأسها تستغرب هدوءها و شرودها على غير المعتاد و اخذت تناديها؛ ريما!
فزت ريما لأنها ما انتبهت لجلوس عهد بجانبها يزيد استغرابها؛ وجهك مب عاجبني...
ابتسمت هي بسخريه تمرر نظرها على ملامحها؛ و انتِ وجهك منور!
سكتت ماترد عليها تحمر ملامحها و شهقت عي من شافت تغير ملامحها؛ وعد! فيه شيء صار من وراي؟
عضت شفتها تلتفت للبنات تشوف انشغالهم و رجعت تلتفت لريما تخبرها باللي تحصل ، شهقت ريما تغطي ثغرها بصدمه؛ تمزحين وعد!
ابتسمت بخجل تهز رأسها بالنفي و ضحكت ريما؛ اول بنت لكم علي لن ارضا!
رفعت حاجبها تناظرها؛ تخسين!
ابتسمت ريما بهدوء تتلاشى ابتسامتها بعدها تعود لشرودها ، تنهدت وعد تهز رأسها بعدم رضا؛ وضعك مب عاجبني ، شغلي معك بعدين...
نطقت اخر جملتها بعد ما شافت ريم تدخل القصر بيدها البالونات باللون الأزرق و الوردي يتوسطها بالون كبير باللون الأسود يصرخون البنات ، مدت ريم البالون لعهد و زمت عهد ثغرها؛ تأخرتي!
رفعت ريم حاجبها تناظرها من الأعلى للأسفل؛ نعم؟ جايتني قبل ساعتين ابي اسوي جيندر ريفيل و تقولين متأخره؟ زين ما خلعت حماك بس
ابتسمت بخفه تأخذ البالون منها ، وقفت في منتصف الحديقه تبتسم تتأمل البنات و امها و عماتها و تتوسطهم سارة المبتسمه و انظارها عليها تأخذ نفس
صرخت نغم من حماسها ما تصبر؛ بسرعه عهد!
ضحكت عهد تلعب بأعصابها و ميلت جسدها بعبط تصرخ في وجهها ألين؛ حفجر كرشتك بدل البالون عجلي!
اخذت نفس تهدي من رجفه جسدها بالرغم من انها تعرف بجنس الجنين الا انه بكل مره تتذكر الأمر تتكرر الرهبه اللي شعرت فيها لأول مره عرفت بها ، رفعت كفها تحمل به الدبوس و تضرب البالون...
~
« قبل يومين »
اخذ بكفها يقدمها بجانبه و ابتسمت هي تشد على كفه و اخذت نفس ترفع انظارها له؛ محمد
التفت لها يميل رأسه و اتسعت ابتسامتها؛ متوتر؟
ابتسم بسخريه يهز رأسه بالنفي و رفعت هي حاجبها بشك و ابتسم يرفع كفها تستقر على ايسر صدره تشهق بصدمه؛ محمد!
شهقت بسبب نبضات قلبه المتسارعه و الفير منتظمه يضحك هو يقربها و يقبل رأسها لثواني ، ما زال غير مدرك فكره بأنه بيصبح اب و بيكون له طفل يحمل اسمه و التفكير لوحده هذا يربكه
دخلوا الغرفه تقابلهم الدكتورة اللي اخذت تسأل عن حال عهد و امرتها تتمدد على السرير ، لا زال ممسك بكفها و يشد عليه و رفع نظره للدكتورة من نطقت؛ ودك بولد او البنت؟
سكت يحول نظره لها يشوف نظراتها الكترقبه لكنه ابتسم بخفوت؛ اللي يجي حياه الله
اخذت تمرر الجهاز على بروز معدتها يركزون اثنيهم بتوتر على الشاشه ، ابتسمت الدكتورة و هي تأشر على الشاشه؛ مبروك...
~
سرعان ما انتشر المكان بالقصاصات -الـوردّيـة- دلاله على انها فتـاه ، تتعالى بعدها صرخات البنات و تباريك الأمهات و هي واقفه تضحك بفستانها الأبيض تضحك بسعاده لأنها تشوفهم يشاركونها فرحتها و سعادتها و يفرحون لها تشعر بشعورها يطغى عليها تختلط عليها المشاعر ، تقدموا البنات يباركون لها بحفاوه توسع انظارها من شافت دموع سجى؛ ليش الدموع!
ضحكت سجى تمسح دموعها و ترفع اكتافها بعدم معرفه؛ بتصيرين ام!
ضحكت تحتظنها و تربت على ظهرها ، توجهت مباشره بعد ما خلصت من البنات للسارة تجلس بجانبها ، صغرت انظارها تتأمل ملامحها و شهقت؛ علمك!
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب و كشرت هي؛ اوريه قلت ما يعلمك!
تنهدت تاخذ بكفها تمسح عليه؛ من فرحته يامي من فرحته
رفعت انظارها لها تبتسم تبان تجاعيد وجهها؛ الله يتمم لكم بالخير و تجي بنـت محـمد تحيي البيت!
عضت نغم شفتها من قوي شعورها؛ المصطلح يبكّي جدًا بليز ستوب!
كلموا جمعتهم يتبادلون اطراف الحديث و ابتسمت نغم تتأمل لمتهم و جمعتهم بالأفراح و اخذت تدعي داخلها لا يغير عليهم و لا يبدل فرحههم حزن...
~
دخلت البيت تفصخ عبايتها و تلتفت لريما؛ خذي راحتك لؤي متأخر
هزت رأسها بفهم و توجهت تجلس على الكنبه تسند رأسها بتعب تسمع وعد اللي تكلمها من المطبخ؛ قهوه؟
اجابتها بالنفي و ضلت ثواني جالسه تفكر ، مشت لعندها وعد بكوب قهوتها تجلس مقابلها؛ نشوف وش عندك ست ريما!
ضلت ثواني تفكر ميف بتصيغ كلامها و كيف تبدأ الحديث تنطق بكلمتين وحيده؛ ليث خطبني...
شرقت وعد بقهوتها تكح و تضرب على صدرها تحاول تلتقط انفاسها تنطق بصدمه؛ ليث ما غيره؟ ليث مديرك؟ ليـ...
تأففت ريما بضجر تهز رأسها بالإيجاب؛ ايوا ليث ماغيره
سكتت وعد تستغرب ملامحها و ميلت رأسها؛ ما تبينه يعني؟
ماردت عليها تضل ساكته و ابتسمت وعد؛ وافقي عليه نصير سلفـ...
قاطعتها تنطق بهدوء؛ ابوي رفضه
سكنت ملامحها بصدمه تحاول تستوعب؛ عمي فارس؟ رفضه؟
هزت رأسها بالإيجاب تكمل؛ ثمانيه مرات
وسعت انظارها بذهول و صدمه و لأنها تحاول تجمع كل كلامها؛ ريما بتقعدين تتكلمين بالقطاره؟ شلون ثمانيه مرات!
اخذت نفس تبدأ تشرح لها الموقف اللي حصل امامها و اللي تموت و تود انه ما حصل امامها و لا شافته ، ما تشوف انكساره تحت اقدام ابوها
حلت لحظات صمت بعد ما انتهت تسكت تحاول تداري دموعها اللي بدأت تتجمع بمحاجرها ، ميلت وعد رأسها تردف بهدوء؛ تبينه انتِ؟
ماقدرت تستقوي اكثر بعد جمله وعد تنهمر دموعها بضعف تبكي و تهز رأسها بالنفي؛ ماعرف ماعرف!
استقامت وعد تجلس بجانبها و تحتضنها و اخذت ريما تبكي لأنها تجهل هذي المشاعر اللي تمر فيها و لأنها نارين تكويها نار ابوها و ناره هو ، اخذت وعد تمسح على ظهرها تهون عليها و ماقدرت ماتمنع ابتسامتها تشعر بها ريما و تبتعد عنها؛ تتبوسمين على احزاني؟
ضحكت وعد ترفع اكتافها؛ قلت لك الدنيا دواره!
عقدت حواجبها بخفه و سرعان ما انفكت تبتسم بسخريه تتذكر وقت كانت وعد تبكي و كلامها لها بأن الدنيا دواره


مساء الخير 🩶

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن