« بعد شهـر »
رفعت معصمها تشوف الساعه تعدت منتصف الليل و تنهدت بتعب لأن الدوام الفتره هذي يستهلك كل طاقتها و جميعهم يتعاونون عليها لكن عزه نفسها ماتسمح لها تشكي لأي احد لأنها حاربت على هذه الوظيفه و دخلتها بطرق الخشوم ، دخلت البيت تعقد حواجبها من داهمها النور و هي تشعر بالصداع و الحراره تنتشر بجسدها و هي بدأت عليها اعراض المرض بسبب انتقال الفصول ، ميلت رأسها تستغرب صحوته في هذا الوقت و اخذت تدور عليها بأنظارها لأنها بلا ادراك منها اصبحت تحفظ عاداته و تعودت على وجوده حولها و توجهت للمطبخ تتوقع وجوده هناك في هذا الوقت يأكل من التفاح و صاب توقعها من شافته واقف يقشر التفاح ، شعر بها يلتفت و تتسع ابتسامته من شافها واقفه؛ رجعتي
هزت رأسها بثقل ترق ملامحه على منظرها الواضح عليه التعب يعض شفته بخفوت يتقدم نحوها و يرفع كفه تستقر على جبينها يعقد حواجبه لأنها تحترق من الحراره يهمس؛ قاعده تنشوين شروق!
رفعت نظرها له ما تشوف ملامحه لأن ذراعه تحجب عنها الرؤية ، كانت تبي تجادله و تبعده عنها لكنها متعبه و تتألم و مالها حيل ، نزل كفه يأخذ بكفها و يمشيها معه و هي تمشي معه بكل طواعيه من تعبها لأنها ماتعي ، جلس و جلست بجانبه و ابتسم هو يناظرها ، ضيقت مدى نظرها لأنه بدأ يتكلم لكنها ما تسمعه تشوفه يشرح بيده لكنها ما تستوعب اي شيء ، بدأت الرؤية تتشوش عندها الى ان غفت عيناها من تعبها ، التفت لها يبتسم من غفت يشوف رأسها يتهاوى في الهواء ، عدل جلستها يسند برأسها على صدره بعد ما خلع عبايتها لجل ترتاح ، تنهد يوجه نظره للسقف يفكر و بين انامله شعرها يلعب به
~
فتحت انظارها تنقبض ملامحها بسبب اصوات صفارات سيارات الشرطة اللي كانت سبب صحوتها ، رفعت جسدها تشوف البطانيه اللي تغطيها و اصوات الصفارات كل مالها تصبح اوضح ، مسكت رأسها من صداعها اللي ماخف و هي تحاول تتذكر سبب نومتها هنا مو على سريرها ، التفتت من سمعت صوته؛ صباح الخير
زادت عقده حواجبها و زاد استغرابها من شافته بتيشريت اسود و بنطلون يشابه في اللون مع ان هذا وقت دوامه في الشركة يحمل بيده كوب تجهل محتواه و يبتسم ابتسامه تثير شكوكها ، تقدم نحوها يمد لها الكوب؛ كوب نعناع اشربيه
دب الخوف فيها من اصبحت اصوات الصفارات اسفل المنزل مباشره؛ وش هالأصوات؟
ابتسم يضع الكوب على الطاولة و انحنى يركع على ركبته و انظارها موجهه لها؛ ليش الخوف؟
هزت رأسها بالنفي يجن جنونها لأنها ما تعي شيء من تعبها و اصوات الصفارات اللي تحيب اجلها؛ أنس وش هالـ...
قاطعها صوت جرس البيت تنقبض ملامحها يزداد خوفها ، نزلت انظارها له من اخذ بكفها؛ انتِ حرم الفهد ، ما تخافين
استقام ينحني و يقبل رأسها لثواني معدوده ، اخذته خطاه للباب يفتحه و استقامت هي تركض للشباك لجل تشوف هويه الشخص الطارق ، تجفل مكانها و يتجمد الدم بعروقها من شافت رجال الشرطه امام البيت ينتظرون من يفتح لهم و من تقدم هو يفتح لهم الباب ، صغرت انظارها تحاول تعرف محتوى حديثهم لكنها ما كانت تستطيع ، شدت على قبضتها من التفت عليها للمره الاخيره تشهق بصذمه و تصرخ من...
~
هز رأسه بفهم لكلام الشرطي و التفت للمره الأخيره لأنه عرف امها تراقبه يشعر بمعصميه تحاوطهم الأصفاد و يمسع الشرطي يردف؛ أنت رهن الأعتقال...يالفهـد
~
اخذت تدور عبايتها تلتف حول نفسها بجنون من صدمتها و ذهولها و خوفها ، اخذت عبايتها تلبسها بسرعه تسرع بخطواتها للأسفل ، وقفت خطاها من شافت المكان فارغ و اصوات الصفارات تبتعد ، ثقل تنفسها تهز رأسها بجنون؛ مستحيل! مستحيل مستحيل
اخذت تكرر جملتها و لا تزال ترتجف من هول الموقف ، بلعت ريقها تحاول تقوي نفسها تتجه بسيارتها يطري ببالها محمد و اللي تعرف انه يعرف بهويه أنس ، ركبت السياره ترمي طرحتها على شعرها بأهمال و تحرك تتجه لقصر محمد ، عضت شفتها من بدأت دموعها تنساب تبكي بلا شعور منها لأن الحراره و الصداع ما فارقوها ابدًا و يزيد عليها هذا الأمر سوء
وصلت تنزل من السيارة تسرع بخطواتها تدخل القصر ، قابلت امامها فايز اللي عقد حواجبه من وجودها هنا و حالها؛ بنت سعود؟ عسى ماشر؟
اخذت نفس تشد على عبايتها تنطق بثقل؛ وين جدي محمد؟
ميل ثغره بأستغراب يردف بهدوء؛ فوق ، اناديه لك استريحي
هزت رأسها بفهم تجلس و تهز رجلها بتوتر و صعد هو للأعلى
رفعت انظارها من نزل محمد وراه فايز توقف و لا زال كامل جسدها يرجف ، ناظر محمد حالها بجمود ينقبض قلبه و التفت على فايز اللي علامات الأستغراب لا زالت على ملامحه و رجع يناظرها؛ تعالي مكتبي
مشى و مشت هي خلفه تشد على عبايتها ، دخلت تغلق الباب وراها و اردف هو؛ وش علمك يا بنت سعـ...
قاطعته من بكت مباشره تردف؛ اخذوه!
عقد حواجبه بصدمه يعدل وقفته؛ من؟
اخذت شهقاتها تتعالى و هي تردف وسط بكاها؛ الشرطة ، جو اخذوا أنس! اخذوه
سكنت ملامحه بصدمه ما يصدق مسامعه يسمعها تكمل؛ كلبشوه و هو راح لهم! كان عارف انهم يبونه!
بكت اكثر ما تتحمل من تعبها و المها ، هز رأسه بالنفي ما يستوعب احد احفاده يُعتقل و خاصةً أنس لأنه هادئ و حذر في كل شيء و ابعد مما يكون عن المشاكل و التُهم ، التفت عليها يشوفها تبكي و تمهد يتقدم لها و يربت على كتفها؛ اهدي يا بنتي اهدي مايصير الا كل خير!
مشى معها يجلسها يحاول فيها تهدأ و ما ان هدأت استقام يأخذ جواله يتصل؛ فهـد وينك!
رفع نظره فهد بتعب المستشفى يردف بتعب؛ في المستشفى ابوي ، خلصت جرعه كيمياوي
انقبضت ملامح محمد بحزن على حال ولده و يعرف انه ابدًا مانو وقت يعرف مثل هالخبر و رفع اصابعه يدلك مابين حاجبيه بتعب يسمع فهد يكمل؛ بغيت شيء ابوي؟
تنهد يهز رأسه بالنفي؛ ارتاح ارتاح
قفل المكالمه يتنهد و رجع انظاره لشروق شارده الذهن و توجه لكرسيه يفكر كيف يحل المشكلة ، لكنه واثق اتم الثقه ان حفيده بريء من كل التهم
~
ميلت ثغرها تسمع حلطمه ألين في مكالمتها و تنهدت بضجر؛ و انتِ وش مزعلك؟
تأففت تردف بغضب؛ كيف يسافر وما يدينا خبر! حتى ماما مصدومه لما خبرتنا شروق انو مِسافر مو معقوله
ابتسمت نغم تردف بسخريه؛ و لا يهمك انا اقولو المره الجايه يديكي خبر
اعتلت ضحكاتها من سمعت صوت اغلاق المكالمه تهز رأسها بقل حيله ، اخذت تنتظر سيارة السواق توصل تهف على نفسها من حر الرياض
شعرت بأحد يجلس بجانبها لكنها ما التفتت او اهتمت له
ابتسم هو تبان نواذجه و همس؛ بنـت علي...!
تجمد الدم بعروقها تعرف هالنبرع زين...تعرف هالبحه و النداء ما يطلع الا من شخص واحد و من التفتت تشوفه جالس يخفي هويته بلثمه شماغه يرجف ثغرها بخوف؛ مـ مبـارك!
لف برأسه تتقابل اعينهم و غطت هي ثغرها بصدمه ماتصدق اللي تعيشه ، زفر بسخريه يشوف خوفها و رعشتها؛ ماقويتي لسه؟
استقامت من مكانها بسرعه ترتجف نبرتها؛ ايش تبي!
هز رأسه و لا تزال الابتسامه تزين ملامحه؛ اتطمن عليك ، اخبار ولد اختي؟ له فتره ما داهمنا بمسدسه
كان كل جسدها يرتجف خوف لكنها ما تقوى تهرب منه او حتى تصرخ تشعر بنبضات قلبها الضعيف تتسارع و اعصابها تنشد؛ ابعـد...اتركني بحالي...
اعتلت ضحكاته يرفع اصبعه امامها و يهزه؛ تو تو ، لسه ما اشفيت غليلي و لا اخذت حقي!
بكت من رعبها و خوفها ترفع صوتها؛ اي حق! اي حق ما سويت لك شيء ما ضريتك بشيء!
ابتسم يشوف دموعها و استقام يتركها بدون لا يزيد على كلامه شيء ، انهارت ما تحملها اقدامها تبكي من خوفها و رعبها و الم قلبها اللي يزداد و اعصابها الاي تشعر بأنها في اي لحظه بتقع مغشي عليها ، رفعت جوالها يرتجف بين ايدينها تدور رقمه تتصل عليها و دموعها لا تزال تنهمر تحاول تسيطر على نفسها
~
تأفف بضجر من رنين الجوال اللي ايقظه من نومه يرد بكل خمول؛ الو؟
وصله صوتها الباكي و الراجف؛ بـدر!
رمش لثواني معدوده يحاول يدرك اللي سمعه يبعد الجوال عن اذنه يتأكد من الأسم و من تأكد من ايموجي النغمه هو فز بخوف؛ نغم؟
نادى اسمها و بكت هي بتعب و الم؛ بدر مبـارك مبارك كان هنا
فز من سريره يوقف يدور على نفسه لأنه مو مدرك اي شيء؛ وينك فيه وينك جايك
كرر جملته بدون لا يستفسر عن شيء زياده لأن صوتها الباكي و حقيقه ان مبارك كان عندها كفيله بأنها تُصيبه بالجنون ، لبس ملابسه بسرعه يركض بكل حيله يتجه لسيارته ثم للمكان اللي ذكرته ، كان يسوق بسرعه مجنونه ما يشوف قدامه من خوفه و قلقه يصوره ساهر مرتين
وقف سيارته ينزل منها و هو يدورها بعيونه و ما ان وقعت انظاره عليها يشوفها جالسه على الأرض بقل حيله يركض لها و ينادي بأسمها؛ نغـم!
~
رفعت رأسها تشوفه اصبح امامها و انحنى لمستواها يمرر نظره عليها؛ جاك شيء؟ الكلب سوالك شيء؟ قالك شيء؟
كان يسألها و يتفحصها بنظره لكنها ما كانت ترد عليه ، تأملت ملامحها القلقه و اللي تبين خوفه عليها ، رفعت كفها تمسك رأسها بألم من اصابها صداع حاد و انهار داخله من حالها؛ يعورك شيء؟
من تأكدت انه بجانبها هي ارخت دفاعها ضد جسمها تفقد الوعي و يتهاوى جسدها ، وسع انظاره بذهول يهز رأسه بالنفي؛ لا تكفين لا!
سند رأسها قبل يسقط و عض شفته لثواني يفكر كيف يتصرف ، تنهد من ما كان عنده حل غير انه يحملها ، حملها و انحنى يأخذ اغراضها يسرع لسيارته ، ركب في الامام يعدل المرآة يشوفها مستلقيه في الخلف يعض شفته لأنه يشعر بسوء فعلته و غلطه؛ اسف اسف...
حرك السيارة يقود لمستشفى ابوه لجل يساعده الدكتور حسن ، وصل ينزل و يتجه للباب الخلف يحملها بحضنه ، دخل المستشفى بحذر و يدعي ما يقابل ابوه او ماجد او حتى ريم ، حمد ربه و حظه مئه مره من ظهر امامه مباشره الدكتور حسن اللي وسع انظاره بذهول من شاف بدر يتقدم نحوه؛ ايش جابك يالمهبول!
رفع اكتافه بقل حيله و نزل حسن انظاره لنغم المغمي عليها بين اذرع بدر يتأفف و اخذ يلتفت يمين و يسار؛ تعال...
مشى بدر خلفه بحذر يشوف الغرفه المتوجهين نحوها يدخل و يضعها على السرير يسمع حسن؛ ايش اللي حصل؟
رفع اكتافه بعدم معرفه؛ مدري مدري دقت علي تبكي و تقول مبارك جاها و اول ما جيت طاحت علي
عقد حواجبه بصدمه يستغرب وجود مبارك لكنه تجاهل الموضوع من دخلت الممرضه يلتفت على بدر؛ اخرج
رفع حواجبه بذهول؛ اخرج وين! ابوي و ماجد و بنت سعد كلهم هنا!
تأفف حسن بغضب يدفعه خارج الغرفه؛ تبي تسنتر عندي هنا؟ اذلف مكتبي
مشى بدر على مضض يخرج من الغرفه يتوجه لمكتب حسن اللي رفع كمامته يستعد لفحص نغم
~
فتحت انظارها تعقد حواجبها من ضوء الساطع ، اخذت ثواني تستوعب مكانها ترفع جسدها و تمرر نظرها على غرفه المستشفى اللي هي فيها ، انقبضت ملامحها من الصداع الخفيف تحاوول تتذكر اللي حصل قبل اغماءها ، شدت على اللحاف الأبيض من تذكرت الأحداث اللي حصلت و وجود مبارك حولها يرتجف كامل جسدها و يثقل تنفسها
رفعت انظارها من فُتح الباب يدخل منه حسن اللي ابتسم بهدوء؛ صحيتي!
سكتت ماترد عليه و ابتسم هو يتقدم للطاولة في الغرفه يعطيها ظهره؛ تحسين بشيء؟ يوجعك شيء؟
تجاهلت اسئلته تهمس؛ كيف صرت هنا؟
اردف و هو لا زال معطيها قفاه؛ بدر جابك
التفت لها حامل بإيده كوب ماء؛ يقول كلمتيه و لما جاك اغمى عليك
هزت رأسها بفهم تأخذ الكوب اللي مده لها و اخذ هو كرسي يسحبه و يجلس مقابلها؛ عرفتيني؟
ناظرته بطرف عين تحاول تتذكره تسكن ملامحها من تذكرته؛ رئيـ دكتور حسن!
ابتسم من عرفته من لقاءهم الأخير وقت اعطته المسدس ، حلت لحظات صمت وجيزه ترفع انظارها للساعه تشوف انها مرت نصف ساعه فقط ، عض شفته ما يعرف كيف يصيغ سؤاله؛ في الفحوصات...
رفعت نظرها له تشوفه يتكلم بحذر؛ بيّن عندنا انك مصـ...
اردفت بجمود تقاطعه؛ ضعف عضله القلب و اعتلال عصبي...
سكت يبلل شفايفه يكمل اسئلته؛ من متى؟
ميلت ثغرها تفكر لثواني؛ القلب من ولادتي اما الاعتلال من...
سكت تستثقل الكلمه و اردف هو؛ الحادث؟
شاف على ملامحها الصدمه يبتسم بخفه؛ عمري ٣٧ سنه ، اشتغل عند بندر اكثر من ١٤ سنه ، اعرف مبارك و اعرف سواياه...
سكتت تناظر فيه و ابتسم هو يكمل؛ من يعرف؟
نغم؛ هتان ، جدي أحمد و جدي محمد
رفع حاجبه يستغرب؛ بس؟
هزت رأسها بالإيجاب تسكن مره اخرى ، فزت من تذكرت بدر؛ لا تعلم بدر...
قاطعها ينطق بهدوء؛ يعرف...
وسعت انظارها بذهول و كمل هو؛ وقت حادث اخوك اغمى عليك و هو اللي جابك و عرف...
رمشت بذهول ما تستوعب حقيقه انه يعرف كل هذه المده ، شدت على اللحاف من قهرها لأنها ماودها اي احد يعرف بالموضوع
ميل ثغره يشوف هدوءها و تنهد؛ القلب...عارفه انه بدأ يضعف؟
نطق بحذر و هو ماوده يتكلم معها بهذا الموضوع لكنه مجبر يخبرها ، هزت رأسها بالإيجاب؛ عندي عمليه
اخذت تحسب لثواني تكمل؛ بعد شهر و نص
ابتسم بهدوء يهز رأسه بفهم؛ الله يقومك بالسلامة
هزت رأسها و التفتت حولها؛ اقدر اطلع؟
هز رأسه بالإيجاب يستقيم؛ انادي لك الممرضه تفك المغذيه
خرج من الغرفه ينادي ممرضه و توجه هو لمكتبه يشيك على بدر ، دخل يقلب ملامحه بملل من شافه نايم على كرسيه يمدد ارجله على المكتب ، اغلق الباب حلفه و تقدم يوقف بجنب المكتب يضربه بقوه يترك بدر يفز من نومه بفزع يرص حسن على اسنانه؛ لو مو بندر موصيني عليك كان ذابحك و دافنك من زمان!
كشر بدر يدلك رقبته بألم؛ مايجوز ترويع المسلم!
دفعه عن الكرسي يشهق من سقط؛ و قله ذوق رجلك على مكتبي
تأفف بدر بغضب يرفع صوته؛ من مكتبك عاد جالس هنا مجبور انتظر نغـ...
قاطعه يفتح الملف اللي بيده؛ صحت
رمش بعدم استيعاب لجملته يفز من مكانه؛ صحت؟ كيفها؟ يعورها شيء؟ شكت من شـ...
ابتسم بسخريه يهز رأسه بالنفي؛ بخير بخير ما فيها الا العافيه
زفر براحه يستقيم يعدل تيشيرته ، وقف خلف حسن الجالس على الكرسي يتأمل صور الأشعه اللي بيده و عقد حواجبه؛ هذا القلب؟
هز رأسه بالإيجاب و اخرج صوره اخرى؛ شايف الفرق بين الصورتين؟ الصورة الأولى للقلب الطبيعي السليم مثلي و مثل اي انسان
صغر انظاره يرفع حاجبه؛ و انا؟
حسن؛ انت مب انسان طبيعي و احتماليه يكون قلب طبيعي ضئيلة
رمش بدر يناظره بطرف عين؛ طال عمرك صاير تغلط كثير اذا مو منتبه...
تجاهله يكمل كلامه؛ الصورة الثانية قلب شخص مصاب بأعتلال او ضعف في عضله القلب و اللي هي العضله المسؤولة عن ضخ الدم من القلب الى بقيه اعضاء الجسم و الشخص المصاب به يجد صعوبه في ضخ الدم الى بقيه الجسد
التفت له يبتسم بخفه من كان مركز جدًا معه يكمل؛ من اعراضه الاغماء و تسارع نبضات القلب و ضيق قي التنفس ، و لأن بعد اصابتها في الحادث بالاعتلال العصبي اثر اكثر على مرض قلبها...
سكت لثواني يفكر و ميل بدر رأسه بأستغراب؛ ليش سكت؟
تنهد بقل حيله يرجع الصور في الملف؛ قلبها كل ماله يضعف مره عن مره...
سكنت ملامحه يدب في داخله الخوف و كمل؛ سألتها ، قالت عندها عمليه بعد شهر و نص فـ...
قاطعه ينطق بصدمه و خوف؛ بعد شهر و نص! مارح اكون موجود!
عقد حواجبه بأستغراب؛ ليش مارح تكون موجود؟
تأفف يبعثر شعره و يدور على نفسه؛ بعد شهر سفرتي مع الامير!
بردت ملامح حسن يحاول يستوعب سرعه الأيام اللي تمر؛ بعد شهر...؟
هز بدر رأسه و اردف حسن بتعجب؛ يا سرع الأيام!
رفع نظره لبدر يشوف تكشيرته يردف بهدوء؛ اهلك...وش بتسوي بهم؟
رفع اكتافه بعدم معرفه يبي يتجاهل هذا الموضوع لأنه يثقله جدًا ، رفع نظره لحسن بعد ما تذكر؛ قالت شيء عن مبارك؟
هز رأسه بالنفي و ابتسم بدر بجانبيه ، صغر حسن انظاره بشك؛ بدر...
ابتسم يناظره و كمل حسن؛ لا تسوي شيء بدر
هز رأسه بالنفي؛ مارح اسوي شيء لا تخاف
اخفى ابتسامته عن حسن يهمس لنفسه؛ طيحته على يدي قريبه...
رفع نظره من دخلت الممرضه تخبرهم بأن اوراق نغم انتهت و اصبحت جاهزه للخروج ، رفع كفه لحسن يودعه و خرج من المكتب ، وقف مكانها يشوفها واقفه عند المدخل شارده الذهن
جفلت من شعرت بأحد يقف بجانبها تتطمن من كان هو و بيده حقيبتها يمدها لها ، اخذتها منه تخرج جوالها تزم ثغرها و هي تشوف اتصالات هتان و اخذت تتصل فيه و سرعان ما وصلها رده؛ وينك فيه؟ السواق يقول جاك و ما لقاك
ابتسمت هي تضحك؛ شفت وحده من صديقاتي و نسيت! ما انتبهت لجوالي
تنهد براحه؛ اهم شيء انتِ بخير؟
رفعت انظارها للمستشفى تبتسم بسخريه؛ بخير بخير...
قفلت بعد ما تطمن عليها والتفتت لبدر اللي لا زال واقف و كانت بتنطق لكنه سبقها؛ بوصلك
كانت بترفض لكنه مشى قبل تتكلم و زمت ثغرها تتبعه
نزلت من سيارته بعد ما وصلوا لمكان ما كانت فيه و التفتتت له تبتسم؛ شكرًا...
ابتسم هو يهز رأسه؛ انتبهي على نفسك...
نطق جملته و ابتسمت هي ترفع كفها تودعه ، تلاشت ابتسامتها من اختفت سيارته عن انظارها تشهق؛ شسويتي!!
عضت شفتها و جملته الأخيره تتكرر في مسامعها تبتسم بخجل ، استوعبت على نفسها من صوت اتصال جوالها و اللي كانت فرح و ابتسمت ترد و تصرخ؛ اقولك فروحه و لا زوجه خالي؟
تنهدت فرح بقل صبر؛ نغم لك اكثر من شهر و انتِ تسأليني هالسؤال!
ضحكت نغم تركب سياره السواق اللي وصل؛ شبغيتي؟
فرح؛ اليوم بنتجمع عند امي سارة ، تجهزي
ميلت رأسها بأستغراب؛ غريبه ليش؟ اليوم ثلاثاء
رفعت اكتافها؛ تقول اننا وحشناها
هزت رأسها بفهم؛ تمام نتقابل هناك
~
رفعت نظرها لمريم اللي اردفت؛ من سافر ما كلمنا ، فهد يقول كلمه اول ما وصل
زمت نور ثغرها بزعل؛ ليش اساسًا ما يخبرنا وين حيسافر! يمكن ابي شيء من هِناك
اخذوا يتناقشون عن سفرته الغريبه و المفاجئة ، شدت على قبضتها لأنها تعرف انه ما سافر و لا خرج من السعودية هو هنا في الرياض...مسجون ، اتفقت مع فهد و محمد يلفقون سفره بطلب منه هو لما فهد راح يقابله بحكم انه راح يكون محاميه ، من اللحظه اللي خبرتهم انه سافر انهالت عليها الاسئله من غرابه الوضع يضغطون عليها اكثر و اكثر و كل مره تدخل البيت يتكرر عليها موقف اعتقاله و نظرته الأخيره لها ، ما سمحوا لها تقابله و هذا اللي جعلها تنهار اكثر
ما كان حال ريما يختلف عنها في شرود ذهنها ، مر اكثر من شهر ما خطت خطاها الشركه تتغيب كل هذه المده يستغربها الجميع لأن ما عمرها تغيبت يوم واحد...من اخر مره شافته في بيتهم ما صادفته ابدًا...و كانت طوال هذه المده تتجنب ابوها قدر الأمكان ماتبي تتقابل معه و تسمع تبرير يعورها و تبي تتناسى اللي حصل قدر الأمكان
ابتسمت سارة بخفه تشوف شرود ريما تتذكر الحديث اللي دار بينها و بين فارس...
~
اتسعت ابتسامه فارس بعد ما شافها مقبله عليه يفز يسندها؛ حيّ سارة العمر حيّها
ابتسمت من قبل رأسها و كفها؛ الله يرفع قدرك
اخذ يمشي و يمشيها معه تأخذ اخباره و ياخذ اخبارها؛ وش بغيتي فيني؟
نطق لأنها طلبته يأتي لها قبل الكل تطلبه في موضوع ، ناظرته بطرف عين تردف بهدوء؛ ولد عبدالله ، خطب مره ثانيه؟
انقلبت ملامحه يتنهد بضيق من تذكر الموقف اللي حصل؛ لا تذكريني ، خطب و الود ودي انه ما خطب
رفع انظارها لها ينطق بأسى؛ رديته و رديته قدام ريما بنتي
مثلت الصدمه على ملامحها يكمل هو؛ ما كان ودي تعرف و لا كان ودي يبان لها بهالشكل ، لها شهر ما تداوم و لا تقابلني
هزت رأسها تمثل الحزن و الأسى و ميل رأسه هو؛ مو ناويه تخبريني ليش تقولين لي ارفضه؟ والله انه رجال مافي مثله و الود ودي اني عطيته ريما من اول مره ، لكن عشان كلمتك!
هزت رأسها تناظر للأمام تتنهد لأنها السبب في رفض فارس ، هي من طلبت منه يرفض ليث...كانت تبي تلقنه درس ما ينساه بسبب السم اللي هو ياخذه ، مارح تعطي حفيدتها لشخص مُدمن على التدخين بشراهه تخاف عليها و على حياتها ، طلبت منه يرفضه لجل يستوعب الشيء الخطير اللي طيّح نفسه فيه تبيه يتعدل و هي من عرفت بأمر تدخينه انهارت حزن عليه ماتتخيل حفيدها يقع بهذا البلاء
رفعت انظارها له تردف بهدوء؛ فارس...
التفت لها و كملت هي بنفس هدوءها؛ اقبل فيه...
رفع حواجبه بذهول و هزت رأسها؛ اذا جاك يخطب مره ثانيه ، وافق عليه و عطه و الباقي عند ريما
كان بينطق و يسألها عن السبب اللي جعلها تتراجع عن كلامها لكنه يعرف انها مارح تخبره لذالك هز رأسه يأشر على خشمه؛ ابشري ، لكن...
رفعت حاجبها و كمل هو؛ بيرجع يخطب؟
ابتسمت تتنهد بهدوء؛ جاك ثمان مرات ماهو عجزان عن التاسعه!
~
رفع معصمه يشوف الساعه و تأفف بضجر يلتفت لإياد الواقف بقربه و رعد الجالس على الرصيف؛ بدر هذا وينه؟ له نص ساعه يقول خمس دقايق و انا عندك
ابتسم إياد بسخريه؛ بدر هذا ما تعرفه؟
كان بينطق لولا سيارة بدر اللي توقفت بقربهم ، نزل الشباك يضحك من اشكالهم و صراخ أمجد فيه؛ تلطعنا نص ساعه ليه؟ خمس دقايق و انا عندكم خمس دقايق
ضحك من قلده نهايه كلامه و اخذ يبرر؛ زحمه زحمه والله
استقام رعد ينفض التراب عنه و يعدل شورته؛ تهاوشوا في السياره
هز إياد رأسه بالإيجاب؛ يطلع لنا جدي الحين يمسكـ...
ما كمل كلامه من محمد اللي خرج من القصر يشوفهم امامه و بيده عصاته يستند عليها؛ وش فيه جدك؟
سكتوا يناظرون ببعض و رفع جاحبه هو؛ على وين ان شاء الله
مارد عليه أحد و ضرب بعصاته الباب يفزون كلهم ، بلع أمجد ريقه يردف؛ الملعب نلعب سله
هز رأسه بفهم و فتح الباب يشرعه و يفسح المجال ينطق بجمود؛ داخل يلا
تأفف أمجد بضجر يرفع كفوفه يدعي على بدر ، ضحك بدر يشوفهم يدخلون و رفع نظره لمحمد اللي نطق؛ دخل سيارتك البيت و تعال
اشر على خشمه يحرك سيارته
نزل محمد انظاره لشورت رعد اللي مر بجلنبه يرفع عصاته و يلسعه فيها يفز رعد بألم؛ امش انت و ذا الخلاقين
كشر رعد يمشي خلف إياد على مضض ، التفت محمد يلقي نظره اخيره يشوف سياره فايز خارج البيت يهز رأسه بعدم رضى
~
دخل محمد المجلس يجلس و عصاته بيده يضرب بها الأرض ، سكتوا جميعهم لأنهم يشوفون الغضب على ملامحه
جلس بجانب أحمد يتنحنح؛ خلوا سياره فايز تستحي على دمها و تدخل البيت
بلع ريقه فايز يفز يخرج من المجلس و اخذوا جميعهم يضحكون عليه ، اخذتهم السوالف و كان الكل مندمج الا هو ينتظر اللحظه اللي ينطق ابوه على أحر من الجمر ، رفع انظاره على فارس يتنهد لأن هذي فرصته الأخيره و اذا ما قبل بيعلن استسلامه ، هو كلم ابوه و صارحه بأنه يبي يخطبها و اخبره ان يستعجل بالأمر ، هو ما استلسم حتى بعد ما شهدت على انكساره و رمى اخر اوراقه يخطبها للمره التاسـعه
حلت لحظات صمت وجيزه يستغل عبدالله الفرصه و يتنحنح يلتفتون جميعهم له و استرسل كلامه؛ ابو ماجد
رفع فارس انظاره له و كمل عبدالله؛ نسبك و حسبك ينشرى و بنتك بنت رجّال و اخت رجال
وسع بدر انظاره لأنه ماتوقع الحديث يصل لهذا الموضوع يكمل عبدالله؛ ودنا نخطب بنتك ريما لولدي ليث
سكت فارس مايرد عليه لبعض من الوقت و توتر ماجد من سكوت ابوه و الهدوء اللي حصل ، ارتخت اكتافه بصدمه من صمت فارس يدرك و اخيرًا ان جميع فرصه انتهت و بيعلن استسلامه يشد على قبضته بقهر لأن حتى اخر اوراقه ما نفعت ، كان بيقوم من المجلس لأنه ضاق عليه لكن استوقفه نطق فارس؛ ليث رجّال و يستاهل لكن...
اخذ يناظره بترقب و ابتسم فارس يلمح ملامحه؛ الشور عند البنت
تعالت اصواتهم و هم يثنون على ليث و عمله و افعاله ، اخذ محمد يحرك عصاته؛ خير البر عاجله يا فارس
هز رأسه بفهم يلتفت لماجد اللي استقام يخرج و قاموا وراه بدر و رائد ، التفت رائد يردف بأستغراب؛ ابوي مايبي يشوف ريما؟
رفع ماجد اكتافه بعدم معرفه و اردف بدر؛ ابوي كيف عطاه اساسًا!
رفع رائد حاجبيه؛ و ليش ما يعطيه؟
ابتسم بدر بسخريه؛ نسبه عنوسه ريما كانت ٩٥ بالميه و السبب ابوي ما يبيها تخرج من تحت جناحه
ابتسم ماجد يرفع جواله يتصل على امه؛ تغلبت الخمسه بالميه!
~
رمشت بعدم استعياب يتكرر كلام ماجد على مسامعها ما تستوعبه ، نطقت تهاني بصدمه و ذهول؛ ابوك وافق؟ وش قال؟
هز ماجد رأسه بالإيجاب يستغرب ذهولهم و تصرفاتهم؛ قال الشور شور البنت
التفتوا اربعتهم لريما الجامده مكانها ما تتحرك من صدمتها
ابوها وافق؟ في المره التاسعه؟ بعد ما فقدت الأمل و بعد ما ادركت حُـبها له و مشاعرها اللي تكنها له تتدمر كل تلك المشاعر بعد رفض ابوها القاطع و الان تتجدد كل المشاعر اللي عاشتها ، نزلت انظارها لرجفه كفوفها تتوتر اكثر من وجود اخوانها حولها
ميل بدر ثغره يشوف رجفتها؛ خذي وقتـ...
ما كمل كلامه لأنها هربت من عندهم يزيد استغرابهم ، رائد؛ شفيها هذي؟
ابتسمت تهاني تضحك على تصرفات بنتها؛ انتظروها شوي
ركضت لغرفتها في الاعلى تغلق على نفسها الباب ، رفعت كفها على ايسرها تشعر بنبضاته الغير منتظمه و صدرها اللي يعلو و يهبط تتكرر جمله رائد اللي سطر لها الموضوع في جمله واحده "ليـث ولد عبدالله خطـبك و ابوي يقول الشـور عنـدك" ، لا زالت في صدمتها بإنه حاول يخطبها للمره -التاسـعه- تستوعب قدرها عنده و انه اثبت لها بأنه يبيها لو يحارب لجلها و تزيد صدمتها بأن ابوها وافق بعد ما رفضه ثمان مرات ، بلا شعور منها اتسعت ابتسامتها تنتشر السعاده و يرتفع الادرينالين عندها تضحك بصدمه و ذهول تتكرر صدمتها و تحاول تدركها
طرقت وعد الباب يتبعه صوتها؛ عمتي تهاني تقول اجيك ، لا يكون انصرعتي عليهم بنـ
سكتت من فتحت الباب بسرعه و مباشره ارتمت تحتضنها ، رمشت وعد بعدم استعياب لكنها بادلتها الحضن تربت على ظهرها ، ابتسمت ريما تشد على حضنها و تهمس بعدم تصديق؛ خطبني!
عقدت وعد حاجبيها لأنها ما سمعت؛ ها؟
ابتعدت عنها تمسك كفوفها و تشد عليها؛ خطبني وعد خطبني و ابوي وافق!
شهقت وعد بصدمه؛ خطبك! للمره التاسعه و عمي وافق!
هزت رأسها بالإيجاب يملأها الحماس؛ قال الشور شوري!
شدت وعد على كفوفها تتسع ابتسامتها؛ بتتزوجينه و تصيرين سلفتي!
صرخوا بوقت واحد ينهارون سعاده لأن وعد شهدت على زعل ريما و مشاعرها اللي ما توقعتها ابدًا و لأن اثنينهم عانوا في عيش الحـب و الأن هم يشهدون فرحهم و ربيعهم ، ضحكت وعد؛ اتخيل شكله بعد ما وافقتي!
تلاشت ابتسامتها تستوعب بقيه الأمره تشهق؛ ما وافقت!
رفعت وعد حاجبينها بذهول؛ يا مجنونه و قاعده تحتفلين هنا!
اخذت تدور جوالها تأخذه و ترسل لأمها تخبرها بموافقتها ، ضمت جوالها على صدرها تبتسم بسعاده و تدور حول نفسها و يدور فستانها معها ترتمي على السرير ، ضحكت وعد تشوف سعادتها تتقدم و تجلس على طرف السرير؛ نوّر وجهك من الحين!
تنهدت براحه و سعاده تهمس؛ الحمدلله يارب الحمدلله!
عدلت جلستها تجلس مقابل وعد؛ ما توقعت! بديت افكر بخطه للتخطي يئست من ابوي ما توقعت يوافق!
ابتسمت وعد تسمعها تسولف بكل سعاده و هي من مده طويله فقدت هالحس من ريما و الان تعود لنفسها القديمه
~
نزل فارس جواله من شاف رساله تهاني يرفع نظره لليث اللي ما ابعد انظاره من عليه ، ابتسم له ينطق بصموت مسموع؛ عالبركـه
ارتخت اكتافه ما يصدق تتعالى بعدها التباريك و تتعالى اصواتهم ، ما كان مستوعب الوضع ابدًا و لا حتى العيال اللي حاوطوه يباركون له و يحارشونه كان خارج نطاقهم ، يحاول يدرك انه و اخيرًا نالها نال ريما و قريب جدًا بتصبح حليلته و زوجته و ام عياله ، بيكمل حياته مع من اختارها قلبه و سكنت اضلعه ما ترحمه ابدًا و ترفض الخروج و السماح لأحد بالدخول في قلبه غيرها تتملكه و تصبح مروضته ، في لحظه هي مرت على بالها التسامتها و غنجها و دلعها و شعرها حالك السواد تتسع ابتسامته بهدوء يشعر و كأن هالليلة ليلة عيد بالنسبه له يعيّد قبل جميع المسلمين لأن عيّده هي ليلة موافقتها...
استوعب و اخيرًا يرد على تباريكهم و يكمل محارشه مع العيال تقع انظاره على فارس اللي يناظره و يضحك يستغرب امر موافقته الان و بعد تسع مرات لكنه ما يهتم و المهم عنده انه رحمه و رحم قلبه اخيرًا يوافق
يترقب من الان ليلة عقدهم و اللي بتصبح ثاني العيّد
~
نزلت من الدرج خلفها وعد تتسع ابتسامتها من تعالت الزغاريط و التباريك تنهال عليها ، احمرت ملامحها خجل ترد على تباريكهم تشوف سعادتهم تنعكس عليهم سعادتها
ابتسمت سارة بذهول لأنها ما توقعت هالسعادة كلها بتخرج منها لأنها تعرف بمشاعر ليث لكنها كانت تجهل مشاعر ريما ، هي اعطت الضوء الاخضر لفارس بالنوافقه بعد ما تأكدت ان ليث اصبح يداوم بمركز معالجه الادمان يخطو اول خطواته للعلاج يستمر لمده شهر كامل و بدأت تبان عليه اثار العلاج و ترك البلاء اللي كان عائق من نيل ريما ، تقدمت ريما لسارة تحتضنها و ضحكت من نطقت سارة؛ حظيظ ولد عبدالله حظيظ!
توجهت تجلس مع البنات تردف عهد بذهول؛ الله الله! وين الكره و الحقد وين وديتيه!
ابتسمت يبان خجلها و اخذت خصله من شعرها تلفها حول اصبعها بغنج و غمزت وعد؛ صار حب!
صرخت نغم تنهار من حركات ريما و غنجها؛ الله يقوي قلبه بس لا يذوب علينا!
ابتسمت بحب و سعاده ما تقدر تخفيها عن احد تكمل السهره بأبتسامتها العذبهفجر الخير و كل عام و انتم بخير 🩶