ابتسمت شهد بخفوت؛ مو غريب علي هاللون
تقدمت تقبل خدها؛ و تطلعين فيه اجمل وحده زي كل مره!
شد انتباها الفستان الاحمر الصارخ؛ يا عيني انا عالاحمريكا! شروقي جايه تولعنا ؟
غمزت في اخر كلامها و ابتسمت شروق بغرور و ردت لها الغمزه
ابتسمت بهدوء و التفت تدور بعينها؛ باقي فروحة و علـ...
شهقت من شافت صاحبه الفستان الكحلي واقفه و تتصور؛ فروحة! ناويه علي انتي؟
ضحكت فرح و رفعت اكتافها؛ يمكن!
تقدمت نغم و همست بعبط؛ انتبهي بس خالو لا يشوفك!
رجفت محاجر عيونها و سرت في جسمها قشعريره من طاريه و قرصت نغم؛ عيب! شهالكلام
ضحكت بصوت عالي و هي تشوف فرح المكشره و لفت بعيونها تدور علا اللي قابلتها و نطقت تمثل الغضب؛ و انا؟ نسيتيني
حطت ايدها على صدرها تمثل الدراميه؛ انا؟ انسى علوشتي؟ لا لا مب انا اللي انساها
عضت نغم اصبعها تتتامل علا؛ يصير ادوخ؟
ضحكت علا و لفت تدور بغرور؛ يصير
وقفت من شافت نظرات نغم المصوبه لها؛ ايش فيك؟
رمشت نغم؛ علا انتي تدرين لو شافوا لؤي ليث فتحه الفستان من ورا ايش بيصير؟
رفعت ريم راسها؛ قلت لها ما سمعتني
زمت علا شفايفها و التفت تشوف فتحه الفستان الكاشفه لظهرها كله؛ ياخي خلاص لا تخوفوني! هم مارح يشوفونه و لا رح يدرو...
صرخت و قطعت كلامها من حست بشي يلمس اقدامها ، التفتوا كلهم و كانت قطه غريبه اللون و الشكل ، انحنت فرح لها تداعبها؛ يالله تجنن!
ميلت ريم راسها؛ من وين جت؟
قبل يرد عليها احد اتاهم صوت ألين تنادي؛ لِيني ، لِيني وينك
قفزت القطه و اتجهت تركض لعند ألين؛ هذا انتِ هنا ، وينك ادورك من اليوم
رفعت القطه لها و اخذت تقبلها ، ابتسمت نغم و تقدمت لها؛ بنتك؟
ضحكت ألين و هزت راسها؛ بنتي ليني ، كانت بالبيت لحالها و تو جابها فايز
التفتت تناظر فرح بعبط و ناظرتها فرح بنظرات مذهوله من تفكيرها؛ كتوته ما شاء الله
تقدمت ريم بإبتسامه لألين؛ خلي عنك لِيني شوفي أم لِيني ، وش هالجمال؟
ابتسمت ألين بخفه؛ من ذوقك
ميلت نغم راسها تطالع في القطه؛ ليش كذا كبيره
ضحكت ألين و رفعت ليني؛ هي هجين ، تزاوج فهد مع قطوه
شهقت نغم و حطت ايدها على فمها؛ صدق؟
هزت ألين راسها؛ اي ، بروح اوديها غرفتي الين نرجع
ابتعدت عنهم ألين و مشت تطلع الدرج و صادفه نزول سجىٰ و عهد اللي نطقت؛ جت بنتك ؟
تخبت سجىٰ ورا عهد؛ ألين ابعديها عني!
كشرت ألين و مسحت على شعر ليني؛ يالخوافه ترا ما تسوي شي
تمسكت سجىٰ بفستان اختها؛ قلت ابعديها
ألين؛ طيب طيب
اكملوا عهد و سجىٰ نزولهم و اول ما تصوبت انظار نغم لعهد صرخت؛ لا كذا كثير! ايش الابيض اللذيذ هذا؟
إتسعت إبتسامه عهد؛ كيف؟
تقدمت لها و مسكت كفوفها؛ يموت!
اقتربت و همست في اذنها؛ العقيد شافك؟
شدت عهد على كفوف نغم و هزت راسها بالنفي
ابتسمت بسخريه؛ زين مب ناقصين يدوخ علينا
كانت بترد عليها لكن اتاها صوت توأمها؛ عـهـد!
عقدت حواجبها و التفتت لها و وسعت انظارها؛ لا لا مب منجدك وعد!
التفتت نغم تناظر وعد اللي كانت لابسه فستان قصير يشابه لون توأمها؛ تكفين عهد مادريت انك لابسه ابيض لا تخليني اغيره!
كشرت عهد؛ نفس كلامك كل مره!
اخذت كفوف اختها و ضمتها؛ لا والله اخر مره البس بدون ما اتاكد منك
طاحت انظارها على نغم اللي تناظرها بنظرات غريبه و ميلت راسها تستفسر ، عضت نغم شفتها؛ ليش كذا! ليش كذا انتوا مره لذيذين ، التوأم اللذيذ!
ابتسمت وعد و لفت لعهد اللي تناظرها بنظرات عبيطه و صدت مباشره ، التفتت نغم تدور بعيونها و لاحظتها علا؛ من تدورين
التفتت عليها و ابتسمت؛ باقي ثنتين ادورهم
ابتمست عهد و هي تناظر الحسناء النازله من الدرج؛ وردتنا الحِجازية!
ابتسمت نور لها و مشت اتجهاههم؛ ايش هذي الاشكال الحلوة؟
نغم؛ اسألي نفسك! ايش الاخضراني الجميل هذا و لونك ما زاده الا جمال!
عهد؛ تروح لجدة و ترجع لنا لونها متغير
رفعت اكتافها؛ احُبه كِذا!
صرخت نغم من اللهجة الحِجازيه اللذيذة! ، سكتتها ريم و ابتسمت للبنات؛ وردة حِجازية؟
نطقت بتساؤل و ردت عليها سجىٰ؛ اي وردة حِجازية ، جده ساره تسميها كذا عشانها تحب الورد
ابتسمت ريم و ناظرتها؛ يليق
التفتت نغم براسها؛ باقي الغنوجه وين؟
ضحكت وعد تناظرها؛ الغنوجه؟
سمعوا صوت كعب و يلحقه نبره تغنج و دلع؛ خير ما ناديتوني! راحت علي فقره المدح
تقدمت لها نغم و من اول ما تلاقت نظارتهم تعالت الصرخات و ضحكوا بقيه البنات ، مسكت ريما كفوف نغم؛ بنفسجي؟ ناويه على هلاكي انتِ؟
عضت شفتها تشد على كفوف ريما؛ الاقيها من الغنج و لا من الوردي يناس؟
اعتلت ضحكات البنات عليهم و استمرت فقره المدح و ضلوا واقفين هناك يتصورون و يسولفون و اصوات احاديثهم تملاء المكان و صدى ضحكاتهم تصدح في المكان ، وجودهم بالبيت لوحده كفيل انهم يملؤنه فرحه و سعاده و بهجه يملاءه نور و كيف ما يكون و هم "بَـنَات" زينه البيوت و سعدها تؤجر على تربيتهم و طريق للوصول للجنه الجنس اللطيف النسمة الرقيقه التي تداعب الروح رداء الرحمة للحياة المُبهجات المُفرحات الطيبات من اسباب سَعادة الحياة تزينت بهم الحياة
كانت واقفه تتأملهم من بداية وجودهم مستنده على عكازها و بجانبها آني و التفت لها بهدوء؛ هنيًا لمن كان له بَنات
~
واقف امام زجاج السيارة ينسف شماغه و فتح السياره
ياخذ عطره يتعطر و لف من وقف وراه رائد؛ ياخي ليش احنا اللي ننطرد من البيت عشان حضره بنات آل سلطان
ناظره بطرف عين و ابتسم؛ انت قلتها بَـنات آل سُلطَان ، قرب
قرب رائد و عطره و رجع العطر مكانه و التفت يشوف رائد ماسك شماغه و عقاله و يناظره؛ شتبي
ساله بعبط و هو عارف السبب تمامًا ، كشر رائد و صد؛ بدر بلا عبط تدري ليش جاي
ضحك بدر و تقدم و اخذ شماغ اخوه و تقدم يلبسه و ينسف له شماغه؛ بعرسك ان شاء الله
ابتسم بسخريه؛ ما تتعب و انت تقولها؟
اخذ العقال يعدله؛ و انت متى بتتعلم ان شاء الله؟ ترا مارح اضل انسف شماغك طول عمري
رفع يده يشد على ذراع اخوه؛ ليه اتعلم و عندي بدر؟
رفع حاجبه و ضحك؛ يا شيخ؟ بتجيب رأسي كذا يعني؟
رفع كتوفه؛ نجرب
رفع ذراعه و دخله تحت جناحه؛ طيب تراك صدق جبت راسي
ضحك و مشى يتجهون لابوهم الواقف مع ماجد؛ حيّ الله ابو ماجد
ابتسم فارس يناظر عياله؛ حيّ عينهم عيال الجراح
اتسعت ابتسامتهم جميع يناضرون ابوهم ، رفع بدر حاجبه؛ لا تقول كذا تشوش روسنا
التفتوا من اتاهم صوت سعد؛ وش يهجدك بعدها
كان سعد و وراه محمد و أمجد و فالح ، تقدم فالح لاخوه؛ بنكثر سيارات ، كل واحد ياخذ سيارته
عقد رائد حواجبه؛ ليه؟
ابتسم فالح بهدوء؛ نخوفهم
ضحك أمجد و نطق بسخريه؛ هم لو يشوفون زول سياره جدي بس خافوا
حس باحد يضرب كتفه و التفت؛ انتظر بس تشوف اشكالهم لما يشوفونا كاملين ، يتنافضون من المجالس
كان أحمد و وراه هتان اللي نطق؛ آل سُلطان كاملين؟
يا ارض احفظي ما عليكِ!
كانت ثواني لحد ما تجمعوا جميعهم و كان منظرهم مهيب للعين و يرجف الضلوع ، اجتماع آل سُلطان بعد القطاعه كان حدث زلزل المجالس و استمرت اسهم الشركات في ارتفاع ملحوظ و سكت أحمد الحكي اللي ينقال عن اخوه و بيّن ان مهما كان الزعل بينهم الا ان اخوه بوجهه دايم و لو كان الوقت متأخر قليلًا لكن السنين و ما تمر...
رفع فايز نظره لسعد اللي نطق يكلم ابوه؛ فرح تبي تروح بسيارتها تسمح؟
كان مترقب لأجابة عمه لكن خاب ظنه من وافق انها تروح بسياراتها ، عض شفته بقهر كان يتمنى تركب معه بأي شكل من الأشكال و يلمحها ما يكذب على نفسه انه -ناقد- و بشده على تفكيره و افعاله لاكنها ما بقت فيه عقل عشان يراجع افعاله و افكاره ، التفت و التفت معه ماجد من نطق رعد؛ لا دقيقه كنت ابي اخذها هي و شهد
عقد سعود حاجبينه؛ و ليه؟
ضحك هتان و تقدم؛ يعني ما تعرف بتفربهم شهد يدورون قهوه بعدها يجونا
ابتسم أحمد و همس؛ حبيبه القَهوه!
كان همس يسمعه ماجد او جاهد لاجل يسمعه و بلل شفايفه يمتع ابتسامته يكلم نفسه؛ حبيبه القهوه؟ يجي منك
قطع شروده صوت تصفيق جده؛ يلا كل واحد على سيارته
~
تقدمت نغم تدور هتان بعيونها و اتسعت ابتسامتها من طاحت عيونها عليه يتقدم لها؛ هتان!
ابتسم و اسرع في خطواته لها و بانت اسنانه من بدت تغنيله باسمه
"يا حبيبي و الهوى نبض القلوب
وكل نبضة لك بالغلا مسترسلة
كأنها الهَـتان في عرض النصوب
يحي أوراق الغصون الممحلة"
كانت تدق بايدها و تهز راسها و تقدم ياخذ بيدها يراقصها و يغني معها ، ابتسمت له و نطقت؛ دورك يلا امدحني؟
حط ايده على صدره و عض شفته؛ اخاف اضلمك؟ ما اقوى اضلمك و اضلم جمالك يا اخت الهَـتان
ضربت صدره و زمت شفايفها؛ تصرفني انت؟
ضحك و ادخل ذراعه بذراعها؛ لا ابدا!
ابتسمت تسند رأسها على كتفه يتوجهون لسيارته؛ اي صح ، مارح تسرع صح؟
ابتسم بهدوء و لف يقبل رأسها؛ ما تثقين فيني؟
هزت راسها بالنفي؛ اثق فيك لكن ما اثق في سيارتك
ضحك بصوت عالي؛ حرام عليك! ما تسوي شي حليله
تقدم يفتح لها باب السياره و مشى لمقعده
~
تشرعت البوابات و تقدمت السيارات بالارقام الموحده المخصصه لآل سُلطان و كان مقدمه السيارات سياره محمد المسميه "فَـطـم" باسم زوجته و ام عياله و جده احفاده اللي جاهد في دربها و بجانبه سياره اخوه بأحرف "مُـنـر" بنفس سبب اخوه حيث كانوا فاطمة و منيرة من اهل الدير البسيطه و البعيده و حيث كانوا في زياره لها مع ابوهم كل واحد منهم مشى و ترك قلبه في تلك الدير البسيطه ، كانوا يمشون بطريق واحد و خط واحد متجهين لمجالس الكِبار و البشوت و رايحين يهدون المجلس و يسكتون القيل و القال و يورونهم قوه -آل سُلطان- متجمعين سواءً نساء او رجال حيث انهم كلهم رايحين و لا ينقص منهم احد غير كبيرتهم ساره بحكم كبر سنها و رنا و ضحى بسبب صغر سنهم
~
وصلوا و بدت توقف السيارات و ينزلون منها ، كانت نغم واقفه و الواضح انها تنتظر احد لمحها فايز و تقدم لها؛ من تنتظرين؟
جاوبته بدون لا تناظره؛ فروحة و شهد للحين ماجو
عقد حاجبينه و لف يناظر بمكان ما تتاظره و سرعان ما بان في مدى نظرهم سياره رنج روفر سوداء اللون بلوحتها المتميزه "فَـرس" الشيء الأحب لفرحة أحمد
اتسعت ابتسامها و اشرت له؛ هذول هم!
التفوا جميعهم يناظرون السياره تمشي باتجاهم ، وقفت فرح السياره و نزلت منها و نزلت معها شهد و التفتت على اخوها اللي سال؛ تاخرتوا؟
ابتسمت فرح و لفت تناظر شهد؛ كأنك ما تعرف بنتك؟ اخذنا قهوه عالطريق
ابستمت شهد تناظر ابوها و طاحت عينها على ماجد اللي يراقبها من بدايه نزولها من السياره ، نشف الدم بعروقه من التواصل البصري اللي بينهم توتر و صد بسرعه يفتح ياقه ثوبه و يكلم نفسه؛ يشيخ اهجد اهجد ابوها قدامك!
كان فايز عكس ماجد ثبت انظاره على فرح و امامه ابوها اللي هم عمه و اخوانها و عيال اخوانها ، تنهد و التفت يمشي مع ابوه و اخوانه
تقدمت ألين تقرا لوحه فرح؛ فرس؟
ابتسمت و هزت راسها؛ اي فرس ، كنت ابيها "خِـيـل" احلى بس ابوي قال فيه احد ثاني اختاراها قبلي ، قهرني كنت ابيها
وقفت خطوته من سمع حوارها مع ألين اللي كان مسموع للكل و اتجهت جميع الانظار عليه ، التفت أحمد لفايز و ضحك بخفه ، بلل شفايفه
ابتسمت ألين بعبط و لفت تناظر فايز و تناظر سيارته و عقدت فرح حواجبها بعد ما شافت الانظار لفايز ، ارتخت اكتافها و سكنت ملامحها من طاحت انظارها على سيارته "خِـيـل" و التفتت تناظر قفاه المبتعد و بلعت ريقها نظرات نغم المستبشره ما تساعدها ابدًا ، اخذت نفس و مشت من توجهوا جميعا للداخل ، رفعت اصبعها بتهديد؛ نَغم! كلمه وحده والله ما تنسالين الا ثلاث اساله
ضحكت بعبط و هزت راسها؛ معليك معليك
كانوا التوأم يناظرون بفرح بأهتمام ، همست وعد لاختها؛ تحسين حلو؟ فايز و فرح
عضت شفايفها؛ نفس تفكيري طيب؟ حلوين بالحيل
ضحكوا و كملوا طريقهم
~
دخلوا يتقدمهم محمد و أحمد ببشوتهم السود و وراهم عيالهم ببشوتهم البنيه يمشون يلقون السلام الكامل "السلام عليكم و رحمه الله و بركاته" تسلطت الاضواء عليهم و فزوا معضم الرجال يلقون التحيه عليهم و يجّلسون محمد و أحمد برأس المجلس و اللي على يمين المجلس يقومون لاجل بقيه آل سلطان يجلسون مكانهم ، تجاوروا و كان منظرهم مهيب من كثرتهم و كثره بشوتهم و رؤوسهم المرفوعه و اغلب صغير سنهم له هيبه اكثر من اللي يكبره بثلاثين سنه
كشر هتان من شاف دخول آل ظافر و اللي كان عددهم هالمره هائل لأنهم جو جميعا؛ لا حول و لا قوه الا بالله بحلوقنا في كل مكان
ابتسم سعد اللي سمعه؛،عاد كثرانين هالمره
هز فايز راسه؛ جايين من طرفنا و طرفكم تقول ارانب
عقد رائد حواجبه و التفت لاخوه؛ ليش جو اساسا؟
كان بيرد عليه ماجد لكن قاطعه رعد ينطق بهدوء؛ راكبين على ظهورنا و لا كان ما تلمح طرف لهم هنا
رائد؛ و ليش سامحين لهم يركبون على ظهورنا؟
تنهد ليث يناظر فيهم؛ حشمه لجدتي ساره ، و لا هم ماهم اهل حشمه
ضحك أمجد يناظرهم؛ خلو الحش عنكم بس قطعتوا الرِجال
~
جالسين بشموخ و عز متراصين حول بعضهم البعض الروس مرفوعه و الاكتاف موزونه و لا كذبت نغم وقت قالت "طاغي الحسن و العقل و الذوق" ، اختلاف شخصياتهم البسيطه خارج و داخل اسوار قصورهم واضح للجميع حيث ما ان يدخلون المجالس الطيبه و الرفق و البساطه تختفي و يطغى عليها الغرور و الكبرياء و زادهم غرور اجتماعهم جميع ، كانت جميع النظرات مصوبه نحوهم بشكل جعل ديم تتوتر بحكم انها تجربتها الأولى في هذي المجالس؛ ليش كذا يوترون
ضحكت ألين و التفت عليها؛ اول مره؟ عادي عادي
كانت نغم ملاحظه نظرات "أم هِيف" لها و كانت متوقعه تسأل هالسوأل؛ بنت علي ، الحمدلله على السلامة...
ابتسمت بتكلف؛ نَغم ، اسمي نَغم و الله يسلمك
تبادلوا النظرات للحظات وجيزه و صدت نغم تطالع في البنات ، هقدت وعد حواجبها و التفتت لريم؛ من هذي؟
ناظرت ريم ام هيف ببرود؛ وحده الله يستر عليها هي و زوجها
في هذي الأثناء دخلوا حريم آل ظافر بعددهم الهائل و القوا السلام ، ابتسمت نغم بسخريه و نطقت بلهجه اماراتيه؛ هبطوا الحيات!
انطلقت من البنات بعض الضحكات الخافته الا ألين اللي تحاول جاهده تكتم ضحكتها
رفعت ريما حواجبها من شافت "دلال" اخت مساعد و بنت موضي و اخت سطام من الام؛ بنات شوفوا دلال!
التفتوا كلهم عليها و ضحكت علا بذهول؛ اكيد تستهبل مستحيل يكون من جدها!
ضحكت عهد بجانبيه؛ الا يا حبيبتي من جدها
ناظرتها فرح بتقرف؛ تكفون تفشلت بدالها
ميلت نغم شفايفها؛ كنت الناس اذواق بس هي! It's disastrous
التفتت عليها وعد؛ ياي يالانجليزي!
كانت بترد عليها بس شهقه شروق خلتهم يلتفتون عليها؛ شوفوا رقيه!
عقدت نور حواجبها؛ من رقيه؟
ضحكت ديم؛ اخت هزار و نزار ، "هيفاء"
التفتوا كلهم و نطقت سجى بدون شعور؛ احيه!
ما قدروا يمنعون نفسهم من الضحك ، نطقت فرح بين ضحكاتها؛ عرق الديره طلع!
ديم؛ بس جد ليش لابسه جينز هنا؟
نغم؛ بنات خلاص وقفوا خلوا الحش بعدين اذا رجعنا البيت
غمزت اخر كلامها و ضحكوا بقيه البنات
بدت انغام الموسيقى تصدح في المكان معلنه بدء مرحله الرقص ، مجتمع النساء يختلف تماما عن الرجال فمجتمع النساء تحاول كل وحده تغتر بما لديها و من ضمنهم البنات
تقدمت نوف ناحيه البنات؛ قوموا يلا ارقصوا
زمت وعد شفايفها؛ ماما مالي خلق
نوف؛ اي عشان يقولون بنات آل سلطان...
ما كملت كلامها من نغم اللي سحبت وعد و راحوا ، ضحكوا البنات و نطقت شهد بكلمه وحيده؛ شاشت
التفتوا عليها عهد و نور و ريما و ناظروا ببعض و ضحكوا ، التفتوا يناظرون وعد و نغم اللي يتمايلون و يتراقصون على انغام "خطاك" ، كانت جميع الانظار عليهم و الكل مبهور منهم قاموا معهم باقي البنات و ضلوا يتراقصون و يراقصون بعض ، كانوا سجى و شهد و ألين هم الوحيدات الجالسات و البقيه امام الكل يتمايلون و يغترون بانفسهم و بجمالهم
ابتسمت ليلى بهدوء و همست؛ بناتنا مليانين غرور!
ابتسمت نهى بجانبيه؛ يحق لهم بنات سارة...
~
جا وقت العشاء و قاموا الرجال يتجهون لقاعه العشاء ، كان واقف و متكي ظهره على الجدار يناظر السماء يفكر بها و بعيونها اللي آسرته يفكر اذا خطبها بتوافق؟ الوقت مناسب انه يخطبها؟ طوال اليومين الماضيين يحاول يلمحها و يتصادف معها لكنها كانت ساكته و لا سمع صوتها الا وقت كانوا يلعبون و كان منها قليل الكلام ، تنهد و كان بيمشي لكن سمع صوت متعب و مصعب و صوت ثالث ما قدر يميزه
متعب؛ ها يا نِـيار كيف آل محمد؟
نفث الدخان من ثغره؛ يجي منهم
مصعب؛ عاد فاتك بناتهم اووف
عقد ماجد حواجبه بصدمه و قرف من جملته
ابتسم نيار بجانبيه؛ مافيه زي بنت سعود!
تصنمت خطواته و جمد الدم بعروقه و شد على ايده ينتظر اي اشاره تنفي انها مو المعنيه لكن خابت توقعاته من نطق مصعب؛ بنت عمتي نوره شهد؟ المريضه نفسها لا يكون باقي حاط عينك عليها!
تجمعت شياطين الجن و الانس براسه و رص على اسنانه بقهر من الصفه اللي نعتها بها مصعب و من عرف ان نيار حاط عينه عليها من فتره
هز نيار راسه؛ ايه شهد
متعب؛ ابي افهم وش يعجبك فيها! مريضه نفسيه ما تعرف تتصرف لحالها!
رفع نيار حاجبه؛ مو هذا الحلو فيها! مريضه نفسيه تخضع لك و تعتبرك امان و تلعب بها على كيفك و اكيد اهلها بيزوجونها لاول واحد يتقدم لها لان محد بيرضى عليها!
مسك راسه من حس ان عروقه بتنفجر من الغضب تلون وجهه بالاحمر و كان يمسك نفسه ما يروح و يهد حيلهم كلهم ، كيف يقولون كذا عن آسرته!
وقفت الدنيا عنده و لاحس بهم لما مروا من عنده و دخلوا داخل ، اخذ نفس يهدي نفسها و مشى بسرعه
التفت أنس يشوف ماجد مسرع؛ وينك لي ساعه ادو...
عقد حواجبه من تعداه بدون لا ينطق حرف؛ ماجد ماجد من أكلم انا!
ما استمع ماجد و تركه يناديه ، التفت أنس على بدر اللي عاقد حواجبه باستغراب؛ شفيه اخوك؟
رفع اكتافه بعدم معرفه؛ مدري والله!
~
فتح بابا سيارته و ركب بالمقعد بدون لا يسكر الباب رمى عقاله و شماغه يحني راسه و يشد شعره بقهر ، عض شفته تنزل الدم منها و تكلم وسط قهره؛ ليش ليش مارحت هديت حيلهم ليش! تكلموا عنها و انت تسمع ليش ما بقيت فيهم عظم صااحي! يالضعيف عمرك مارح تعدل!
ضرب الدركسون بكل حيله يعاتب نفسه مقهور لانه في لحظه تردد انه يروح لهم؛ تحبها اجل! حبتك جنيه ياشيخ
اخذ نفس يمسح على ملامحه التفت لجواله و لقى اتصال من اخوه بدر و انس و ابوه تنهد و اخذ شماغه يلبسه و نزل من السياره؛ يارب ، يارب ارفق فيني و في قلبي
~
بدت تنتهي سهرتهم و بدوا الناس بالرجوع ، كانت تمشي و اعينها على جوالها فاتحه محادثته و تنتظر رده بعد ما اخبرته انها بترجع مع البنات ، هم للحين ما تفاهموا من اخر جدال لهم ما لقوا الوقت المناسب و اصبحت لقاءتهم قليله بحكم ان اغلب وقتها مع البنات و هو مع العيال ، اهتز جواللها معلن وصول رده "ليه؟" ابتسمت بسخريه و كانت بترد عليه لكن التفتت من يد المراءه اللي استقرت على كتفها؛ هلا خالتي؟
ابتمست و التفتت على المراءه و بجانبها اخرى؛ معك ام عادل و هذي ام صالح ، من انتِ منه؟
ابتسمت بتكلف من عرفت الموال؛ و النعم ، من آل سلطان
ام صالح؛ ما شفناتس معهم من قبل ، من طرف احمد؟
هزت راسها بالنفي؛ لا من طرف محمد
ام عادل؛ اييه عشان تسذا ما شفناتس معهم
ام صالح؛ هاو نسحب منتس الكلام احنا؟ اسمتس اسمتس
ضحكت بتكلف؛ عهد بنت فيصل
ابتسمت ام عادل؛ بنت نوف؟
هزت راسها بالايجاب و عقدت حواجبها من اخذوا بذراعها و نطقت ام عادل؛ ودنا نشوف امتس
مشت معهم و شافت امها و البنات يلبسون عباياتهم لجل يطلعون ، طاحت انظار فرح على عهد و شهقت و وسعت عيونها من شافت معها ام عادل و ام صالح؛ بنات شوفوا من اللي مع عهد!
التفتوا البنات و شهقت ريم و ضحكت نغم بذهول؛ يالهوي!
عقدت نور حواجبها و التفتت لهم؛ من هذول؟
تنهدت فرح و مسكت راسها؛ ام عادل و ام صالح
تقدموا و نطقت ام عادل بجهوريه؛ كيف حالتس يم سعود
التفتت منيره عليها و ابتسمت بتكلف؛ بخير بخير
ضحكت منيره و هي تناظر عهد اللي تستنجدها بنظراتها؛ فكو ، فكو البنت على ذمه واحد
تبدلت نظرات ام عادل و ام صالح؛ اسالتس بالله!
هزت راسها بالايجاب و سحبت عهد ذراعها من اياديهم كن شدوها لها مره ثانيه
كانوا البنات يضحكون عليها و اكثرهم نغم؛ انتظروا بس نرجع بعلم محمد!
~
بدت تطق اعصابه لانها شافت رسالته و للحين ما ردت كان مخطط يتفاهمون و يحلون موضوعهم اليوم لانه عارف اذا رجعوا مارح يقدر يلمحها اساسا ، تعب و جدا يبي يفهمها يبي يقولها انه -يحبها- يبي يثبت حبه لها و خايف خايف يطول الزعل و الصد و في يوم تروح من ذمته و من حضنه مو عاجبه وضعهم و وده بقربها لكنه مرتاح و يكفيه انها على ذمته و له بس ما يدري عن الايام و تاليها ، رفع جواله يشوف انها للحين ماردت تنهد و سكر جواله و رجعه لجيبه و مشى يتجه للعيال
رفع راسه من نطق فايز؛ الحريم رجعوا للبيت
رائد؛ محظوظات!
ناظره أنس بطرف عين؛ ترا بديت اشك بفريق من انت
وسع رائد انظاره؛ شدعوه عشان ابغا ارجع البيت
ابتسم سعد و قرر يكمل مع أنس؛ لا جد مشكوك في امرك
تكى امجد على كتف سعد؛ ما اشوف الشنب خط وجهك عشان تثبت
كان رائد مصدوم منهم و لف لبدر اللي يضحك؛ ترضى!
عض بدر شفته يمنع ضحكته؛ لا ما ارضى! بس صادقين عليك كم ملاحظه
تقدم و ضربه؛ بغيتك عون صرت لي فرعون!
تقدم يدخله تحت جناحه؛ امزح يالزعول
دفه رائد؛ وخر عني مابيك
ميل فايز شفايفه؛ انا وش مقعدني مع بزارين؟
ناظره هتان بطرف عين؛ ترا بيني و بينك شهرين
ابتسم بجانبيه؛ بس اضل خالك
شد على كلمه خالك يبي يستفزه ، ضحك رعد و لف لليث؛ يشينه كانه فروحة
ابتسم ليث يأيد كلامه و ما يدرون بفايز اللي سمعهم يعض شفته يمنع ابتسامته من طاريها و ذاب بمكانه
كانت انظار لؤي على ماجد المسرح و الواضح ماهو بجوه ، كان أمجد مستمر يحارش رائد اللي عصب زياده؛ محد يفزع لي الا ماجد
لف لماجد و ضل يناديه؛ ماجد ماجد ماجد؟
صفق إياد امام وجهه و رفع راسه كانت انظارهم كلها مصوبه نحوهم؛ وين وصلت انت؟
بلل شفايفه و تصنع الابتسامه؛ معكم معكم
لف فايز انظاره لبدر و اشر بعيونه على ماجد و رفع بدر اكتافه بعدم معرفه ، لفوا من تقدم عبدالله لهم؛ مشينا يلا
استبشر وجه رائد؛ اخيرًا!
~
دخلت السيارات اسوار البيت و نزلوا من السيارات و توجهوا لداخل البيت ، دخلوا المجلس لان سارة كلمتهم يجونها و كانوا الحريم موجودين
كانت نغم مو قادره توقف من الضحك؛ يالله تكفون شكلكم لما قالته!
ضحكت معها وعد؛ و لا يوم مسكت عهد على جنب!
كملوا يضحكون بصوت عالي و كان ضحك هستيري ، كانت ألين تنظارهم بغضب؛ خلاص يا فله انتي وياها!
تجمعت الدموع بعون سجى؛ جده شوفيهم!
كانت سارة بتتكلم بتر جملتها الرجال وقت دخلوا و القوا السلام؛ السلام عليكم
اخذوا وعد و نغم نفس يحاولون يهدون نفسهم و ردوا السلام جميعهم؛ و عليكم السلام
كانوا ضحى ى رنا جالسين بجانب سارة و ناضرت ضحى محمد و نطقت بصوت مسموع للكل؛ يعني محمد بيطلق عهد؟
وقفت الدنيا من حوله و تصنمت خطوته و ذابت عظامه و سكنت ملامحه من جمله ضحى ضل يرمش بمكانه يحاول يستوعب الكلام اللي سمعه ، التفتت عهد لضحىٰ بصدمه و لفت تناظر محمد و تلاقت نظراتهم و سكنت ملامحها من تعقيده حواجبه الطفيفه و رجفت محاجره تبين خوفه و تستنجدها تنفي كلام ضحى ، عقد فيصل حواجبه و لف انظاره لبنته؛ ايش؟
كانت عهد بتتكلم و تبرر لكن سبقتها فاطمة بالكلام؛ مافيه احد بيطلق و لا بيتزوج و لا شيء
ما ارتاح قلبه من جمله جدته و لا بيرتاح الا اذا صارحها و كلمها بنفسه ، كانت انظار الجميع تتجه بين محمد و عهد اللي منزله انظارها بحرج
كانوا نغم و وعد ماسكين ضحكتهم بالغصب و يحاولون ما يبينون ، حلت لحظات صمت بسيطه لحد ما رن جوال جدهم محمد و رفع يرد؛ ايوه محمد...و النعم...هلا؟غلطان غلطان ياخوي...ايش؟شقاعد تقول انت!...الو الو
نزل جواله بغضب و عصبيه و رفع راسه من سوال اخوه؛ من؟
زفر بعصبيه؛ أبو عادل ، يقول عطونا رد عشان نجهز المهور
توسعت انظار البنات و الحريم و نطقت نغم بذهول و ضحكت؛ ابو عادل!
ناظروها احمد و محمد بطرف عين؛ ايوه ابو عادل
في ثواني انطلقت ضحكات وعد و نغم و بدأت سجى بالبكاء ، كان الأستغراب على ملامح الرجال اللي مو فاهمين شي من اللي قاعد يصير
عصبت ألين بشدة و التفتت تاخذ مخدة و ترميها على وعد و نغم تصرخ؛ الله يلعنه و يلعنكم معه خلاص!
ناظرها جدها بحده؛ لا تلعنين!
رائد؛ من هو ابو عادل؟
ابتسمت سارة بهدوء و نطقت بعبط؛ زوج ألين و سجىٰ
التفتت عليها فرح بصدمه و رفعت صوتها بدون وعي؛ جدة!
زاد ضحك نغم و وعد اكثر بعد كلام سارة و نطقت وعد بين ضحكها؛ اه بطني
ابتسمت رنا و قامت تصفق و ترقص؛ و مباركين عرس الأثنين ليلة ربيع حب و قمره...
عضت ريما شفتها بغضب؛ رنا قسماً بمن احل القسم لو ما تسكتين ياويلك!
نغم بين ضحكاتها؛ خليها تفرح باختها!
ناظرتها ريما بحده و كانت بترد لولا صوت محمد اللي دوى بالارجاء؛ بس انتِ و ياها! وش اللي زوج ألين و سجى!
سكتوا كلهم و اعتدلوا بجلساتهم و وقفوا نغم وعد ضحك بالغصب و خفضت سجى صوت بكاءها
جلس أحمد؛ تفهمونا؟
سارة؛ نغم و وعد يفهمونكم
رجعوا يضحكون مره ثانيه و ناظرهم فايز بقل صبر و ابتسم يخفي غضبه؛ ان ما تكلمتوا قسم بالله لا...
سكت من شاف نظرات ابوه و عمه له
اخذت نغم نفس؛ لما كنا واقفين نلبس عباياتنا جت عهد و هم يحبونها أم عادل و أم صالح...بعدها قاموا يسلمون...و كلنا عرفنا موالهم...قالت لهم أمي انها متزوجه...و و...
وعد؛ انقلبت وجوهم بعدها لفت على ألين و سجى و قالت "طيب هذولي ابيهم لابو عادل"...قالت جده منيره ابو عادل من؟ قالوا زوجنا...
نغم؛ قالت انا الاولى و هي الثانيه و نبي الثالثه و الرابعه...و هو قالنا ندور له و قال يبي صغار...
وعد؛ بعدها لفت على نور و ريم و قالت و هذولي ابيهم لولدي عادل قال يبي يتزوج مع ابوه...
نغم؛ بعدها قالت ام صالح وش رايك بالمره نخطب هذولا لصالح و نخلي الزواج بعد سنتين و هي تأشر على شهد و شروق...
وعد؛ بعدها لفت علينا قالت تعرفون يبون ينزوجون مره وحده و يخلصون...
نغم؛ بعدها اشرت على ريما قالت انفدا وجهتس احجزي تيه لولدي
اشرت على علا و قالت ما كان تيه تناسب رضوان؟...
وعد؛ بعدها اشرت على فرح و قالت و انتِ يا بنت أحمد بنصير خاطبينك للمره الثالث ما ودس توافقين على سعيد؟...
تقدمت نغم و مسكت كفوف وعد تمثل؛ بعدها مسكت عهد و قالت "معليتس يا بنتي انتِ شوفي عيالنا و اذا زانوا لس بنطلقس منه ما عليتس ترا عيالنا الف بنت تتمناهم"...
وعد؛ خطبوهم كلهم مره وحده...
ما كانوا يقدرون يقولون جمله وحده صحيحه و متواصله بدون لا يضحكون و خلصوا السالفه و انفجروا ضحك لدرجه نغم طاحت على الأرض
كان مبتسم بأستغراب من ضحكهم لكن تلاشت ابتسامته من ذكروا فرح و ذكروا ان سعيد ولد ابو عادل خطب فرح ثلاث مرات ، كشر و عصب و رص على اسنانه و يستفزه اكثر ضحك نغم و وعد؛ يالسخيفات!
تكلمت نغم بين ضحكاتها؛ I'm sorry but it's very funny
ما كان حال ماجد يختلف عن فايز كانت ضايقه فيه و جدًا و كان يبي يروح سريره و يدفن نفسه و همومه معه و زاد انحنى ظهره من سمع هالكلام لف انظاره لها يشوفها جالسه بهدوء خاليه الملامح مو مهتمه للي قاعدين يتكلمون فيه
كان بدر عكسهم كانت الفرحه مب سايعته و هو من اول ما دخل و هو يتأمل ضحكتها يشوفها كيف تضحك بعذوبه و تبتسم من كل قلبها و غمازاتها اللي تبان بكل مره تضحك تحاول توزن وقفتها و كيف تشرح السالفه و تأشر بيدها و تضحك مع وعد ابتسامته كان مبينه صف اسنانه العلوي و واضحه سعادته و هو يتأملها و سعادتها الواضحه من ملامحها لكنه ما حس انها سعاده من الموقف ، كان يحس انها سعاده لان الكل حولها و هي تضحك بينهم ، و فعلا كانت سعيده لان الكل موجود من عائلتها تشوف ضحكه اجدادها بعد ما خلصوا حكي الموقف و حلطمه فايز الغير مبرر بأن الموقف بايخ و بكاء سجى و عصبيه ألين و دلع ريما على ابوها و خجل عهد و ضحكه وعد اللي لازالت منطلقه و تكشيره فرح و شهد الغير مباليه و رنا و ضحى اللي يضحكون و ديم اللي مو مستوعبه لان النوم ماليها و عُلا اللي تحاول تخفي ضحكتها و تبين انها زعلانه و ريم اللي تتحلطم و تكشيره شروق و هدوء نور و ليث المكشر و حايمه كبده من دلع ريما و لؤي بوجهه الجامد و رائد اللي يضحك و رعد اللي يناظرهم بسخريه و ماجد اللي واضح انها قافله معه و هتان اللي يضحك و يذب معها و أمجد المعصب و شوي يتضارب مع ألين و سعد المبتسم و محمد اللي انظاره لازالت على عهد و فهد اللي يناظر ماجد و كيف منقلب حاله و إياد المبتسم بسخريه يناظر حال بدر و جدتها ساره اللي تضحك و خوالها و اعمامها و زوجاتهم كلهم حولها ، تحمد ربها اللي جمعها بهم جميعهم حولها و لا تبي شيء ثاني تجمعهم حولها و ضحكاتهم و كيف بعد هالليله انسجموا جميعهم و كيف يسولفون و يضحكون مع بعض و مع بعض كـ -عَـائلة- وحدة بعد الفراق اللي دام سنوات و لو انها ما تعرف جدها محمد بذاك المعرفه لكنه مبسوطه بوجده و سيعده جداً ، تمتمت بين نفسها؛ اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم
طاحت انظارها على بدر اللي يناظرها مبتسم و ما تدري ليه لكنها ابتسمت له بوسع ابتسامته و ضل التواصل البصري لثواني ينسى اللي حوله من ابتسامتها و غمازاتها يغرق بعيونها الواسعه و رمشها الكثير اللي يرفرف مع جفونها و ما قدر ما يتخيل طيفها مرسوم و ما يرسمه الا انامله و محد له حق...
قطع التواصل البصري صوت عمه و خالها فيصل يصد بسرعه و يبلل شفايفه؛ و انتِ وياها مالكم واحد؟
رفعت حاجبها بغرور؛ أكيد لا! ما يليق لنا إلا الغالي و اللي يقدرنا!...
سكتت تناظر البنات و ضحكت؛ مو بس احنا ، كل بنات آل بنات آل سُلطان ما يستاهلهم الا اللي يرخص الغالي و النفيس و ما يرخصهم و ما يمسهم بطرف و...
كانت بتكمل لكن نُطق ديم بسخريه بتر جملتها؛ بعد ما عطبها قرا نسبه الكحول
اعتلت ضحكاتهم جميعا بدون استثناء منهم
زمت نغم شفايفها؛ طيب خليني اكمل كلامي
انتهت ليلتهم بضحكات و ابتسامات الكل...
~
واقف امام الباب يناظره لثواني اخذ نفس و تقدم يفتح الباب ، ما شافها موجوده و توقع انها بالحمام و توجه يجلس على السرير و يرمي شماغه عليه رفع كفوفه يمسح على ملامحه و يستغفر ، خرجت من الحمام تشوفه جالس على السرير و مغطي ملامحه بكفوفه ميلت راسها تشوف حاله تنحنحت تبيه ينتبه لها و سرعان ما رفع راسه لها ، كانت باقي ما غيرت ملابسها و كشختها ، جت ثقيله عليه و على قلبه المتخبط و عض شفته ما يلومهم ما يلومهم يوم يخطبونها بس هي له مو لغيره نزل انظاره لفتحه الفستان من تحت و عقد حاجبينه هي حلوه حلوه حييل و ما يقدر قلبه بتحملها كثيره عليه و الأبيض اللي جاب اجله ، تقدم لها يوقف قدامها مباشره؛ يصير نتكلم؟
رجفت محاجرها لثواني تشتت انظارها عنه؛ يصير ليش ما يصير
مشت تجلس على طرف السرير و هو باقي واقف ، اخذ نفس و لف لها و نطق بكلمه وحيده؛ أسف
رفعت راسها له بصدمه و كمل؛ أسف أني اخذتك...
عقدت حواجبها بعدم فهم و هز راسه بالنفي من شاف ملامحها و تقدم يجثو على ركبه امامها؛ أسف أني اخذتك و ظلمتك معي أسف أني سمعت لقلبي و نسيت اطباعي اللي بتخليك تنفرين مني كذا ، بس ما قدرت ما قدرت اخذ غيرك و ياخذك غيري ، جيتيني من بيت أبوك و انتي ما تعرفين غير الدلال و الرقه و الحنيه و استقبلتك بجفاء و قسوه اطباع جيتي لشخص عديم حنيه و ما يعرف للدلال شيء ما عرفت كيف اتعامل معك للحين احس اني بحلم و انك على ذمتي و حليلتي احس كل شيء قليل بحقك احاول احاول أني ما احسسك بغير صدق مشاعر اللي بقلبي بس ما قدرت ، طول حياتي عشت بحياه فارغه من كل شي لين جيتي على ولد العشرين و سكنتي قلبه تلومينه؟ تلومين ولد العشرين اللي ما دخّل الحب لقلبه غيرك؟
رجف فكها و تجمعت الدموع بمحاجرها و كمل؛ ما اعرف و لا عرفت كيف اعبر عن شي ما اعرف ابين لك ان كل ما بداخلي يبيك و يبي قربك و حوله و مو لغيره ، أسف أني
هزت رأسها بالنفي من رجع يعتذر؛ لا لا محمد مو كذا!
ارتخت اكتافه بقل حيل من نزلت دموعها؛ مو كذا نتكلم مو كذا! لا تعتذر ما سويت شي غلط انت ، ما سويت شي غلط لما اخذتني انا المفروض اللي اعتذر! كنت ادور مشاعر تدل على انك اخذتني انك تبيني كنت ادور كلمه احبك و ما دريت انها صعبه عليك ما اهتميت لبقيه الأشياء اللي تسويها لي اهتميت بكلام الناس و كلام اخوالك انك ما اخذتني الا عشان جدي مو عشان شي ثاني ، لقيت عندك اشياء ما لقيتها في بيت ابوي اللي كله دلال و رقه و حنيه...
ابتسمت وسط دموعها؛ ما يقولي بابا وين يروح و وين يجي و ما اقوم و الاقي قهوتي اللي احبها قدامي كل يوم و مافي في بيت ابوي احد يبديني عن كل الناس ببيت ابوي احنا اربعه نتشارك الدلال و الحنيه و هنا انا لوحدي...لوحدي اخذ الدلال و الحنيه كلها ، كيف تقدر تقول عن نفسك عديم الحنيه! الشخص اللي سهر جنبي طول الليل و ما رف له جفن وقت ارتفعت حرارتي عديم حنيه؟ الشخص اللي وقت كلمته وهو في دوامه و قلت له طفشانه و ترك كل شي ورا ظهره هذا مو دلال؟ وقت نكون بين ناس و جموع ما تكون اناظرك الا علي انا هذا اعتبره دلال و يكفيني! وقت انفجرت فيك كنت غلطانه غلطانه لاني اهتميت بكلام الناس و دورت كلمه احبك و ضربت بباقي الاشياء بعرض الجدار و لا خليت لك مجال تبرر او تتكلم
نزلت تجثو معه على الارض؛ اشكر ولد العشرين اللي سمح لي ادخّل الحب لقلبه ، أحبك محمد ، أحبك و مابي غيرك و لا راح اكون لغيرك
يرمش جفنه بهدوء من الكلمة اللي سمعها من ثغرها و لا توقع يسمعها -أحبك- ما يدري متى اخر مره سمعه ، هي عهد و ما عهدها الا مدللة ما عهدها الا وفيه ما عهدها الا محبوبه ما عهدها الا مخلصه و لا قصرت معه بشيء ما عهدها الا بأبتسامتها اللي تزين ثغرها حاليا هي -عَـهده- لحاله يعهدها له و بحضنه ، اخذ كفوفها بين يدينه؛ انا قليل حظ و ربي جابني لك و حظي فيك انا اصبح كثير ، تتحمليني و تبيقين بقربي و بحضني؟
ضحكت بخفوت تهز رأسها ، انحنى يقبلها و يفصل بينهم المسافات ما عاد يقدر يصبر اكثر يبي يعهد قربها له
~
ركضت تطلع من غرفتها هي و سجى يركضون للدرج و قابلوا امامهم علا و ألين اللي بيدها ليني و ابتسمت؛ الحمدلله ما تأخرنا لحالنا!
نغم؛ امشي الحين بس
نزلت نغم و وراها سجى و وراها علا و ضلت ألين واقفه عند الدرج تداعب ليني رفعت راسها و قابلت أمجد متجه نحوا شهقت و نزلت بسرعه من الدرج ما انتبهت للدرجه و تعثرت تسقط على علا و سجى يسقطون على نغم
سمع محمد اللي كان جالس بالصاله مع امه و اخوه اصوات الخطوات السريعه؛ بشويش ما بيطـ...
ما كمل كلامه من البنات اللي سقطوا فوق بعض و فزوا أحمد و محمد لهم و نزل أمجد يسرع بخطواته لهم و صرخت ساره من مكانها؛ يا ويلي بناتي!
عضت نغم شفتها بالم؛ سجى قومي من على ظهري!
تجمعت الدموع بعيون سجى؛ يعور...
نغم؛ ندري يعور بس قومي!
مسكت علا راسها بالم؛ يعني لا احنا اللي بنروح بدري و لا ضلوع سليمه!
كانت ألين تدور براسها؛ وين ليني! لا يكون جلستوا عليها
انحنى أحمد لهم؛ فيكم شي؟
قامت سجى من على نغم و هزت نغم راسها بالنفي؛ لا لا معليك ما فينا شي بخير
كان واقف على الدرج و رافع نص ثوبه ، عض شفته من لفت عليه ألين بعصبيه؛ لو ما طلعت قدامي كان ما طحنا كله!
عقد حواجبه و تقدم؛ ما طلعت قدامك اول شي و ثاني شي...
قاطعه محمد و نطق بحده؛ أمجد! ما تتكلم كذا مع بنت عمك!
رفع نظره لجده و نزل راسه؛ اسف...
قامت نغم و هي تنفض عبايتها؛ طيب تعال وصلنا على طريقك مافيه احد دامك انت السبب! ترانا متأخرين بما فيه الكفايه!
قبل يرد أمجد نطق جده يأمره؛ أمش يلا ودهم
زفر نفسه يهز راسه؛ أبشر
عضت نغم شفتها و نطقت بقل صبر؛ بسرعه!
في لحظه كانوا البنات في سياره أمجد ، ركب أمجد و لف بنظره لنغم اللي جالسه بجنبه و تنهد؛ غصب اوديكم يعني! فرحان ما...
قاطعته نغم؛ أمجد تكفى اللي ورا كلهم مارح تبدا محاظراتهم الا بعد ساعه انا باقي على محاظرتي نص ساعه!
هز راسه و رفع يده يعدل المرايه و طاحت انظاره على ألين اللي جالسه وراه و صد بسرعه بتجاهلها و يحرك ، عضت شفتها بندم حست انها زعلته و زودتها معاه بتصرفاتها لكن مارح تعترف له
لف أمجد لنغم من وصلوا قدام البوابه؛ يلا بسرعه
نزلوا البنات من السياره و رفعت نغم كفها تلوح لامجد؛ لا تسرع!
هز راسه و رفع كفه لها و حرك يمشي ، ناظرت سيارته الى ان اختفت عن انظارها و التفتت لنغم اللي شهقت؛ تأخرت! يلا باي!
ركضت ما تسمع ردهم و ضحكت علا بسخريه؛ غبيه!
لفت للبنات ودعتهم؛ يلا بنات مع السلامه
ابتسمت لها سجى و رفعت كفها لها ، الفتت سجى لألين؛ وين وصلتي انتِ!
هزت راسها بالنفي و مشت؛ معك معك
~
مشت تتجه لجدتها الجالسه و بجانبها آني؛ جده ساره! كيفك؟
ابتسمت و رفعت صوتها؛ هلا هلا بحرم العقيد و اخت الوعود! هلا ببنت فيصل
ابتسمت عهد بخجل؛ لا جده كذا تخليني اسحب عالدوام!
ضحكت ساره؛ ما كانك متأخره عليه؟
ميلت راسها بعبط؛ الصراحه ايوا متأخره ، بس ما يحق لحرم العقيد و اخت الوعود و بنت فيصل تتأخر على كيفها!
التفتت من اتاه صوته ينطق بغرور؛ حرم العقيد اكيد يحق لها!
عضت شفتها بخجل تشوفه واقف ببدلته العسكريه مبتسم لها ، تطورت علاقتهم من بعد هذيك الليله وقت -تكلموا- و وقت اعترفت له ، تقدم لها يوقف بجانبها و يبان فرق الحجم بينهم ابتسمت له و اتسعت ابتسامته
ابتسمت ساره تتأملهم؛ الله لا يغير عليكم يا حبايبي
ابتسموا لها بحب و نطق محمد؛ ماشين الحين ، توصين على شي؟
هزت راسها بالنفي؛ بحفظ الله
مشوا يتجهون للخارخ و اخرت نظاراتها الشمسيه من قوه الشمس و رفعت راسها من نطق؛ اوصلك؟
هزت راسها بالنفي و رفعت المفتاح؛ بروح بسيارتي و بوصل ريم بنت سعد على طريقي
هز راسه بعدم اقتناع؛ متاكده؟
ابتسمت بجانبيه و نطقت بعبط؛ شدعوه ترا ماخذه الليسن من قبل اخذك!
رفع حاجبه بذهول و ابتسم؛ بالله؟
هزت راسها بالايجاب و ضحك و ضحكت من ضحكته ، التفتت من شافت ريم واقفه تناظر فيهم مبتسمه و همست له؛ يلا بنت سعد هنا انا ماشيه
ابتسم؛ الله يحفظك
مشت لريم اللي نطقت من اقتربت لها؛ ايش الصباح اللذيذ هذا! روقتونييي
ميلت عهد راسها بعدم فهم و عضت ريم شفتها؛ لا تستغبين! الضحكات هذي من الصبح مستحيل تمر علي مرور الكرام!
ابتسمت بخجل من عرفت انها تقصدها هي و محمد و نزلت انظارها للكوبين ما بين ايدي ريم تغير الموضوع؛ ايش هذي
نزلت ريم انظارها و مدت الكوب لعهد؛ قهوه من ايادي حبيبه القهوه عن الف كوفي! ذوقيها
اخذت الكوب تاخذ رشفه منه و رفعت راسها بصدمه؛ تمزحين! هي سوتها؟
هزت راسها و ابتسمت بغرور؛ شايفه كيف! شهد و القهوه احباب
مشوا يتجهون للسياره؛ والله مره لذيذه اهنيها صراحه
كانت ريم ببتكلم لكن طاحت انظاراها على المرسيدس بلوحتها "عَـهد" و ابتسمت بسخريه؛ عهد؟
هزت عهد راسها تفتح بابها؛ اندفع عليها الملايين بالله عليك ما تستاهل تكون عهد؟
ضحكت ريم و هزت راسها؛ تستاهل تستاهل
حركت عهد تخرج من اسوار البيت و لفت لريم اللي نطقت؛ مر اسبوع و احنا معكم ، تقيمك؟
زمت شفايفها تناظر الطريق؛ حلو صراحه! مره حابه ان العائلة كذا كبرت فجاءه
ابتسمت ريم و اخذت تشرب و كملت عهد؛ و حتى انتوا صراحه مره تنبلعون!
ريم؛ صراحه اكثر شي فرحانه لنغم ، احسها بتطير في اي لحظه من الوناسه!
ضحكت عهد و هزت راسها؛ لو مكانها طرت من زمان
وقفت قدام المستشفى و لفت لريم اللي نطقت؛ لا تسأليني كيف نقلت من مستشفى تدريبي لمستشفى عمك فارس
ضحكت عهد و رفعت كفها تودعها؛ يلا دكتورتنا بالتوفيق
ابتسمت ريم و نزلت من السباره و رفعت كفها تلوح لعهد ، حركت تتجه للجامعه مكان دوامها
~
دخلت المستشفى و وقفت تتأمل كبره و تنطق "ما شاء الله" ، توجهت للاستقبال اللي سألتها؛ اهلا ، معك موعد؟
هزت راسها بالنفي؛ لا ، متدربه انا
اخذت تكتب في الكمبيوتر؛ اوه تمام عطيني اسمك
ريم؛ ريم بنت سعد آل سلطان
رفعت الموظفه راسها لريم و ابتسمت؛ يا هلا ، تقدرين تتفضلين لمكتب الدكتور فارس بعدها تروحين لقسم الاشعه بجنبه غرفه المتدربين
عقدت حواجبها باستغراب لكنها ابتسمت؛ تسلمين
توجهت للمصعد و ضغطت الزر و نطقت بتعجب؛ يا كثر الادوار هنا ماشاءالله!
خرجت من المصعد و توجهت للباب المختلف عن باقي الابواب و بجانبه لوحه "مكتب د.فـارس بن محمد آل سُلطَان" و الواضح انه مكتب المدير ، دقت الباب بهدوء و حركت المقبض من سمعت صوت يسمح لها بالدخول و نطقت بهدوء؛ السلام عليكم
رفع فارس نظره و ابتسم بهدوء؛ و عليكم السلام و الرحمه ، حي الله بنت سعد!
ابتسمت له باتساع تحب و جدا لما يناديها احد "بنت سعد" او "ريم السعد" اللي اختص المناداه بجدتها ساره؛ الله يسلمك يا عميّ
شبك كفوفه ببعضهم و تكى ذقنه؛ بس حبينا نرحب بك في مستشفانا ، موصينا عليك القائده و اللواء!
ضحكت من عرفت انه يقصد سارة و ابوها؛ متأكده كل شي بيكون تمام!
فارس؛ يلا يا عمي مارح اعطلك
خرجت بعد ما ودعته و توجهت لباقي المتدربين
~
<<في جهه اخرى من المستشفى>>
جالس امام مكتبه الواضع عليه لوحه صغيره "د.مـاجد بن فارس آل سُلطَان" عذبته الهواجيس و ما كان يشوف غير عيونها امامه يفكر فيها و في تصرفاتها -الغريبه- و ربط الخيوط من كلام عيال ظافر "المريضه النفسيه" و عرف ان سبب تصرفاتها الغريبه مرض و زاد هد حيله لانه حط بينه و بينها مسافات شاسعه و هو كان قد بدا بافكار كيف يمهد لابوه و امه موضوع خطبتها...
~
عضت القلم اللي بيدها بقهر و رمته على المكتب؛ اصلًا ما يهموني! جعلهم ما تقبلوني!
لازالت تفكر بوقت دخلت قسمهم في الشركه و التقت بالموظفين المتجمعين و القت السلام عليهم لكن محد منهم رد عليها و ناظروها و تفرقوا بعدها ، من اول اسبوع لها بالشركه و هي ملاحظه نفور الموظفات و الموظفين منها و عدم احتكاكهم بها و كانت تحاول بعض المرات تنسجم معهم لكن مافيه استجابه منهم و هي متأكده ميه بالميه لو يعرفون تكمله اسمها كان ارتصوا امامها بحكم معرفتها في الشركه باسمها الثنائي ، صحت من افكارها من الملفات اللي على مكتبها و رفعت راسها للي نطق؛ أُستاذة ريما فارس تعرفين ان هذا مو مكان هواجيس؟
ابتسمت بسخريه من شافته و شبكت اصابعها ببعضها تتكي ذقنها؛ أُستاذ ليث عبدالله تعرف ان ترويع المؤمن ما يجوز؟
رفع حاجبه من طريقه كلامها و نطق يقلدها؛ روعتك! معليش حقك علي!
زمت شفايفها و رفعت كفها؛ تتمسخر علي؟
ابتسم بسخريه و اشر على الملفات؛ ساعتين و هي على مكتبي
وسعت انظارها و بوزت تنطق بدلع؛ يا آدمي اول يوم بعد الاجازه ارحمـ...اكلمك انا!
ما سمع بقيه كلامها يتوجه لمكتبه اللي ما يفصل بينهم الا باب بحكم انها سكرتيرته ، شدت على قبضتها بغيض؛ حتى انت تبعد عني!
~
تقدمت تركض في الممرات بسرعه و تتجه لغرفه المعلمات وقفت بصعوبه عشان ما تضرب بالباب ، اخذت نفس و رفعت كفها تدق الباب و دخلت من سمعت الاذن بالدخول؛ السلام عليكم
نطقت بهدوء و ابتسمت من طاحت انظارها على استاذتها؛ استاذه!
تقدمت لها و رفعت الاستاذه حاجبها؛ ديم اتوقع الحين فسحه ايش جابك عندي؟
ابتسمت ديم بعبط؛ استاذه فروحه! عشتي الدور مره
ضحكت فرح و رفعت اكتافها؛ ناخذ شخصيه المدرسه فيها شي! كفايه ان الطالبات مب معطيني ذيك الاهميه
جلست ديم على المكتب؛ اكيد مارح يعطونك اهميه!
رفعت فرح حاجبها و كملت؛ يحسبون الفرق بينك و بينهم سنتين و لا ثلاث مب واضح انك اكبر منهم بعشر سنوات!
ابتسمت فرح بهدوء؛ اشكرك استاذه ديم عالمجامله بس راح اضطر اطلب منك تتفضلين برا لانه مو مسموح طالبه ثانوي تتكي بغرفه المعلمات
كشرت ديم مباشره؛ ما تقدرين بنت اخوك! وصل جرحك
قامت تتجه لخارج الغرفه و ابتسمت فرح ، تنهدت و رفعت راسها تناظر المعلمات اللي اغلبهم مو معطينها اهميه بحكم انها اول يوم لها في هذي المدرسه و بسبب صغر سنها و كذلك الطالبات
~
ميل شفايفه يتأمل الغرفه اللي هم فيها و بجانبه رعد و فايز و لؤي و أنس و هتان و وعد و نور و شهد و امامه عمه فيصل و عمه عبدالله و بجانبهم جده محمد و أحمد ، اخذ أحمد نفس و نطق؛ ليث و ريما بشركه جدكم و انتوا بنوزعكم هنا ، نعرف ان اغلبكم تخصصه مو هنا لكن القريب افضل من الغريب
هزوا راسهم على مضض حيث محد منهم كان يحلم يشتغل بالشركه غير ليث و ريما اللي يحبون شغلهم بقوه ، كانت وعد تحلم انها تشتغل بالسفارات بحكم حبها للدول و للعالم و درست تتعلم لغات العالم و تتقنها ، كان هتان يحلم يكون عالم جيولوجيا بحري لكن شائت الاقدار و صار يمسك شغل ابوه و الورث اللي تركه له ، ما كانت شهد تهتم لهذي الامور و -كان- لها حلم و كانت تحلم انها انها تصبح ذو شأن في السياسه و تدخل الوزاره و يكون لها صيت يسمع لكن بعد -صدمتها الشنيعه- فقدت جميع هذه الاهتمامات و ذهبت معها بعض المشاعر و اجبرها ابوها تشتغل في الشركه لجل لا تضيع و ترفه عن نفسها و لا يسمح للافكار المتطرفه تتمكن منها ، رعد كان وده يكون مهندس مدني و هو حلمه من صغره لكن ما كتب له ربي ، كان لؤي يحلم بانه يكون كاتب و دخل كليه الادب و كان بيبدا مشواره لكنه انتهى من قبل يبدا و ترك الكتابه و معها القراءه و انتقل حبه لاخته عُلا ، بالنسبه لأنس كان يحلم بأنه يصير شرطي و دخل اكاديمية الشرطه و درس فيها و انصدم بعدها برفض ابوه له و هدم احلامه ، و كذلك نور اللي كانت تتمنى عالمه احياء و تحديدا نباتيه بسبب حبها الكبير للورد و الاعشاب ، تنهد بدر اللي كان حلمه يتشغل بشركه لكن مو شركه جده ما كان يشوف نفسه فيها ابدا و كان مخططه انه يبدا مشروعه الخاص و يبني له شركته الخاصه ، هُدمت احلامهم -بطلب- من جدهم سعد اللي ما كان يبغا احد ياخذ حلاله و حلال عياله غير احفاده و ما يبيهم يكونون بعيدين عنه و يكونون تحت عينه لكنه راح للي ارحم منهم و تركهم يمارسون شيء ما كانوا مخططين له ، ما نجا منهم غير محمد و سعد و أمجد اللي اضطروا يدخلون العسكريه و يكملون مشوار والدهم و ماجد اللي اتخذ طريق والده و كذلك إياد اللي كمل مع ابوه و عهد اللي اتاها بعد الجامعه الإيعاد و كانت مجبره توافق عليه و ريم اللي اختارت طريق الطب و لا خالف سعد بحكم انها بتكون مع فارس و فرح اللي كانت معهم في الشركه لكن ما اعجبها و حولت تصير معلمه لانها الوظيفه الوحيده اللي سمحوا لها بها
~
و كذلك شروق الواقفه الان امام الوزاره مستعده تدخلها و هي عاندت الكل عاندتهم جميعا لجل هذي الوظيفه وظيفه احلام اختها و هي من حسرتها على اختها الكبرى اللي نست احلامها بعد صدمتها قررت تكمل على حلمها و تصير ذو صيت و تكون "السياسيه اخت شهد" مافيه شي عندها اغلى من اختها و توقف قدام الكل لجلها ، دخلت الوزاره تتجه لمكتبها و التفتت لصوت اللي نادها؛ حي الله بنت سعود
التفتت للصوت و ما كان غير اخو سطام مساعد يتقدم لها؛ صامله يعني؟
ابتسمت بسخريه و لفت بجسمها كله له؛ و انت صامل تنبش وراي و تنقل عني كلام؟
ميل شفايفه و هز راسه؛ صامل ، اصمل لين تعرفين ان المكان هذا ماهو مكانك ، هذا ماهو مكان البنات بين جموع الرجال و البشوت ماهو مكان لك يا بنت سعود دخلتيه غصب عن الكل و بتطلعين منه غصب عنك
اعتلت ضحكتها تضحك بسخريه و ذهول منه و من محاولاته؛ اخر همي انت و الكل و قاعده هنا على قلبك بين جموع الرجال و البشوت و اعلى مافي خيلك اركبه
مشت تتجاهله و ما تسمع رده تتوجه لمكتبها لانها مو ناقصه تقابل احد ثاني يعكر صفو مزاجها
رص على استانه بقهر؛ هيّن هيّن يا بنت سعود
~
تأفف بغضب من حلطمه أمجد بجانبه؛ ترا محد ضربك على يدك و قال ادخل عسكريه!
كشر أمجد مباشره؛ ياخي شسوي متخيل معطيني مهمه بعد ترقيتي على طول! توني ملازم اول فجاءه مهمه ، و نسبيًا ايوه انضربت على يدي عشان ادخل عسكريه و لا تلاقيني متعز معهم في الشركه
تنهد سعد يمسح على جبينه؛ قسم بالله مافي فايده منك ضابط فاشل!
وسع انظاره و تقدم له؛ انا؟! احترم نفسك يالاستخباراتي ترا الفرد بخصري!
رفع حاجبه و ابتسم بسخريه؛ حاول يلا!
استقر كف امجد على الفرد ينظار سعد بتحدي و ما امداه يخرج الا و باغته سعد يلف ذراعه خلف ظهره يدفعه على السياره؛ ها وين الفرد ما اشوفه؟
عض شفته و ابتسم بورطه؛ افا هقوتك اطلع الفرد عليك! و عيباه بس و انا اخو سعد ما اسويها!
ضحك و ترك اخوه؛ ايه احسب بس
رفع كفه يمسح على كتفه؛ يقلع شكلك وش ذي الايد معك
سحبه تحت جناحه يتجهون لداخل البيت و قابلوا امامهم ابوهم و ابتسم؛ ايد ابو محمد الله لا يحرمنا!
رفع فالح حاجبه يناظرهم؛ نعم؟
هز سعد راسه بالنفي؛ ابد والله بس الضابط كان يبي ير...
ما كمل كلامه من ايد امجد اللي استقرت فوق فمه تمنعه عن الكلام؛ ابد سلامتك يابو أمجد
ميل فالح شفايفه و هز راسه؛ خبري نزلت لك مهمه
اعتدل أمجد بوقفته يجمع اقدامه ببعضها و يضرب بها الارض؛ اي نعم
فالح؛ مستعد؟
ضرب اقدامه بالارض من جديد؛ اي نعم
هز راسه بالايجاب و مشى؛ زين لا تصير ضابط فاش
ارتخى فكه بذهول و و سع انظاره؛ افا!
اعتلت ضحكه سعد و رفع فالح كفه ياشر لأمجد؛ قدامي عالمركز
مشى مع ابوه و لف يتوعد بسعد اللي باقي يضحك
مسح على ملامحه و توجه للداخل يدندن و هو بكامل روقانه ، اتسعت ابتسامته من سمع جدته فاطمه تهلي؛ حي الله سعد! تعال تعال
فتحت ساره عيونها من سمعت اسمه و هي كانت تبي تاخذ غفوه و نطقت بصوتها المهزوز؛ سميّ جده هنا؟ اقرب اقرب يميِ
حك جبينه و ابتسم بحرج من وجود منيره معهم و ضحكت؛ تستحي! تعال تعال مامن غريب
تقدم بخطواته و انحنى يقبل راس ساره يجثو بعدها عند ركبها ووقت شافها تحاول ترفع كفوفها اخذها يقبلها؛ يمك انا
تنهدت و اخذت تمسح على شعره بصوتها المهزوز؛ ريحه الغالي فيك يامي ، سعد الدنيا و يمنها ما كذب وقت اختارك سميّه
ابتسم بهدوء من شاف تجمع الدموع بمحاجرها؛ اذا ضلينا على هذا الموال مارح ادخل عليك! تبكين كل ما تشوفيني؟
هزت راسها بالنفي؛ ما ابكي ما ابكي
ضحك و اخذ كفوفها يقبلها ثانيه و ثالثه و رابعه و ضحكت؛ يكفي يكفي
رفع اكتافه بعبط؛ ما اشبع!
ابتسمت فاطمه بهدوء؛ الله يرزقك بزوجه صالحه ما تشبع منها
رفع حواجبه بذهول و ابتسم؛ ايش الطاري الحين! ما ابغا اتزوج اذا الزواج بيبعدني عن جدتي!
ضحكت منيره تطالع فيه؛ اشرط تكون تحب جدتك و امورك بالسليم
ضحك يجاريها؛ شكله هذا اللي بيصير!
~
تدندن بكل روقان بفرحتها بوقت البريك اللي تناسب وقته مع بريك علا ، التفتت لها و اخذت بيدها تراقصها و تغني
"ونغنى أغانى جديدة مليانه حكاوى سعيدة
ننزل توب الفرحه يابوى وأقول
يا حبيبى سلامات سلامات سلامات
على حسب وداد قلبى يابويا"
ضحكت غلا تشوف روقانها؛ نغمتنا مروقه و تنغم!
ابتسمت و بان صف اسنانها العلوي؛ و كثيرًا!
توجهوا يجلسون على احد كراسي الجامعه ، اخذت نفس طويل؛ يالله مو طبيعي كيف اول يوم مُتعب!
هزت علا راسها توافقها الرأي؛ لو تشوفين اللي معي بالمحاظره و لا وحده مركزه حتى الدكتوره اشك انها كانت مركزه و عارفه وش تقول
زمت شفايفها بحزن؛ أشتقت للاجازه من الحين...
كانت بترد عليها لكنها صفقت بحماس؛ شفتيهم شفتيهم؟!
عقدت حواجبها بخوف؛ شفت مين بسم الله!
عضت شفتها تغمض عيونها؛ أمجد و ألين!
ضربتها على ظهرها؛ طيرتي لي قلبي مو كذا يتكلمون الناس!
حكت مكان الظربه؛ طيب الناس ما يضربون كذا! شفيك علي ؟ و بعدين قولي ما شفتيهم! حتى الاعمى...
كانت تستمع لحديثها بكل تركيز و استقرت انظارها على جوال نغم اللي اعلن وصول رساله كانت بتشتت نظرها عنها و لا تعطيها اهميه لكن محتواها خلاها تخضع نظرها غضب و اللي ترك الدم يتجمد بعروقها ، كانت تحاول تستوعب اللي تقراه و اللي تشوفه كان تهديد صريح "لمتى الهروب يا بنت علي؟ يومك قرب و بتلحقين امك و ابوك لا تخافين!" صُعقت تماما من اللي تقراه و اخذت الجوال بسرعه تشوف من المرسل و زاد توترها من كان رقم غريب ، اخذت نغم تنادي عليها من شافتها مو معها؛ علوش علوش وين وصلـ...
قاطعتها ترفع الجوال امامها؛ نغم!! أيش هذا!
توسعت انظارها و جمدت اطرافها من لمحت الرقم اللي على الرغم من انها مو مسجلته الا انها حافظته عن ظهر قلب ، بلعت ريقها و رفعت كفها تسحب الجوال؛ و لا شيء ، وحده من صديقا...
عقدت حواجبها بغضب؛ نغم! ماني بزر تلعبين علي بكلمتين! تكلمي بسرعه
هزت رجلها بتوتر و صدت؛ عُلا خلاص قلت و لا شيء
عضت شفتها تزيد غضبها بسكوتها و وقفت ترفع صوتها؛ يا تتكلمين الحين وقت احنا حلوين يا تتكلمين بوسط المجلس وقت اكون خبرت الكل!
عضت شفتها تحاول كبح دموعها ما تعرف وش تقول لها و من وين تبدا ، رفعت يدها تتحس جبينها؛ علا تكفين...
اخذت نفس تحاول تتحكم باعصابها و جلست بجانبها تحل لحظات صمت بسيطه، التفتت لها و اخذت كفوفها؛ نغمه! قولي لياعذروني على التأخير🩶