رفع نظارته اللي انزلقت ينهمك بالأوراق اللي بيده ، رفع نظره للباب اللي طُرق فجاءه يسمح للطارق بالدخول
اتسعت ابتسامته تبان ثناياه من فُتح الباب تبان هويه الطارق تطل برأسها و تبتسم بعذوبه تهلكه؛ حيّ عيوني!
اتسعت ابتسامتها تدخل و تغلق الباب خلفها يعض شفته من لمح كوب القهوه اللي بيدها يسأل؛ من يدك؟
نزلت انظارها للقهوه تهز رأسها بالإيجاب تأكد له؛ من يدي
مدت الكوب له و اخذه يرتشف منه يزم ثغره بعدها من لذاذتها؛ يا لطـيف!
ابتسمت تميل على مكتبه تسند جسدها عليه و ابتسم هو يناظرها؛ مناسبه الزياره الحلوه هذي؟
ميلت رأسها ترفع اكتافها بعدم معرفه تبين ان زيارتها له بدون سبب و ابتسمت تردف بعذوبه؛ اخرج يعني؟
عض شفته لأنها تتدلع عليه و ماقدر يمسك نفسه اكثر يستقيم يحاوط خصرها يقربها و ينحني يقبل ثغرها ، ابتعد عنها يبتسم بخفه من شاف تلون ملامحها اثر خجلها تندم على فعلتها ، رفع معصمه يشوف الساعه؛ خليك هنا ، ترجع سوا
انهى شغله بسرعه ينتهي منه و يخرج معها ، ركب السياره يلتفت لها و يبتسم؛ حصل عندنا تغيير في الخطه
ميلت رأسها يكمل هو؛ الغزالة مداومه لحالها و اتصلت على امي تهبل فيها ، رايحين نجيبها
هزت رأسها بفهم تعرف انه يقصد رنا و حرك السياره يتوجه لمدرسه رنا
وقف امام المدرسه و لف لها؛ ارسلت كرت العائلة تورينهم
هزت رأسها تفتح بابها و تنزل؛ تمام
فتح لها الحارس تدخل تمرر نظرها على ارجاء الساحه الخارجيه تشوف بعض البنات الصغار اللي يتمشون في الساحه ، نزلت طرحتها على اكتافها من دخلت المبنى تفتح جوالها يتسع مبسها من شافت كرت عائلة فارس و كرته هو اللي يضم اسمها لجل تثبت انها زوجه اخوها ، دخلت المكتب تشوف المعلمة و هزت المعلمة من شافت الاثبات؛ رنا فـارس؟ عندها حصه بدنيه نناديها لك
قامت و قامت هي معها يمشون لخارج المبنى للملعب الخارجي ، ابتسمت بخفه من شافت رنا جالسه لوحدها مكشره
رفعت نظرها رنا من سمعت المعلمة تناديها تتوسع انظارها بذهول و سعاده من شافت شهد واقفه بجانب المعلمه؛ شـهد!
استقامت تركض لها و ضحكت شهد من ارتمت بضحنها تبادلها الحضن ، رفعت رنا انظارها لشهد تضحك بسعاده؛ جيتي مع ماجد؟
هزت رأسها بالإيجاب و ابتسمت رنا تلتفت لبقيه بنات الفصل اللي وقفوا لعب يتجمعون بجانبها و نطقت احدى البنات؛ اختك رنا؟
هزت رنا رأسها بالنفي تبتسم بغرور و خي تمسك بكف شهد؛ زوجه اخوي!
تعالت اصوات البنات المذهوله و المعجبه و ضحكت شهد بقل حيله لأنها تشوف انبهار البنات ، صفقت المعلمه لجل يرجع الانتباه و يعودون ، نزلت شعد انظارها لرنا اللي اردفت؛ بجيب شنطتي و اجي!
ركضت بحماسه و ابتسمت شهد بخفه تشوف سعادتها
رفع نظره ماجد من خرجت شهد تمشي بجانبها رنا اللي تحمل حقيبتها يبتسم بخفه من ركبوا؛ حيّ الغزاله
ضحكت بسعاده ترمي حقيبتها و تحتضنه؛ شكرًا شكرًا مره
ابتسم هو يلتفت لها و يقبل خدها؛ بس اخر مره لا تعودينها
زمت ثغرها ترجع تجلس و تربط حزامها؛ اقولكم خلوني في مدرسه ضحوي تقولون لا!
هز رأسه بقل حيله يحرك يتجه لبيت ابوه؛ عز الله ما فلحتي و لا فلحت هي
وصلوا البيت ينزل هو و ينزلون وراءه
ابتسمت تهاني من سمعت حس رنا يتبعه صوت مفتاح ماجد تفتح اذرعها لرنا تحتضنها؛ هلا ببنتي هلا
انحت تهاني تشد خد رنا؛ انا كم مره اقولك حركه تتصلي علي تتبكبكين عشان ترجعين ماحبها؟
ابتسمت تميل رأسها؛ اخر مره!
هزت رأسها بقل حيله و استقامت تتسع ابتسامتها من شافت شهد تسلم عليها؛ تو ما نور البيت والله
ابتسمت شهد بخفه و رفع ماجد اللي رمى جسده على الكنبه حاجبه؛ نسيتي ماجد؟
التفتت له ترفع حاجبها؛ ماجد يقوم يطلع و يشوف اخوه
ميل رأسه بأستغراب؛ اي اخو؟
تنهدت تجلس و هي تدلك بين حاجبيها بتعب؛ بدر...
عقد حواجبه يزيد استغرابه؛ ما داوم؟
هزت رأسها بالنفي ترفع نظرها له بقلق؛ يقول ماله حيل ، من رجعنا و حيله مهدود!
ميل ثغره يفكر لثواني ثم هز رأسه يستقيم؛ اشوفه
استقام يترك تهاني و شخد لوحدهم يتوجه هو للأعلى لعند بدر ، فتح الغرفه ما يطرقها يعشعر جسده من برودتها تقع انظاره على بدر متمدد على السرير يوجه انظاره على السقف
لف بدر بنظره يفز يعدل جلسته من لمح وقوف اخوه عند الباب؛ ماجد!
دخل ماجد يسكر الباب خلفه و يقفل التكييف؛ تبي تمرض و نبتلش فيك؟
سكت ما يرد عليه و اخذ ماجد يدور في الغرفه؛ ما داومت
هز بدر رأسه بالإيجاب يتنهد؛ مافيني حيل
تقدم ماجد له يبعثر شعره؛ إهمال
رفع بدر حاجبه يناظره بطرف عينه؛ تراك خارج من دوامك
تجاهله ماجد يبعثر شعره من جديد؛ طولان شعرك يبي لك حلاقه
مد شعر بدر يشوف طوله اللي اصبح الى تحت عينه لكنه يقصر بسبب تصفيفه له ، ضحك بدر بصدمه؛ شف من يتكلم!
ابتسم ماجد و اللي كان شعره اقصر من بدر قليل فقط ، لفت نظره الشعرات البيضاء اللي تتداخل مع سواد شعره يوسع انظاره؛ شيـب!
لانت ملامح بدر و كمل ماجد يضحك؛ شيّـبت قبلي!
سكت بدر ما يقدر يقوله بأنه شاب من ١٣ سنه شاب عمره و شاب شعره ما يحترم شبابه
التفتوا لصوت الباب اللي فُتح يطل رائد برأسه و يرفع حاجبه؛ ولد البطه السوداء انا و لا كيف؟
وسع ماجد انظاره؛ وانت مو مداوم؟
هز رائد رأسه بالإيجاب يدخل و يسكر الباب خلفه؛ اذاكر
هز رأسه بفهم و توجه رائد يجلس بجنب بدر و ابتسم ماجد؛ و انت بعد يبيلك حلاقه!
رفع بدر نظره لشعر رائد اللي كان اطولهم و رفع كفه يشد شعره؛ يبي له جز مب حلاقه
كشر رائد يتألم و دفعه؛ لا تسوون طالعين منها!
هز بدر رأسها يناظر ماجد؛ اقصر بسانتيين شاف نفس علينا
ضحك ماجد يدفعهم يجعلهم يستلقون ، فتح الباب مره اخرى يلتفتون ثلاثتهم و تعالت ضحكات رنا من شافتهم مجتمعين تركض نحو السرير و تقفز عليه يتألمون بدر و رائد؛ رنا يا بزر!
اردف رائد و هو يدفعها من عليه و ضحكت هي من ضربه ماجد؛ ما ترفع صوتك عليها!
دخلت ريما الغرفه ترفع حاجبها؛ من يرفع صوته على رنو؟
التفتوا ثلاثتهم بذهول من دخلتها و وجودها هنا بهذا الوقت يردف رائد بصدمه؛ ايش جابك؟
رفعت حاجبها تستنكر ملامحهم؛ شافيين لكم شوف؟ خرجت من الداوم و جيت
سكت ماجد يركز بملامحها يهمس؛ ليه؟
التفتت له ترفع اكتافها؛ تعبت و خرجت ، طبيعي
هز رأسه يردف؛ لو ما كنتي ريما اللي تداوم لو بسياره اسعاف ، فهو طبيعي
سكتت و تنهدت؛ ممكن ما تركز؟
سكت هو و رفعت حاجبها تلتفت لبدر؛ المفروض نركز عليه هو بدر
التفتوا اربعتهم لبدر اللي وسع عيونه؛ انا؟
هزت رأسها تسحب كرسيه و تجلس؛ ايوا انت ، مره متغير
هز رائد رأسه يأيدهم؛ صح؟ فيه شيء
رفع بدر حاجبه يناظرهم و هز رأسه بالنفي؛ مافيني شيء! لا متغير و لا شيء
ماجد؛ تكّذب أمي؟ مرسلتني عليك
ريما؛ ماصرت تجي غرفتي تسولف لي
رائد؛ مريت من عندك و ما قلت لي رح ذاكر تحصيلي!
رمش بصدمه يضحك؛ تراها يومين! تعبان من السفر بس
التفت لرنا اللي متمدده بينه و بين رائد تسمع نقاشهم بشرود يبتسم؛ انا متغير؟
ابتسمت تهز رأسها بالنفي و تقفز فوقه؛ انت بدر!
ابتسم يدغدغها تتعالى ضحكاتها و هي تترجاه يوقف ، وقف و ابتسم يرفع نظره لأخوانه اللي ما اقتنعوا بأجابته و بدأو يحققون معه لكنه ما كان منتبه لهم كان يستشعر النعمه الهظيمه اللي رُزق بها و هي وجودهم حوله و كونهم اخوانه ، ما جمعتهم أم و كان الكل يراهن على سوء علاقتهم لكنهم خالفوا التوقعات ، يحمد الله على وجودهم معه و انهم اخوانه يهونون عليه همه حتى لو كانوا يجهلونه و يجاهدون لجل ما يتركونه وحده و يشاركونه همه يستوعب انه مهما كان يظن انه وحيد لكنهم حوله و يساندونه بأبسط افعالهم و اقوالهم هم -مـأواه- ، ما وده في يوم يشوف حبل علاقتهم المتين يضعف
تنهد ماجد يرفع رسغه يشوف الساعة؛ ما اقتنعت لكن نمشيها ، اشوفكم الليلة عقد فايز
مشى قبل يخرج لدولاب بدر يفتحه يتأمله لثواني ثم اخرج منه ثوب و شماغ؛ البس هذا الليلة
هز بدر رأسه بفهم و التفت ماجد لرائد؛ و انت قم اشوف وش عندك
ابتسم بدر بخفه لأنه لا زال حتى بعد ما خرج من البيت يختار لهم و يساعدهم
سكن للحظات من فرغت غرفته من ضوضائهم يبقى لوحده من جديد و تنهد يرفع نظره للسقف
~
« قـصر محـمـد ، عـقد الفـرس و الخيـل »
شدت على قبضه يدها تحاول تخفف من رجفه يدها المستحيله تستوعب انها و اخيرًا الليلة بتصبح حلاله شرعًا و بينعقد اسمها بجانب اسمه ، رفعت نظرها من دخلت نغم اللي تتسع ابتسامتها من شافتها؛ طيب والله ما توقعت و لا واحد في الميه ممكن يكون نصيبك مع خالي!
ابتسمت بخفه تزفر؛ و لا انا توقعت! لكن النصيب نصيب
ابتسمت نغم تتأملها من شعرها القصير اللي سوت ويفي يقصر اكثر و فستانها يوصل لتحت ركبتها باللون السكري تتنهد؛ طيب والله عيب عليك
عقدت حواجبه بأستغراب و كملت نغم؛ عيب عليك ما تبين تبقين بحالي عقل؟
ابتسمت بغرور تخلل اصابعها بين شعرها تفكك الويفي؛ مو هذا الخطه!
ضحكت نغم و اردفت فرح؛ وصلوا البنات؟
هزت نغم رأسها بالإيجاب؛ باقي شروق لسه
هزت رأسها بفهم و استقامت يخرجون و ينزلون ابتسم فرح بأحراج من استقبلوها بحفاوه يرحبون بها تسمع فاطمة اللي اشرت لها تجلس بجانبها؛ بنتي ما تقعد الا جنبي
ابتسمت تتوجه تجلس بجانبها و توجهت نغم تجلس بجانب عهد تنزل انظارها لبروز بطنها الواضح؛ و محمد و رجع ، ما ودك نعرف جنس البيبي؟
ابتسمت عهد تهز رأسها بالنفي و زمت نغم ثغرها بزعل؛ ليه طيب!
سجى؛ لا تحاولين كلنا حاولنا مارح تقتنع ، ضحى زعلانه ما تكلمها
التفتت تشوف شهد و وعد تبتسم؛ عندنا ثنتين لازم يشاركونها
رفعت شهد حاجبها تبتسم بسخريه تتجاهل الموضوع بينما وعد اللي تلون وجهها تخجل لمجرد التفكير في الأمر و ضحكت ريما من شافت ملامحها تنكزها و تهمس لها؛ ودك يعني؟
التفتت وعد تناظرها بحده و ضحكت ريما تعدل جلستها
~
اخذ نفس يحاول يخفف رجفته و هو يكرر وراء الشيخ الجالس بجانبه -قبـلت بهذا الـزواج- يدعي بعدها الشيخ و يبارك له و لأحمد تتعالى بعدها التباريك في المجلس و اللي كانوا فقط السُلـطان يحتفلون بحفاوه
ضل ساكن يستوعب انها صارت حلاله و زوجته شرعًا ، بعد ليالي عانى فيها و هي مو حلاله و هي بعيده عنه و كم ترجى لجل يسرعون بالعقد و تصبح حلاله و تم تلبيه طلبه ، منذ اللحظه الأولى اللي لمحها فيها و هو ميّت في هواها يجد شيء اجـمل و افضـل من الخيـل ألا و هو -الفـرس- ، اصبح الان فايـز بحق و حقيق لأنه فاز فيها ، فايز بفـرح
رفع نظره لأبوه و عمه اللي ينادونه لجل يروح يشوفها و قاموا خلفهم اخوانها و عيال اخوانه ، مشى خلفهم ببطء و من تأكد انهم خرجوا جميعهم هو التفتت لعيال اخوانه يهز كتوفه بفرحه و سعاده ما يقدر يكبتها تتعالى ضحكاتهم بعدها و مشى بسرعه يلحقهم
ضحك سعد يناظر قفاه؛ احد يقىله يثقل لا تضيع عليه البنت
رفع ماجد حاجبه يناظره بطرف عين؛ ما نسمع هذا الكلام منك!
تنحنح سعد يشتت انظاره عنهم و عقد محمد حاجبه بأستغراب؛ ليش وش حصل؟
اتسعت ابتسامته رائد يضحك؛ ما دريت؟ اخوك انجن
اخذوا يحكون له السالفه و ضحك محمد يلتفت لسعد؛ قدحت كذا من راسك؟
كشر سعد يردف؛ و انتم بتعيدون و تزيدون في هذي السيره خلاص
~
تأفف بضجر لأنهم تجمعوا عليها ابوه و ابوها و اخوانها و عيال اخوانها يغطونها عنه ، انتبه له هتان يضحك؛ لك الله
تنهد بقل حيله يكرر كلامه؛ لي الله
فز يعدل وقفته من رفع صوته محمد يوجه نظره له؛ بنتي هذي يا فايز ان آذيتها منت بولدي!
لانت ملامحه من بانت له تحت جناح ابوه يحتضنها مُتزينه بسكري فستانها تبتسم بعذوبه تهلكه و تعذبه ما ترحمه ، ابتسم يهز رأسه؛ بعيوني الثنتين
التفتت من سمعت صوته تقع انظارها على وقوفه بين عيال اخوانها تعض شفتها بخجل لأنهم بين ابوها و عمها واخوانها تشتت انظارها عنه
خلو المكان يخرجون يبقى هو و هي فقط ، ابتسم بخفه يتقدم لها ياخذ بكفوفها و يقبل جبينها يرجف كامل جسدها من قبلته لها
ابتعد و ابتسم تبان ثناياه يهمس؛ مبروك علي انتِ!
ماقدرت ما تمنع ابتسامتها يبان بياض اسنانها و كمل هو؛ يا فـرحيّ و اجمل افـراحيّ!
شدت على قبضتها ما تتحمل شعورها بهذي اللحظه و كان بيكمل لولا دق الباب يتبعه صوت هتان يصرخ بأسم فايز و كشر يلتفت للباب؛ هتان ان خرجت عليك هديت لك ضلوعك
سمع ضحك هتان و رجع يلتفت لفرح و كان بينطق و قاطعه طرق الباب مره اخرى يتبعه صوت سعد ابو البنات يناديه و صرخ هو بضجر؛ ياهوه!
ضحكت من سمعت ضحك اخوانها بالخارج تشوف ملامحه المنزعجه و ضحكت اكثر من سمعت صوت الباب يُفتح و يدخل منه نغم و سجى تردف نغم؛ يلا خلاص انتهى وقتك
وسع انظاره بذهول و ضحكت سجى تسحب فرح؛ يلا ارجع للرجال
رفع حاجبه من طاعتهم تمشي معهم؛ وانتِ معهم علي؟
ضحكت ترسل له قبله تصرخ نغم؛ بنت!
رفع هو كفه يضعها على خافقه بدراميه و صرخت سجى بخجل يخرجون يتركونه وحده و ضحك هو يخرج و يعود للرجال
~
مشت ألين ترفع جوالها تبتسم و تتصل عليه؛ جيدو!
عقد حاجبيه بصدمه من نداءها له يردف؛ منهو؟ ارفعي علومك يا بنت!
ضحكت تهز رأسها بالنفي؛ جيدو مالي صلاح رضـ...
جفلت تسمع الصوت خلفها ينطق؛ من تكلمين؟
شهقت تسكر جوالها بخوف؛ أنـس...
رفع حاجبه يشوف توترها و شدتها على جوالها؛ اشبك ، من كنتي تكلمين؟
بلعت ريقها بخوف احس بقلبها يسقط من الخوف و كانت بتنطق لكن قاطعها صوت شروق؛ تقفلين بوجهي و انا اتكلم!
عقدت ألين حاجبيها بخفه و التفت أنس لشروق اللي دخلت للتو ، استوعبت ألين تتلعثم بكلامها؛ اسـ اسألي زوجك! هوَ دخل و فجعني
سكت أنس يمرر نظره بينهم و بلعت ألين ريقها تتوتر اكثر من سكوته؛ ماما تناديني
اسرعت بخطواتها تغادر المكان يبقون اثنينهم فقط ، لف لها بكامل جسده من اردفت؛ ليش تخوف البنت ما شفت كيف ترجف؟
سكت ما يرد عليها و عقدت حواجبها بخفه من تجاهله لها؛ اكلمك انا!
ما كان منتبه لها و لكلامها كان يتأملها لكن سرعان ما شتت انظاره عنها ، بدون لا يدرك هو يغرق تدريجيًا يغرق فيها ، كان مراده و غايته يتزوجها لجل يخلص موضوع قضيته كيف صار يهتم لها؟ يخرج من داومه في المركز و الشركه لجل يروح مكتبها يبقى هادئ لكن كل داخله يعصف
مشى رعد بسرعه يدخل المرر لكن سرعان ما وقف من شاف زول انثى واقفه مع أنس يتراجع ، ابتسمت شروق تناديه؛ رعود!
عدل أنس وقفته يوقف امامها يغطيها بعرض اكتافه من دخل رعد تعقد حواجبها بأستغراب ، مشى رعد بأستغراب لأنه مايقدر يشوف شروق بسبب أنس اللي يغطيها؛ شروق؟
نزل أنس انظاره و نزلت هي تشوف انظاره على فستانها القصير ترفع انظارها له بسخريه؛ صادق؟
مارد عليها و رفع كفه يعدله ، لاحظه رعد تحمر ملامحه بحرج و رفع كفه يحك طرف حاجبه يتنحنح؛ شروق اسلم عليك بعدين ابوي يبيني
مشى يسرع بخطواته و ضحكت هي بسخريه؛ اي حرف ما فهمته من جمله لا تسوي فيها الزوج الصالح؟
ابتسم هو بجمود؛ فهمت اني زوج صالح
كانت بتنطق لكنه مشى يرجع لعند الرجال؛ ارجعي بسرعه
كشرت من اصبحت وحدها؛ مريض!
~
اردفت ألين بسخريه؛ تخيلوا إياد صارلو فتره يقرا كتب!
شد انتباهها اسمه تضع كل تركيزها ، هزت نور رأسها بالإيجاب؛ غريب صح؟
ميلت رأسها تستغرب حكيهم و بلعت ريقها تتجرأ و تسأل؛ ليش غريب؟
ضحكت نور تردف؛ إياد بطريق و الكتب بطريق ، إياد الكتب الوحيده اللي يقراها كتب الدراسه
رفعت حواجبها بصدمه تستوعب انه كذب عليها ، شدت على قبضتها تنقبض ملامحها بزعل لأنه كذب عليها و استخفف بها تزعل و جدًا لأنها تظن انه كذب عليها لمجرد المتعه ، زمت ثغرها من ضاق عليها المكان تستقيم تتركه
التفتت نغم تحس بتغير ملامحها و استقامت تتبعها ، دخلت مكتـب السـلطان تشوفها واقفه امامه تهز رجولها بغضب و عقدت حواجبها تسكر الباب خلفها؛ علوش شفيك؟
هزت رأسها بالنفي تميل جسدها على المكتب و رفعت نغم حاجبها؛ بصدق كذا؟ شوي و تنفجرين
تأففت بغضب ترفع صوتها؛ كذب علي!
عقدت حواجبها اكثر و ما عطتها فرصه من كملت بقهر؛ كذب علي! سألته و قال انه يقرا و يعرف و كل ما شافني رزز الكتاب بوجهي! في الأخير طلع يكذب و يستغفلني و...
قاطعتها نغم قبل تكمل؛ من؟
التفتت لها بكامل غضبها تنطق بحده؛ إياد!
ميلت رأسها بأستغراب تهمس؛ إياد؟ و انتِ وش يهمك!
سكتت ما ترد عليها و شتت انظارها عنها تصغر نغم عيونها تركز عليها؛ علا؟
ما ردت عليها تتحسس رقبتها بتوتر تحاول اخفاءه و سرعان ما اعتلى صراخ نغم؛ بينكم شـ...
غطت ثغرها بكفها قبل تكمل كلامها؛ قصري صوتك! بعدين تستهبلين اكيد لا!
ابعدت كف علا عنها؛ اجل ليش الزعل هذا كله؟ و ليش اساسًا تتكلمون عن الكتب؟
ماردت عليها تبلع ريقها و ميلت نغم ثغرها؛ انتبهي علوش انتبهي
رفعت نظرها لها و كملت نغم؛ تطيحين لحالك و لا تقومين
توجهت توقف بجانبها و ضحكت بسخريه؛ بعدين وش شايفه فيه؟
وسعت انظارها بذهول تنطق بحده؛ نغم! والله حلو خُلقًا و خَلقًا خلي عنك بس
سكتت تعض شفتها من نطقت بجملتها بلا شعور و التسمت نغم بسخريه؛ يااي ما ترضين؟
كشرت تدفعها و ضحكت نغم؛ خلاص خلاص بسكت
مشت علا تتجاهلها و وسعت نغم انظارها تتبعها؛ وشو يعني زعلتي؟ علا!
~
لفت بأنظارها عليه من نطق؛ عندي مشوار اخلصه و ارجع البيت
عقدت حواجبها بخفه لأنه منتصف الليل و هو عادته ينام بدري لكنها هزت رأسها بفهم تنزل من السياره ما تضيف كلمه ، دخلت البيت تنزع عبايتها و ترمي نفسها ، عضت شفتها من شعرت بدموعها تتجمع بمحاجرها تبكي؛ ليش البكي وعد؟
نطقت تعاتب نفسها لأنها بكل مره يطري في بالها تنهمر دموعها و لأنه من اليوم اللي صارحته بأنها تعرف ان له علاقه اخرى غيرها ما هز فيه شعره و لا حتى برر لها ، رفعت كفها تغطي ثغرها من خرجت شهقاتها تبكي لأنها لما قررت تجرب الحب اوجعها جدًا تشعر بجمره داخلها تحترق و لأنه قريب منها دائمًا الجمره ما تطفي ابدًا
اخذت نفس تمسح دموعها و استقامت لجل تغسل وجهها ، لفتها باب غرفته المفتوح و هذي اول مره يتركه مفتوح و ماقدرت ما تمنع فضولها تدخل و تتوجه لنفس الصندوق اللي كان سبب احزانها و اوجاعها اللي عرفت منه الحقيقه المُره ، جلست على الأرض تفتحه؛ و ترجعين تصيحـ...
سكتت تناظر الصندوق بصدمه من كان فارغ يخلو من كل الأوراق الكثيره اللي كان يملأها الا اوراق مجمعه مع بعضها تشكل كتاب مصغر تصرخ بخوف؛ لا يكون عرف!
عضت اصبعها بخوف من حقيقه انه عرف بأنها تتسلل لغرفته ، مدت يدها تأخذ الأوراق تسكن كل ملامحها من قرأت عنوان اول صفحه -وعُـود- ترجف كفوفها و تبلع ريقها بخوف و عدم فهم
قلبت الصفحه الأولى تبدأ تقرأ الأهداء كعاده كل كِتاب؛
"إلى اللتي استطاعت إذابه جليد قلبي
إلى اللتي ملكتني من اول مره وقعت انظاري عليها
إلى اللتي حُكم عليها العيش في صقيع قلبي و تدفئته
إلى أجمـل وعُـوديّ
إلى زوجـتي"
انقطع عنها التنفس تستثقله و هي تعيد و تزيد في تلك الصفحه تحاول تفهم و تستوعب المكتوب و انها "المقصوده" تستوعب فعلته بكتابه مثل هذا الكِتاب و انه كان يعرف بأنها تتسلل إلى غرفته و اختار هذي الطريقه للتعبير عن مشاعره
اخذت نفس تقلب للصفحه الثانيه بيدها الراجفه؛
"لحظه تمرد عيني إلى مكان وقوفكِ لأول مره
لم استطع إزاحتها
رفضت و تمردت عيني و اطالت النظر إليكِ
كانت تجبرني ان اضل واقِفًا و اتأمل إبداع الخالق فيكِ
من لحظتها...استطعتي الدخول إلى الصقيع داخلي
و كل يوم أراكِ فيه كُنتي تذوبين جُزءً منه
كُنت اتجنب الوقوف امام ناظريك كي لا تكتشفي ان هُناك عينين ترفض الأزاحه عنك
كنت اذهب و اثنر مشاعري للأوراق و الكلمـات اللي كانت شاهده عليها لأنهـا مهربي الوحيد و اكثر من يفهمني
حتى فُضحت من سـارة العمـر حيث كشفت مشاعري نحوكِ
و صرتُ اعلن مشاعري لها و كانت الشاهده الثانيه على مشاعري
وعد:مشاعري لك ستُعلن..."
انتهت الصفحه الثانيه و بلا شعور هي قلبت الصفحه الثالثه تُكمل قراءة؛
"في ليلة كُنت مع القمرِ اخبره بمشاعري ليكون ثالث شاهد على مشاعري
ظهرتي انتِ من بين العتمه تضيئين المكـان بنوركِ
ظهرتي و ضللت افكر هل عيني اطالت تأملك لدرجه اصبحتُ اتوهـم؟
لكنكِ كُنتِ حقيقة كُنتِ فعلًا واقفه أمامي بفستانٍ ابيض تتخلله الأغصان و الأشجار الزرقاء يُعانق جسدك و شعرك الطويل المنسدل تُحركه الرياح
كُنتِ فاتنه...
اشحت النظر عنكِ مجبرًا بسبب شرع الخالق
اُغلق الباب و حُبسنا سويهً
لعنتي حظكِ لكني شكرتُ حظِ
مشيتُ و مشيتِ خلفي و كنتِ وراء ظهري تحتمين بسبب خوفك
كنتِ تتشبثين بي بلا شعور و كُنت اذوب مع قلبي
قاطع صفو لحظتنا دخُولهم...
دخلوا يعكرون صفو مزاجي يسرون في داخلك الخوف و تشبثتي بي اكثر
وقفت امامهم و كنتِ لا زلتي وراء ظهري و اخبرتهم و اعلـنتُ لهم بأنكِ تحت جناحي و حِمايتي...
في لحظه وجدت نفسي اوقع بجانب اسمك لتصبحي -زوجـتي- و حلالي
لا! لم اكن ارغب ان يكون بتلك الطريقه! ماذا عن كلماتي اللتي تتضمن اعترافي لك؟ ماذا عن سهر لياليّ و انا افكر بأفضل طريقه و افضل توقيت؟
كنتُ ارى دموعكِ الرافضه و انا داخلي يتمزق
اصبحتِ لي و اخيرًا...لكنكِ لم ترغبي بي!
وعد:ستبقى مشاعري..."
عرفت بأن هذي الصفحه كانت تقصد ليلة المخزن...الليلة اللي انعقد اسمها بأسمه الليلة اللي كانت سبب في هلاكها لمده اشهر من كل النواحي ، كملت تقلب الصفحه الرابعه تكمل؛
"كانت ليلة زِفافنا...
تلك الليلة اللتي ضللت افكر بأي طريقه اخبركِ بمشاعري؟ كيف و متى؟ افكر كيف ستةون رده فعلكِ؟
وسط تفكيري مررتُ صُدفةً بغرفتك و سمعت صوتك الباكي
لم استطع التحمل و كنتُ سأدخل و اخبركِ بمشاعري و اُفسد كل تخطيطي لكنِ سمعت صوت رجل...
صوت رجل كنتِ تشكين له و هو يواسيكِ
يواسيكِ و يدعوكِ بحبيبته! من هذا؟ كيف يحق له ان يدعوكِ هكذا!
لحظتها شعرتُ و كأن قلبي يعود للتجمد ببطء يعود لسابقه
ادركتُ بأنني لا شيء في حياتك...أنني كنتُ مهمشًا دائمًا
عدت إلى غرفتي و إلى كلماتي شاهديّ الأول اخبرهم بفاجعتي...
لم تتغير مشاعري...بل بقت كمل هيَ و عادتُ نفسي بأن سعادتك هي أهم من كل شيء
حتى على حساب مشاعري...
وعد:مشاعري لن تتغير..."
وسعت انظارها بذهول تُدرك و تستوعب انه كان حاضر لمكالمتها مع عبدالرحمن وقت اخبرته بكل اللي حصل و سرعان ما تشوشت رؤيتها بسبب الدموع ، مسحتها قبل ان تتمرد و اكملت للصفحه الخامسه؛
"مرت الأيام و الأسابيع و الشهور و انتِ بجانبي
لكنِ كنتِ بعيدًا جدًا عنكِ رغم قربك مني
لم استطع مواجهتك ابدًا
كلما اردت ان اخطو خطوه اتراجع الفًا عندما اتذكر انني لستُ الشخص الذي يسكنُ قلبك!
كنتُ ارى حزنك و اشعر به لكني لم استطع تخفيفه
لم تتغير مشاعري نحوك حتى بعد معرفتي بالأمر
حتى جاء اليوم الذي انفجرتي فيه في وجهي
كنتِ تهذين بكلام لكنِ لم اكن ادركه بل وقفت عند حقيقه الرجل المجهول الذي كنتِ تحادثينه
كنتِ غاضبه مني لكنِ كنتُ سعيد! لم يكن هناك رجلٌ في قلبك لا زالت لدي الفرصه!
عدتُ لرشدي بعد ما قلتِ ان هناك امرآة اخرى غيرك في قلبي
كيف؟ انتِ الأولى و الوحيدة!
ادركتُ اخيرًا بأنك تقصدين تلك الفتاه اللي تتحدث كل كلماتي عنها و تلك التي تُزين خلفية هاتفي
لم تعلمي انها كانت انتِ...
وعد:سأخبرك بمشاعري..."
اخذت نفس تستوعب كل شيء لكنها توقفت عند هويه الفتاه كيف تكون هي! هي ما عمرها قربت منه بهذا القرب ، مسحت دموعها بعشوائية تقلب الصفحه السادسه؛
"لم استطع كتم مشاعري اكثر...
و هأنذا اخبركِ بها -أحبـكِ-
أحبـكِ فوق ما تتصورين و كلماتي شاهدهٌ علي!
أحبُ كل تفاصيلك الصغيرة
احبُ كل ما فيكِ
اخترت التعبير عن مشاعري بالكلمات لأنها شاهدي الأول
اُريدكِ ان تدركين صاحب هذه الكلمات
مُتيمٌ بكِ ، عاشقٌ لكِ
يُريدكِ بقربه دائمًا و ابدًا
يُريدكِ ان تعلمي انك الفتاه الوحيده في قلبه
الفتاه الوحيده اللتي استطاعت إذابه جليد قلبي!
أحبـكِ يا وعـديّ!
وعد:سأحبكِ للأبد..."
تشعر بقلبها ينبض بسرعه جنونيه بسبب اعترافه الصريح بكلماته و اخذت تقلب للصفحه السابعه لكنها كانت فارغه! اخذت تقلب بقيه الصفحات الكثيره تجدها فارغه هي الأخرى تعقد حواجبها بخفه ، سقطت من وسط تلك الصفحات صوره و انحنت تأخذها تسكن ملامحها من كانت الصوره اللي تجمعهم و اللي يضعها خلفيه لهاتفه ، اخذت تتأملها لثواني و تقلبها يشدها الكلام المكتوب خلفها؛
"لم تنتهي وعوديّ...
بقيه الوعود ستكون معكِ!
سنكتبُها سويه
سنصنعها سويه
سنحققها سويه
انا و انتِ..."
ابتسمت تتبع ابتسامتها ضحكاتها المختلطه بدموعها تغطي ثغرها بصدمه من قوي شعورها تعجز تحدده لكن اللي تعرفه انها سعيده ، سعيده و فرحه و بجميع مرادفتهما ، تُدرك حلاوه الحب بعد ما ذاقت مره
تستوعب كميه المشاعر اللي يُكنها لها حتى قبل زواجهما تستوعب انها كانت غافله تمامًا عن مشاعره هذه اللي سطرها لها بكلماته اللتي كانت شاهده على مشاعره
وضعت يدها على قلبها تشعر به ينبض بسرعه تعض شفتها...
~
رفع انظاره للبيت و هو واقف امامه من نص ساعه بعد ما كان يفر الشوارع بلا وجهه ، تنهد بقل حيله يسند رأسه على المقرد يفكر هل دخلت غرفته و شافت الصندوق و قرأت كلماته؟ ام خطته باتت بالفشل؟
خايف يدخل و يواجه حقيقه ماتوده و في نفس للوقت متشفق لرده فعلها
نزل نظره لجواله يبتسم بخفه من الخلفيه يتذكر متى صورها...
~
« قبل ثلاثه شهور »
تأففت بضجر لأنها اضطرت تزور المخزن و الشمس ساطعه جدًا تهلكها ، رفعت الأيباد تشرح للعمال بينما هو كان واقف و ساكت يتأملها و هي تقوم بعملها
نزل انظاره للأرض من قوه اشعه الشمس يلفت نظره ظلها ، ظلها اللي كان مجاور ظله يبتسم بخفه دون ادارك منه لأنهم كانوا قريبين جدًا من بعضهم ، التفت لها يشوفها منشغله و رجع نظره للظلال يرفع جواله بعد ما اتخذ الزاويه الصحيحه لتصبح هي و كأنها تسند رأسها على كتفه ، اخذ الصورة و ابتسم بجانبيه يتأمل الصورة
التفتت هي بعد ما انتهت تشوفه يبتسم لجواله تكشر؛ لـؤي!
~
اخذ جواله و مفاتيحه ينزل من السيارة يتجه للداخل
اخذ نفس يمسك المقبض يحركه و يفتح الباب يدخل ، مشى يدورها و نبضات قلبه تزداد سرعتها مع كل خطوه يخطوها ، اخذ يدورها في المكان و ارتخت اكتافه من شافها واقفه عند اله القهوه و بيدها كوبها ساهيه فيه ، عقد حواجبه بخفه يلتفت لباب غرفته يشوفه مثل ما تركه تسكن ملامحه
انتبهت لوقوفه خلفها تلتفت له بكامل جسدها و تهمس؛ جيت...
هز رأسه بخفه يرجع انظاره للباب و سكتت هي ، شد على قبضته من خابت توقعاته و لا دخلت غرفته مثل كل مره تكون مفتوحه ، كانت هي تتسلل من وراءه لكنه كان يعرف و لهذا بنا خطته على هذا المبدأ لكنه فشل...
تنهد و مشى يتجه للغرفه يدخلها يقفل الباب وراءه بقوه تركتها تجفل بخوف ، رمى جواله و مفاتيحه يخلع كابه يرميه و يبعثر شعره بغضب
وقعت انظاره على الصندوق يزفر بقل حيله ، تقدم ينحني له و يفتحه تسكن ملامحه بذهول...
من ما كان كتابه موجود انما فقط الصورة يستوعب انها دخلت و قرأت كلماته ، قرأت كلماته اللي سطر بها مشاعره تجاهها ، مد يده يأخذ الصورة يقلبها يشوف خط يدها بجانب تحت خطه و كلماتها تجاور كلماتها؛
"اعدك...سنكتبها
وعدٌ من وعَـد"
في لحظه تلونت دُنياه يشعر بذوبان جليد قلبه...يشعر بقلبه يخرج من الصقيع اللي كان مُحتم عليه يشعر به سيخرج تتسع ابتسامته و تبان نواجذه
استقام بسرعه يخرج من الغرفه و لا تزال الأبتسامة تُزين محياه
رفعت انظارها له من خرج ترتخي اكتافها من شافت ابتسامته و الصورة بيده ، تُذهل و لأنها اول مره تشوفه يبتسم هالقد ، تقدم يوقف امامها يفصل بينهم انشات قليله ، رفعت رأسها تناظره و بلل ثغره يحاول ينطق و يعبر عن شده فرحته لكنه يعجز ، يشعر و كأن كل تلك الحصيله من الكلمات و الخروف لا تستطيع الوفاء بالتعبير عن فرحته و سعادته و هي كانت طريقته الوحيده في التعبير لكنها الأن تخونه ، اخذ نفس من اقصاه يهمس؛ تعرفين وش يقول ماجد المهندس؟
عقدت حواجبها بخفه يكمل هو؛
"ونصيبي ما يعرف الا اسمك الاسمى
ولا قد سافر الا في سما كونك"
اتسعت ابتسامتها لأن و لثاني مره يأكد لها انها الأولى و الأخيره تبان ثنايا اسنانها الأماميه و ماقدر يصبر هو يفتح ذراعيه و ياخذها بحضنه و يضمها نحوه ، يضمها و يشدها نحوه يروي كل الضمى اللي كان عايشه طوال تلك الأشهر الفائته لأنها كانت معه و بجانبها لكنه كان يتمنع عنها و الان؟ الان مافي احد يقدر يمنعه عنها و لا يمنع قربه لها تزيد ابتسامتها من شعر بأذرعها تلتف حول عنقه ترخي اكتافها في حضنه ترتاح و اخيرًا لأنها عاشت اشهر في تخبط من المشاعر و الخوف و القلق و الحزن لكن الان تبددت كل هذه المشاعر لأنها و اخيرًا عرفت صدق مشاعره
و وسط لحضتهم الحنونه هذه هو نطق يكسر الصمت اخيرًا؛ أعدك...
سكتت هي ما ترد و كمل هو؛ همزه قطع مو وصل
عقدت حواجبها بأستغراب و سرعان ما كشرت من عرفت انه يقصد كتابتها تدفعه عنها و تضرب كتفه و ضحك هو يلمها نحوه و يقبل رأسها يهمس؛ يا أجمـل وعوديّ...ظهر الخير 🩶