عضت شفتها تنطق بقهر؛ بسبب اخوك المريض! مادري وش عرفه اني اخاف و قام يطقطق علي ، بركب عشان اوريه اني ما اخاف من شيء!
ضحكت علا تهز رأسها بقل حيله ، التفتوا من صدح في المكان صوت طفلة صغيرة؛ لـؤي و لـيث!
التفتوا يشوفون الطفلة الصغيرة اللي تركض متجهه لهم ، اتسعت أبتسامة لؤي من شافها و اخذ ليث يركض لها يحملها و يطيرها في الهواء و هي تضحك
عقدت وعد حواجبها باستغراب و التفتت للبنات؛ من هذي؟
ابتسمت علا بهدوء؛ تولين ، بنت جبر و مي
وسعوا انظارهم و نطقت عهد بصدمه؛ جبر و مي متزوجين!
هزت رأسها بأستغراب؛ ايوا ، ما شفتوهم قاعدين بجنب بعض؟
ضحكت ريما بذهول؛ كنت اضن انهم كـ...
نمزتها وعد تسكتها و ابتسمت؛ ما شاء الله عندهم بنت ، ليش ما شفناها في القصر؟
لفت تناظرها و نطقت بهدوء؛ كانت في المستشفى...عندها تصلب متعدد و كانت في حاله إعاقه كامله
سكتت لثواني تتأملها و تتأمل سعادتها و كملت تبتسم؛ بس طلعت بسرعة! عادهً تطول في المستشفى
اخذ ليث يقبل خدها بتكرار و ضحكت هي؛ خلاص!
ضحك يقبلها للمره الأخيره؛ وحشتيني ايش اسوي!
التفتت للؤي اللي يتقدم لهم بأبتسامة و ضربت كتف ليث لجل يتركها و ضحك هو ينزلها ، ركضت للؤي و انحنى يحملها و نطقت مباشرة من حملها؛ وين العروسه؟
أبتسم يقرص خدها؛ طيب سلمي!
تقدم جبر يوقف بجانبه؛ ما طلعت من المستشفى عشان سواد عيونك! تبي تشوف العروسة
ابتسم ينزلها و انحنى لمستواها و لف لناحيه وعد و رفع كفه يأشر عليها؛ هذي العروسة!
شدت على عبايتها بتوتر من شافته يأشر عليها و من ركضت تولين توقف امامها و رفعت اصبعها تعضه بأستحياء تهمس؛ أنتِ العروسة؟...
ابتسمت و انحنت لمستواها و هزت رأسها بالإيجاب؛ انا العروسة! أسمي وعد أيش أسمك يا حلوه؟
اتسعت أبتسامتها تنطق بخفوت؛ تولين ، تدرين طلعت من المستشفى عشان ماما قالت ان لؤي صار عنده عروسة!
ميلت رأسها تبتسم؛ انتِ العروسة تدرين!
تنحنحت علا لجل تنتبه لها تولين؛ نسيتيني يعني؟
ضحكت تولين تحتضن علا ، التفتت سجى للفتاه اللي تتقدم لهم؛ و من هذي؟
التفتت ريم و ابتسمت؛ زوجة عماد ، رَفال
ضحكت عهد تنطق بسخريه؛ ضلمناهم كثير!
ابتسمت نغم و مررت نظرها عليهم جميعًا و سرعان ما صدت من شافت انظاره عليها هي من اخر حوار دار بينهم ما تكلمت معه نهائيًا و تحاول قدر الأمكان تتجنبه ، عض شفته من صدت عنه و هو كالعاده ما كان معهم في حديثهم تنتشله من جمعاتهم و تنتشله من نفسه و تشغل تفكيره ، لا زال يعض أصابع الندم على فعلته الغبيه و كلامه اللي قاله في لحظه غضب و قهر و لا كلن قاصده أبدًا ، حاول أكثر من مره يكلمها و ارسل لها رسالة لكن اتاه الرد -ببلوك- و شاف أخر تغريدة لها
"لو يهمك خاطري ما كسرته
اعذارك اللي بالهوى خلها لك"
تدقه بالكلام و تتجاهله و تتجنبه لكنه لا زال يحاول فيها و يحاول يعتذر لها بشتى الطرق ، نزل انظاره لرنا الل تحتضن ساقه و ضحك بأستغراب؛ شفيك؟
رفعت رأسها تبتسم له؛ شكلك زعلان!
عض شفته ينحني لمستواها و ميل رأسه؛ شكلي زعلان؟
هزت رأسها بالإيجاب و حاوطت رقبته؛ لا تدعل شكلك مو حلو!
احتضنها و استقام يحملها و يقبل رأسها؛ ازعلو عندي رنا؟ ما تصير هذي ما تصير
~
ابتسم يتأمل البحر و الأمواج اللي تتضارب ببعضها البعض و كأنهُ لوحه لفنان داخله أسرار و عوالم لم تكتشف ، ملجأ لبعض الشُعار و مصدر ألهامهم ملجأًلنثر الهموم و تجريد الذات عن الغم ، لون السماء الزرقاء اللتي ينعكس عليها و يبعث الأمل و الطمأنينة و السعادة ، زفر بسعادة و مرر نظرة على الكروز اللي يتحرك بهم ، عقد حواجبه من شافها واقفه ممسكة برأسها و لا حولها احد ، ميل ثغره لثواني يتردد في التقدم لها لكن ساقته خطاه يسرع من تهاوت تفقد توازنها يثبتها قبل تقع؛ بنت!
نطق بصدمه من لمح ملامحها التعبة و استندت على الجدار تنقط بخمول؛ مافيني شيء...
عقد حواجبه بعدم رضا؛ تستهبلين ريّما!
رفعت انظارها له و بلعت ريقها تحاول ما تفقد توازنها؛ ليّث! مافيني شيء بس مصدعه
رفع كفه يحك مؤخره رأسه و التفت يمين و يسار؛ خليك هنا ثواني!
نطق و ذهب يتركها لوحدها ، رفعت كفها تضغط على جبينها بسبب الصداع و الغثيان اللي اجتاحها بسبب البحر ، رفعت رأسها من لمحته جاي لها و معه كاس ماء و حبوب ، تقدم يمدها لها؛ خذي
رفعت حاجبها تركز انظارها عليه؛ وش يضمن لي انه مو مسمم؟
ضحك بسخريه لأنها تستعبط عليه و هي بأسوء حالاتها؛ طيبي طيبي اول
اخذت الماء و الحبوب تبتلعها و ناظرته بطرف عين؛ شكرًا...
زفر بسخريه لأن الكلمة طلعت بغير رضا من ثغرها ، ابتعد عنها يرجع يستند على السور و هو يتأمل البحر من جديد؛ لا تقربين بيزيد الصداع
نطق بعد ما سمع صوت كعبها يقترب لكنها ما وقفت و كملت تقترب؛ مالك دخل...
هز رأسه بقل حيله من عنادها ، حلت لحظات صمت و لفت بأنظارها عليه تتأمل عيونه و تتأمل انعكاس البحر فيها و نطقت بلا شعور؛ تحب البحر؟
التفت عليها يناظرها لثواني ثم صد للبحر و هز رأسه بالإيجاب؛ أحبه...
رجع الصمت يحل مره اخرى لكنها ما ابعدت انظارها عنه ، لأول مره تركز بملامحه هذا الكثر و هي للتو تستوعب لون عيونه المختلف و الفاتحه و حده رسمتها ، تستوعب حجمه اللي كان اضعاف حجمها و عضلاته الكبيرة
كان يحس بنظراتها اتجاهه و التفت عليها؛ ادري حلو بس خلاص!
وسعت انظارها بذهول و صرخت تنطق بقرف؛ يع!
مشت تتركه و ضحك هو من مشيتها اللي تدل على غضبها
~
شدت على عبايتها من مرت نسمه هواء تثبتها ، مررت نظرها على السماء تتأمل غروب الشمس تستوعب ان بكره بتنزف عروس له ، هي الخمس اللي فاتت عادت مع هيله اشغال زواجها كلها و اختارتها هي بنفسها و ساعدتها هيله برحابه صدر ، رجف صدرها من شعورها المستحيل و اللي عجزت تفسره او تعرف ايش هو ، هي بتنزف له و ما تملك له اي شعور نهائيًا و بترجع معه لبيت و بتعيش معه حياتها ، هي مو خايفه من ناحيته ابدًا لأنها للأن ما شافت شيء سيء منه بسبب قله المرات اللي شافها فيها و كل مره يشوفها يكون معهم احد ثالث اخر مره اجتمعت معه لوحدهم كانت ليلة المستودع و اللي كانت اول مره و اخر مره ، اخذت نفس تحاول تخفف شعورها ، وقعت انظارها عليه يبتسم و يسولف مع تولين و هي تضحك ، ميلت رأسها لأول مره تشوفه يبتسم بهذا الشكل و بسعادة
فزت من هواجيسها من صرخت تولين بأسمها تناديها؛ وعـد!
ابتسمت وعد بهدوء تتقدم لهم و عقدت حواجبها بأستغراب من شافته يعض شفايفه بتحذير لتولين اللي غطت ثغرها تضحك بطفولية؛ ايش عندكم؟
هزت تولين رأسها بالنفي تعدل جلستها ببراءة؛ و لا شي!
جلست بجانب تولين اللي كانت فاصل بينه و بينها ، ابتسمت تولين تمرر نظرها بينهم؛ بتعيشون سوا في بيت واحد؟
بلعت ريقها بتوتر بسبب وجوده و هزت رأسها بالإيجاب و ابتسمت تولين؛ و يصير عندكم اطفال!
احمرت ملامحها خجلًا تصد عنهم ، نزلت تولين انظاره لأصابعها تلعب بهم و نطقت بهدوء؛ بقول لله ما يخلي اطفالكم زيي!
سكنت ملامح لؤي و ارتخت اكتافه و كملت هي؛. عمري سبعه بس ما اروح المدرسه ، و ما اقعد في البيت ، اتعب و اروح المستشفى كثير و ماما تبكي عشان انا تعبانه ، انا احب ماما بس ما اقصد ابكيها!
رفعت رأسها تناظر وعد اللي تجمعت الدموع بمحاجرها و تحاول قدر الأمكان ما تنزل؛ انت احب لؤي ، و احبك عشان انتِ عروسة لؤي! اذا صار عندكم اطفال و صاروا زيي ، لا تبكين هم ما يقصدون! و لؤي قلت له ما يزعلك و يخليك تضحكين دايم ، عشان انتِ احلى عروسة!
عضت شفتها تمنع نزول دموعها و مسحت على رأسها تبتسم؛ انتِ العروسة! تصيرين احلى مني في الزواج! بعدين لؤي ياخذك بدالي!
ضحكت تولين تهز رأسها بالنفي؛ انتِ عروسته ما يخليك!
التفتت لمي الي تناديها و نزلت من الكرسي؛ ماما تناديني ، لا تزعلها!
رفعت اصبعها بتهديد و ابتسم يشوفها تركض لمي ، لف لها و سرعان ما صد من شافها تغطي ملامحها و تبكي بصمت ، حك طرف حاجبه يتردد بالنطق
رفعت رأسها من وقف امامها يمد لها منديل قماشي باللون البني و صاد نظره عنها ، لف بنظره لها و همس؛ لا تبكين...
رمشت بعدم استيعاب تتأمل يده الممدوده لها و اخذت المنديل و مرتها قشعريره من تلامست اناملها بأنامله ، مسحت دموعها و اخذت تفك طرحتها تهوي على نفسها من شعرت بالحر رغم بروده الهواء اللي يلفحهم ، لف برأسه يمين و يسار يتأكد من عدم وجود احد و اقترب خطوه لجل يغطيها بظهره ، رفعت رأسها من شعرت بكفه يثبت الكاب على رأسها و نطق بهدوء؛ لا تبكين صار شكلك مو حلو
رجفت مقله عينيها من ابتعد هو عنها ، هوت على نفسها من شعرت بالحراره تتدفق الى ملامحه و عضت شفتها تتلمس كابه ، رمت الطرحه على الكاب بأهمال و استقامت؛ ما صار شي! بعدين يقولي شكلي مو حلو ليه!
كانت تمشي و تعاتبه بين نفسها لأنه قال ان شكلها مو حلو ، دخلت للغرفه اللي متجمعين فيها و خلعت طرحتها تعدل الكاب و فزت من صرختهم من وراها ، التفتت و اتسعت ابتسامتها من شافت المكان مرين و عهد تتوسط المكان حامله كيكه مكتوب عليها "bride to be" و بالخلف مكتوب اسمها بخط عريض ، ضحكت بسعاده تتأملهم و من ريما اللي صرخت على نغم و فرح؛ مو اتفقنا اول ما تدخل تفجرونها!
ما ردوا عليها يناظرون وعد بصدمه و ضحكت حنين بذهول؛ شنو هذا اللي على راسج!
رفعت كفها تتحسس الكاب و همست؛ كاب؟
عضت غلا شفتها؛ كاب لؤي؟
هزت رأسها بالايجاب و سرعان ما صرخوا البنات و عقدت نور حواجبها بأستغراب؛ اشبكم!
عضت نغم شفتها تصرخ؛ قلت لكم يحبهاا...
عقدت وعد حواجبها بأستغراب و تقدكت لها علا؛ لؤي كسر بغى يكسر يد ليث لأنه لبس وحده من كاباته ، يحب كاباته اكثر مني شلون كذا يعطيك!
تقدمت ريم تتفحصها؛ الولد غرقاان!
احمرت وعد خجلًا و تقدمت ريما من شافت ملامحها؛ طيب و احتفالنا؟
كملوا البنات يحتفلون و يضحكون ، كانت تشعر بسعاده عامره تغمرها و هذا مبتغاها ، تترك اسباب زواجها و تعيشه بكل لحظه و تفكر بالمستقبل بعدين
~
ابتسمت و نزلت انظارها لتولين اللي متمسكه بيدها و تشد عليها تضحك؛ ترا ما يعضون توته!
زمت ثغرها تناظرها؛ طيب اذا قالوا لا؟
ضحكت تهز رأسها بالنفي؛ مارح يقولون لا تستهبلين!
اخذت تدور رنا و ضحى ، وقفت خطاها من شافته واقف امامهم يستعبط و شدت على قبضتها بتوتر؛ علوش شفيك؟
عضت شفتها لأن صوت تولين كان عالي و سمعه هو يلتفت عليها و رجع يصد ، عدلت عبايتها و تقدمت لرنا و ضحى تنحني لمستواهم تبتسم؛ توته تبي تلعب معكم ، تلعبونها معكم؟
ناظروا في بعض ثم في تولين و هزوا رؤوسهم بالإيجاب ، اتسعت أبتسامة تولين و ضحكت علا؛ شفتي؟
توجهوا يلعبون و استقامت هي تعدل عبايتها ، التفتت و كان لا زال واقف خلفها ، ميل رأسه يبتسم؛ مبسوطة هنا؟
ميلت رأسها بأستغراب من سؤاله و كمل هو؛ في الرجعه تعالي بسيارتي بعد!
رفعت حاجبها تنطق بسخريه؛ عشان تهبل فينا؟
ضحك يهز رأسه بالنفي؛ ابيك تكونين معي!
سكنت ملامحها ترمش بعدم استعياب من جملته و شعرت بأيسرها يدق بسرعه مجنونه و تشعر بالحراره تسري بجسدها ، نطقت تمثل الاستغباء؛ ها؟
ابتسم بهدوء يعرف انها تستغبي من ملامحها المتوتره و رجفه محاجرها ، دق جواله في هذه اللحظه و رفعه يشوف المتصل و رجع يناظرها؛ فيه كتاب بسألك عنه بعدين تمام؟
ما ترك لها فرصه للرد من ركض يتعد ، تتفست الصعداء من ابتعد عنها و اخذت تهوي على نفسها؛ يمه!
هي لما تشوفه تشعر بشعور يتحرك بداخلها و تتوتر بوجوده و بعد جملته هذه زاد الشعور داخلها و اصبحت شبه متأكده منه ، عضت شفتها تمنع ابتسامتها و تهمس لنفسها بعتاب؛ عيب علوش!
اخذت خطاها ترجع للبنات و هي تفكر بكلامه و الفضول يقتلها لجل تعرف ايش الكتاب اللي يتكلم عنه
~
وصلوا لأراضي البحرين ينزلون من الكروز و يتوزعون في السيارات ، التفتت لريما اللي شابكت ذراعها؛ نغمة تعالي معيي
ابتسمت تهز رأسها بالايجاب و مشوا متجهات للسيارة ، وقفت خطاها من شافته على جواله امام السيارة و هزت رأسها بالنفي؛ بروح مع اخواني
عقدت حواجبها بأستغراب تميل رأسها؛ ليش؟
ابتسمت تنطق بجمود؛ بدر معنا ما يصير!
ريما؛ شدعوه ترا بدر!
هزت رأسها بالنفي تبتسم؛ معليش ريمو والله
ذهبت قبل ترد عليها و ميلت رأسها بغرابه و اسرعت بخطواتها لبدر تضربه و فز هو من ضربتها؛ شفيك بسم الله!
سحبت اذنه تنطق بحده؛ مسوي شيء لنغم؟
كان يتألم لكنه فز من سمع اسمها؛ ليش قالت لك شيء عني؟
هزت رأسها بالنفي؛ رفضت تركب معايا عشانك موجود في السيارة
تنهد بقل حيله يهز رأسه بالنفي؛ ما صار شيء...
ميلت رأسها بعدم اقتناع لكنها ما تكملت زياده من ركب السيارة و ركبت هي معاه
~
وصلوا الفندق و توجه الكل لغرفته ، تنهد يسكر جواله و رمى نفسه على السرير و اتسعت ابتسامته من تمددت بجانبه و قربها له يقبل رأسها ، زمت ثغرها بحزن تاخذ كفه و تلعب بأصابعه؛ بابا يقول بعد العرس على طول بتروح...
هز رأسه بالايجاب؛ مابحضر الليل كامل...
عضت شفتها من نزلت دموعها و تنهد هو من شافها تنساب يعدل جلسته و يمسح دموعها؛ ما قلت لك مانيي دموع؟
رفعت اكتافها بقل حيله تغطي ملامحها؛ ماقدر ماقدر!
بتروح الحد و ماعرف متى بترجع و اعرفك ما تكلمني اذا رحت!
هز رأسه بالنفي؛ اكلمك والله...
ما كانت تسمعه من صوت شهقاتها و بكاها العالي و رفع كفه يشد على شعره بورطه لأنها في الفتره الأخيره اصبحت حساسه جدًا ، ضل يحاول يهدءها إلى ان غفت بحضنه و غفى هو الأخر بعدها
~
« ليلة عروس و عريس البحرين »
واقف امام بشته المعلق يتأمله قرابه الساعة ، اليوم الموعود اللي حصل و تم تحديده بعدم رغبه منه و عدم قدره ، غلطه اكل عاقبتها رغم انها ما اقترفها و حُكم عليه هذا المصير ، شعر بأحد يدخل الغرفه لكنه ما التفت لا زالت انظاره على البشت يتأمله؛ العريس جاهز؟
ما التفت لها و تقدمت هي توقف بجنبه و تمس على البشت؛ اتذكرك كنت صغير قد كفي
التفتت عليه تبتسم؛ و الحين ازفك عريس
ناظرها بطرف عينه و تنهدت هي تلتفت تتمشى في انحاء الغرفه؛ متى ودك تقولي ليش تزوجتها؟
عقد حواجبه بأستغراب يلتفت لها؛ ابيها...
ضحكت بعلو صوت و تقدمت توقف امامه و هي تمسح على اكتافه؛ العب على غيري ، انا هيـله ما يمشي علي هذا الكلام!
سكت يتأمل ابتسامتها الساخطه و حل تواصل بصري بينهم ، كان متوقع منها انها بتعرف بطريقه او باخرى لكن ما توقع تكون بهذه السرعة
دخلت نهى حامله بيدها البخور و ابتسمت بربكه من شافت انظارهم تضحك بتوتر؛ سبقتيني يعني؟ معليش لكن انا اللي ببخره!
ما ردوا عليها و لا زال التواصل البصري قائم بينهم و بلعت ريقها بتوتر ، ابتسمت هيله تلف لنهى؛ لا تطولون
خرجت من الغرفة و تنهدت نهى ترفع انظارها له تشوفه ساهي و يناظر محل هيله ، لانت ملامحها تتقدم له و تمسح على كتفه؛ تتسهل يا أمي
مارد عليها و لا رفع نظره لها و ابتسمت بهدوء تنزل انظارها للمبخره؛ تلبس بشتك؟ ابخرك و افرح فيك و ازفك يا عريس!
رفع انظاره لها يقبل رأسها و توجه يلبس بشته ، اتسعت ابتسامتها من وقف امامها متزين ببشته و عضت شفتها من تشوشت الرؤية اثر تجمع دموعها ما عاده لؤي الطفل اللي يركض لحضنها يشكي لها كل همومه الان اصبح يكتم حزنه و المه و يعيشه وحده ، تشوف امامها لؤي اللي كبرته الدنيا ، اخذت تبخره و نزلت انظارها تخفي دموعها و اخذت تمازحه؛ كبرت و كبرتني معك!
ابتسم بخفه يهز رأسه بالنفي و ضحكت هي؛ اعترف مسموح لك ، اليوم عريس!
ابتسم بهدوء لها و تركت المبخره على الطاولة و تقدمت تحتضنه و خانتها دموعها تنزل يتنهد هو من شعر بها يقبل كتفها و مسحت على ظهره؛ الله يبارك لك يا أمي
في لحظات دخلوا البنات و امتلئت الغرفة بالضجيج و الأصوات العاليه ، صرخت فرح تضرب كتفه؛ يسبقبي العريس!
ابتسم يشوف فرحتهم تبان على ملامحهم اللي تصرخ بالفرح و السعاده لأجله هو و يقدر هذا الفرح ، زمت نغم ثغرها من شعرت بالغصه؛ يع صرت كبير!
رفع حاجبه ينطق بسخريه؛ و انا وشو؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه و ضحكت نهى؛ اتركوه خلاص!
ابتسم من دخلوا ليلى و نورة يباركون له و يهنونه ، جميعهم يلقون عليه التبريكات الصادقه و المحبه لكنها يعجز يتقبلها بعاديه يشعر فيها جزء من الشفقه لكنها خاليه من ذااك تمامًا ، التفت لقول نهى اللي تطرد البنات؛ بس خلاص تأخر
~
اتسعت ابتسامتها و هي تشوف انعكاس البنات اللي يتمايلون على الحان الموسيقى و اكثرهم حماسه كانوا نغم و ريما؛ الحين مناشبيني ليه؟ روحوا تجهزوا!
هزت نور رأسها بالنفي؛ نبي نشوف اللوك النهائي
رفعت وعد حاجبها؛ ما قلت لكم ابي اسوي فرست لوك لكم؟ يلا برا
كانت بتنطق لولا دخول نوف و صرخت وعد مباشره؛ ماما تكفين اطرديهم!
صفقت نوف بيدها و اخذت تطردهم؛ يلا يلا
زمت عهد ثغرها تتوجه بجانب وعد؛ توأمها ما يصير اقعد؟
هزت نوف رأسها بالنفي تمسكها من كتوفها و تخرجها؛ عروستي لا تزعلونها يلا كلكم
خرجوا البنات من المكان طواعية بعد الكثير من التهديدات ، تنهدت ترجع انظارها على انعكاسها في المرآة و بجانبها الميكب ارتست اللي تزينها ، تتزين لليلة عرسها اللي كل مره تحاول تقنع نفسها بأن مشاعرها عادية و لا تهتم للموضوع و راح تركز على فرحتها لكنها تكذب على نفسها تشعر -بالأحباط- كونه راح يمر مثل هذا اليوم المميز بهذه المشاعر العادية و تميل للأنعدامها ، بتنزف لشخص تعرف انه ما يكن لها اي ذره مشاعر شخص ينافس الثلج في بروده و اللي يهون عليها ان هذا طبعه مع الكل و لا راح يأذيها في تعامله ، لاحظت نوف شرودها و سرحانها و طلبت من الميكب ارتست الخروج لثواني و لا استوعبت هي مغادرتها الا لما لكزتها؛ من ماخذ عقل العروسه؟
استوعبت على نفسها تبتسم بهدوء و نزلت انظارها لكفوفها مره اخرى و همست؛ غريب...
سكتت نوف لجل تكمل هي و تخرج ما في جوفها؛ اليوم زواجي بس ما احس بمشاعر!
رفعت اكتافها تضحك بسخريه و كملت؛ احاول افرح و اتناسى بس فيه شيء يذكرني يقول اني مسويه شيء غلط و انه ما يحق لي افرح! حتى بابا مو فرحان و ما صار زي قبل!
ضلت تحكي و تخرج مافيها و تشرح مشاعرها و وقفت من شعرت بالدموع تتجمع بمحاجرها و ابتسمت نوف و اخذت كفها بكفوفها تشد عليها تتطمأنها؛ ذيك الليله لما رحت لأبوك في المكتب ، لقيته يبكي!
سكنت ملامحها ترتسم عليها الصدمه و ارتخت اكتافها و هزت نوف رأسها؛ هذي ثاني مره اشوفه يبكي فيها بعد موت عمتك الله يرحمها!
سكنت ملامحها ترتسم عليها الصدمه و ارتخت اكتافها و هزت نوف رأسها؛ هذي ثاني مره اشوفه يبكي فيها بعد موت عمتك الله يرحمها! كانت دموعه تنزل و يقول ضلمت بنتي! ايش سويت ببنتي كان يلوم نفسه و يقول انه ما كان وده توصل الأمور لهذا المنحنى! واثق فيك و لا شك فيك ابدًا! انتِ بنته و تربيته يشك فيك ليه؟
كانت رجفه كفوفها واضحه جدًا و تحاول تخفف من الشعور اللي اجتاحها و البرد اللي داهمها فجأة؛ هو كان قهره كله و سبب زعله انه وقف قدامه و انتِ وراه!
عقدت حواجبها بأستغراب و كملت نوف؛ يوقف قدامي و ياخذها ورا ظهره و يقول انها بوجهه! انا ابوها يردني عن بنتي؟ توقف ورا ظهري انا و احميها انا ، كان يحكي لي و دموعه تنزل و متحسر
زمت ثغرها من شعرت بالدنوع تنساب على وجنتيها و رفعت نوف كفها تمسح دموعها؛ ما سويتي شيء غلط و انتِ تعرفين! و ابوك لا تشيلين همه و زوجك سوا لك شيء؟ قالك شيء؟
هزت رأسها بالنفي و دموعها لا زالت تنزل و شدت نوف على كفوفها؛ اجل خلاص! ما يسوى هذا كله الليلة فرحك مفروض تفرحين! و مهمها صار لا يشغل شي بالك ، شوفي الكل فرحان بك مفروض تفرحين من فرحتهم!
ابتسمت وسط دموعها و ضحكت نوف تكمل؛ ما عمري شفت هيله تسولف مع ابوك زي كذا! الكل تغير عشانك ، عشانكم و عشان ليلتكم ، عرسان البحرين!
ابتسمت و اخذت تمسح دموعها تحتضنها و تشد عليها و تهمس تناديها و اتجابت نوف؛ لبيه يا عيون ماما انتِ؟
زمت ثغرها تشد عليها و رجعت دموعها تنزل؛ احبك...
نزلت دموع نوف تحاول تكتم شهقاتها لكنها ما استطاعت تشد عليها؛ و انا اكثر يا روحي و انا اكثر
ابتعدوا عن بعض و ضحكت نوف تمسح دموعها؛ ما يصير العروس و ام العروس يبكون! يلا بنادي الميكب ارتست تكملين و تشرفينا بطله العروس
غمزت اخر كلامها و ضحكت وعد ، خرجت نوف ابقى وعد وحدها و ابتسمت لنفسها تهم؛ افرحي يا عروس!
~
اخذت تدور حول نفسها و صرخت نغم؛ تؤبرني الوردة انا تؤبرني!
ضحكت نور و هي تتمايل بفستانها اللي تزينه الورود من كل مكان و شعرها الغجري و لون سمارها اللي اكتسبته مجددًا؛ و انا يؤبرني الأصفراني يا شيخه!
تمايلت بغرور بفستانها الأصفر و ابتسمت ريم؛ سجدت سجود شكر لما شفتك لابسه غير البنفسجي
ضحكت تنطق بعبط؛ كنت بلبس سماوي لكن فيه شخص يمكن يزعل يقول السماوي لدكتورتي بس!
ضحكت نور تهز رأسها بالنفي؛ ملازم صح؟
عضت شفتها تشعر بالحراره تتدفق الى ملامحها و رصت على اسنانها؛ يا عبيطات!
ضحكوا و غمزت نغم لها؛ بس ترا الملازم يحب الأورنج لا تخافين!
صدت عنهم و ضحكوا من ملامحها الغاضبه
اتسعت ابتسامتها و صفرت؛ يخسي السماوي و درجاته عند أخت العريس!
التفتوا لعلا اللي يعانق جسدها فستان بتدرجات الأزرق و رمت شعرها خلف ظهرها بغرور؛ و هو يحصله أخت التوأم؟
ضحكت نغم بذهول؛ شخصيه اخت العريس طغت واجد!
علا؛ اكيد يا حبي!
تجمعوا البنات و التفتوا للصموره اللي دخلت؛ العروس طلبت توقفون ورا الباب ، بنصور فيرست لوك
صرخت ريما بحماس تعض شفتها؛ ما اتخيل وعد عروس!
هزت نور رأسها بالإيجاب؛ كنت متوقعه هي اخر وحده حتتزوج!
تجمعوا البنات يقفون وراء الباب المغلق ينتظرونه يُفتح و تظهر من ورائه ، سرعان ما انفتح الباب تظهر من ورائه مرتديه فستانها الأبيض الكبير و الطويل و يُزين شعرها الطرحه اللتي تمتد إلى الأرض ، رفعت نظرها لهم تشوف ابتسامتهم و ابتسمت هي بالمقابل أبتسامة عذبه تُذهب العاقل عقله كانت اقل ما يقال عنها خارقه الجمال ، صرخوا البنات و تعالت ضحكاتهم يتقدمون لها و تنهال عليها اعذب جمل المديح و الغزل و كانت راضيه جدًا و مع كل جمله كانت هي تزداد غرور و تزيد ثقتها بنفسها ، التفتت لصوت الصفير و ضحكت من كانت منيرة اللي تتقدم لها؛ أسم الله عليك يا أمي انتِ! تقدمت تحصنها و تقرا عليها؛ بسم الله على قلب حفيدي!
ابتسمت بحياء و التفتت للبقيه الا يباركون لها و السعاده و الصدق واضحه في جميع جملهم ، التفتت لحفيدات هيله و اللي تتقدهم رند؛ طالعه تموتين!
هزت غلا رأسها بالإيجاب تأيدها؛ ندعي للؤي بالثبات بس!
ابتسمت بأمتنان و التفتت تقع نظراتها على هيله اللي تناظرها بأبتسامة لأول مره تشوفها منها و بادلتها الأبتسامة ، تقدمت هيله لها توقف امامها و همست؛ تدرين؟ لو لفيت الدنيا بيديني و رجولي...ما الاقي للؤي مثلك!
اتسعت ابتسامتها تعدل وقفتها و ترفع رأسها بغرور اجتاحها مره اخرى ، الكم الهائل من هذا المشاعر ما تتحمله و المشاعر الطاغيه عليها كانت -الرضا- من من نفسها لأنها تعي و تثق بأنها ما فعلت شيء تندم عليه او تخسر عليه هي غلطه صارت و بتتعايش معها و تعدلها بطريقتها هي بالطريقه اللي تناسبها ، راح تفرح بيومها و تترك جميع المشاعر السلبيه و الأفكار لوقت الاخر ، الان هي ملكة هذه الليلة
~
واقف امام الملأ بشموخ و عز يحاوطه اسود بشته يقف بجانب اجداده و ابوه اعمامه متراصين يرحبون بالحظور اللي يستقبلهم بداح و عياله ، روائح العود و الباتشولي و اللذر المنتشره في المكان تدل على فخامته و هيبته ، ترجف القلوب من منظرهم المهيب و من اجتماعهم جميعًا ما زادهم الا هيبه ، ابتسم بدر و التفت لأمجد يمرر نظره على كثره البشوت و بياض الثياب؛ انتظر بس كم سنه كذا و ادخل بين هالجموع و الكل يفسح لي طريق و تغنون لي فـزيّ له يا أرض!
ضحك أمجد يهز رأسه بقل حيله؛ اطلب الله
رفع حاجبه يدقه؛ نشوف ، ان ما مشيت ببشتي اتقدم محمد و أحمد ما اكون بدر!
ضحك أمجد بذهول ينطق بسخريه؛ الله يقويك!
ضحك بدر و التفتت يمرر نظره على باقي الحظور ، تلاشت ابتسامته من شاف شخص يعرفه اتم المعرفه و يعرف بأنه احد اتباعه ، رفع كفه يفتح اول ازرار ثوبه من شعر بالحراره تنتشر في جميع انحاء جسده اثر غضبه ، اخذت هطاه نحوه و مثل الأبتسامة من اقترب به؛ ابو عابد يا مرحبا!
هو نطق بأول اسم خطر في باله و اخذ بكفه يسحبها غصب يمثل انه يعرفه تحت استغراب الأخر؛ وينك من زمان عنك؟
عقد الشخص حواجبه بأستغراب و انقبضت ملامحه بألم من شعر به يضغط على كفه و يشد عليها بقوه ، اخذ يهمس بأذنه بحده؛ قل للي فوقك حركات اللعب هذي مو بصالحه و لا والله ان جرب حظه ان اقلب عليه الدنيا ، ان كان باقي معك حد خذه و ظف وجهك لا تشوفك عيني
ابتعد عنه يرجع لأبتسامته و لا كإنه الشخص اللي كان من ثواني يهدد و يتوعد ، ابتعد عنه و بقي الرجل واقف فاغر الفاه يحاول يستوعب هو كيف عرفه بهذه السرعة و كيف له الجراءة انه يهدد بهذه الطريقه!
رجع مكانه يوقف بجانب أمجد اللي سأله؛ من هذا؟ شوي و تبوس راسه!
هز رأسه بالنفي يبتسم ينطق بهدوء؛ من معارف ابوي!
ميل رأسه بعدم اقتناع لكنه تجاهل ، رفع جواله من شعر بأهتزازه و نزل بدر انظاره و سرعان ما اخفى الاسم يرجعه لجواله ، رفع حاجبه بأستغراب يمرر نظره عليه؛ ليش ما ترد؟
ناظره أمجد ينطق بورطه؛ شفيك! مافيه خصوصيه؟
ناظره بطرف عين و عدم اقتناع؛ وراك بلا انت
ضحك أمجد يصرف الموضوع و صد مباشره يبتعد ، زفر براحه من اختلى بنفسه و رجع يدق عليها؛ ليش ما رديت!
ضحك لأنها حتى السلام تناسته؛ و عليكم السلام! بجنبي اخوك تقول رادار
عقدت حواجبها بأستغراب؛ إياد؟
هز رأسه بالنفي كأنها تشوفه؛ بدر!
ضحكت بعذوبه تهلك قلبه و تذوبه؛ اخوي ما ارضى عليه ترا!
يجننه منطوقها اللي يختلط فيه الحِجازي و النجدي و طريقه كلامها يشوفها فارقه عن الكل في كل شيء و لو الود وده خطبها من زمن؛ متى ترفقين بهالقلب؟
شدت على كفها بتوتر من فهمت كلامه؛ أمجد باقي صغيره انا!
تنهد من ثقل شعوره و هز رأسه؛ مو صغيرة السن هذي اللي جايبه اجلي! ميحد يقول غلاها فاق الى فاق عمرها ما وصل عشرين فكيف طافت العشرين بقدر أوصف غلاها!
عضت شفتها بخجل و همست؛ البنات ينادوني...ابطيت عليكم اعذروني 🩶