تنهدت عهد تشابك ذراعها بذراع نغم؛ الله يعين
ابتسمت من لمحت وعد المتقدمه لهم و ملامحها مكشره؛ افا من مزعل توأمي؟
كانت تلفظ انفاسها بثقل اثر غضبها؛ ماني رايقه لك أبدًا! هم كلهم متفقين يفقعون مرارتي؟ وحده تتفشخر و نافشه ريشها علينا هي و بنات خالاتها ، و الجيل الثاني ما خلوا كلمه ما قالوها و تناقلوها
تقدمت لهم نور و خلفها ألين تنطق بلا مقدمات؛ هدول مو ناويين يعدون الليلة على خير
رفعت ألين كفها تهدد به؛ ان ما برشتهم وحده وحده ما أكون بِنت فهد
وسعت عهد انظارها تضحك بذهول؛ بنات خلاص روقوا! الحين تنزف شهد و نفرح كلنا
~
رفع كفه يمسح على ملامحها من الليلة اللي تحولت من فرحه الى هم و غم لجميعهم ، كان يحاول يشتت نفسه و تفكيره عن ابوه و اعمامه و آل ظافر لكن تقدم له نيار ينطق بجمله تُجمع في رأسه شياطين الجن و الأنس و -بالعافيه- مسك نفسه ما يتقدم و يهد حيله و كل رجاه ان تكون ليلية الحريم افضل ، رفع نظره لأبوه اللي تقدم له ينطق بكلمة وحيدة؛ الزفه
سكنت ملامحها بذهول استغربه فارس؛ هونت؟
استوعب على نفسه يهز رأسه بالنفي بدون لا ينطق ، بيشوفها و هي حلاله بيشوفها و هي "زوجته" و بينزف معها ، كانت فكرته تكون الملكه كبيره و تكون في قاعة و هي كان مبتغاها تكون فقط في قصر سعد لكنه رفض لانه لو يعرفها زين ممكن في أي لحظه تكنسل فكرة الزواج و ما حب يحرمها من فرحه الكبيره و اهم شي عنده ما يضيع لحظه انه ينزف معها ، تمردت طرف ابتسامه من ثغره يحاول يخفيها لانه كان يسمع كلمه "خفيف" كثير هذه الأيام و اكتفى من سماعها ، انغمس بتفكيره لدرجه ما شعر بنفسه الا و هو يمشي بجانبه ابوه و جده محمد و قد سبقوهم أحمد و سعود و اخوانها و اعمامها ، وقف امام الباب الفاصل بينه و بينها يتأمله
الباب اللي خلفه سعود اللي يعض شفته يحاول يكبح دموعه ، علت ضحكه سعد و نطق يتشمت؛ ما هقينا اللواء تنزل دمعته
ابتسمت شهد تشوفهم حولها يضحكون و البهجه تملأ المكان ، رفعت نظرها لجدها اللي اخذها لحضنه يقبل رأسها و يمسح على كتفها تبتسم له و يرد لها الأبتسامة يهمس لها وسط ضوضائهم؛ الله يوفقك و يسعدك يا بنتي ، و ماجد و النعم فيه ما نلاقي رجال مثله
نطق يطمنها ما يدري بانه يحرك داخلها الف شعور و شعور يتركها تغرق في خجلها مره اخرى ، سمعت مثل صياغ هذه الجمله في هذه للاسبوعين كثير من ابوها و اعمامها و جدها و امها و جتى رعد ينطقون لجل يطمنونها لكنه تعرفه و متطمنه اشد الاطمئنان معه و كان من المستحيل توافق لو ما حست معه -بالأمان- لان بالنسبه لها هذا اولى شعور المفترض تحس به و لا قد حست بهذا الشعور مع أحد غيره ، خرجت من افكارها من سمعت صوت جدها محمد اللي دخل يلقي السلام و تقدم لها مباشرة يقبل رأسها و يبارك لها و خلفه فارس اللي سلم عليها و بارك لها ، شدت على قبضتها من ابتعد فارس و بان هو خلفه
ما كان يقدر يلمحها بسبب ابوه و جده اللي يغطونها ، ارتخت اكتافه و خرجت كل الافكار المبعثره في عقله تتركه فارغ العقل يتوقف الدم بعروقه و ينبض ايسره بشكل مجنون ما يصدقه انسان ، واقفه امامه بفستانها الأسود اللي يشد على جُزءها العلوي و يوسع من خصرها و من الخلف يزحف في الأرض و شعرها القصير منسدل على اكتافها يتزين بمشبك يشابه لون الفستان من الخلف ، عض شفته من جمالها ما يتحمله جت كثيره عليه جدًا ، سكنت خطاه ما قدر يكمل لانه لو كمل لها ما بيقدر يتمنع اكثر و صعب الامر بوجودهم جميعًا هنا ، بلع ريقه من ميلت رأسها تستغرب وقفوه ما تدري انها زادت النار حطب في جوفه ، فز من ضربه نواف له و استوعب انهم خرجوا و ما باقي الا نواف؛ ندري بنتنا تينن لكن ما يصير جذي ابوي يكلمك ما ترد عليه
وسع انظاره ماجد ماتوقع يسرح لهذي الدرجه؛ اسألك بالله!
ضحك نواف يهز راسه بالإيجاب؛ ما توقعتك جذي طايح على ويهك
ابتسم يعض شفته بوضوح لنواف؛ تلومني؟
وسع نواف انظاره يضحك بذهول؛ ورع استح! شنو هالحركات
رفع كفه لياقه نواف يعدلها يبتسم؛ ماودك تمشي؟ ما صار لوجودك فايده
رفع حاجبه يمرر نظره عليه من الاعلى للاسفل؛ دقيقتين و ييونك الحريم ، لا تفرح وايد
ضحك يربت على كتفه ينتظره يخرج ، اخذ نفس من ما صار في الغرفة الا هو و هي ما صار يُسمع الا صوت قلبه اللي ينبض بجنون ، التفت لها بكل جسده و اتسعت ابتسامته غصب عنه من شاف وجهها اللي يتلون بالأحمر و اخذت خطاه تسوقه لها ، رفعت رأسها له من صار امامها ما يفصل بينهم الا إينشات قليلة ، اغمضت اعينها من انحنى يقبلها لثواني
ابتعد عنها و الابتسامه ما فارقت ثغره ينطق بكل شعور؛ تدرين انها اول شيء اسرتني؟ اخذتني من نفسي و لا عاد احيا الا بها و لا انغم الا "عيونك اخر امالي"
رمشت مرات عديده من توترها و شدت على قبضتها تشعر بمعدتها تتقلب و الشعور -الغريب- يروادها مره اخرى ، رجعت تتسع ابتسامته من حس ببعثرتها يكمل كلامه؛ اليوم مولدي رجعت اولد من جديد ، يا عيون ماجد انتِ
رجفت محاجرها ما تتحمل هذا اللقب يرجب جسدها باكمله من شعورها القوي تشتت نظرها عنه و ضحك هو يرفع بشته يحتضنها و يغطيها به و رجع ثغره يتسع ابتسامتها من رفعت ذراعها تبادله الحضن ، حكت له ريما بانها عرفت من البنات بأنها تعتبر الحضن تعبير عن جميع المشاعر اللي تشعر بها بحكم صعوبه التعبير عندها ، اخذ نفس من هول مشاعره في هذه اللحظه ، طول حياته كان بسيط و يقبل بأي شيء و يرضى بأي شيء و اللي ما يجيه ما يحاول عشانه الا هي حاول و حاول عشانها و لا رضى غير بأنها تصير حلاله ، ابتعد عنها من سمع حس خطوات متجه لهم و عض شفته من كانت تناظر كل شيء الا ملامحه ، فزت من دخلت ريما تصرخ اول ما شافتهم؛ اموت على العرسان انا!
ضحك ماجد من فرحتها الواضحة عليها ، عدل وقفته من دخلت منيرة يتعدل لجل يسلم عليها لكن سكنت خطاه و ارتخت اكتافها من ما قدر يكمل و نزل انظاره للشيء اللي منعه يكمل خطوته و عض على شفته يمنع ابتسامته من كان كفها متمسك بطرف بشته و تشد عليه و كان هلاكه كله هالشده البسيطة ، رفعت منيرة حاجبها من لاحظتها و ضحكت بذهول؛ بنت! اتركي الرجال
ميلت شهد رأسها بأستغراب و هي من التوتر ما حست انها متمسكه ببشته ، هز رأسه بالنفي يضحك و تقدم يقبل رأسها و ابتسمت تشد على كتفه؛ الله يسعدك و يوفقك
ابتسم لها و لانت ملامحه من لمح فاطمة واقفة و دموعها على خدها ، تأففت منيرة تطير عيونها؛ يا ذا الدموع اللي ما خلصت
ضحك ماجد يسلم عليها و ابتسمت فاطمة تمسح على كتفه؛ عريس! ما شاء الله
فز من زغرطه منيرة اللي اول ما شافت شهد ترفع صوتها؛ تبارك الرحمن! يا سعود بنتك سوت بنا الهوايل يا سعود
ابتسمت شهد بخفوت تميل رأسها ، نطقت ريما بحماس؛ يلا بسرعة وقت الزفه!
~
ابتمست تشد على فستانها بقوه و ضحكت ريم على شكلها تلتفت للبنات؛ اذا شفتوا شيء طاير لا تخافون هذي نغم من حماسها
ابتسمت شروق تأخذ نفس؛ كلنا نطير مو بس هي
سكتوا من تلاشت الآنارة و حل الظلام على القاعة ، بدأ اللحن الخفيف للزفه و اشتعل الضوء يتسلط على الباب اللي يفتح ببطء تبان منه شهد لوحدها على ألحان الموسيقى الهادئة تمشي بخطوات ثابته و ما ترفع انظارها للحضور ابدًا ، عقدت عهد حواجبها تلتفت للبنات؛ مو المفروض تنزف مع ماجد؟
كانت بترد عليها نغم لولا الصداع الرهيب اللي داهمها في هذه اللحظه تنشد اعصابها ينزل الالم لقلبها ترفع كفها لقلبها تشد عليه ، اخذت تسرع بخطواتها تخرج قبل احد يلمحها و يلمح تغير ملامحها ، اخذت نفس تضغط على صدرها و رأسه لعله يخف الالم لكن مافي فائدة ، هي اجهدت جسدها اليوم بالاعمال الجسدية و الصداع يداهمها من امس لكنها كانت تتجاهل الموضوع و تحاول ما تعطيه اهميه لكنها تشوف نتائج اهمالها الحين ، عضت شفتها بألم و مشت تتمسك بالجدار بجانبها من بدت تفقد توازنها ، رفعت رأسها من شعرت بأحد يثبت كتوفها و ينطق بنبره قلق؛ بسم الله على قلبك!
كان هو واقف امامها بهذه اللحظه تشوف ملامحه القلقه او -الهلعه- و نزلت نظرها ما ودها يشوفها بهذه الحاله اكثر
هو كان خارج ياخذ نفس من الثقل على صدره و ضل يمشي الى تن وصل لهالمكان و انصدم من شافها خارجه مسرعه و انقباض ملامحها ما يبشر بالخير و اختلف حاله كله من شافها تعتصر قلبها و تضغط عليه و من شاف فقدانها لتوازنها فز لها يساعدها ، اخذ يهز كتوفها و يهمس بأسمها؛ نغم ، ردي علي يا نغم
من الالم ما كانت قادره تنطق و كشرت ملامحها اكثر من زاد ، رفعت نظرها له تركز انظارها على انظاره القلقه و ضلت لثواني تتأمله ، هلاكه كله حالتها اللي يشوفها الان لأنه ابدًا ما تعودها كذا و لا قد شافها بهذه الحاله و مو قادر يحلل سبب تعبها ، عقد حواجبه من شاف ثغرها يحاول ينطق و اخذ يخمن؛ مويه؟ تبين مويه؟
هزت رأسها بالإيجاب و فز هو يسرع بخطواته يأتي بالمويه ، دخل بسرعة يدور مويه و ظهر امامه أمجد؛ بدر ابـ...
عض شفته بغضب لانه مو قادر يلاقي مويه؛ مو وقتك مو وقتك!
عقد أمجد حواجبها من تجاهل بدر ، ابتسم من لمح المويه و اخذها يركض لها ، شافها بنفس حالتها جالسه و تقدم لها يجثو على ركتبه و يقدم لها؛ سميّ بالله
نزل انظاره لكفها اللي تتوسطها حبتين من الدواء و اخذت تبتلعها و تشرب من بعدها المويه ، شاف سكونها و ارتخاء ملامحها ينتظم تنفسها اخيرًا ، ضل بجانبها لمده لا تقل عن الربع ساعة ما كان بينهم اي حكي طوال هذه المده فقط اعينه كانت تتأملها و تداريها
اخذت نفس من رجعت لحالتها الطبيعية و اختفى الالم تمامًا و التفتت عليه تبتسم له؛ شكرًا مره! انقذتني
مرر نظرة عليها لثواني و ابتسم بخفه؛ عفوًا
بلعت ريقها تستقيم بسرعه من استوعبت اخيرًا انها بدون شيء يغطيها و كانت بدخل لولا جملته اللي اوقفتها؛ مو الحين لكن بعدين ، بتحكين السبب
مشت ما ترد عليه تدخل القاعه بدون لا ترد ، تنهد يشوف قفاها يختفي و التفت يرجع لعند الرجال
اخذت نفس ترتب فستانها تحاول تخفف من توترها؛ ما يحلى بعينك الانهيار الا لما يكون موجود؟
نطقت تعاتب نفسها و تأففت ، توجهت لمكان البنات و كان قد فاتتها الزفه و انتهت ، التفتت لعلا اللي كانت مع البنات؛ نغمة هيا تعالي بنروح لشهد
مشت تتجه لهم و قفت خطاها و خطاهم من مشت دلال بقربهم تسبقهم و تتجه لشهد بخطوات مسرعه ، سكنت ملامح شهد من شافتها متوجه لها و من شكلها و زاد تعقيده حواجبها من نطقت؛ شهود! مبروك يروحي انتِ
رفعت شهد حاجبها تمرر نظرها عليها من الاعلى إلى الأسفل ، هي عمرها ما كانت لطيفه او ودوده اتجاها و كانت تتلقى منها دائما نظرات الأشمئزاز و بالذات دلال فهي دائمًا تشوف منها نظره -الأستصغار- لكن الأن تشوف العكس تمامًا ، سلمت عليها و عقدت حواجبها من استقرت بجانبها على الكوشه و ما عجبها الوضع ابدًا لانها هي بنفسها لاحظت الفرق اللي صار بينهم ، اخذت تتكلم و تحرك بشعرها امام شهد و امام كل الحضور
عضت شروق شفتها بغضب تحمر جميع ملامحها يبان عرقها من شده غضبها؛ هالبنت مو ناويه تعدي الليله على خير!
ما كان احد قادر ينكر الفرق اللي صار بينهم لما جلست بجانبها ، كانت دلال و كأنها تُشع بفستانها الأحمر المنفوش الكبير و شعرها الطويل اللي يتمايل مع حركتها لدرجه همس احد الحضور؛ ماكنهم عجلوا؟ سمعت انهم كانوا بيخطبون بنت موضي لكن مادري ليش خايروا
اشتطت تهاني غضب و ما قدرت تتحمل اكثر توقف و تتوجه لأمها؛ تشوفين حل لبنتك و بنتها و لا كيف؟
رفعت ام موضي حاجبها؛ على خبري ان البنت اللي تتكلمين عنها اختك ، و لا؟
ضحكت تهاني بسخريه ترص مابين اسنانها؛ هي صارت فيها خوات؟ هي خلت فيها خوات؟ طول عمرها تحاربني و لا كأننا من نفس الأم و الأب و لما كبر ماجد جايه ترز بنتها عندي و يوم شافت مافيه نصيب رجعت تحارب ، اي اخوه هذي؟
تقدمت ناديه لهم تمسك ذراع تهاني؛ تهاني يكفي
التفتت لها تهاني تنطق بذهول؛ اي يكفي شايفه ايش تسوي هي و بنتها؟
وسعت انظارها تستقيم و تأخذ بذراعها تشد عليه؛ اللي تكلمينها هذي امك سامعه؟ تثمنين حكيك معي و تحكين عدل ، حرام فيك التسع الشهور
كانت بترد عليها لولا ناديه اللي سحبتها؛ ما فاد الكلام طول حياتك ، بيفيد الحين؟
زفرت تهاني بغضب تحاول تهدي نفسها ، عكس نورة اللي جن جنونها تتجه لبنتها و تبتسم لدلال بتكلف؛ امك تبيك
قامت دلال ترد لها الابتسامة و التفتت لشهد؛ مبروك يقلبي
نزلت تتبختر بمشيتها تترك نورة تشد على قبضتها بغضب ، التفتت لشهد و قبل تنطق بشيء تنطق بكلمه وحيده؛ خلاص...يكفي
لانت ملامح نورة ترفع كفها على كتفها تمسح عليه؛ ليه يا ماما ما خلص الليل؟
هزت شهد رأسها بالنفي؛ يخلص...خلاص
عضت شفتها بقهر و هزت رأسها بالإيجاب؛ يصير اللي تبينه
اخذت تمشي لشروق اللي اول ما شافتها توجهت نحوها مباشره؛ ماما ايش قاعـ...
رفعت نورة كفها لأنها مو ناقصة احد يزيد نارها حطب؛ و لا اسمع حرف ، دقي على ابوك و عطيني
زفرت شروق بغضب و اخذت جوالها تتصل على ابوها و تعطيه امها ، رفعت نورة كفها تتحسس جبينها من الضغط و نطقت من رد سعود؛ تحضرون العشاء الحين
عقد سعود حاجبه و نطق بذهول؛ نورة الليل ما انتهى و المعازيم مـ...
قاطعته ترص على اسنانها؛ بحريقه ، المعازيم؟ بحريقه و مليون حريقه لا ابو ابوهم معازيم ، بنتي تبي الليلة تنتهي يعني تنتهي
زفر سعود يفتح اول ازرار ثوبه من ضاق عليه؛ بحريقه بحريقه
~
عض شفته بغضب و رفع كفه يمسح على ملامحه؛ يا محمد لا تجننني! قلت لك ناديت و لا احد اسمتع و ما احد يرد!
زفر محمد بغضب لان محد يرد عليهم من الحريم و تقدم للباب الفاصل يضربه بكل قوته و ينطق بحده؛ محمـد بـن فـالـح احد يجيني بسرعه!
صد بسرعه من لمح طرف فستان يتبعه صوت انثىي؛ معليش ما كنت ادري!
ما يعرف منهي و لكن مو منهم ابدًا ، شدت عهد على قبضتها و هي من سمعت صوت محمد كانت بتروح لولا دخول هيفاء -المتعمد- بلعت ريقها بصعوبه و اخذت تدور نغم و اخذت بذراعها؛ روحي لمحمد
عقدت حواجبها بإستغراب؛ و ليه ما تروحين انتِ؟
سكتت و هي تعرف انه معصب و هي معصبه و لو راحت له بيزعلها و بتزعله؛ روحي بسرعه
اخذت تسرع بخطواتها ى فزت من سمعت ضربه الباب؛ جيت جيت!
نطق بسخريه يرص على اسنانه؛ لنا ساعه ننادي وينكم فيه؟ اخلصوا علينا برد العشاء
كشرت نغم من حده صوته عليها؛ لا تصرخ علي! بعدين احنا نفضى لكم و لا لخوالك مالت عليهم
كان بيرد عليهم لولا نواف اللي دخل و الغضب يعتريه و شماغه على كتفه؛ حل عني خل ابرد جبدي فيه!
دفعه ليث يصرخ فيه؛ اسفهه كم مره اقولك اسفهه!
عض نواف شفته يرمي شماغه؛ شنو يعني اسمعه يتحجى عني و لا ارد؟ حتى مرتي و عيالي تحجى فيهم!
تنهد ليث و انحنى ياخذ الشماغ ينفضه؛ شايب صك التسعين سنه خله خله
زفر بغضب ياخذ الشماغ و يعدله مره اخرى
ميلت نغم ثغرها تتأملهم و كيف جميعهم اعصابهم مشدوده و مضغوطين؛ يا هالليلة علينا
~
توجهت للبنات اللي جالسين بقرب الشهد جميعهم؛ من بقى من المعازيم؟
ميلت ديم ثغرها تشوف بنات آل ظافر متجمعين؛ بس آل ظافر
رفعت شعرها خلف اذنها؛ متأكده
هزت رأسها بالإيجاب ، فتحت كف سجى تخلع اكسسواراتها و بعدها كعبها تترك عهد ترفع حاجبها؛ وش بتسوين
ابتسمت بسخريه و هي تتوجه لهم؛ انتف ريشها اللي نافشته
شهقت سجى و قامت عهد تمسك ذراعها؛ وعد لا تسوين شيء تندمين عليه
نفضت كف اختها و رصت على اسنانها؛ اللي بندم عليه اني ما نتفتهم و خليتهم يعرفون قدرهم
رفعت شروق شعرها تربطه و همست؛ معك
وسعت عهد انظارها تشوفهم جادات و متجهين لهم ، اذتسمت ألين بسخريه؛ حيحتاجوا فزعتي
~
زفرت بضجر من كلامهم الغير مهم بالنسبه لها لكنها لازم تكون موجوده كونها زوجة ولدهم ، رفعت رأسها من سمعت احد يناديها؛ هلا خالتي
ابتسمت بدور ام سارا؛ باقي على الولدين
ابتسمت بتكلف لها و هزت رأسها بالنفي؛ لا خالتي يو ثنتين بعدهم
شهقت بدور تغطي ثغرها بكفها؛ اربعه و انتِ ما دخلتي ٣٠! الله يعينك و يعينهم مدري كيف بتجي تربيتهم
شدت على قبضتها بغضب و هم يحولون الموقف على كيفهم ، رفعت نورة حاجبها من نطقت موضي؛ كانوا يبون ماجد لدلال لكن نصيب
ضحكت نورة بسخريه تتقدم لها تنطق بحده؛ جربي حظك و قولي هالكلام قدام بنتي ، راح تندمين
عقدت موضي حواجبها ذهول و ابتسمت بجانبيه؛ ليش؟ مو هذي الحقيقه؟ كلنا عارفين ان عينه على دلال لكن جت بنتك و خذت الرجال ، زي ما سويتي انتِ اخذتي سعود و هو كان بيخطبني لولاك
كانت بترد عليها نورة لولا تهاني اللي ضحكت؛ قصدك بنتك اللي كانت ترز نفسها عند ماجد زي ما انتِ كنتي ترزين نفسك عند سعود ، و شوفه عينك الماضي قاعد يتكرر
فزوا من ضربه العصاء على الارض و كانت كبيرة آل ظافر "ام ظـافر"؛ ما تتركون هالطبع؟ ما تستوعبون انهم اهلكم و ناسكم؟ لكن ايش نقول غسلوا عقولكم هالسلطان زي ما غسلوا عقل سارة
عقدت منيرة حواجبها و نطقت بحده؛ ما غسلوا و لا شيء ، اتركي هالحركات عنك
رفعت ام قايد اللي تصير زوجه ابو نورة و ليلى حاجبها و نطقت بسخريه؛ لا يكون بتخلين بناتنا يحاربونا من جديد؟
جن جنون نورة في هذه اللحظة تفقد اعصابها؛ صرنا الحين اللي نحاربكم! و سواتكم الليل كله وش تسمونه؟ هذي مو اعلان حرب؟
عضت ليلى ثغرها؛ نورة اهدي
ضحكت ام قايد؛ اسمعي لأختك ، انفعالك هذا ما بيفيدك و لا تحللين من عندك
كانت تتنفس بثقل اثر غضبها و همست بين انفاسها؛ برا
عقدت موضي حواجبها تتقدم لها؛ ايش؟
رفعت نظرها لها تناظرها بنظرات تكاد تحرقها؛ قلت برا ، برا انتِ و اهلك
وسعت ام ظافر انظارها تصرخ؛ تطردينا! تطردين اهلك و تقولين السلطان ما غسلوا عقلي!
هزت نورة رأسها بالإيجاب؛ ايوا اطردكم! اذا وصل الاذى لبناتي اطردكم و اجحدكم بعد و...
قاطعتها ام ظافر تصرخ بوجهها؛ بس و لا كلمة زيادة ، تجحدينا؟ تجحدين اهلك اللي ربوك عشان **** اخذتي واحد منهم
وسعوا انظارهم و اشتاطوا غضب جميعهم ، تقدمت ليلى لهم ترص على اسنانها؛ الـ**** عزونا و كرمونا اعطونا شيء ما شفناه عندكم
حل الصمت من لحظات من سمعوا اصوات الصراخ الصادره من البنات و توجهوا مسرعين لهم ، شهقت موضي من شافت بنتها؛ حسبي الله عليكم من بنات!
التفتت ام موضي لتهاني و ناديه؛ بنطلع ، والله ثم والله ان ما خليتكم تتطلقون ترجعون لبيتي ، تشوفون ايش بيحصل
في لحظات غادروا المكان و الغضب يعتريهم و بقوا لوحدهم ، ما قدرت حنين تمسك ضحكتها اكثر من اشكال البنات؛ امبيه شنو صاير هني!
زمت ريما ثغرها ترفع كفوفها؛ كسروا لي اظافري تكسرت عظامهم!
رفعت ديم كتوفها تناظر البنات؛ كان المفروض يكونون وعد و شروق بس ، كيف طبوا معهم الباقيين لا تسألوني
سكتوا البنات ينتظرون رده فعل منهم ، تنهدت منيرة ترفع كفها تتحسس جبينها؛ مشينا
~
سندت رأسها على نافذه السياره تزفر ما في جوفها ، كانت الليلة "ثقيلة" و مو بس عليها عليهم كلهم و حمدت ربها الف مره انها انتهت و ما تقدر تقول انها انتهت على خير ، التفتت لهتان اللي ركب السياره يبتسم لها؛ حيّ الله اخت الهتّان
ابتسمت له بهدوء تمسك كفه و تشد عليه؛ كيف ليلكم؟
سألت بتمني انه يكون احسن من ليلهم ، تنهد يخلع شماغه و يدخل داخل العقال و يرميه في الخلف؛ كانت بتكون زي العسل ، لولا ناس يبدا اسمهم بحرف آل ظافر
ضحكت تسند رأسها على كتفه؛ الحال من بعضه
حل الصمت في السيارة و الظلام من حولهم مخيم ، اثنينهم في هواجيسهم و لا أحد منهم تكلم ، نطق بهدوء بدون لا ينظر لها؛ ودك بالبيت؟
هزت رأسها بالإيجاب لانهم كانوا متفقين يتجمعون بعدها في قصر سعد لكن حاليًا مالها خلق تشوف احد تبي تختلي بنفسها
نزلت من السيارة من وصلوا و اخذت تمشي للداخل ، رمت كعبها و عبايتها و رمت نفسها على الكنبة ، عضت شفايفها تتردد في طرح هذا السوأل؛ هتان
وقف خطاه يلتفت لها ينتظرها تكمل ، عدلت جلوسها و رفعت كفها تتحسس شحمه اذنها؛ اذكر ماما و بابا كانوا يعني طيبين معي و يحبوني بس...برا البيت كانوا كذا؟
عقد حواجبه يتقدم لها و يجلس امامها؛ كيف يعني؟
توترت اكثر تشد على قبضتها و تزيد حكه شحمه اذنها؛ اقصد برا البيت تعاملهم مع الناس هل كانوا يعاملونهم زين؟ ، تعرف انت كنت كبير وقتها
ارتخت اكتافه و سكن ثغره من صدمته ينطق بجمله وحيده؛ ايش خلاك تحسين كذا
شتت انظارها عنه من حست بأحتراق محاجرها ما تبي تبكي بهذه اللحظه؛ كل ما شافني احد ، قال "بنت علي و منى" بطريقه تحسسني انه كوني بنتهم غلط! يقولونها بطريقه شفقه يقولونه كأنه عيب بحقي
عض شفته بقهر ما يتخيل انهم وصلوها لمرحله تشك بأخلاق امها و ابوها و قهره كله انهم كانوا العكس كانوا العكس تمامًا كان الكل يشهد لهم بطيب الخلق و التصرفات و الكرم و الجود كانوا يتركون اثر على انسان يعاشرهم لمده يوم و ما ينساهم ، هو عاش هذي المرحله لكنه كبر او -تعود- هذا الكلام و ما يعطيه اهميه لأنه يعرف في داخله ان كلامهم كله كذب و افتراء ، رفع كفوفه يخللها بشعره ما يعرف كيف يفهمها؛ نغم ، ليش تخلينهم يحسسوك كذا؟ ليش ما يكون عندك ثقه تامه بهم ليش لما يقولون لك انتِ بنت علي و منى تقولين بكل ثقه ايه انا بنتهم
زمت ثغره من حست بحراره دموعها على خدها و اخذت تمسحهم؛ واثقه واثقه بس ياخي كلامهم...
قاطعها ينطق بحده؛ كلامهم مايهم! تسمعين كلامهم يدخل من هنا و يطلع من هنا كلامهم ترمينه بعرض الجدار
تنهد يشوفها تبكي بدون صوت و استقام يجلس بجانبها و ياخذ كفوفها بكفوفه؛ لا يصيبك الشك فيهم ، تكفين
سندت رأسها على كتفه تبكي بدون صوت و تنهد هو يقبل رأسها
~
دخلت غرفتها تسكر الباب خلفها و تجلس على السرير ، فتحت جوالها تشوف وسائل نور و ألين و حنين اللي يعاتبونهم انهم ما توجهوا للقصر و الواضح ان الكل قرر يكنسل الجمعه هذي ، ما تعرف ليه لكنها دخلت تويتر تشيك على حسابه اذا نزل عن الليلة او لا ، شُل نبضها من شافت اخر تغريدة نزلها
"ألف بسم الله على قلبك من اتفّه أوجاعه
ييا جعل التعب لا من نواك إنحنى لي"
عضت شفتها ما توقعت ابدًا انه لا زال يفكر و انه ما مر عليه تعبها مرور الكِرام ، هي كادت تنسى من تعبها من احداث اليوم و تسنى ملامح وجهه القلقة و اللي كانت تداريها و جملته "بسم الله على قلبك" اللي شعرت انها مواساه لتعبها طوال سنين عمرها و توسطت قلبها من اهتمامه هي تسمع كلمه "بسم الله عليك" كثير لكنه نطق -قلبك- شعرت و كأنها فهمها و فهم ان المُتألم الأكثر هنا هو قلبها اللي عاش ضعيف طوال ١٣ سنه و اتاه الجمله هذه كجبر لهذا الجرح ، عضت شفتها تبتسم بأتساع تنسى جميع احداث الليلة ، و تمسي سعيدة
~
« قـصـر سـعـد - بـدايـة بـزوغ الفجر »
ابتسم يشوف السماء يتحول لونها من الضلام الى النور دلاله وقت الصباح و اخذ نفس يقرأ اذكاره و يتوجه للأسفل يستعد لدوامه ، مر اسبوع على ملكته و من بعد ما تفرقوا ليلة الملكه غضبت سارة و اجبرتهم يرجعون لبيتها من جديد ، بيكذب لو قال انه مو اجمل اسبوع يعيشه لأنه كما الان يشوفها كل صباح تجهز له قهوة يأخذها معه لدوامه و كل صباح يتلذذ بها ، دخل المطبخ يشوفها وسط العاملات الثلاث اللي اتوا حديثًا تجهز قهوته ، هو ما طلب منها ابدًا و اهلكه هذا الشيء انها اقدمت بنفسها؛ صباح الخير
نطق ينبهها بوجوده يتركها تلتفت له و تبتسم بخفوت و تميل رأسها ، يقدر يقول بأنه صار يفهمها و يفهم حركات رأسها و ملامحها اللي تستغني عن الكلام بهم ، تقدمت تمد له كوب القهوه و ابتسم هو لها و زادت اتساع أبتسامة من نطقت؛ لك
اخذ الكوب منها و اقترب منها يقبل رأسها؛ الله لا يحرمني
احمرت ملامحها خجلًا تشتت نظرها عنه تتركه يضحك لأنه يحب خجلها هذا ، رفع كفه يودعها؛ بمشي انا الحين
هزت رأسها يالإيجاب تشوف قفاه يخفتي ، التفتت لل صوت اللي نطق؛ قله ادب مع هالصباح! عيب كذا
ميلت ثغرها من كانت ريم باللابكوت ، رفعت ريم نظرها لها تفهم حركتها؛ قرروا يسوون رحله ميدانيه لمركز رعايه لمده اسبوع و بتكون من فجر
هزت رأسها بتفهم و ركزت انظارها عليها؛ بترجعين تنامين؟
هزت شهد رأسها بالإيجاب و كشرت؛ يعني صحيتي عشان تسوين لزوجك قهوه؟ لو ما عندي شيء كان كملت نومه و هو عنده يدين يسويها ، فوق اني معمره في الجامعه اداوم الفجريه! ما يصير كذا شوفي كيف البيت فتضي و كلهم نايمين بس ريم السعد لا تداوم مع الفجريه زي الخباز
ابتسمت بقل حيله تسمع حلطمتها و انها ما اخذت نفس طوال كلامها ، تنهدت تاخذ ايبادها؛ يلا مع السلامه ، نامي بدالي
هزت رأسها بالإيجاب تلوح لها ، مشت تخرج و انظارها على ايبادها تشوف موادها؛ انتظر تخرجي بفارغ الصبر
رفعت رأسها من لمحت ارجل لرجل يرتدي بدله عسكريه ، كان سعد واقف يناظرها و نطقت؛ صباح الخير
مرر نظره عليها من الأعلى إلى الأسفل بسكراب السماوي و لابكوت تستغني عن العبايه و بإيدها ايبادها ، هز رأسه و نطق بخفوت؛ صباح النور
ضحكت بسخريه ترجع انظارها على ايبادها؛ الحمدلله في احد قاعد يخبز معي في هالفجريه
ميل رأسه بأستغراب و كملت من شافت استغرابه؛ احسب لحالي بداوم الفجر و محد يداوم الفجر الا الخبازين
ضحك من فهم كلامها ، لف بنظره للسيارات و التفت لها؛ السواق مو موجود
نطق لانه يعرف انها ما تسوق ، هزت رأسها بالإيجاب و انظارها لا زالت على الايباد؛ ايوا اعرف ، بتمرني صديقتي و اخوها
عقد حواجبه بصدمه من كلامها و نطق يتأكد من اللي سمعه؛ صديقتك و اخوها؟
هزت رأسها بالإيجاب؛ هذول هم ، مع السلامه
في لحظه ما استوعبها من صدمته هي مشت تتركه ، استوعب على نفسه و التفت لها ينطق بحده؛ بنت تعـ...
ارتخت اكتافه من شافها تركب سياره صديقتها و اخوها الصغير الواضح انه يبلغ من العمر اقل من عشره سنوات ، ضحك من انفعاله لانه كان يعتقد انه رجل كبير ، رفع كفه يمسح على ملامحه؛ يقطع ابليسها طيرت لي عقلي!
~
كانت تتأمل شكلها في المرايا الكبيره و ابتسمت تعض شفتها؛ يا حلاوتكِ يا نُوري!
مشت تخرج للخارج و ابتسمت من شافت الواقفه على عتبه الباب؛ علوش رجعتي مِن الجامعه؟
التفتت لها علا تبتسم و هزت رأسها بالإيجاب؛ ايوا رجعت ، وين رايحه؟
ابتسمت نور لها و رفعت الوردة البيضاء؛ فتح مشتل جديد و لازم ازورو ، تِخاويني؟
تنهدت علا و هزت رأسها بالنفي؛ ودي لكن بروح معرض الكتاب ، و السواق مو موجود
اتسعت ابتسامه نور تصفق؛ على حظك معرض الكِتاب بجنب المشتل ، تعالي معنا
دخلت ذراعها بذراع علا ما تسمع ردها و تمشي معها ، عقدت علا حواجبها؛ معنا؟مساء الخير 🩶
أنت تقرأ
لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآ
Romanzi rosa / ChickLitinsta:lena.gb77 tiktok:lena.gb7 twitter:le2oll