ضحكت تهز رأسها بالنفي؛ ما نطقت بكلمة! كانت تقولي و هي مستحيه تصدق!
بلل شفايفه و رفع كفه يفتح ازرار ثوبه ما يوسعه ، بنته و قطعة من روحه اللي ما توقع ابدا انها ممكن تخرج من تحت جناحه ، كانت دائماً فارقه عنده و كانت ملازمته دايم و لا تفارقه ، رفع انامله يضغط على محاجره يمنع دموعه من النزول
ضحكت نورة و اخت تمسح دموعها؛ تكلم ابو ماجد تقوله؟
هز راسه بالإيجاب؛ ان شاء الله
~
زفرت ريما بغضب و التفتت لماجد تنطق بحده؛ ماجد يكفي! ترا بتخلي البنت تهج منك لو تشوف حركاتك
ابتسم بوسع و هي المبسمه ما فارقته من شاف رساله سعود -تعالوا و تقهووا معي- يبين على انها وافقت و بيروح يخطبها رسمي؛ قاعد افكر اساسا كيف باقي على الارض ما هجيت!
ناظرته بطرف و نطقت بغنج؛ احمد ربك وافقت تكون الخطبة و الشوفه بكرة! لو مكانها اطلب اسبوع و انت فجعتها وافقت من هنا و بتداهمها من هنا
ضحك بعلو صوت و رفع كفه يمسح على ملامحه؛ لو الود ودي عقدت بكره و اخذتها بيتي! لكن امي قمعتني
شهقت و حطت كفها على ثغرها؛ الحمدلله قمعتك! مو كفاية متورطين حاليا ندور خاتم لها و حضرتك مو عاجبك شي!
تنهد ماجد و رفع الاكياس اللي بيده؛ انتظرتك و انتِ تختارين هذي الهدايا خليني اخذ راحتي بأختيار الخاتم! بعدين ما ابغا لها اي شي!
طيرت ريما عيونها و مشت معه تتفرج على المجوهرات ، عض شفته يحتار و جداً بخصوصها ما يبي لها شيء عادي و لا شيء خالي من المشاعر يدور الخاتم اللي توديه له مشاعره الصادقه يبي الشيء اللي يميزها و يترك الخاتم يتكلم لما تطيح انظار الناس عليه يصرخ "حَـرم الجـراح ماجـد نجل الجـراح فـارس" يبي شي يثبت انها العسل بعيونه السود و هي غـنـد الحياه بالنسبه له و ما يشوف غيرها ، وقفت خطاه من لمح الخاتم المغروس وسط العُلبة حالكه السواد يلفته لمعانه و بريقه و اخذ يتأمله لثواني عض شفته من تحركت مشاعره و تخيل يتوسط بُنصرها و يلمع وسط اناملها ، التفتت يدور ريما سحبها من عبايتها بدون لا ينطق
عقدت ريما حواجبها بأستغراب؛ شفيك؟ لقيت شـ...
سكتت من وقفها امام الخاتم و عضت شفتها تهمس؛ حلو!
رفعت نظرها له تشوفه يتأمل الخاتم بسعاده؛ رسيت على بر؟
هز رأسه بالإيجاب و رفع نظره للموظف؛ ألماس و فضه؟
هز الموظف رأسه بالنفي؛ ذهب أبيض ، لخطيبتك؟
هز ماجد رأسه بالنفي و عقدت ريما حواجبها لكن سرعان ما ابتسمت من نطق؛ لعـيونـي!
عضت ريما شفتها تلمع اعينها تشوفه يتكلم مع الموظف؛ حاظر ، لحظات و هي عندك
ابتسم ماجد له و التفت لريما اللي تناظره؛ ايش فيك؟
مسحت ريما دموعها الوهميه؛ ما عرفتك و انت تحب كذا! مره لذيذ
التفتت من سمعوا صوت بدر؛ لذيذ؟ ارفعي علومك الرجال بيتزوج!
ضحكت ريما من شافت بدر و رائد حاملين اكياس عديدة؛ ايش هذي؟
تنهد رائد و كان بيتكلم لولا رنا؛ حقتي!
ضحكوا ماجد و ريما و نطق ماجد؛ الله يخلف على ريما اجل!
رفعت ريما حاجبها و نطقت بغرور و دلع؛ غـزلان الجراح فارس! تلبون لنا كل شيء!
ضحك بدر بسخريه؛ ماهو اللي مورطنا غزلان الجراح ، و عدلي حكيك محنا في البيت
ناظرته بطرف عين؛ إفهم ياخي! كذا كلامي
كانوا بيكملون نقاشهم لكن قاطعهم ماجد؛ خلاص خلصنا روحوا السيارة و بلحقكم
~
متوجهين للبيت و صوت عبادي الجوهر يصدح بالسيارة و اربعتهم يعنون معه و رنا تصفق فقط ، عض ماجد شفته ما يتخيل بكرة بتصير خطيبته و يعرف الملأ بأكمله و رفع صوته من وصل لبارت؛
"عشقتك قبل ما اشوفك
و شفتك صرت كلي حلم
ابي رمشك يغطيني
و ابيك اقرب لي من انفاسي"
ضحك بدر على ماجد؛ العاشق فيك خرج عن صمته! من يمسكك بكره؟
ضحك ماجد و كمل طريقه الى البيت يستعد لجل بكرة بيروح لها و في مجلس ابوها يطلب القرب و يخطبها و يشوفها على شرع الله
~
دخل رعد البيت و وقف على نداء ابوه؛ سمّ؟
بلل سعود شفايفه و مرر نظره لنورة و رجع انظاره لرعد؛ ابيك بكرة موجود و جاهز
هز رعد رأسه بالإيجاب؛ أبشر ، بس ليه؟
ابتسم سعود بخفه؛ جايين خُطاب
وسع رعد انظاره؛ اوف! شروق؟
هز رأسه بالنفي و نطق بهدوء؛ شهد...
رمش بعدم استيعاب من اللي سمعه؛ ايش؟
هز سعود رأسه و نطق بهدوء؛ اي نعم ، عمك فارس و ماجد جايين لشهد
رجف فكه ما يستوعب انهم جايين لشهد لجل يستوعب انه ماجد؛ ابوي انت صادق؟ ماجد ما غيره؟ الجراح؟ ولد فارس ولد عمك؟ واد خال نغـ...
ضحكت نورة و قاطعته؛ نزل حواجبك لا تطير! ايوا ايش فيك؟
قام يتوجه للدرج؛ متأكد غاصبينها و لا مسوين لها شي رايح اتأكد
ركض ما يسمع لنداء ابوه و قابل في طريقه شروق اللي فرت؛ بسم الله! شوي شوي محد يلحقك ترا
نطق بسرعه و لا تزال معالم الصدمه على ملامحه؛ داريه بكره بيجون خطاب لشهد؟
شهقت تغطي ثغرها بكفها؛ ايش! تستهبل علي صح؟
هز رأسه بالنفي و تعداها يتوجه لغرفه شهد؛ لا بالله صادق ، و الخطيب ماجد ولد فارس!
لحقته يداهمون غرفه شهد اللي فزت بخوف منهم و تقدموا لها بسرعه ينطقون بوقت واحد مما جعلها ما تستوعبهم؛ واحد واحد!
سكتوا و اخذ رعد ينطق بهدوء؛ شوفي انا اخوك و عزوتك و ظهرك ، تبين اروح اهد له فكه الحين رحت و امي و ابوي اتفاهم معهم بس محد يجبرك!
عقدت حواجبها بأستغراب؛ من؟
جلس امامها ينطق بكل جديه؛ ماجد ، تبين اخليه يعض الارض ما عندي مشكله ترا
وسعت انظارها بصدمه؛ ليش؟!
سكن للحظات يستوعب؛ يعني انتِ تبينه؟ محد اجبرك؟
هزت رأسها بالإيجاب و جلست امامها شروق؛ شهد! تروحين معه و تسكنين معه و تصيرين ام لعياله ، مستوعبه؟
هزت رأسها بالإيجاب تتركهم في حاله صدمه ، فز رعد من حس بضربه على رأسه و اللي كانت من سعود؛ هقوتك اجبر بنتي على احد؟!
حك رعد راسه بألم؛ شسوي! قلت هذا شاف انه ولد عمه و انجن يزوج بناتـ...
سكت من تلقى ضربه ثانيه و تقدمت نورة له؛ سعود! يكفي
التفتت عليها سعود؛ سامعه ايش يقول؟ جاكم العلم بكره تكونون جاهزين و بيجي و يشوفها
وسع رعد انظاره؛ والله ما يشمـ...امزح امزح حقك علي ابو رعد!
سكت من شافه رفع يده يستعد للثالثه ، سألت شروق اللي استوعبت اخيرا؛ بيجون كلهم؟ اعمامي و اعمامه؟
هز سعود رأسه بالنفي؛ ابوي و امي و محمد مرته و لحد يدري الا جدتكم سارة
عقدت حواجبها بأستغراب؛ ليش؟
ابتسمت نورة و تقدمت تمسح على كتف شهد؛ العسل بتاعنا عاوز كدا!
ابتسموا جميع يتأملونها و نطق سعود؛ هيا اطلعوا من عند العسل خلوها تتجهز
~
« الـيـوم الـتـالـي - بـيـت فـارس »
اخذ نفس يتأمل نفسه في المرايه ، مُتزين بالبشت الأسود بمثل سواد عيونه ، اخذ نفس من قوي شعوره و التفتت من دخلت تهاني تزغرط و بيدها المبخرة؛ حيّها أم ماجد!
تقدمت تهاني تبخره و رفعت محاجرها اللي امتلأت بالدموع؛ الله يوفقك يا حبيبي!
ضحك ماجد من شاف دموعها؛ ليه الدموع طيب؟ تراها خطبه وفريها ليوم العقد و الزواج
ضحكت تهاني تمسح دموعها؛ ابوك يقول يلا لا نتأخر عليهم
ابتسم و هز رأسه بالإيجاب؛ يلا
~
ضحكت بكل شعورها تشوف اختها؛ ما توقعت في حياتي بشوف شهد مستحيه!
ضحكت تشوف شهد اللي جالسة بجانب منيرة اللي تسولف لها او بالأخص -تحارشها- و احمرت ملامحها كامله من نطقت منيرة؛ مو انتِ تحبين الأحضان؟ معليك بيغرقك اياها
ضحكت شروق عليها و سكتت من سمعت صوت الجرس و اتسعت ابتسامتها؛ أهل زوجك!
ضحكت نورة و تقدمت لخلف الستاره تشوف أحمد و سعود يرحبون ببفارس و عياله ، ابتسمت بهدوء و التفتت على شهد؛ تشوفينه؟
استقامت بهدوء و توجهت لخلف الستار و رجفت محاجرها من لمحته مُتزين بأسود بشته يسلم على أبوها و الأبتسامة ما فارقت وجهه
عضت شروق اصبعها ما تشوف ملامح اختها؛ طيب ما اتخيل كذا تتزوجين!
صدح صوت دق الباب في الأرجاء و تقدمت نورة تفتح الباب من شافت فاطمة و تهاني و خلفها ريما و رنا الحاملة لبوكيه كبير من الورد باللون الأبيض و تتوسطه عبارة "طالـبين القُـرب مِنكـم" ، عضت نورة شفتها من شافت تهاني و رفعت صوتها تهلي؛ اهلاً اهلاً! نورت الدار نورت
ضحكت تهاني بخفوت؛ بنور اهلها!
دخلوا يتسالمون خدادي ، ابتعدوا عن بعض و حلت لحظات صمت و ضحكت نورة؛ طيب ما اصدق للحين!
ابتسمت تهاني لها و نطقت بسخرية؛ يعني اللي قدامك مصدقه!
عضت ريما شفتها من شافت شروق مُقدمه؛ عادي اصرخ عادي اصرخ عادي اصرخ؟!
ضحكت منيرة اللي سمعتها؛ صرخي صرخي!
صرخت ريما و سرعان ما غطت ثغرها بكفوفها ، ضحكت شروق تتقدم لها و تسلم عليها؛ لو يدرون البنات بينهارون!
ضحكت ريما؛ حبيبتي انا للحين منهاره كيف هم
زفرت فاطمة و تعدتهم من طولوا في الحديث؛ وين عروس حفيدي؟
اتسعت ابتسامتها من شافتها واقفة بأبيض فستانها يوصل الى نصف ساقها و عاري الاكمام؛ أسم الله عليك يا بنتي! عروس عروس!
ابتسمت شهد بخفوت من بدت فاطمة تزغرط و تقدمت لها تسلم؛ طاح على عسل والله عسل!
ضحكت شهد بخفه و صرخت ريما؛ لازم احسد ماجد يعني؟
بللت شفايفها ما تتحمل الكم الهائل من المديح اللي يأتيها منهم جميعهم و لا تقدر له
~
عض على شفته بتوتر يشوف فنجال القهوة اللي أمامها ، يتقهوى القهوة السعودية ببيت حبيبة القهوة و مع أبو حبيبته ، كيف وصل لهذي اللحظة؟ هو بس أمس كان يلعب مع أنس و تلاقت انظارهم و آسرته عيونها و رمى اقداره في دربها و هذا هو الأن جاي يطلب القرب و يخطبها على سنة الله و رسوله
مرر نظره بين الرجال الموجودين و اللي بيطلبها امامهم
بلل شفايفه يمنع ابتسامته من بدأ محمد ينطق؛ كثر الله خيرك يابو سطام و الله يغنيك ، جاينك اليوم نطلب القرب منكم و النسابه ، و ودنا ببنتكم شهد لولدنا ماجد على سنة الله و سنه رسوله
زفر سعود بهدوء و ابتسم ينطق بكل شعوره؛ و والله والنعم في ماجد! رجال و ولد اصول و ما يختلف عليه! و لكن الشور شور بنتنا و الرأي رأيها!
ابتسم فارس و كمل ينطق؛ خير البر عاجله يابو رعد!
اتسعت ابتسامة رعد من كُنيه فارس و نطق يهمس لنفسه؛ لو ودكم بشروق بعد خذوها!
ابتسم بدر يشوف توتر ماجد و هزه لرجله؛ اهجد! ترا يكنسلون!
ضحك ماجد و لف انظاره له؛ والله لو تحس بشعوري ما تلومني!
رجع انظاره لمكان سعود الفارغ و ضحك من طاحت انظاره على رعد المكشر و همس لماجد؛ انتبه من نسيبك بس! شكله بياكلك
ضحك و رفع نظره لسعود اللي دخل و ابلغهم بموافقه شهد و ابتدوا يقرأون الفاتحة و يدعون لهم بالتمام و التوفيق ، ما يوسعه بشته و لا ثوبه و لا المجلس ما توسعه الأرض بكبرها خطى خطوته الأولى لها ، هي بس خطبه كيف لو عقد؟ كيف لو انكتب اسمه بجانب اسمها و صارت حرمه شرعاً و قانوناً؟
فز من سمع سعود يناديه؛ سمّ؟
سعود؛ الشوفه!
~
عضت شروق شفتها و هي تطل من على طرف الباب؛ ريما مقدر اشوف وخري راسك!
انزلت ريما رأسها؛ طيب شسوي ابغا اشوف
رفعت شروق حاجبها؛ انا اللي بصور مو انتِ! و بعدين اخوك داهميهم عادي
ابتسمت ريما و عضت اصبعها؛ لا لا! ياخذون راحتهم!
زفرت شروق من اخذت الصورة؛ اخيراً! ريـ...
سكتت تتأمل الصورة و رجفت محاجرها تشوف اختها و زمت ثغرها؛ طيب هي ببتزوج صدق!
تقدمت ريما لها تشوف الصورة و شهقت؛ يمامي! عسل عسل جد!
رفعت انظارها لريما؛ ارسلها للبنات؟
هزت ريما رأسها بالإيجاب؛ ايوا شهد عطتنا الضوء الأخضر
ضحكت شروق و دخلت القروب؛ بياكلونا صدق! اسمعي اول شي نصور نفسنا
ابتسمت ريما و تقدموا للمرايه يتصورون ، ريما بأزرق فستانها و شروق بأصفره ، عضت ريما شفتها بحماس؛ طيب ابغا اشوف ردة فعلهم!
هزت شروق رأسها تأيدها؛ يالله اتخيلهم
اخذت ترسل لهم الصورة و تنتظر ردة فعلهم عليها
~
« قـصـر سـعـد »
ميلت شفايفها و مررت نظرها على ابوها و امها و اعمامها و زوجاتهم و اخوال نغم و زوجاتهم و سارة اللي تترأس المجلس ، زفرت و اخذت تهمس لنفسها؛ لو انك جبتي وحده من كتبك مو احسن!
رفعت جوالها تحاول تخفف عنها الملل و دخلت القروب ، وسعت انظارها من شافت صورة ريما و شروق؛ خاينين! و يقولون ما جو عشان شغل! وين الشغـ...
سكتت من شافت الصورة التالية و ضلت ترمش بعدم استيعاب تحاول تصدق اللي تشوفه ، رجف جسدها كامل و التفت لنغم تنطق برجفه؛ جوالك معك؟
هزت نغم رأسها بالإيجاب؛ ايوا معي ، شفيك علوش؟
بلعت ريقها بتوتر؛ ادخلي القروب ، اتوقع جوالي و عيوني خربانين
دخلت القروب بأستغراب و شافت صورة ريما و شروق؛ خير! يكذ...
وسعت انظارها من شافت الصورة الثانية و اللي كانت لشهد و بجانبها ماجد في مجلس سعود ما يسترها شيء ، رجف داخلها من قرأت رسالة شروق -مو قالت لكم ريما رتبوا الصالة؟ عسى رتبتوها؟-
شهقت بخفه و التفتت لعلا بصدمة؛ عُلا!
هزت راسها بالإيجاب؛ يعني عيوني مو خربانين!
استقاموا يتجهون بسرعة لجهه عهد و نور و فرح تحت استغراب الباقيين ، جثت نغم لهم و نطقت بسرعه؛ ادخلوا القروب الان!
عقدت عهد حواجبها و اخذ جوالها زي ما فعلوا الباقيين؛ ايوا دخلـ...
شهقت هي و فرح بقوه تجعل الجميع يلتفت لهم ، نطقت نور بصدمه و على صوت؛ ماجد!
فزوا ديم و ألين يتجهون لهم؛ وروني وروني!
لفت نغم لهم الجوال و شهقوا ، التفتت ألين لسارة بصدمة؛ مـاجـد بيخطب شـهـد؟!
تفل هتان القهوه من فمه و التفتوا الجميع لها بصدمه و استغراب ، كانوا البنات ينتظرون اجابة سارة اللي ابتسمت بهدوء و اخذت جوالها تفتح المقطع اللي صورة بدر و اللي كان سعود يبلغهم بموافقة شهد
فزت نغم توقف و صرخت؛ تمزحون!
هزت سارة رأسها بالنفي و نطقت تعلنها لهم؛ محمد و أحمد و فارس ببيت سعود ، يخطبون شهد لماجد
محد منهم كان مستوعب و حلت لحظات صمت ، شهق أمجد من استوعب؛ سواها ابن الكلب!
سكتت من نظره ابوه له و بلع ريقه؛ انا الكلب مو اخوك
ارمش هتان و التفتت لها؛ جده صادقه؟ ماجد ما غيره و شهد ما غيرها؟
مسح ليث وجهه من اثار القهوه اللي تفلها عليه هتان؛ شهد شهد؟
ما كان مستوعب و لو انه مستوعب خد فك هتان ، كان لؤي يرمش بصدمة يحاول يستوعب
التفتت فالح لسارة؛ و ليه ما عندنا علم؟
سارة؛ طلب من شهد ، جاكم العلم الحين
~
« مـجـلـس سـعـود »
اخذ نفس يهدي من توتره هي بتدخل عليه الحين ، بيشوفها على شرع الله لجل تصير خطيبته رسمياً
رفع نظره و فز قلبه من سمع باب المجلس يُفتح و دخل سعود و كانت وراءه ، عض شفته من ابتعد سعود و شافها بأبيض فستانها يشوفها لأول مره و كانت هلاكه كله ، انهلك من نظره خاطفة و يتخيل لو صارت بأحضانه و حلاله ، اخذ نفس و ارتخت اكتافه من رفعت نظرها له و تلاقى مع اعيُنها اللي آسرته و جابته من اقصاه ، العيون اللي طيحته على وجهه و تركته ينسى من نفسه و اللي حوله كما الان ما انتبه لسعود او كلامه او خروجه كان بكل حواسه معها
ميلت رأسها بأستغراب منه من شافته ساكن و بلا حراك و لا تدري كيف خرجت منها الحروف تناديه؛ مـاجـد
صحى على نفسه من عذوبه اسمه من منطوقها و اتسعت ابتسامته و يحلف انه ماقد ابتسم بوسع هذي الأبتسامته ، نطق بكل شعوره و يقصدها بكل حروف الكلمة؛ عـيـونه! عيون ماجد؟
مشت تجلس و جلس مقابلها يهز رجله بتوتر و بساعدة ما يستوعبها ، اخذ نفس يحاول يهدي نفسه و التفت لها؛ راضيه؟
ميلت رأسها بأستغراب من سوأله و نطق يفهمها؛ راضيه بي؟ و راضيه تكونين زوجتي و اكون زوجك؟
ابتسمت بخفه و هزت رأسها بالإيجاب و كانت هلاكه هلاكه هذي الأبتسامة الصغيرة اللي خرجت من ثغرها ، هي كيف تمكنت منه لدرجة اصغر الأبتسامات من ثغرها تجيبه من اقصاه و تعدل له موده ، عاشر الالف النساء في المستشفى و شاف منهم كثير الأبتسام و النظرات لكن من ابتسامتها و نظرتها و عيونها ماقد شاف ، هي مميزة بكل شي حتى بنظراتها نظراتها اللي آسرته و حكمت عليه حبها ليوم الدين
للحين ما يستوعب وجودها معه في نفس الغرفه تتركه يتسأل -هو صحيح احنا إلتقينا؟- بعذوبه صوت محمد عبده
قدامه بأبيض فستانها و شعرها اللي يوصل لأطرف كتفها و طريقه جلوسها كلها ما يستوعبها و لا راح يقدر اصبر بدون ما تكون حلاله؛ أسبوعين؟
ميلت رأسه بأستغراب مره ثانيه من سؤاله و ضحك ينطق؛ ما ينفهم كلامي صح؟ اسبوعين تكفيك للملكة؟
سكنت ثواني و رفعت اكتافها بعدم معرفة و عض شفته ما يقدر يحطو خطوة بدون لا يتأكد منها؛ رفعه الأكتاف هذي مو عندي ، ايوا و لا لا؟
سكنت لثواني اخرى تفكر و نطق يحاول يقنعها؛ يعني يمدي يتجهز كل شي في هذي الاسبوعين ، و الزواج نتكلف فيه كثير عادي خذي وقتك
ميلت شفايفها بتفكير و هزت رأسها بالإيجاب
اتسعت ابتسامته و استقام يتقدم لها و استقامت من استقامته ، كانت انظاره عليها و عيونه تصرخ بالحب اخذ كفها بكفه يرفعه له و يقبله؛ الله يتمم لنا على خير! و مبروك علي عيوني!
شُلت من فعلته و تلون وجهها بجميع الألوان و رجفت محاجرها ، ضحك من شاف ارتجاف محاجرها و نطق؛ بالهون!
~
خرجت من المجلس تحس ببعثره المشاعر ، فزت من سمعت صرخه ريما اللي تقدمت لها؛ زوجه اخوي! بنهار بيش كذا مره حلوه؟
ابتسمت لها و مسكت ريما راسها تمثل الدوخه؛ مو كذا طيب ادوخ ادوخ!
ضحكت شروق من وراها و نطقت بسخريه؛ اذا هذا حال اخت العريس ، العريس وش صار به؟
ضحكت ريما ى عضت شفايفها؛ متشفق عليها! لو الود وده عقد بعد اسبوع
نطقت شهد بهدوء و عفويه؛ اسبوعين...
سكتوا ريما و شروق و التفتوا لها ، ضحكت ريما بذهول و نطقت تتأكد؛ ا ايـ ايش؟
شهد؛ الملكة ، بعد اسبوعين
شهقت ريما؛ تمزحين! و توصياتي وين راحت؟ انا اتفاهم معه
ضحكت شروق بذهول؛ يمه يمه منه! ما يقدر يصبر؟
ابتسمت شهد و التفتت لريما اللي نطقت؛ يويلنا من البنات! جوالي انرعد بمعنى الكلمة!
ضحكت شروق و نطقت بسخريه؛ و اعمامي عليهم حاله! ادعي لأخوك بالسلامة!
ضلوا يسولفون لها و هي مو معهم ، كانت تفكر بملكتها اللي بعد اسبوعين و تفكر بحياتها و ما تعرف كيف مر الوقت و صارت الملكة بعد يومين...
~
« قـصـر سـعـد »
عقدت حواجبها من اشعه الشمس اللي تسللت بسبب امها اللي فتحت الستارة ، ابتسمت نورة و التفت لها؛ يلا يا عسل انتِ ، تقومين تفطرين معنا؟ ترا سارة قالت لا تصحون لي البنات ابي العسل و بس!
جلست و ابتسمت لأمها اللي نطقت؛ صباح الخير يالخير انتِ! الله يقوي قلبي بكره!
ضحكت شهد بخفه تناظر امها اللي تعض اصابعها و ميلت رأسها بأستغراب ، تنهدت نورة من فهمت جركتها و نطقت؛ اعض اصابع الندم! ليش بتعقدين عليه؟ ودك نكنسل؟ فيه وقت ترا!
ضحكت شهد من -جنون امها-؛ مـامـا!
عضت نورة شفتها و تقدمت تقرص وجنتيها؛ يا عيون ماما!
تلاشت ابتسامتها و سكنت تتذكر نطقه له -عيوني ، عيون ماجد- مرت اسبوعين من الشوفه و هي لا زالت تفكر فيها يومياً و تنعاد احداثها في مُخيلتها ، تنهدت و عدلت جلوسها و رفعت نظرها لأمها و نطقت بتردد؛ ما بيجون؟
تنهدت نورة و رفعت جبينها تتحسسه؛ يا ماما بكرة الملكة كيف يجون! و عنده شغل قد شعر راسه
زمت ثغرها بزعل و رفعت رأسها لأمها اللي نطقت؛ كلنا بنكون حولك لا تخافين! و ان شاء الله يجي في الزواج ما عليك!
~
اعتلت ضحكاته من شاف ماجد يترجل من سيارته و لابس السكراب و الابكوت و صرخ له؛ بو فارس! عريس و تداوم؟
تنهد ماجد و تقدم له؛ ايوا ايوا طقطق على راحتك! عم على ايش؟
ضحك فايز و حاوط اكتاف ماجد؛ عم يضحكك!
نفض ماجد ذراع فايز و تقدم يدخل البيت ، ضحك فايز و صرخ لجل يسمعه؛ اخلاق شوي! تراك عريس!
ضحك و خرج من البيت لجل يروح البقالة القريبة من القصر ، كان مُبتسم و يدندن و مروق لأبعد درجة
عقد حواجبه من السياره الغريبة الموقفه في الطريق و تلاشت ابتسامته من شاف خلف السيارة "فـرح" و هي تحتضن رجال غريب ، وقفت خطاه و بردت اطرافه يتجمد الدم بعروقه ما يستوعب اللي تشوفه عيونه يسمع تكسر قلبه لأشلاء ، البنت اللي سلمها قلبه و اعترف لها بكل شعوره انه يحبها تحتضن رجل غريب لا يعرفه و لا يعرفها ، شد على قبضته بغضب و عض شفته بقهر و خطى يتجوه نحوها و شياطين محتله رأسه لكنها وقفت خطاه و سكن من استوعب ، هو وش لها؟ ولد عمها اللي مالها شهرين عارفته؟ ولد عمها اللي يزعجها دائماً؟ استوعب نفورها منه و تقززها منه و ربط الموضوع بهذا الرجل اللي تتوسط احضانه ، رجف فكه و ضرب الارض برجله بقهر و التفتت يرجع للقصر و هو يحس بمشاعر متضاربه غضب حزن قهر غيرة تشتت
دخل القصر و دخل الملحق و شاف اخوانه و زوجاتهم و عيالهم متجمعين ، زفر يحاول يكتم قهره و شعوره و جلس بجنب ماجد اللي نطق بأستغراب؛ وين الأخلـ...
قاطعه ينطق بحده؛ انكتم
وسع ماجد انظاره بذهول؛ طيب احترم اني عريس!
زفر فايز بغضب؛ منت اول واحد و لا أخر واحد فكنا بالله و فارقني!
ضحك ماجد بسخريه؛ اعصابك يالعم!
~
زفرت بملل و هي تسمع مناداه سجى لها؛ قمت والله قمت!
استقامت من السرير ناظرت سجى؛ بس يتزوج ماجد بروح انام مع هتان!
ضحكت سجى و نطقت بخفوت؛ عز الله ما قمتوا! هيا ينتظرونا تحت
مرت من الشباك و شهقت بقوه من شافت الشخص اللي يتوسط الحديقة تترك سجى تفز؛ بسم الله!
عضت شفتها بحماس و نشوه و اخذت تركض تنسى جلالها من شده الفرح ، نزلت تحت و قابلت زوجات اعمامها و خواتها و فزوا من ركضها السريع ما تقدر تتحكم بفرط سعادتها تصرخ؛ نـواف!
~
زفرت رنا بتملل و هي تسمع سواليف الكبار اللي ما تفهمها و بجنبها ضحى؛ ضحى طفش
هزت ضحى رأسها تأيدها؛ ادري
استقاموا و توجهوا للشباك يطلون منه ، شهقت رنا و صرخت تترك الكل يلتفت لها؛ نغم تحضن رجال غريب!
حل الصمت لثواني و ضلوا يناظرون بعض بحيره ، قامت ألين تشوف مصداقيه رنا و سرعان ما شهقت؛ من هذا!
فزوا كلهم يطلون من الشباك ، كان رائد يبي يشوف لكن استوقفه ضربه ابوه على راسه؛ انثبر ما تحل لك!
حك رائد مكان الضربه؛ طيب مو كذا!
عقد فيصل حواجبه يحاول يعرفه و التفت لأخوانه؛ عرفتوه؟
هزوا رؤسهم بالنفي ، ميل أمجد شفايفه و نطق بعادية تامة؛ لا نسيء الظن يمكن خالها!
التفتوا جمعهم يناظرونه و حلت لحظات صمت ، عضت نادية شفتها و نطقت برجاء؛ تكفى قول انك تستهبل و انا الـ٢٤ سنه تربية ما راحت عبث!
ضحك أمجد بورطة؛ امزح امزح!
صدوا فالح و فيصل و فهد و فارس و فايز من شافوا ريم و شروق و علا يتقدمون له ، شهقت وعد و رفعت كفها تغطي ثغرها؛ يويلي حتى هم!
كانت عهد تناظر مصدومه؛ و شوفي فرح واقفه وراه!
شد فايز على قبضته بغضب و سرعان ما ارتخت اكتافه من تذكر هيئه الرجال و هو نفسه اللي كان يحتضن فرح
فتحت تهاني طرف الشباك لجل يسمعون ، شهقت ريما من نطق الرجال "وين عروس قلبي؟ وين العسل؟"
ضحكت نور بذهول من شافت شهد تركض و تحتضن الشخص الغريب و التفتت لماجد؛ راحت عليك العسل يا ولد العم!
وسعوا انظارهم من سمعوه يصرخ "ام فالح! انطرج لي ساعة!"
عقد فالح حواجبه و نطق بحده؛ امي؟
ميلت نوف شفايفها بتفكير من سمعتهم ينادونه -نُـواف- و فزت من تذكرته و التفتت اهم؛ نواف! نواف ولد مهره!
~
ركضت بكل حيلها من شافته و الشوق غالبها و جداً ، نطت عليه تحتظنه و تشد عليه؛ نُواف!
ضحك بكل شعوره و شدعا له؛ يا روح نواف انتِ! ولهت عليج يبه!
زمت شفايفها من تجمعت الدموع بمحاجرها؛ انت السبب!
كان بينطق لكن قاطعه اندفاع علا له تحتضنه بجانب نغم؛ انت حقيقي!
ضحك يضمهم له و يلف بهم و فرح وراه تضحك ، نزلهم و اتسعت ابتسامته من شاف ريم و شروق و تقدم لهم؛ هلا هلا! انتوا شنو كل ما تكبرون تحلوون و لا شلون؟
ضحكوا يحتضنونه ، ابتعد عنهم و التف لهم؛ وين عروس قلبي؟ وين العسل؟
شهد اللي كانت نازله من الدرج و تركزت انظار منيرة عليها و نطقت؛ نواف برا!
توسعت انظارها و اخذت تركض له و اتسعت ابتسامته من شافته تحضنه و يدور بها ، عض شفته يشد عليها؛ صرتي عروس؟ لا يبه شلون توج كنت قد هالكف!
نطقت بكلمة تعبر عن قوي شعورها حالياً؛ جـيـت!
هز رأسه بالإيجاب يقبل رأسها؛ افا عليج بس! باجر ملكتج و اطوفها؟ لا حبيبي ما يصير!
ضحكت تشد عليه اكثر و هي كانت طارده فكره جيته تماما بحكم طبيعه عمله
اخذ نفس يتأملهم حوله بعد الفراق اللي عذبه و التفت للباب اللي خرجت منه منيرة و فاطمه اللي تزغرط؛ أم فالح! انطرج لي ساعة!
ضحكت و تقدم يحضنها ، اخذ نفس من حس بها تبكي؛ ام فالح ما يصير جذي! تبين بو فالح يهد لي ضلوعي؟ لا بالله عليج ابي ضلوعي كلها
ضحكت و ابتعدت عنه تمسح دموعها؛ مو بس بو فالح!
عقد حواجبه و اشرت له يلتفت لورا و سرعان ما اتسعت ابتسامته من شاف فالح و اخوانه و زوجاتهم و عيالهم و كان بيتقدم لهم لولا صوت أحمد اللي صرخ؛ نواف!
التفتت له يشوفه واقف و بجانبه محمد و سعود و سعد و عبدالله ، للحظة حس بشعور أُلفة ما حصلت له ابداً يشعر بالأنتماء بعد سنين من الغربه و لأول مره يشوفهم متجمعين داخل إيطار واحد ، تقدم لهم يحب رأس أحمد و محمد؛ حيهم حيهم!
ميل فايز شفايفه يحاول يعرف من هذا الشخص و نطق بصوت عالي؛ من هذا؟
وسعت نغم انظارها اللي كانت هي و علا بجلال واحد ، رفعت اصبعها و نطقت بغرور كبير؛ سَفير السعودية في الكويت نُـواف بن أحمـد آل سُلطان!
وسعوا انظارهم بذهول و التفتت نواف لهم؛ تشرفنا!
ضحك محمد يشوف ملامح عياله المصدومين بحكم انه ما كان عندهم علم به؛ و ازيدك من الشعر بيت! اخوكم بالرضاعة!
وسعت نغم انظارها؛ جد!
هز محمد رأسه؛ ايه نعم رضعته فاطمة!
ميلت ألين رأسها و نطقت؛ يعني عمنا؟
هز نواف رأسه؛ اي نعم عمج! شنو مو عاجبج؟
نزل انظاره لرنا اللي سألت؛ ليش تتكلم كذا؟
ضحك و نزل لمستواها؛ اتحجى جذي لجل امي الكويتيه! شكو تبين ابدلها عشانج؟
ضحكت رنا و هزت رأسها بالنفي؛ لا حلوة!
ضحك و قرص خدها؛ انتِ الحلوة والله! لو يشوفونج عيـ...
سكت من صرخت نغم و التفوا لها؛ حـنـيـن!
ركضت لها متناسيه علا اللي صرخت؛ طيب الجلال!
ركضت من شافت حنين و معها "قصي و عدي و غدي و غيد" ، جثت على الارض من تقدموا لها؛ البطات! وحشتوني!
ضحكت حنين و تقدمت لها؛ بطات؟ للحين ما نسيتوا!
ضحكت و استقامت تحتضنها؛ ما اسامحك وش القطعه ذي!
بادلتها الحضن و ضحكت؛ انا شكو! عمج هو اللي كان رافض
سمعها نواف و رفع حاجبه؛ انا؟ بدل ما تدافعين عني! ريلج يا معوده ريلج!
التفتوا لقصي و عدي التوأم اصحاب سن الثامنه و نطق اصيل؛ وين اللي بيعرس على شهود؟
تذكر نواف و التفت؛ صح وين المعرس؟
اشروا على ماجد و تقدم ماجد؛ هنا!
ابتسم نواف و رفع كفه لكتف ماجد؛ ما شاء الله!
رفع قصي حاجبه؛ شنو ما شاء الله!
نزل ماجد انظاره لهم و لعدي اللي لف لشهد يسألها؛ شنو شايفه فيه؟ لا يكون عاجبج؟
قصي؛ صج من صجج اذا انتِ تبينه! شايفه راسه جنه علبه ببسي
عُدي؛ و لابس لي لابكوت ليه؟ بتفج بطنها بيوم الملجه؟
قصي؛ قولي الصج اذا ما تبينه لانه ما يستاهلج!
عُدي؛ يناظر فينا جنه قوطي!
سكتوا من اخذ نواف رؤسهم و صدمها ببعض. و رفع نظره لماجد و نطق بأحراج؛ مسامحة! عيالي ما تربوا زين!
رمش ماجد بعدم استيعاب و كان وراه أمجد و بدر اللي يضحكون عليه و نطق أمجد وسط ضحكه؛ ما ياخذون نفس؟
ناظره قصي بطرف عين؛ شنو تبي يعني؟ واقف لي تضحك جنك...
صرخ من ضربه نواف على راسه؛ جب!
حك قصي راسه بآلم و التفت لصوت هتان اللي نطق؛ شفت سياره لوحة الكويت لا تقولـ...ارحب بو التوأم!
ضحك نواف و تقدم يسلم على هتان و وراه ليث و لؤي و رعد ، احتضنه رعد بقوه؛ يا طول غيابك!
اتسعت ابتسامه نغم و هي تشوف جميع نسل "آل سلطان" متجمعين بساحه وحده و بعد اكثر من ثلاثين سنه من الهجران اخيراً يتجمعون لجل فرح الجراح و العسل
~
عقدت وعد حواجبها بتركيز و رجعت تكرر سوألها؛ يعني الحين جدي أحمد تزوج وحده ثانيه و هي كويتيه اباً عن جد و جابت منه نواف! و طلقها على طول و جدتي فاطمة رضعته ، و هو يشتغل سفير سعودي في الكويت و تزوجك و انتِ كويتيه اباً عن جد و جبتي منه التوأم قصي و عدي و التوأم الثاني غدي و غيد اللي اعمارهم ثلاث سنوات؟
ضحكت حنين و هزت رأسها بالإيجاب؛ من الصبح و انا اعيد و ازيد بالسالفة! و كم مره اقولج صح عليج!
ضحكت وعد و عدلت جلستها؛ معليش عجزت استوعب!
ميلت حنين رأسها تناظرهم؛ يحلوكم تهبلون! ما تستاهلون يكون نواف عمكم!
ضحكت ريما و نطقت بغنج؛ يحلوج انتِ والله!
عضت شفتها و رفعت اصبعها تأشر على ريما؛ انتِ بالذات لا تحجين! لانج تيبين راسي!
ناظرتها فرح بطرف عين؛ لازم نشتغل على لهجتك انتِ و نواف! البط حقينكم مامنهم فايده
نور؛ ليش والله عاجبتني و بقوة! ماقدر اركز بالسالفة بسبب اللهجة اللذيذه!
عطت حنين وجهها بأحراج؛ لا تقولون جذي! اروح اخلع عمكم و انا وراي اربع بطات!
ضحكت ألين و نطقت بأستغراب؛ بط؟ بطات؟
هزت علا رأسها بالإيجاب؛ ايوا بط ، لانهم يلحقون ابوهم وين ما يروح زي البط
كانت عهد تسمع للسوالف مبتسمه ، نزلت انظارها من صوت الرسالة و اللي كانت من محمد يطلبها الحضور للمطبخ و استقامت تذهب له ، كانت تمشي و انظارها على الجوال تدخل المطبخ ، فزت من سمعت صوت و رفعت انظارها و كان نواف اللي شايل غدي و غيد اللي يبكون و قصي متعلق برقبته و عدي يسحب ثوبه ، شهقت و كانت بترجع ادراجها لولا مناداته لها؛ هوب هوب يا بنت! عمج انا!
وقفت مكانها و فركت كفوفها ببعضها من التوتر اللي تحس فيه اتجاه نواف ، ميل شفايفه و نطق بسخريه؛ شغل الحياء مال البنات هذا ماحبه و لا ادانيه! شدعوه يبه ترا عمج! بنت فيصل صح؟
هزت رأسها بالإيجاب و اخذت نفس تحاول تخفف عن توترها ، رقت ملامح نواف و نطق برجاء؛ واللي يعافيج نادي لي حنين البط مو راضين يحلون عنـ...قصي فج رقبتي لا اكسر راسك! و انت خل الثوب بتشقه علي
ضحكت منه و من عباطه عياله ، رفع نواف نظره لها و كمل يضحكها؛ ايوا ايوا ضحكي على عمج الـ...
زفر بغضب من قصي اللي كل ماله يخنقه زياده و عُدي اللي يناديه بتكرار؛ قصي تحجى يا بابا ناوي تموتني انت و لا شكو؟ و انت شنو شنو كله بابا بابا شنو تبي انطق!
لانت ملامح غدي و رفعت اصبعها لثغرها تتجمع الدموع بمحاجرها؛ تموت؟
دوى صوت بكاءها و عض نواف شفتها؛ محد بيموت يبه محد بيموت!
ضحكت عهد بعال صوتها ما تتحمل اكثر ، فزت من سمعت احد يناديها بحده؛ عـهـد!
التفتت و كان محمد و ملامحه مائلة للحدة ، ضبطت نفسها و وقفتها؛ هلا؟
ناظر نواف اللي يناظره برفعه حاجب و عياله هدءو من كلمته
رفع نواف حاجبه و نطق بجمود؛ ريلها؟
مارد عليه محمد يناظره بحده و اخذ يتقدم لعهد ، عض شفته من شكلها امام نواف و كانت لابسه توب عاري الاكمام و الأكتاف
رفع كفه لكتفها يشدها نحوه و ناظره بجمود؛ اي
هز نواف رأسه بالإيجاب؛ ولد فالح خو نغم صح؟
سأل بحكم ان محمد طلع للمركز و لا رجع الا الحين ، هز رأسه بالإيجاب بدون ما يرد ، كتمت عهد ضحكتها من حده ملامحه الواضحه
رفع قصي حاجبه من شده محمد لعهد؛ حل عن البنت ترا مارح تنحاش ، بعدين شنو هذا الجسم جنك غوريلا!
ما قدرت تكتم ضحكتها و انفجرت تضحك على كلام قصي ، سكتت من ناظرها بحده و التفت على نواف اللي نطق؛ و اللي يعافيج استعجلي حنين
ضحكت عهد تناظر محمد و مشت تتجه لخارج المطبخ ، دخلت عليهم تضحك و نطقت لحنين؛ حنين ريلج ينطرج في المطبخ!
شهقت فرح و رفعت كفها تغطي ثغرها؛ لا! مو انتِ بعد لا تتأثرين قاومي!
التفتت لها ألين بأستغراب؛ ليه؟
كشرت فرح مباشره؛ ما احبها! تستفزني
رفعت حنين حاجبها؛ و انا شايفتني طوفه هني؟
رجعت تلتفت لعهد تمرر نظرها على المكان؛ خليه يدش ماحد حوله
هزت رأسها بالإيجاب و ذهبت تتوجه للمطبخ ، كتمت ضحكتها من شافت نظرات محمد و نواف ترددت في مناداه نواف و اخذت نفس؛ عمـ...
قاطعها نواف بسرعة؛ نُواف ، عمج بو الغوريلا اللي بقربج
وسع محمد انظاره و ما قدر ينطق من خرج نواف بسرعة ، التفت لعهد اللي تضحك؛ تضحكين؟
هزت رأسها بالنفي توقف امامه؛ شدعوه زعلت!
سكت ما يرد عليها يتأمل لبسه لبسها و هلاكه كله انها ظهرت به امام نواف ، حس بالغيرة تسري بجسده لما شافها و هو اساساً ما تقبل نواف من بداية مجيئة
مرر نظره عليها من فوق لتحت و همس؛ لبسك...
ميلت شفايفه بعدم اعجاب من عرفت مُنحنى الحديث؛ عمي!
رفع حاجبه و ما عجبه الكلام ابداً؛ عمك؟ عمك اللي مالك اربعة و عشرين ساعة من قابلتيه؟
هزت رأسها بالإيجاب و ناظرته بجمود ، عض شفته تستفزه و كثير من كلامها؛ عمك ما تطلعين له بالهشكل! و بعدين شايفه هذا اللي تسمينه عمك كيف؟
تأففت منه و من تصرفاته هذه؛ ممكن ما تتدخل؟ كم مره قلتلك انا حره فـ...
انجلمت حروفها و وسعت انظارها من انحنى لعنقها يقبله ، يسكتها بهذه الطريقه و يجبرها تغطيه ما يتحمل عنادها ابداً و لا يتحمل نواف يشوفها بهذا الشكل هو الوحيد اللي يستحق له يشوفها بهذا الشكل مو احد غيره
رجفت ملامحها من ابتعد عنها و نطقت بصدمه؛ محمد!
ابتسم بجانبيه يناظر ذهولها؛ لبيه
يلبيها بكل هدوء عكسها و عكس مشاعرها المتضاربه ، عضت شفتها بأحراج لا زالت تحرج منه و من حركاته برغم المده الطويلة اللي عاشرته فيها و اخذت خطواتها تخرج من المطبخ بسرعة و هي تغطي عنقها ، ضحك يشوف قفاها يختفي و توجه يخرج من المطبخ
~
دخل بحالته عليهم و كانت قد رجعت غدي بالبكاء؛ سلام عليكم
ردوا السلام و كتمت فرح ضحكتها ، كشر من لمح فرح و نطق؛ ايه ايه ضحكي على اخوج المسكين بدل ما تساعدينه
ضحكت حنين و استقامت تأخذ غدي و غيد و التفتت لقصي؛ انزل عن ظهر ابوك و انت فج الثوب
وسع انظاره من طاعوها و فعلوا بأوامرها و نطق؛ بوكم انا ما تسمعون لي جذي! مالت عليكم من عيال
التفتت للبنات و ابتسم؛ وييه يديدة هني!
ميل رأسه من تركزت انظاره على وعد؛ جني شايفج من قبل؟
ضحكت وعد و هزت رأسها بالنفي؛ شكلك شايف الحبة الثانيه
عقد حواجبه بأستغراب و نطقت فرح؛ التوأم بنات فيصل
هز رأسه بفهم و التفت لبقية البنات و تركزت انظاره على سجى؛ فيج شبه لهم ، الحبه الثالثة؟
ابتسمت بهدوء و هزت رأسها بالإيجاب ، فزت ضحى من مكانها و نطقت؛ و انا الرابعة!
ابتسم لها و حنى لمستواها يهمس لها؛ لا تخبرينهم ، افضل حبه انتِ
ابتسمت تضحك بخفه ، رفع نظره للبنات من جديد و استقرت انظاره على ريما؛ لا حول و لا قوة الا بالله! صج لا قالوا ما يحتاج دي ان اي ، يبه فارس شنو هالجينات القوية ما شاء الله!
ابتسمت ريما له بهدوء ، لف نظرة لنور و ألين؛ عاد ما بقى الا انتوا! اهل الحجاز اكيد
هزت نور رأسها بالإيجاب ، رفعت حنين حاجبها تشوفه باقي واقف؛ شنو تبي الحين؟ يلا خلاص ورني عرض اكتافك
طير نواف انظاره؛ اصلا ما ييت عشان سواد عيونج
هرب من شاف كرتون المناديل الموجه إليه ، تنهدت حنين و رجعت تلتفت للبنات؛ هذا مو ريلي ترا
رفع قصي حاجبه من رنا اللي تناظره بنظرات غريبة؛ شنو ذابحلج احد؟ شنو هالنظرات
انتبهت ريما لرنا من نطق قصي و همست لها؛ فيك شيء؟
كانت رنا تناظر قصي و عُدي بحقد ، همست لريما بغيض؛ ما حبيتهم ، يسبون ماجد!
ضحكت ريما و رجعت تناظر قصي و عُدي؛ يمزحون معه بس
هزت رنا رأسها بالنفي؛ مو مزح هذا
هزت ريما رأسها على مضض؛ خلاص اللي ودك
التفتوا من دخلت نغم بحماس و وراها علا؛ هيا تعالوا! نطلع نسهر في السطح
~
رفعوا رؤوسهم من دخل نواف يسلم و توجه لهتان و لؤي و ليث يجلس بجنبهم ، زفر محمد بحنق يناظر نواف و سمعه سعد يلتفت له يهمس؛ مانت ببالعه؟
هز محمد رأسه بالإيجاب و ضحك سعد يلتفت لماجد؛ احمد ربك ما مسكوك هو و عياله رايح جاي زي علبه الكوكولا
ناظره ماجد بطرف عين؛ يالظريف تراك تعيدها من الصبح
ضحك سعد يمسح على ملامحه ، التفت لأنس اللي نطق بجمود؛ ثقيل دم
هز محمد رأسه يأيده الرأي؛ بالضبط
عض نواف شفته يحس بنظراتهم له؛ شحقه يناظروني جذي؟
ضحك هتان بذهول من كلامه؛ ما بقى ولدك كلمه ما قالها لهم و تسأل!
كشر نواف مباشره من تذكر افعال عياله اللي يحبون يسخرون من الناس؛ مب عيالي عيال حنين انا مالي شغل
ضحك لؤي يسمح على ملامحه ، و اللي جعل ماجد يوسع انظاره؛ شف شف! يضحك معه و معنا تقول ذابحين اهله
ضحك سعد بذهول ما يصدقهم ابداً؛ طيب ترا صرتوا تدورون الزله خلاص
ضحك أمجد يناظرهم يهمس لبدر؛ شف كيف يناظرون نواف
ميل بدر شفايفه و نطق يتجاهل سالفة أمجد؛ كيف اقوله يجيب عياله؟
زفر أمجد بضجر؛ يليل البيبي ستر ، تو كانوا عندنا
زم ثغره و نطق يتحلطم؛ ما كنت موجود طيب
~
ابتسمت نور بذهول و التفتت لنغم و علا؛ الجلسة تموت!
هزت عهد رأسها تأيدها؛ جد ما شاء الله ، يعطيكم العافية
رفعت كفها لصدرها تضربه؛ افا عليكم بس!
جلسوا و تجمعوا حول بعض يقضون سهر هذه الليلة مع بعضهم
زمت ريما ثغرها بحزن؛ ياخي ابغا اسافر! احس طفشت من الرياض
بللت نور شفايفها تخفي ابتسامتها تمرر انظارها على ريم و نغم اللي يحاولون بالمثل ، نطقت ألين بسخرية؛ تزوجي و زوجك يسفرك
ناظرتها بطرف عين؛ يالسخيفة ، بعدين وع ما اتخيل اتزوج...
سكتت من استوعبت نظرات عهد و حنين لها ، رفعت حنين حاجبها؛ ودج شهد تكنسل ؟
ابتسمت ريما بورطة؛ ما تسويها العسل ، بعدين ما قلت شيء غلط حتى هي الله يعينها
ميلت عهد شفايفها؛ لا تحكـ...
قاطعتها تنطق بسخرية تامة؛ لو سمحتي اخر وحده تتكلمين ، لو اتزوج شخص مثل محمد انهرت
وسعت نغم انظارهاو نطقت بحده؛ خير الا اخوي!
اتسعت ابتسامتها و اخذت كفوف نغم تحتضنها؛ الحمدلله صار فيه احد بصفي
زفرت وعد بملل؛ يليل جت وحده ثانيه بصفه قهر
ضحكت نور بخفه؛ كنا نستفرد فيه هو و زوجته نقمعها
ابتسمت بجانبيه؛ ايوا الحين اشوفكم تتكلمون فيني و في زوجي ، و ما صرت المتزوجة الوحيدة صار معي ثنتين مو وحدة
ابتسمت شهد بخفه و عضت ريم شفتها؛ تكفون ما اتخيل تتزوج! احس ببكي
هزت علا رأسها بالإيجاب تأيدها؛ و من من؟ من ماجد مره ويرد
ضحكت وعد بذهول؛ كنت احسب العرق القادح هذا حق عمي فارس كذب لين شفت ماجد
عضت طرف شفتها تشوفهم يستغربون امر خطبته لها و هم ما يدرون ، ما يدرون بالنظرات و لا اكواب القهوة و لا المحادثات اللي يكون هو المُتكلم و هي المُستمعة و يعجبها هذا الشيء تترك جميع هذه الأشياء لها وحدها و لا يشاركها احد فيها و لو الود ودها ما احد عرف عن حبه لها و يبقى سرها المكبوت
استقامت نغم تنفض ملابسها تنوي النزول ، نزلت لنظارها من حست بأحد يسحب ملابسها؛ غدي ، ودك تنزلين معي؟
هزت غدي رأسها بالإيجاب؛ ابا بابا
انحنت تحملها و اخذت تقبل وجنتيها؛ تو كنتي معه ، تبينه مره ثانيه؟
هزت رأسها بالإيجاب مره اخرى؛ و غيد
ابتسمت بهدوء و ميلت رأسها؛ غيد تجي معنا؟ تم
نادت غيد و اخذت كفها بكف غيد و اخذت تنزل ، تخاول قدر الأمكان تتصنع الفرح و البهجة و السعادة لكن مزاجها مُتعكر و جداً من الرسالة اللي اتتها الصباح تتركها تفسد عليها فرحة جيه نواف و حنين
كانت تسمع سوالف غدي و تهمهم و ما تفهم منها شيء و كانت لابسة جلالها تحسباً لأي شيء ، التفتت بسرعة من سمعت احد ينطق؛ اخيراً شفتك!
تصنمت مكانها و وقفت خطاها من كان بدر امامها بأبتسامته تحاول تستوعب جملته اللي نطق و اجتاحها التوتر منها تعض شفتها بتوتر ، رمشت بعدم استيعاب من انحنى لمستوى غدي؛ اخيرا شفتك كنت ادورك
ضحكت بسخريه على نفسها من كانت تعتقد انه يقصدها لكنه يقصد غدي و اختفى توترها كيف كانت سخيفه لدرجهة تعتقد انه يقصدها
بلل بدر شفايفه يمنع شعوره بالسعاده بلقاها نطق جملته من غير شعور وقت شافها و يحمد ربه ان غدي كانت موجوده و قدر -يرقعها- ، حمل غدي بين ايدينه؛ ايش اسمك؟
ابتسمت غدي بحياء و همست؛ غدي
وسعت نغم انظارها من شافت ملامح غدي الخجله؛ شف شف!
ضحك بدر يقرص وجنتي غدي؛ عاشت الاسامي ، وين الثانية؟
على كلمت دخلت غيد تركض و وقفت خطاها من شافت بدر ، رفعت اصبعها لثغرها تعضه بحرج و اخذت ترتب فستانها و تقدمت له تنطق بحرج؛ غيد انا
ضحكت نغم بذهول ما تصدقهم؛ بنت انتِ و ياها! ايش الحركات هذي ، و انتِ ما صدقتي على الله دعستي على طول
اتسعت ابتسامه بدر و انحنى يحمل غيد بالإيد الثانية؛ ليش حلوات انتوا كذا؟
رفعت نغم حاجبها من دفنت غيد ملامحها بحضن بدر؛ البنت وقعت لا محاله
ميل بدر راسه يتأملها مو اول مره يشوفها من بعد ما عزف لها بالعود صار يستغل اي فرصه لجل يشوفها و اغلب وقته بتويتر و يرد على اي تغريدة لها بالثواني و يتهاوش مع العيال اللي يردون عليها صار روتين بالنسبة له و كل لمحها يردد في نفسه "مُذهله" مذهول كيف قدرت تجيبه من اقصاه بهذه الطريقة يعرف مثير من نساء قرايبة لكن قلبه ما اختار الا هي الفتاه اللي قابلها صُدفه في معرض كان يضن انه عابر بالنسبة له لكنه ما كان عابر ابداً ، ابتسم لها و نطق يلطف الأجواء؛ ماخذة الملكة محتوى واضح متحمسة
ابتسمت بحرج و رفعت كفها تتحسس شحمه اذنها و هذه عادتها كل ما انحرجت؛ بثره صح؟
هز رأسه بالنفي يبتسم بهدوء و نطق بهدوء مُماثل؛ احب ، احب كذا
سكتت ما عاد تنطق ، و هي ما تحب ما تخب وقت يتكلم كذا يوترها و كثير و يترك مشاعرها مُشتته و قلبها الضعيف يعاني هي للحين ما تعرف نوع هذه المشاعر و لا ودها تعرف لانه يتعبها ، تنحنحت تغير الموضوع؛ كنت باخذهم لنواف ، تاخذهم انت؟
ضحك و هز راسه بالنفي؛ مو فاضي ، الشمات راح يضحك على ليث و رعد و انس و رائد و أمجد و سعد
ميلت رأسها بأستغراب؛ ليه؟
ضحك مره اخرى من تذكر اشكالهم؛ مو العقد بيصير هنا بالبيت؟ جدك عصب و سوا تحديد لهم و قال ما يغسل الحوش الا هم
وسعت انظارها بذهول و ضحكت؛ تمزح!
هز رأسه بالنفي يشوف ضحكتها و حماسها؛ الحقي على المحتوى!
ضحك من شافها تركض و اختفى قفاها ، وجه انظاره لغدي و غيد اللي بين احضانه و ابتسم؛ تجون معي؟
هزوا رؤسهم بالإيجاب و اخذ يمشي معهم و يتجه للعيال ، اتسعت ابتسامته من شافهم ينظفون و نطق بشماته؛ قوة قوة
ناظره أمجد بطرف عين و رفع الممسحة؛ كلمة زيادة والله بحلقك
ضحك بدر يستفزه و يراقص حواجبه و هرب من رفع أمجد الممسحة ، تقدم لعند نواف و هتان و اتسعت ابتسامة نواف من شاف بدر حامل غدي و غيد؛ دوبكم كنتوا معي هني امداكم تولهون علي؟
تقدم ياخذ غدي ، وسع انظاره بذهول من رفضت و حاوطت رقبه بدر؛ بنت!
وسعت وعد انظارها و ضحكت بذهول؛ تستعبط فايـ...
ما كملت كلامها من وجه اللي عليها؛ اسكتي انتِ بعد
تمسكت نور بشهد و نطقت بحده؛ انا بجنب العروس اللي حيجينا يا ويلو
ركض فايز لعهد يرشها ، صرخت و اخذت تركض؛ فايز ابعد تكفى
اتسعت ابتسامتها من ظهر امامها محمد و توجهت لورا ظهره؛ تكفى احمني منه
رفع محمد حاجبه يناظر فايز؛ ابعد عنها احسـ...
رش عليه فايز يقطع كلامه؛ مسويه تستقوين بزوجك؟ يلا بس
احتدت ملامح محمد و مسح على ملامحه بغضب؛ يا ابن الـ...
رش عليه فايز مره اخرى؛ ابن أيش يا روح امك
ضحك و توجه نظره لريم و شروق و علا و ديم و ابستم لهم؛ نمون؟
هزت ديم رأسها بخوف؛ لا!
ضحك و قبل يرد عليها سحب نواف اللي من يده و اخذ يرش عليهم؛ مب على كيفكم حبايبي!
ضحك فايز بذهول و حاوط اكتاف نواف؛ اخوي!
عضت ديم شفتها بغضب؛ نواف! والله اعلم جدي
ضحكوا نواف و فايز و رجعوا يرشون على البقيه ، عضت نغم شفتها بخوف من شافته يرجع لورا يدون لا يناظر لورا؛ فايز وقف انتـ...
قاطعها يضحك؛ وشو تبين اجيك يعنـ
وقف من اصتدم بشي صلب وراه و لف و معه اللي ، تجمد مكانه من كان ابوه و المويه ترش عليه ما استوعب يبعدها الا من نواف اللي سحبه
ضحك نواف بورطة؛ مالي شغل انا والله
سكتوا الكل يترقبون رده فعل محمد و ما كان فيه صوت غير صوت ضربه عقال فارس لرائد؛ الله يعزك يابو ماجد بس مو كذا
سكت من استوعب اللي حاصل ، رفع محمد كفه يمسح ملامحه من الموية؛ ايش تسوون؟ قلت ينظفون بس ايش هذا؟
محد رد عليه يتركون اعصابه تنفجر؛ ردوا!
رد عليه نغم بسرعة و بدون استيعاب؛ نغني!
رمش محمد بعدم استيعاب و ابستم بسخريه؛ تغنون؟
هزت راسها بالنفي و رفعت اناملها تتحسس شحمه اذنها ، كمل بدر عنها و ابتسم بورطة؛ نغني للعريس
التفت لهتان و اشر له بعيونه ، فهم عليه هتان و اخذ اقرب سطح يطبل عليه؛ و كل الحبايب كلهم
شبك معه سعد يصفق و معه و وراهم أمجد ، ضحك ماجد و تقدم يهز بكتوفه و سرعان ما اعتلت اصواتهم -يعززون له- و تقدم بدر يشاركه
و في لحظات اعتلت ضحكاتهم اللي تدل على كبير سرورهم في هذه اللحظات الأحب الى قلوبهم جميعاً ، تلك اللحظات المليئة بدفء العائلة تلك اللحظات اللتي ينسى كُل واحداً فيهم حُزنه و آلمه تلك اللحظات اللتي تُرسخ في ذِهن كُل واحداً منهم تلك اللحظات اللتي تجعلهم يشعرون و كأن الحياة بخير دُوماً
~
تقدم بيده المنشفه يمسح شعره المُبلل و البسمة على ملامحه ، غداً مولده من جديد و يُعقد إسمه بأسمها و يشهد الجميع على انها حرم الجراح و لا غيره ، سلم نفسه لها من تلاقت أعينه السود بأعينها النواعس و يحلف انها من افضل لحظات حياته هذا اذا ما كانت الافضل و يذكر قول محمد عبده
"الله أكبر ياعيـون ناظرنـي فاتنات ناعسـات ساحـرات"
و لا يكذب بأي حرف قاله يكبر بالله من هول تلك النظرات و هول وقعها عليه فتنته و سحرته و اخذته كله و لا تركت له مجال في ايام قليلة استحلته و استحلت تفكيرك ، ما كان له بالقهوة درب و لا يدانيها و لا يعرف كيف صار يشربها يومياً و يدعي مع كل كوب ان الكوب القادم من اناملها من انامل "حبيبة القهوة" و تصبح حبيبته هو و لا احد غيره ، تنهد من كثر المشاعر اللي اجتاحته و اخذ يفرش سجادته يُصلي قيام الليل لربه يشكره و يحمده على -النعمة- العظيمة اللي وهبها له يسجد و يتلو دعواته و لا قدر يمنع ابتسامته من نطق بلا شعور بأول دعواته لها و هنا يتأكد للمره الالف انها تمكنت منه ، انهى صلاته و زفر من كل قلبه بسعادة ما يوسعه شيء من فرحته استقام يخرج من الغرفه لشعوره بالعطش
اتسعت ابتسامته من شاف سارة متوسطه الصالة و بيدها مصحفها تتلو القران و زاد اتساع مبسمه من لمحته و انهت قراتها تأشر له بالقرب ، تقدم لها ينطق بأبتسامه؛ اثر العمر سارة و موج البحر سارة و كل المدى سارة!
ضحكت تأشر لحضنها؛ تعال تعال يا حبيبي ، يا حبيبي اللي صار عريس
وضع رأسه بحضنها و تنهد بقوه يضعكفه على ايسره؛ اخ يا أمي سمي عليه بالله
تضحك بذهول ما عهدته كذا ابداً و كل مره يصدمها و اخذت تمسح على قلبه؛ بسم الله عليه يا امي انتِ ، حبيبة القهوة ما سوت به خير؟
عض شفته ما يتحمل ذكرها ابداً و هز رأسه بالإيجاب بدون لا ينطق ، ضحكت و هزت رأسها؛ اوريها انا ، بس تجي
ضحك ما يفهم كلامها لكنه يسايرها ، ابتسم بهدوء يتأملها يحبها و كثيراً و يعزها و كان دايم يكرر "ما راح اتزوج الا اللي تعجب امي" يناديها امي من معزتها في قلبه ، نطق بهدوء مشابه لأبتسامته؛ قلت لك ما راح اتزوج الا اللي تعجبك ، اعجبتك؟
ابتسمت تمسح على شعره؛ يوه يا حبيبي انت و لا توقعت في يوم بتجي زوجتك بالحسن و لو نقيتها لك انا ، طحت لك على عسل عسل
رفعت رأسها و اتسعت ابتسامتها تكرر كلامها؛ اي والله عسل و لا يمكن يجي احد بمثل حلاوتها
ميل رأسه بأستغراب و لف انظاره لمكان نظرها ، ارتخت اكتافه و سكنت ملامحها من شافها واقفه امام الباب بيدها كوبين من القهوة تتأمله و هو بحضن سارة تلاقت نظراتهم و تكرر مشهد اول مره تلاقت انظارهم و رجع يتجدد الشعور بقلبه ابتسم بلا شعور منه و نطق بلا شعور؛ عسل ، عسلي و عيوني انا
شدت على الاكواب من نظراته و ابتسامته و جملته ، هي كانت بمكانه بحضن سارة صامته تسمع لسوالف سارة عنه هو و ذهبت تسوي لها قهوة و اشرت لها سارة تسوي كوبين و استغربت طلبها هذا بحكم عدم شربها للقهوة و كأنها حاسه انه راح يجي ، ما يفشل ابداً بأنه يحسسها بهذا الشعور اللي تجهله وقت تشوفه او تشوف عيونه و تسمع حسن منطوقه و يعجبها يعجبها حسن منطوقه و عسل كلامه و حلاوته تشعر بالغرور و كثيراً من كلامه يشعرها بأنها افضل حسناوات الأرض ، اخذت نفس و تقدمت تضع احد الكوبين على الطاولة و تجلس بجانب سارة
حلت لحظات صمت و كانت عظيمة بالنسبة لسارة تشوف تأمل ماجد لشهد و الحُب و و السَعادة الغير معقولة تُشع من محاجره و اختلاف شهر بجانبه اللي ما عهدته عليها من سنوات تشعر بالسعادة لهم تشوف حفيديها يعيشون احدى قصص الحب الجميلة و العذبه و متأكده تماماً من انه لا يوجد احسن من شهد لماجد و لا ماجد لشهد ما تنكر صدمتها وقت سمعت الخبر لكن اجتاحتها سعاده كبيرة لانها لمحت نظرات ماجد لشهد ، تنهدت من قوي شعورها و اخذت تمسح على شعر ماجد بكل حنيه و كفها الأخر يمسح على فخذ شهد و همست بدعوة صادقة تماماً؛ الله يتمم لكم حبايبي
ابتسم ماجد بهدوء يحب و جداً جو التبريكات هذا اللي يأتيه من كل مكان ، رفع نظره يتأملها و يعيد و يكرر السوأل براسه ايش سوا من خير في هذه الدنيا لجل يكافئة الله بهذه النعمة؟
~
تنهدت و اخذت تمسح دموعها اللي انهمروا بوسط صلاتها ، رجفت كفوفها من تغوقرت محاجرها بالدموع مره اخرى و كل هذا بسبب الرسالة اللي اتتها الصباح تُبلغها بتحديد موعد عمليتها الجراحيه للقلب و اللي ستكون بعد سنة من الان ، ما خبرت هتان او منيرة تشوف الفرحة بعيونهم و ما حبت تكدر خاطرهم و جدها أحمد تعرف انه وصله الخبر من نظرته لها من بينهم اليوم ، رفعت كفوفها تغطي ملامحها تمنع شهقاتها من الخروج تعبت و كثير من هذا الموضوع قلبها الضعيف الغير مُتحكم في ضخ الدم و احيانا تتباطأ دقاته و ينزل خفقانه و يؤثر ايضا على اعصابها -المعتله- بحيث تؤثر تلف اعصابها على تأديه القلب بواجبه و الاوعيه الدمويه و هذا يزيد الامر سوءاً ، من خرجت للحياة و الأعتلال العصبي ملازمها و عانت كثير منه و احيانا تعاني لحظات اغماء لكن ضعف قلبها كا اثر الحادث اللي تعرضت له ، رفعت كفوفها تدعي بتيسير امرهااعذروني على التأخير 🩶
كيف الشخصيات الجديدة؟
البارتات الجاية بارت الملكة انتظروها بكل حب و خلكم صبورين
اي استفسار او شيء ما فهمتوه كلموني انستا lena.gb77