البارت الأربعون

967 35 10
                                    




ضحك لأن له ربع ساعه يدور حول نفسه و يكلم نفسه و يناديه ما ينطق بشيء؛ لك ربع ساعه على هالحال اثقل!
زفر كل الثقل اللي بصدره يلتفت له؛ لؤي ماني مصدق احسني بحلم!
ابتسم بهدوء لأنه يشوف سعاده اخوه و يسعد بسعده و لأنه كان يلمح حزنه الفتره اللي فاتت و كان يجهل الموضوع لكن الان اتضحت الصوره له ، لف بنظره يشوفها خرجت تشد على عبايتها و تعدل طرحتها  يرجع يلتفت لليث يودعه ، مشى خطاه نحوها تتسع ابتسامته من لمح ابتسامتها وقت اردفت؛ طولت عليك؟
مشى خطاه نحوها تتسع ابتسامته من لمح ابتسامتها وقت اردفت؛ طولت عليك؟
هز رأسه بالنفي يمسك بكفها يقبلها تشد هي على كفه يتوجهون للسياره ، ابتسمت بخفه من فتح لها الباب تركب السياره و توجه هو لمقعده ، اغلق الباب يلتفت لها و الابتسامه ما فارقته؛ انبسطتي؟
هزت رأسها بالإيجاب و حرك هو السياره يتوجهون لبيتهم ، ابتسمت تتأمله و تتأمل اختلاف علاقتهم و كيف كانت و كيف صارت ، اصبحت علاقه زوجين محبين صحيه لأبعد درجه ، لا زالت تتذكر ليلة اعترافه و تتجدد كل المشاعر في تلك اللحظات و هم من بعد تلك الليلة كسروا كل الحواجز بينهم يتقربون من بعضهم البعض
وسعت انظارها بسعاده من انتشر صوت ماجد المهندس يغني؛
"شعور المرة الأولى يجي كلما
الى عالم جديد ترد مجنونك
في كل مرة يراودني شعورٍ ما
عجزت افسره يا روح مضنونك"
تضحك و تلتفت له؛ متى صرت تسمعها؟
ابتسم هو بهدوء لفت بناظريه لها؛ من خط الشرقيه
اتسعت ابتسامتها تتذكر المره الأولى اللي ركبت معه السيارة بخط الشرقيه وقت كانوا رايحين لإحياء فرحهم و اول مره شغلتها له ، ابتسمت تمد يدها و اخذ كفها يشد عليها يبدأون يغنون سويه؛
"تجددني وتتجدد معك الأسماء
و ألوّن كل أسامي حبنا بلونك
يقولون العرب ان الغرام أعمى
وأنا أصلا أشوف الدنيا بعيونك"
لف بناظريه لها كما فعلت هي يحصل بينهم تواصل بصري وقت غنى الشطر الأخير من الأغنية لأنها اصبحت دنياه و غرامه و هيماه و وده و شوقه و هواه
سندت برأسها على كتفه يطغى عليها شعورها ، سعيده و جدًا لأنها معه في هذه اللحظه و تعيش معه هالمشاعر و تعرف انهم لا زالوا في بدايه ربيعهم و امامهم طريق طويل يقطعونه سويهً
~
اخفت ابتسامتها لأنها تسمعه خلفها يتحلطم؛ حتى ليث خطب و احنا لسه ما تزوجنا! ارفقي بي يا بنت سعد ارفقي!
التفتت له تتنهد بقل حيله؛ قلت لك ماني جاهزه الحين!
رفع حواجبه بجنون و عدم صبر يرفع صوته؛ متى تجهزين! بتجلطيني والله
زمت ثغرها تحاوط ذراعه و تميل رأسها عليه؛ بسم الله عليك لا تقول كذا! بعدين لا تصرخ علي!
ارتخت اكتافه يرمش بهدوء و هو يتأمل قربها منه يهمس بلا شعور منه؛ اي والله بتجلطيني...
ابتسمت بخفه تشوف تأثيرها عليه ، اخذت تمسح على ذراعه برفق؛ سعد افهمني لسه تو بديت بدوام المستشفى و ابي اتعود ، و لسه ابي اقعد مع ماما و بابا و حتى ديم هي بفتره حساسه مابي شيء يشتتها
تنهد يهز رأسه على مضض و بغير رضا؛ الله يعوضني
ابتسمت ترفع نفسها و تطبع قبلتها على خده ينهار كل داخله و يذوب بمكانه من عذوبه قبلتها؛ لا تسوين فيني كذا اخذك بيتي بدون زواج
ضحكت تمشي و هو يمشي بجانبها يتوجهون لسياره ابوها ، اتسعت ابتسامته من لمح ليلى واقفه بجانب السيارة يوقف و يدق لها تحيه ، ضحكت بخفه من حركته يتقدم و يسلم عليها بعدها؛ اخبارك؟
رفع كفه يضعها على صدره؛ على ما تحبين
رفعت حاجبها تناظره و تناظر ريم؛ عسى ما زعلت بنتي؟
شهقت بصدمه يهز برأسه بالنفي؛ اخسي و اعقب!
تعالت ضحكات ليلى و ابتسم سعد ، التفتت ريم لصوت ابوها و ديم تتسمع ابتسامتها و تركض لأبوها تسفهل ملامح سعد و يفتح حضنه لها ، كشرت ديم تدفعها؛ عندك زوجك ليش جايه؟
ناظرتها ريم بطرف عين و ضحك سعد يدخلهم اثنينهم تحت جناحه يتقدم لليلى و سعد يلتفت لسعد؛ اخذت بنتي منك يلا فارق
كشر سعد مباشره و كان بيرد عليه لولا اتصال جواله يأخذه و يرد عليه ، سكر جواله يرفع نظره لريم اللي تناظره بفضول يجاوب على فضولها؛ امي
رفع نظره لسعد المبتسم؛ بفارق الحين
هز سعد رأسه بفهم؛ في أمان الله
~
حمل الكوبين بيده يخرج من المطبخ ، اتسعت ابتسامته من شافها جالسه و مدده ارجلها تريحها يبان بروز بطنها اكثر ، التفتت تبستم من ابتسامته؛ تتبوسم ليش؟
هز رأسه بالنفي يجلس بجانبها و يمد لها الكوب ، كشرت تشوفه شاي الأعشاب و تشوفه هو يرتشف من كوب قهوته؛ ما يصير تشوب انت قهوه و انا شاهي اعشاب!
نزل كوبه يأشر على بروز بطنها و زمت هي ثغرها بزعل تضع الكوب ، ابتسم بخفه يقترب منها و ياخذ برأسها يسنده على صدره و اخذ يمسح على بروز بطنها؛ هانت هانت ، كلها شهرين و تشرف بنت ابوها
اتسعت ابتسامتها تتنهد بكل شعورها؛ فكرت بأسم؟
هز رأسه بالنفي و كملت هي؛ أمجد يقول سموها مجد!
كشر محمد و ضحكت هي من اردف؛ ما بقى الا هي اسمي عليه!
ميل رأسه يفكر و اردف؛ عهود؟
رفعت رأسها له ترفع حاجبها؛ ما تكفيك عهد وحده تبي عهود؟
ابتسم يهز رأسه بالنفي يقبل جبينها؛ وش لي بالعهود و انا عندي عـهد؟
ابتسمت بخجل تميل رأسها على صدره تعير الموضوع؛ ايوا قلت لي وش تبي تسمي؟
تعالت ضحكاته يضمها نحوه اكثر و يقبل ملامحها
~
خرجت من الحمام تجفف شعرها المبتل تتجوه نحو المرآة ، التفتت من سمعت صوت جوالها يرن تتجوه نحوه و تأخذه تعض شفايفها من شافت الأسم ترد عليه و تناديه؛ إيـاد!
سرعان ما وصلها صوته الهادئ؛ عُـلا...
عضت شفتها بخجل تجلس على السرير تسمع صوته؛ كيفك؟
هزت رأسها بالإيجاب و كأنه أمامها ترد عليها بصوتها اللي يبان فيه الخجل؛ بخير ، انت اخبارك
شدت على الكتاب اللي بين ايدينها يزداد خجلها و ربكتها ، نزلت انظارها للكتاب تشوف داخله ورقه اسمه اللي كانت تتخذه كفاصل و بجانبها ورقه و مكتوب عليها رقمه...كان نفس الكتاب اللي اعطاها اياه كان ينتصفه رقمه ، تتذكر صدمتها وقت شافت الورقه و خوفها و ربكتها وقت استوعبت انه يرد التواصل معها ، ترددت الالف المرات و فكرت لوقت طويل جدًا ، كانت تشوف انها الفرصه الوحيده اللي ممكن تساعدها في توصيل مشاعرها...مشاعر الحب اللي تكنها له و بعد تفكير عميق هي اخذت الخطوه الأولى و ارسلت له رساله محتواها نقطه فقط لا اكثر و لا اقل و زادت صدمتها وقت رد عليها على الفور يعرفها لأنه كان مسجل رقمها عنده من فتره لكنه ماحب يخطو خطوه بدون لا يتأكد منها ، تذكر هذيك الليلة اللي طلع ضىء الشمس و هي لا زالت على محادثتها يتبادلون اطراف الحديث يتطور الأمر اكثر من مجرد رسائل الى مكالمات ، كانت هذي مكالمتهم الثالثه ، كانوا غالبًا يتحدثون عن الكتب و كان هو يضيف لكلامه بعض الاقتباسات و الأشعار لكي يُذهلها و يُعجبها اكثر و اكثر
اخذت تلعب بخصله من شعرها تسمعه يتكلم؛ شعرك مبلول؟
رمشت بعدم استيعاب تهمهم بالإيجاب تستغرب كيف عرف بينما هو اتسعت ابتسامته لأنه اصبح بالفعل يعرف و يحفظ عاداتها بأنها تستحم قبل تنام؛ جففيه ، لا تنامين و هو و مبلول
ضحكت بخفه تهمس؛ يهمك يعني؟
هز رأسه بالإيجاب و كأنها امامه؛ يهمني...
سكنت للحظه تسمعه يكمل؛ اخاف عليك من المرض
غطت ثغرها تتسع ابتسامتها و تحاول تسيطر على مشاعرها اللي يهيجها هو بعذوبه كلماته ، اخذوا يتكلمون ما يشعرون بالوقت حتى مضت ساعتان
نزل انظاره للساعه يشوف الوقت تأخر يضحك بخفه؛ سهرتك و انتِ وراك جامعة بكره!
رفعت حاجبها تضحك؛ و انت بعد وراك دوام في الشركه
ابتسم يهز رأسه بالإيجاب و ميل رأسه بفضول؛ متى تبدا محاظراتك بكره؟
ابتسمت بخفه لأنه يسأل عن موعدها لكي يصبح عليها قبل المحاظرات و يرسل لها رساله تبدأ صباحها فيها؛ تسعه
هز رأسه بفهم تحل لحظات صمت في المكالمه ما يتجرأ احد منهم ينهي المكالمه لأن اثنينهم ما ودهم ، ابتسمت هي تتخذ الخطوه؛ تصبح على خير
تنهد من قوي شعوره يهمس؛ و انتِ من اهل الخير
يسمعون بعدها صوت انتهاء المكالمه ، رمت نفسها على السرير تتمدد كما فعل هو و ضمت جوالها بصدرها بينما هو رمى به بعيدًا عنه ، اتسعت ابتسامتهم سويهٍ بسعاده و حب لأنهم يعيشون "لهـفه البدايـات" يعيشون اجمل مراحل الحب و منها تتحدد النهايه ام البقاء ، يعيشون اثنينهم شعور غريب يعيشونه لأول مره لكنه يعجبهم و يعيشونه بكل لذّه و سعاده ، مندفعين اثنينهم في هالعلاقه اللي يجهلون تاليها...تُكمل حكايات ام تنتهي نهايات...
~
جمعت اوراقها بعد ما غادروا الموظفين بعد انتهاء الأجتماع ، رفعت نظرها لنور اللي نطقت؛ حسبقك للمكتب
ابتسمت بهدوء تهز رأسها بفهم تبقى لوحدها بعد خروج نور ، التفتت بفضول من فُتح الباب و سرعان ما اتسعت ابتسامتها من دخل هو بيده كوبين و الأكيد انها قهره تردف و يبان على صوتها السعاده؛ مـاجد!
ابتسم يتقدم نحوها؛ عيون ماجد
استقامت من اصبح بقربها تبتسم بخجل من انحنى يقبل خدها ، مد لها كوب القهوه تتناوله من يده؛ كيف الدوام؟
هزت رأسها ترتشف من القهوه تتسع ابتسامتها؛ لذيذه!
ميل رأسه يسعد لسعادتها؛ عافيه
نزلت كوب القهوه على الطاوله تلتف له؛ ليش جيت؟
مثل الزعل على ملامحه يشهق؛ تطرديني؟
ضحك من شاف تبدل ملامحها يهز رأسها بالنفي و يضمها نحوه؛ وحشتيني!
ميلت رأسها على صدره تضحك؛ لسه شايفتك الصباح!
رفع كفها يضعه على ايسره؛ تفاهمي معه انا ما اقدر اتحكم به
ضحكت بعذوبه تهلكه و تذوبه تجعله يقع فيها اكثر و اكثر يتنهد من قوي شعوره و ابتسمت هي من لمحت اختلاف حاله؛ اقول تخرج احسن
ابتسم بجانبيه يناظرها؛ ما ينفع اسرقك؟
هزت رأسها بالنفي و تنهد؛ الشكوى لله
اخذت ملفها و بيدها كوبها تخرج و يخرج وراها ، وصلها مكتبها و اخذ خطاه ينوي الخروج لكنه وقف و ابتسم من شاف ليث و اخذ يتقدم نحوه؛ اقول النسيب و لا بدري؟
التفت ليث يبتسم من شاف ماجد خلفه يمد يده يصافحه؛ بدري بدري
ميل ماجد رأسه يستغرب وجوده هنا؛ ليش جاي مو بالفرع الرئيسي؟
هز رأسه يتنهد؛ جاي اشيك على بعض الأشياء
ضحك ماجد بعلو صوت؛ ما كفاك تكرفهم عن بعد جيت عن قرب
ضحك ليث يهز رأسه؛ لازم نشد!
ابتسم ماجد يمسح على ملامحه؛ استأذنك راجع للمستشفى
هز رأسه بفهم و رفع يده يودعه ، مشى ليث للمكتب فيصل يأخذ منه الملفات اللي جاي عشانها و يغادر الشركة يركب سيارته قاصد مخازن الشحن
نزل من سيارته من وصل المخزن اللي تصل لها كل الشحنات الصادره من الثلاث شركات ، تقدم يصافح المسؤول عن المخزن؛ كيف الشغل؟
هز المسؤول رأسه بالإيجاب؛ على ما تحب طال عمرك
عقد حواجبه لأنهم هم من استعدوه لجل مشكله حصلت؛ وش مشكلته اجل؟
سكت المسؤول يبان على ملامحه التوتر و الخوف و اخذ يتلفت للموظفين خلفه و اللي ما كانوا اقل منه ، انقبض قلب ليث يتسلل داخله القلق؛ انطق و اخلص علي!
تنهد المسؤول ما بيده حيله؛ الحقني طال عمرك
مشى المسؤول يدخل المخزن و دخل ورائه ليث اللي لا زال القلق يأكله ، وقفوا امام بعض من صناديق الشحن و اللي كانت مفصوله عن باقي الصناديق و الشُحن
عقد ليث حواجبه لا يزال لا يفهم الموضوع و التفت للمسؤول اللي اردف؛ طال عمرك هذي الشحنات اللي طلبت نفرزها عن باقي الشُحن
هز ليث يتذكر الموضوع؛ قلت لكم في التباس بسيط في الشُحن و ترجعون تشحنونها بعد ما اخلص منه
بلع المسؤول ريقه يشعر بثقل على لسانه؛ طال عمرك فتحناها...
رفع حلجبيه بذهول و كان مستعد يبدأ يصرخ فيهم لأن هذي خارج مبادئهم لكنه سكت من تقدموا الموظفين يفتحون امامه اكثر من شحنه في وقت واحد تبرد عظامه و يتجمد الدم بعروضه من شاف محتوى الصناديق
مخدرات ، اسلحه ، خمور ، ذخائر ، عملات مزوره ، مُسكرات
هز رأسه بالنفي ما يستوعب اللي تشوفه اعينه و لا يقدر يصدق كميه الممنوعات الموجوده في هذه الصناديق يمرر نظره على بقيه الصناديق و اللي كانت عدد مهوول يستوعب انها تحتوي جميعها على هذه الممنوعات القذره ، التفت للمسؤول يفور غضبه و يفقد اعصابه؛ تستهبلون! تستعبط معي انت؟ كيف! كيف كذا تمر كل هذي الممنوعات من ورا ظهرنا! من ابن الـ**** المسؤول عن هذي الشحـ...
سكت من تقدم المسؤول بيده الايباد و اسم الشخص المسؤول و اللي وافق و كان عارف محتوى جميع هذه الشُحن ، هز رأسه بعدم تصديق؛ مستحيل...
اخذ يرتجف من هول صدمته اللي تلقاها ما يصدق الاسم اللي تشوفه عينيه ، رفع نظره للمسؤول يصرخ في وجهه؛ متأكد؟! لا تظلم الرجال و تأخذ ذنبه و تورطـ...
قاطعه المسؤول يردف بهدوء؛ طال عمرك ما بلغناك الا و احنا متأكدين تمامًا
ابتعد عنه تثقل خطاه و جسده كاملًا ما تحمله ارجله ، كيف؟ ميف يحصل هذا الشيء في شركه جده اللي بناها بإيديه و رجوله و حارب عشان توصل لهذا المستوى و كان مبدأه الوحيد هو انه يحافظ على ثقه الله به و مراقبه ربه و عدم خروجه للحرام ابدًا ، و يصدر هذا التصرف منه خاصه! ما يستوعب ان شخص مثله ممكن يفعل هذا الفعل الشنيع اللي بيوديهم جميعًا في دواهي كثيره ، اجحظت عيناه ترتبط القطع في رأسه يقوم و يركض خارجًا لسيارته يأخذ كمبيوتره يفتحه و اخذ يبحث في الجزء الخاص بهذا الشخص و اسهمه و جميع اعماله في الشركه يبحث فيها ، ترجف انامله من سرقه الوقت يبقى ساعتين في السياره و هو يبحث بموضوع هذا الشخص و بعد ساعتين يتإمد من كل شكوكه بأن التلاعب اللي قاعد يصير في الشركه و اللي اتعبه شهور و هو يدور و يبحث فيه كان من تحت رأس هذا الشخص...غسيل اموال ، تلاعب في الأسهم ، انخفاض مبيعات ، ديون ، شُركاء غير قانونيين
في لحظه تجمعت كل القطع الناقصه في عقله تتجمع امامه الصوره اخيرًا يستوعب حقيقه هذا الشخص و هو -خـائـن- و اللي يزيد يكسره بأن هذا الخائن -أحـد أفـراد عائلـة السُـلطَـان-
يفكر كيف هانوا عليه السُلطان جميعهم و يخونهم بدم بارد؟ كيف قدر يستغل موت سعد السُلطان و يبدأ بأعماله القذره؟ هان عليه الدم اللي يجمعهم يضرب بكل شيء بعرض الحائط
اغلق كمبيوتره يكفي اللي شافه و اللي كسره اضعاف ، حنى ظهره ينسد رأسه على المقود يستوعب الورطه و المصيبه اللي وقعوا فيها بسببه ، لا زال عنده امل بأن كل هذا كذب كل هذا مؤامرة و تُهم باطله تجاه هذا الشخص لكن كل شيء امامه يقول العكس ، هو للتو كان سعيد بالأمس بسبب خطبته و الان اُفسدت فرحته و كُسرت ، و يعز عليه هويه هذا الشخص اللي يعز عليه جدًا و يقدره و لا يقدر يستوعب في يوم بأن بيصدر منه هذه الأفعال
يتمنى ان الصورة بقيت ناقصه و انه ما وجد القطعه الأخيره بدل لا يعرف الحقيقه الصعبه
~
اخذ يلعب بالقلم و هو يسمع موظفينه يتكلمون في الاجتماع ، قاطع عليهم اجتماعهم الباب اللي فُتح على مصرعيه يظهر من خلفه بـدر اللي تزين الأبتسامه مُحياه؛ مُـبارك!
وسع مبارك انظاره بذهول من جرأته بأن يقتحم شركته ،، بدأوا الموظفين يتهامسون و انتبه لهم مبارك يتنحنح و يرفع صوته؛ انتهى الأجتماع ، كل واحد على شغله
بدأوا الموظفين يغادرون يبقون بدر و مبارك وحدهم فقط ، تقدم بدر يسحب الكرسي المقابل لمبارك يجبس فيه يبتسم من ملامح مبارك اللي يناظره بحده؛ كيف دخلت؟
اردف مبارك بحده و ابتسم بدر تبان ثناياه؛ افا كذا الترحيب؟ جزاتي ازورك في شركتك متأكد حتى ولدك هيف ما فكر يزورك
مثل الصدمه على ملامحه يردف بأستفزاز؛ حقك علي والله نسيت انه مسـجون
شد مبارك على قبضته يسمعه يكمل كلامه و يزيد في سخريته منه؛ اخباره؟ عسى ما تعب في السجون
ضرب مبارك قبضته الطاولة يصرخ بغضب؛ تمسك خط اربع ساعات من الرياض للأفلاج تقتحم بيتي و ترفع بوجهي السلاح و مشيتها لك ، تجيني في شركتي! ماتبي تسلم من شري انت!
ابتسم بخفه يرفع نظره له؛ شرك اللي قوى يخليك تقتل انسانه بريئة قدام بنتها و ولد اخوها؟
ارتخت اكتافه يتجمد الدم في جسده ، تلاشت ابتسامه بدر من شاف اختلاف ملامح مبارك يردف بجنود؛ تتذكر يا بدر؟ ايوا اتذكر...اتذكر يوم اخذتي لجل تقتل عمتي بيديك
هز رأسه بالنفي يجن جنونه؛ ما قتلتها...انا ما قتلتها
اخذ بدر اقرب شيء امامه يرميه على زجاج النافذه تتكسر بعدها و تتطاير شظايا الزجاج و اخذ بدر يصرخ فيه؛ قتلتها! قتلتها بيديك وقت عي كانت تترجاك تتركها! قتلتها بعد ما قتلت زوجها و ركيت جثته عندها! قتلتها تسحرني انا و بنتها لكن هيّن يا مبارك...والله ان اندمك
خرج بدر بعد ما انهى كلامه يبقى مبارك لوحده يجن جنونه و يبدأ يحطم اي شيء امامه من تذكر الأحداث مره اخرى...
~
« لـيلة الأسـد و الغـزال »
ابتسم بسعاده يشوف اخوه واقف ببشته في رأس المجلس و الجميع حوله سعيد له و يباركون له تزيد ابتسامته من بـداح اللي واقف بجنبه و هو مسك خط مخصوص لجل يحضر ملكته و حول العيال يساعدونه و يساندونه و في الجهه الأخرى فارس و عبدالله اللي يستقبلون المعازيم و يرحبون بهم معهم بقيه اخوانهم و محمد و أحمد يراقبون من بعيد ، لاحظ في بعض الأحيان بأن اخوه تختلف ملامحه لكنه ظن انه من التوتر فقط
تعالت اصوات للجميع من بدأت انغـام الموسيقى تنتشر في المجلس و تعلو الأصوات؛
"هلا بشوفه اللي سعى لي و تعنى
علي غالي يا عنوتك يا نظيري"
التفت لؤي لهتان اللي اردف؛ امسك بداح لا يطير من الوناسه
ضحك بخفه يشوف فرحه و سعاده بداح اللي تبان من ملامحه يسعد لأنه فرح احب احفاده مع لؤي ، رفع لؤي جواله يشوف رساله رعد بأن الشيخ وصل يتخذ خطاه لأبوه يخبره
رفع ليث انظاره يشوف ابوه و اخوه ينادونه يعرف بأن الشيخ وصل
~
رفعت رأسها تشوف هيله جالسه برأس المجلس تضحك بخفه؛ ابو طبيع ما يجوز عن طبعه
التفتت نور تشوف وش تقصد تضحك هي الاخرى؛ احمدي ربك ما شلتنا كلنا عالشرقيه نفس زواجك
رفعت وعد جوالها تشوف الساعه و رجعت تلتفت لنور؛ بصعد لريما
هزت نور رأسها؛ حجي معك
خرجوا من المجلس يصعدون للأعلى لغرفه ريما ، دخلت وعد اولًا ما تتحمل تصرخ اول ما وقعت انظارها على ريما و دخلت وراءها نور تضحك
ابتسمت ريما تلف حول نفسها بفستانها الوردي اللي يشابهها يتطاير شعرها حالك السواد ، ابتسمت ريما بحماس؛ كيف؟
تنهدت وعد تضع كفها على صدرها بدراميه؛ بتجرمين فينا كلنا
هزت نور رأسها تأيدها؛ تموتين ريمو
ابتسمت برضا تلتفت للمرآة تتأمل شكلها ، تدرك انها و اخيرًا بنعقد اسمها بجانب اسمه و تصير حرمه و حلاله شرعًا ، بعد كل العقبات و المشاكل اللي عانوها هم الأن يعيشون احلامهم و يحققونها اخيرًا
التفتوا من دخلت وعد تكشر من شافتهم؛ يعني راعوا اني حامل و اوردب حركاي ثقيله تعبت و انا الاحقكم!
ضحكوا جميعهم و هزت وعد رأسها؛ انتبهي بس على سميتي
رفعت ريما حاجبها تناظرها بطرف عين؛ سميتك؟ قصدك ريما
كشرت عهد تدفع وعد عنها؛ لا انتِ و لا هي تحلمون
ضحكت نور تميل رأسها؛ ما تصير نور؟
جلست عهد بتعب تتأفف؛ و انتِ معهم
ضحكوا جميعهم لأن الأرهاق و التعب واضح عليها جدًا ، فُتح الباب تدخل منه عُلا و خلفها البنات ، صرخت نغم تغطي ثغرها؛ ريمو بنهار! ايش الحلاوه هذي
هزت ريم رأسها؛ اخونا و نعرفه مارح يقدر على الحلاوه كلها
انهالت عليها اعذب جمل المديح و الغزل من البنات تبتسم تحرك شعرها بغرور من مديحهم
رفعت ريما نظرها لعلا اللي نطقت؛ الشيخ وصل
~
عضت شفتها من سمعت صوت ابوها يردف؛
-زوجـتك يا ليّـث ابنـتيّ ريّـما-
نطق فارس يلتفت الشيخ لليث اللي اردف من بعده؛ قبـلتُ بهذا الـزواج
رجف كامل جسدها من سمعت موافقته تشد على ذراع امها تضحك تهاني لأنها من دخلت و هي محتضنه ذراعها ترفض تتركها
زاد توترها من دخلوا اخوانها ثلاثتهم يحمل ماجد بيده جهاز البصمه ، اتسعت ابتسامه بدر من شاف ريما يصفر؛ له له وش هالجمال غـزاله الفـارس؟
انهار رائد بدراميه يسقط على بدر؛ ماتحمل
ضحك بدر يدفعه بعيد عنه؛ وخر انت
رجع يلتفت لريما و تهاني؛ انا اقول نهون احسن بنتنا حلوه و ما يستاهلها
التفت ماجد يناظره بحده و ضحك بدر؛ وانا صادق
كان ماجد بيرد عليه لكن قاطعتهم فاطمة؛ بس انت وياه خلو اختكم بحالها
تنهد ماجد يرجع يلتفت ريما و يبتسم يمد لها جهاز البصمه ، لاحظ ارتجاف مُقله عينها و كفوفها يبتسم بخفوت و اخذ كفها بكفه يشد عليها ، رفعت انظارها له تشوفه يبتسم لها و يطمنها و اخذت نفس تحاول تهدي من نفسها
تعالت الزغاريط من وضعت اصبعها على جهاز البصمه و كفها بكف ماجد اللي اتسعت ابتسامته يحتضنها و يقبل رأسها؛ مبروك يا عيون اخوك انتِ
ابتسمت له بأمتنان و التفتت لبدر اللي تقدم لها يسلم عليها؛ بتندمين صدقيني
ضحكت تحتضنه و ضحك هو يقبل رأسها؛ مبروك و الله يتمم لك
تقدمت فاطمة لها تحتضنها؛ مبروك يا حبيبتي مبروك
بادلتها ريما الحضن تضحك من سمعتها تسمي و تقرا عليها و تدعي لها ، التفتت تدور رائد لأنه الوحيد اللي ما بارك لها و اختفى فجاءه ، شهقت من شافته خلف تهاني يحاول يخفي دموعه؛ رائـد!
تعالت ضحكات بدر و ماجد يناظرونه و اردف بدر؛ يالدلوع هذا و هي بس ملكه؟
اسرعت بخطواتها نحوه تحتضنه و بادلها هو الحضن تنزل دموعه و ماقدرت تتحمل تنزل دموعها هي الأخرى و شهقت تهاني من شافت دموع ريما؛ تبكين معه!
ما قدرت رنا تتحمل تبكي هي الأخرى و تنهار و ضحك بدر بصدمه و ذهول؛ اسكتوا لا يجي ابوي يكمل معكم
~
شد على قبضه يده من سمع اصوات النساء يعرف بأنها صارت الان زوجته و حرمه و حلاله بشرع الله تتعالى بعدها التباريك له ، و اخيرًا بعد شهور من التعب و الارهاق النفسي اللي عاشه هو الان يقدر يرتاح و يطمئن لأنها اصبحت غـزّالـه هو مو لغيره ، استقام خلف ابوه و جده يتقدمهم محمد و فارس و اعمامها
كان في الخلف ما يشوفها لأنهم يغطون عليه جميعهم لكنه يسمع صوت ضحكتها من حاوطوها ابوها و اعمامها
ابتسم فالح يناظر فارس يحارشه؛ ما صارت غزالتـ...
قاطعه فارس يردف بحده؛ لسه غزّال الفارس
تعالت ضحكاتهم لأنه كان جاد في كلامه ، تقدم فايز تتسع ابتسامته؛ والله حرام كثيره انتِ عليه
ابتسمت و تقدم يقبل رأسها؛ مبروك مبروك ، اي شي منا و لا منا عطيني بس رنه
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب ، عدلت وقفتها من تقدم عبدالله يسلم عليها؛ مبروك يا بنتي مبروك
ابتسمت له تشعر بالتوتر للحظه ، في لحظه ابتعدوا جميعهم يبان هو من خلفهم و ارتخت اكتافه من شافته واقف بأسود بشته و انظارها عليها
من ابتعدوا عن مد نظره تبان هي من خلفهم يشوفها تسلم على ابوه و تبتسم له ، بفستانها الوردي و شعرها الطويل حالك السواد يتمايل مع تمايل جسدها تشد عروق قلبه بكل حركه تفعلها يركز على تفاصيلها ، يخاف يبعد نظره و تكون مجرد خيال يخاف تضيع منه
التفت أحمد يناظر ليث يبتسم بسخريه على حال حفيده و رجع يلتفت و رفع صوته؛ احنا طالعين الحين
غادروا أحمد و محمد و خلفهم عبدالله و البقيه ، التفت فايز يشوف فارس لا زال واقف بقرب ريما يضحك؛ امش يلا
هز فارس رأسه بالنفي و تأفف فايز يسحبه معه بالأجبار
بقوا لوحدوهم و اخيرًا ، احمرت ملامحها خجلًا لأنه سها فيها يناظرها و ما تحرك من مكانه يتأمل ادق تفاصيلها ، اخذ اول خطوه يمشي لها يزيد توترها و خجلها ، وقف امامها ينزل انظاره لها و كانت بتنطق لولا انه فاجأها من انحنى يحتضنها و يغطيها ببشته تشهق بصدمه ، شدها نحوه و كأنها ستهرب منه يخاف يفلتها و تكون خياله ، ابتعد عنها و لازالت اذرعه تحاوط خصرها ، ابتسم يشوف توترها و ميل رأسه ينطق بكل شعور؛ مبـروك علـي انتِ
اتسعت ابتسامتها بلا شعور منها من كلامها و صدق شعوره اللي يبان من نبرته يبتسم هو بأتساع من بانت ثناياها ، يتحقق حلمه و اخيرًا و تصبح هي بين يديه و تعيش هي اللي ما توقعت تعيشه ابدًا ، امامها الشخص اللي حبته بلا حولٍ منها و لا قوه بعد ما اصبحت زوجته ، يبدأ من هذي النقطه ربيع حياتهم سويه
حاول يتمنع عنها لكنه ما قدر ينحني و يقبل ثغرها توسع انظارها هي بصدمه و ذهول ، هو تصبر و تمنع عنها لشهور طويله و هي امام عينه و يوميًا قريبه منه لكنها بعيده عنه بينهم مسافات شاسعه ، الان هو يقصر كل هذي المسافات و ياخذها بقربه تكون معه حلاله
هو صبر و من يصبر نال ، و من نـال ريّـما نـال السـبع المُعـجزات...
~
اخذت نفس تنسحب من بين البنات تأخذ جوله حول المكان ، ابتسمت تتأمل السماء اللي يزينها القـمر المُكتمل لأنهم في منتصف الشهر يتماشى فستانها كحلي اللون مع الظلام حالك السواد ، طرأ هو على بالها و ابتسمت بلا شعور منها لكنها سرعان ما تلاشت تتنهد ، هي تشعر بشعور اتجاهه لكنها ما تعرف عن شعوره نحوها ، هي تلاحظ بعض التصرفات منه لكنها تفسرها على انها "حميه" ليست شيء اخر ، فتحت جوالها تتصفحه بينما هي تمشي
وقفت خطاها من وقعت انظارها على موجز الأخبار الخبر اللي هز اركانها تقرأءه
"شركة مبارك بن بندر آل قاضي للمواد الغذائية تُعلن إفـلاسـها!"
شهقت تغطي ثغرها بصدمه ترجع تتأكد من اللي قرأته هو صحيح او لا ، كيف! في يوم و ليلة يعلن افلاسه بعد ما كانت اعلى الشركات في السوق ، اكملت قراءتها للخبر لجل تعرف سبب الأفلاس
"تم سرقه الأسهم و تم احاله الرئيس الى هيئه مكافحه الفساد..."
طرأ على بالها تعقد حواجبها تهز رأسها بالنفي؛ مستحيل! مستحيل يسويها!
لانت ملامحها بخوف و قلق تتسائل؛ يسويها؟
مسكت رأسها لأنها ما عاد تقدر تفكر و تقرر ، تتمنى بأنه يكون خارج هذا الموضوع و لا يكون له علاقه ابدًا
اخذت تكمل مشيها و معها هواجيسها اللي داهمتها و كل تفكيرها كان هو ، وقفت مكانها بصدمه من شافت قفاه واقف لوحده ما حوله احد و كأنه قرأ افكارها و عرف انه مستحل تفكيرها يقرر الظهور امامها فجاءه
كانت بتعود ادراجها لكنها ما تحملت من خوفها و قلقها تخطو خطاها نحوه تناديه؛ بـدر...!
التفت بذهول ما يصدق الصوت اللي يسمعه يشوفها هي بالفعل تتجه نحوه يوسع انظاره بصدمه من شاف ملامحها يعجز يفسرها يردف بتلعثم؛ نـ نغـ نـغم؟!
وقفت امامه تشد على وشاحهها تغطي به شعرها و اكتافها و اذرعها تردف بلهجه حاده؛ مالك شغل باللي حصل صح؟
عقد حاجبيه ما يفهم كلامها؛ ايش حصل؟
اخذ نفسها يتسارع و ضربات قلبها يزيد خوفها ترق ملامحها و ترق نبرتها؛ افلاس مبارك...مالك شغل فيه صح؟
نطقت برجاء و أمل لكنهما تراجعا من ارتخت اكتافه و سكنت ملامحع يردف بجمود؛ وصلك الخبر...
رجف فكها بصدمه تبيه ينفي اعتقاداتها؛ بـ بـدر...
التفت يعطيها ظهره و ابتسم بجانبيه يردف بسخريه؛ جمعت كل التهم عليه و سلمتها لمكافحه الفساد ، شيشت الدائنين عليه و كل الاشخاص اللي يشاركونه الأسهم ، خسر ثروته كامله...غليلي ما انشفى باقي بـ...
التفت و كان بيكمل كلامه لكن اجحظت عيناه من شاف محاجرها تغوقرت بالدموع يشهق بصدمه؛ نغـم!
ماقدرت تتحمل اكثر تناسب دموعها على وجنتيها ترفع صوتها الباكي؛ باقي؟ باقي ايش بدر! خلاص يكفي
عقد حواجبه بغضب من كلامها؛ مستحيل! لسه ما اخذت حقي منه مـ...
قاطعته تبكي و دموعها تنساب تردف بقل حيله؛ مارح يرحمك بدر مارح يرحمك! بيذبحك! انت سجنت ولده و تعرضت لزوجته و بناته و زوج بنته افلست شركته تهجمت على بيته وديته المحاكم ايش بقى بدر ايش بقى!
سكت يشتت انظاره عنها لأنه بدأ يغضب منها ، زمت ثغرها بتعب من شافته يصد عنها تتقدم خطوه له
سكنت ملامحه يلتفت لها من امسكت بطرف ثوبه تشد عليه؛ تكفى بدر تكفى ، ابعد عنه...
رقت كامل ملامحها من شكلها و رجاها له لكنه ما يقدر يوقف في منتصف خطته ، تنهد يلتفت لها بكامل جسده يردف بهدوء يحاول يتحكم بأعصابه؛ باقي ما اخذت ثاري...
افلتته تمسك رأسها بجنون و تعب؛ وش بقى من ثارك بدر وش بقى! هذا هو بينسجن ثار ايش بدر
كان يناظرها بهدوء يسمع نحيبها و بكاءها و ترجيها له ، يعز عليه انها تترجاه بهذا الشكل لكن الأمر منتهي في هذا الموضوع ، اردف بهدوء؛ باقي ثارك...
وسعت انظارها بذهول تهز رأسها بالنفي؛ بدر لا! لا بدر
صد عنها يستغفر و بكت هي من جديد؛ اتركني...مالك خص فيني موضوعي معه اكبر من كل هذا ، بدر هو خطط لموتي مع امي و ابوي
فقط اعصابه مايقدر يصبر اكثر يرفع صوته عليها و ملامحه تكسوها الغضب؛ كنت معك نغم! قتلهم و انا معه! ثارك هو ثاري نغم قتلـ...
سكت من شاف ملامحها المستغربه و تنهد بقل حيله لأنه يعرف انها ما تسمعه لأنها ما زالت على تأثير السحر ، مسحت دموعها تحاول تتمالك نفسها و تهدي من روعها؛ بيعورك...بيعورك بسببي بتتعور بسببي!
تأفف يحاول يتمالك نفسه و غضبه؛ انتِ مو قليله و لا قدرك قليل عندي!
تأففت لأنه مو راضي يستوعب خوفها عليه لأنها تعرف مبارك بعد فعلته هذي مارح ينتظر اي وقت اكثر و بيقتله في اي لحظه ، ماهي مستعده تفقد شخص عزيز عليها من جديد؛ لـيه يا بـدر!
مارد عليها يسكت لثواني طويله و بكت هي بصمت و تعب من صمته و عدم رده عليها
انقبضت ملامحه بألم من بكاها و يعز عليه كل دمعه نزلت منها بسببه او بسبب غيره ، كيف يشرح له قدرها و معزته عنده؟ كيف يشرح لها انها اصبحت اعذب مـعزوفـاته و أنغـامه؟ اصبحت عُمـره كله من لحـظه لقاهم في لندن الى هذه اللحظه و هي ساكنه عرش قلبه ، و في كل لحظه يزيد شعوره لكنه يعجز عن شرحه ، يعجز يشرح عن قوي شعوره اتجاهها لأن شعوره اكبر من انه يشرحه بكلمات و احرف ، تلومه على افعاله و ماهي الا أفعال مُحـب لمحـبوبه! كل خطوه يخطوها تكون بسببها هي ، يبي يرجع حق سنينها العشرين اللي ضاعت بسبب شخص مريض ،  هي كامله الحسن بالنسبه له اصبحت اجمل نساء العالم و جميع مافيها يذوبه و ينهيه و يجيبه من اقصاه ، يبي يشرح لها لكنه يعجز ، يخاف ما يعطي شعوره حقه يخاف يظلم شعوره و يعطيه اقل من حقه ، كيف ممكن يوصل لها عمق و قوي مشاعره اتجاهها؟ في هذه السنـه اللي مضت ما وجد نفسه الا مُتيـم بها ، همـس بأربع حروف كفيله بأن تشرح لها شعوره؛ أحـبك...
"قـالها...قـال احبـك...قالـها...و اخـيرا قالهـا"
رفعت انظارها بصدمه من سمعت همسه ، تعقد حواجبها بصدمه تحاول تدرك ما قاله
قالها؟ قال احبك؟ اخذ همسه يتكرر في مسامعها تدرك و اخيرًا اعترافـه بـحُبه لها يُصرح لها مشاعره المكتومه ، هي للتو كانت تظن...و صابت ظنونـها!
"انا كنت احس بهواه...بس كنت ابغي دليل
كلمه تجي من شفاه...تحيي متيم عليل"
تشعر بنبضات قلبها الضعيف تتسارع من اعترافه يحرك جميع مشاعرها و تشد عروق قلبها ، اعـذب و اصـدق اربـع حروف...اربع حروف تأتي كمعـزوفـه عذبـه تُهيج المشاعر...اجمل الأنغام و ارقها خفيفه على اللسان و ثقيله على القلب ، يعترف و تشهد عليه النجوم و الـبدر المُكتمل...في ليلة الأسد و الغزال تشهد السماء على اعتراف خفي عن الأنظار يكون بينهم الأثنين فقط و ثالثهم القمـر ، همسها...لكنه قالها...
يدق قلبها للمره ثانيه عـزف تعهده لكنه مختلف هذه المره لأنه بالصريح...نَغمة تمر على قلبها برقه تمسح عليه و تُأكد لها مشاعرها...تمـر عليها كالمعزوفه الرقيقه العذبه اللذيذه...المعزوفه التي يعزفها المايسترو بكل حُـب...تكتمل ثاني مقطوعات مـعزُوفـه الـحُب...
من شاف سكوتها و ذهولها هو نطق يكمل اعترافه و يعلنه بالصريح؛ في سنيني الأربع و العشرين كلها...هذي اصدق أربـع حُـروف نطق بها لساني...و الله يشهد علي و القمرآ تشهد علي!
كررها...كرر جملته في ليلة المستشفى وقت نذر على نفسه يرد بثارها من مبارك ، وقت تحرك اول شعور و وقت عُزفت اول نوتات المعـزوفه
لا زالت ساكته و عض شفته هو من شعر بأنه تسرع في اعترافه لكن فات الآوان؛ نـغم انتِ صرتي عُمـري كلـه ، انـتِ عُـمري!
هزت رأسها بالنفي تبيه يوقف...يوقف لأن قلبها ما يتحمل اكثر من هذه المشاعر اللي هاجمتها فجاءه يعلو صدرها و يهبط من تلك المشاعر ، يثقل لسانها ما تقدر ترد عليه ما تقدر تصرح له بشعورها هي الأخرى تنطق له -أحبك- ترد على اعترافه و تطمن قلبه بأنها تبادله المشاعر
تنهد لأنها ما تستوعبه و شد على قبضه يده؛ بنتظر ردك...اسمع ردك من هنا اروح اخطبك من هنا
اجحظت عيناها بصدمه من كلامه و ما ترك له فرصه تستوعب من مشى خطواته يرجع تضل وحدها
يمر وقت طويل و هي لوحدها تحاول تدرك ، من ادركت هي دخلت تويتر تكتب حروفها؛
"كم لي و انا انتظر...منك هالاربــــع حروف
ذوبت كل الصبـــر...و ذوبني حيره و خوف"

فجر الخير...قالها 🩶

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن