الخامس والعشرون ( الجزء الثاني)

3.8K 202 53
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

ودخل الشاب بعدما غلق الباب جيدًا، ثم جلس على الأريكة ورد على والده:
_ أنا... ما.. ماكنتش غايب ولا حاجة؛ أنا بس شغلي الجديد يمكن واخد نص وقتي

ابتسم الأب ورد ساخرًا:
_ ومش بتلاقي الراحة غير في بيت أسر ولا إيه؟ يعني احنا هنا ناقصنا سرير ولا مخدة!

نظر إلى والدته وتنحنح ثم رد مضطرًا:
_ بابا... شاهستا حامل في بنت وولد؛ خلاص اتحدد نوع الجنين و..
_ انت رجعت شاهستا؟

أطرق وهو يفرك جانب لحيته... ووالده يلاحظ ذلك الصمت الطويل ثم رد نيابة عنه:
_ اه رجعتها صح؟ هو ده الرد اللي خايف تقوله؟!
_ يعني...يعني هو.. هو طبيعي إن أمها تعرفها على عرسان و تجبرها تنزل تقعد مع رجالة علشان تاخد فرصة وأما هي تتصل بيا اسكت؟

صاح والده في ضيق:
_ وانت مالك؟
_ كانت في عدتي؛ رجعتها علشان...

قبلما يتبع كلامه وتبريره، نهض والده وصاح:
_ يعني رجعتها؟

أطرق الشاب تارة أخرى، فتابع شعبان سريعًا:
_ مفيش فايدة يعني؟

نهض الشاب ووقف أمام والده وتحدث في نبرة صوت اقرب إلى الترجي:
_ بابا؛ أنا وضحت لحضرتك كل حاجة... أنا قلت لحضرتك إني مش عايز ولادي يتربوا بعيد عني وقلت ووصفت شعوري، غير إنه في مشاعر وأحاسيس تانية جوايا محدش هيفهمها تقريبا غيري، انا
_ انا مش عارف أنا ليه بسمعك اصلا... اسمع انت مش صغير؛ وفعلا محدش بيعرف يجبر حد على حاجة

تنهد وتابع:
_ بص يا وليد... يمكن اللي هقوله ده هيبقى صعب عليك بس لو عايز تكمل حياتك مع ست زي دي عملت اللي عملته وعايز تجبرنا على التعامل معاها؛ فأنت من طريق واحنا من طريق

صكت شهد وجهها صارخة في خوف ثم قالت:
_ لا لا لا ده اختيار وحش؛ إيه احنا من طريق وهو من طريق دي؟؟

فصاح الوالد في غضب شديد وهو يشير إلى ابنه:
_ سبيه يا شهد سبيه؛ ابنك خلاص كبر علينا وبقى ليه شغل مستقل وبقى شورته من دماغه ومش بيسمع صوت حد إلا صوته، سبيه يروح لها هو خلاص اختارها على أهله، ابني كبر عليا يا شهد وبقى مش هامه

ركض الشاب في ذعر ناحية والده وانكب يقبل يديه وهو يقول في خجل منه:
_ حاش لله يا والدي، أنا مستحيل أكبر عليك؛ انا هفضل طول عمري ابنك اللي ربيته وعمري ما هخيب ظنك فيا

شد يده عنه وتحدث ساخرًا:
_ هو انت لسه هتخيبه! ماهو خاب خلاص.. حماتك جت لحد عندنا وقالت إنك رجعتها وانك مسبب لهم ازعاج؛ ناقص ايه تاني معملتوش!

رفع رأسه إليه وتحدث:
_ يا بابا، يا بابا ارجوك اوعى تقارن نفسك بيها؛ هي مجرد مراتي، أما حضرتك والدي اللي ربتني وكبرتني وتعبت عليا، بس بالله عليك يا بابا ست زي ريناد زي تتعاشر؟ تقبل أنها اللي تربي ولادي؟

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن