السابع والعشرون ( الجزء الثاني)

3.8K 182 38
                                    

ازيكم عاملين إيه

للي سألني منكم، الرواية أحداثها هتفضل كده لحد الآخر ؟
الإجابة: لا، الأحداث الجاية هتتشقلب رأس على عقب بس الصبر علشان لازم افهمكم الخطوات واحدة واحدة
_ الرواية قربت تخلص؟
_ مش اوي، يعني ممكن قدمها بتاع ١٥ بارت او اكتر هحاول اخلصها على الاربعين ولو لقيت محتاجة اكتر يبقى على ٤٥ مثلا مش اكتر إن شاء الله
_ مين الكاتب بتاعك المفضل؟
_ مفيش، أنا مش قارئة اصلا بس بحكم دراستي للرواية في الكلية فهمتها وفي كذا كاتب حبيت طريقتهم وهما
Cela, Gabriel Garcia Marques, Garcia Lorca, Ruben Dario, Juan rulfo, Cervantes, Perez Galdos 
وفي غيرهم كتير بس دول اللي فكراهم حاليا، دول كتاب اجانب في منهم من اسبانيا وفي منهم من امريكا اللاتينية، اللي حابب يقرأ أي عمل ليهم يقولي ابعته له اسمه مترجم أكيد.
أما كتاب عرب او مصرين فمفيش للأسف

جاهزين؟؟
يلا نبدأ

ولما صرخت بتلك الطريقة جعلته يلتفت في سرعة ناظرًا إلى ما تنظر إليه وصاح وهو يلتفت حوله:
_ فين؟؟

أشارت باصبعها وهي لا تزال تصرخ:
_ أهو أهو بص أهو

كاد أن يفقد عقله وهو يلتفت يبحث أين أين؟

لا يرى سوى بضع من الناس يقفون أمام الشاطئ وبدأوا ينظرون إليهما عقب صراخها.
أين رامي من بينهم، هيا اذهبي واريني أين؟

كانت تلك الجملة التي تدور في عقله و يبغى أن ينطقها لسانه.
قامت بفرك عينيها ثم نظرت فيما بعد جهة المكان التي رأته فيه أول مرة، فلم تجده، لذا اطرقت في صدمة... تقسم أنها رأته هو لا غيره، وتساءل فايز:
_ فين يا منة رامي ده؟

هي نفسها لا تعرف، فقط بدأت تهز رأسها نافية لا تصدق أين ذهب ذلك الذي رأته منذ قليل، وعقب مرور دقائق من الصمت المصحوب بصدمة قالت:
_ هرب مني أكيد... رامي عايش يا فايز ... رامي عايش

هز رأسه نافيًا ثم قال:
_ لا... أنا مشفتوش، مش هيكون لحق يجري صدقيني، ازاي يعني طار؟

صاحت في وجهه:
_ بقولك شفته شفته أنت إيه مش مصدقني؟

أطرق شاردًا في نقطة واحدة...
                ******
السيدات انتهين من عمل الطعام وعليه أخذن أن يضعنه على الطاولة ثم نادت سعاد في صوت عالي جهة الرجال:
_ يلا يا جماعة قربوا، الأكل جهز اهو يلا

ترك كل منهم ما كان يفعله وبدأوا يتجهون ناحية السفرة وجذب كل واحد منهم الكرسي الخاص به ثم جلس.
وتحدث شعبان وهو ينظر إلى الأكل في شهية:
_ الله الله تسلم ايديكم

ابتسمن وردت زوجته:
_ تعيش يا حاج، كل بقى وقول رأيك

ابتسم ورد:
_ معقولة! رأيي انتي عرفاه في أكلك من غير كلام، تحفة من قبل ما ادوق حتى

ابتسمت سعاد وردت:
_ ماشي يا أبو وليد، أنت متعود على أكل الحاجة شهد بس مش هي لوحدها اللي عملت الأكل، دوق بقى يهمني رأيك طبعا في اكلي

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن