الرابع والثلاثون ( الجزء الثاني)

3.2K 218 86
                                    

ازيكم عاملين إيه
بصوا النهايات دي بتكشف حاجات معينة في الرواية ومفيش حاجة مكتوبة من فراغ بس اصبروا كده معايا واهدوا وتلاشوا اي مشهد يزعلكم أو كده لاني في الآخر إن شاء الله هراضيكم، الكل هيتراضى والنهاية مش هتبقى وحشة بس الصبر ومتزعلوش نفسكم من أي حدث بيحصل وأنا إن شاء الله هعوضكم
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

هزت رأسها نافية في خوف شديد ملأ كيانها ثم تحدثت في نبرة صوت مضطربة ضعيفة:
_ لا... أنا لا لا أنا مموتهاش لا أنا معملتش كده لا

نظر إليها في قرف ثم صاح:
_ هو إيه اللي لا ده! لا انتي موتيها البت ماتت منك لله يا بعيدة منك لله، هنتصرف ازاي احنا دلوقتي؟!

قامت من على الأرض وردت في لهفة:
_ طب طب طب إيه العمل طب؟ يعني مفيش امل ترجع تعيش تاني؟!
_ وأنا اعيشها تاني ازاي أنا؟ حد قالك إني بحييي وبميت؟! يلا بسرعة لازم نتخلص من البت دي بسرعة قبل ما البوليس يشم خبر، يخربيتك هتجبلنا الإعدام لحد عندنا!

هزت رأسها موافقة مرات متتالية أثر الرعب الذي تشعر به.
                 *******
عاد الضابط إلى مكتبه تارة أخرى فوجد وليد كما هو في توتره وخوفه وامير في صدمته. جلس على كرسيه وتحدث:
_ سامح كامل الدوراني سافر ألمانيا من أسبوعين أما البنت اللي خطفت بنتك يا استاذ وليد لسه بنجمع عنها معلومات ياريت تسيبه حتى لينا صور ليها

تقدم أمير وفتح هاتفه وأخذ يوريه شكلها وأرسل له بعض الصور الخاصة بها ثم تحدث:
_ الست دي حامل في ابني أما تلقوها ياريت تقولولي
_ أكيد هنبلغك يا استاذ أمير

التفت إلى وليد وتابع:
_ وانت يا أستاذ وليد سيب رقمك علشان لو وصلنا لأي حاجة هنكلم حضرتك، احنا كده كده بلغنا كل المراكز المجاورة بخبر اختطاف الطفلة وأول ما نوصل لأي حاجة أكيد هنرجع لك

هز رأسه متفقًا ثم قال:
_ شكرا يا فندم
_ العفو ده شغلنا

خرج وليد من المكتب وتبعه أمير.
كان أمير يراه يسير محبطًا خائفًا على صغيرته ولكنه كان لا يجرؤ على محادثته لأنه يعلم جيدًا ما يحمله وليد بداخله تجاهه لذا فضل السكوت.
                  ******
نام يوسف ولا تزال أمه تحمله على حجرها تأبى أن تتركه دقيقة واحدة، تجلس كما هي على الأريكة والتوتر لا يفارق خلايا قلبها.
وعلى الجانب الآخر كانت شهد تقف مع ريناد تحكي لها ما حدث بالضبط منذ أن استيقظت وكانت شهد تدعو الله أن يحفظ الطفلة حتى تعود إليهم سالمة وأن ينتقم من تلك سها أشد انتقام على ما فعلته بهم.
دخل وليد الڤيلا آسفًا، فنهضت شاهستا في سرعة وأسرعت جهته وهي تتحدث في لهفة:
_ عملت إيه لقيتوا لين صح؟

هز رأسه نافيًا ثم قال:
_ الشرطة بدور عامة
_ يعني إيه؟

اقتربت هنا منها وأخذت منها يوسف وذلك لأنها كانت في أضعف حالاتها، تركته لها وتابعت في صوت عالي:
_ انشقت الأرض وبلعتها سها دي يعني ولا إيه؟؟
_ مسمهاش سها أصلا يا شاهستا... ولا حد عارف اسمها حتى

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن