الجعة يشوبها الأخلاق

الواحد والعشرون ( الجزء الثاني)

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

فرد رمضان على ذلك الشاب الذي أثار الشكوك والقلق داخله:
_ خير يا وليد قلقتني؛ مالها جومانة؟

تنحنح الشاب ورد:
_ صراحة يا عمي هو مش خير خالص..... عمي أنا عايزك تهدى وتسمع اللي أنا عايزه في برود كده، لأن المشكلة محتاجة اللي يحل مش اللي يعقد ويتعصب؛ ومعلش هنعتبرها غلطة بدون وعي من واحدة غبية زيها وخلاص

أطلق عمه زفيرًا طويلًا وتحدث في شيء من التوتر:
_ وليد أرجوك قول بسرعة وكفاية تعب أعصاب؛ دماغي جابت سيناريوهات دلوقتي كتيرة وصعبة، فتكلم بقى

سكت وليد برهة ثم رد:
_ جومانة متورطة في جواز عرفي من أمير السيستاني اخو مراتي

كان لا يرد ولا يصدر أي رد فعل، كل ما كان يفعله أنه ينظر إلى ابن أخيه في عدم تصديق وتزداد علامات الصدمة على ملامح وجهه، تابع وليد:
_ عمي أنا كنت ممكن اساعدها لوحدي بس ماينفعش اتجاهلك؛ لازم انت اللي تكون حاضر كتب الكتاب الرسمي بنفسك ولازم تعرف علشان بعد كده تاخد بالك عليها اكتر ولازم أهل الحيوان ده يعرفوا انها ليها أهل هتقف معاها؛ أنا لوحدي مش هعرف.. واللي عايز اعمله لازم بمساعدة حضرتك، احنا مش هنقول لا لبابا ولا لعمي محرم؛ احنا هنتصرف مننا لنفسنا كده..

ولما رأى أنه ليس معه ولا يعطي أي ردود فعل صمت وبدأ ينظر إليه قليلًا..
كان الرجل يشعر بدوران شديد المختلط بالاختناق، شعر لوهلة أنه لا يمثل أي شيء داخل بيته؛ فكيف تزوجت ابنته ومتى وأين كان هو؟!
كان وليد يدرك ما يجول في خاطر عمه وعليه قام وقبل رأسه وتابع:
_ حقك عليا أنا يا عمي، متزعلش نفسك بالله عليك وكل حاجة هتتحل و..و معلش هي غلطت بردو وأكيد الحيوان ده ضحك عليها بشكل أو بأخر واحنا مش هنسكت يا عمي مش هنسكت و...

وسكت وذلك عندما رأى أن عمه يحاول أن يلتقط أنفاسه بصعوبة، فتابع هو ينظر إليه:
_ عمي... عمي... عمي انت كويس؟!

ثم وجده يضع يده على قلبه وبدأ يتألم، فصاح الشاب في خوف شديد:
_ عمي.. عمي مالك بس؟ هطلب الإسعاف طيب؟!

صاح عمه متألمًا وهو لا يزال يضع يده على قلبه:
_ آه يا قلبي آه
فصرخ الشاب في خوف أكبر:
_ اطلبوا الإسعاف بسرعة؛ عمي....
                   ******
ولما أفاقت جومانة من البنج، قد وجدت ألفت و أسامة يلتفا حولها وبمجرد أن فتحت عينيها، ابتسم أسامة وتحدث:
_ حمد الله على سلامتك يا حبيبتي؛ شفتي بقى إن العملية كانت سهلة ازاي؟!

وضعت ألفت يدها فوق يد جومانة وتحدثت:
_ خلاص يا روحي انتي كده خلصتي من الهم اللي كان في بطنك ده يعني دلوقتي مفيش لا حمل ولا حاجة الحمدلله

نظرت إليهما لحظة واغمضت عيناها تارة أخرى، فنظرت ألفت إلى أسامة وقالت:
_ هي لسه تعبانة ولا إيه؟
_ يمكن؛ ماهي لسه خارجة من العملية تلقاها مش قادرة تتكلم
_ طب ممكن بس يا اسامة تخرج وتسبني معاها لوحدنا شوية بعد اذنك؟
_ تمام