الفصل الرابع عشر

5.9K 267 13
                                    

ازيكم عاملين ايه
الفصل ده اتكتب بكل حب، حط ڤوت بكل حب انت كمان.
جاهزين؟؟؟
يلا نبدأ

الادرينالين هو من حرّكه، حيث ملأ جميع أعضاء جسده و حواسه من شدة خوفه ورعبه الذي للتو قذف في قلبه. قفز عدة قفزات متتالية عالية لا يعرف حتى الآن كيف افتعلها، غير آبه للسيارات التي كانت تسير في سرعة عالية، كل ما يهمه الآن هي هنا وحسب..
وبينما أمسك الرجل بهنا وأخذ يجرها حتى يضعها في السيارة، وجد ذلك الذي طار من الجهة الأخرى وهجم عليه ممسكًا بعنقه كالطائر الجارح عندما يمسك بفريسته، وللتو ضربه في مؤخرة عنقه بقوة حتى سقط أرضًا يتألم، أسرع وليد جهة هنا وجذبها بقوة إلى صدره وأخذ يُقبّل رأسها في خوف يشوبه حنان، وهتف وهو يرتجف: انتي كويسه يا حبيبتي متخافيش انتي  في حضني متخافيش

هي لا ترد بل اخذت تتشبث بملابسه ممسكة بخصره، وتتنفس في خوف شديد تحاول أن تهدأ..
التف الناس حولهم في فزع، ولم ينتظر الرجل الآخر الذي كان داخل السيارة منتظرًا صديقه يأتي بهنا، حتى خرج وساعد صديقه على النهوض وركبا السيارة وهربا، قبل أن يمسكون الناس بهم..

يقف وليد مكانه محتضنًا أخته مقبلًا رأسها من بين الآن و الآخر حامدًا الله أنه لحقها. هنا بين ذراعيه لا تفعل أي شيء سوى أنها ظلت متشبثة به لأنه أمانها ومأمنها، فلطالما كانت بين ذراعيه فهي مطمئنة الآن ولا داعي للخوف..
وبينما هما في تلك اللحظة، سمع وليد صوت هاتفه يصدح، لم يبعد أخته عن حضنه بل ظل واضعًا يد حول خصرها والأخرى أخرج بها الهاتف ورد: السلام عليكم، ازيك يا شاهستا
أجابت في ضيق: انا مش فاهمة صراحة انت بتعمل معايا كده ليه!! في أي يا وليد لا بترد على مسدجاتي، ولا بتكلمني حتى تطمن عليا، هو انت هتفضل تقيل عليا كده لحد امتى ؟؟؟
_ شاهستا، هنا كانت هتتخطف.. منة كانت هتخطفها..
هتف وليد غير آبه لما قالته شاهستا

ردت هي في خوف: إيه ؟؟
             ******
_ البنت يتيمة وأنا خالها والخال والد بردو، تقدر تتكلم معايا أنا لأني ولي أمرها
هتف محرم الجالس على الكرسي المتمركز في صالة شقة أخته تهاني، وقد جاء بناءً على طلبها منه حتى يقابل العريس الذي سيتقدم لابنتها

_ تمام حضرتك مفيش مشكلة.. انا عمتي جارة الحاجة تهاني من زمن وفي  الحقيقة هي اللي شافت عاليا وقالتلي عليها وعلى أخلاقها، وانا هنا يا عمي جيت طالب ايد بنتكم عاليا على سنة الله ورسوله

رد الرجل في جدية..
_ احنا سألنا عنك وعرفنا انك اد إيه خلوق وعشان كده انا عمتا معنديش مشكلة بس نسمع موافقتها ونتفق على باقي  الحاجات
رد محرم.

أسرعت تهاني بالرد هاتفة: قايمة انادي عليها ثواني..

_ اخرجي بس شوفيه، ولو لا محدش هيقدر يجبرك يا عاليا ارجوكي كفاية عياط
هتفت رضوى محاولة إقناع عاليا بأن تكف عن البكاء وتخرج لمقابلة العريس..
وقبل أن تنطق دخلت تهاني تارة أخرى والتي شهقت هاتفة في صدمة: انتي لسه قاعدة بتنوحي؟؟؟ قومي قومي اغسلي وشك بسرعة واخرجي الراجل قاعد بره مع خالك يا حيوانة

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن