ازيكم عاملين إيه
معلش لغيت امبارح علشان كنت تعبانة ومازلت بس فضلت أحاول لحد أما خلصت البارت علشان متأخرش عليكم اكتر، حطوا فوت بقى قبل ما تقرأوا
جاهزين؟؟
يلا نبدأولما أنهى المكالمة معه، أخذ يفكر في الأمر، هل بالفعل سيسلم زوجته للعدالة أم ماذا عساه أن يفعل؟ هل يتخطى ذلك الذنب العظيم الذي اقترفته زوجته أم يترك الأمر للقاضي!
وبينما هو شاردًا يفكر في الأمر دخلت عليه وهي تحمل طفلتهما وتحدثت وهي تشير إليها:
-فايز بص ليليا بتبتسم ازاي!التفت إلى الصغيرة ثم ابتسم ولم يرد فقد عاد شاردًا مرة أخرى فتعجبت من رد فعله الغير متوقع وعليه تساءلت:
ـ انت كويس يا فايز؟
ـ اه يا حبيبي أنا كويس... استأذنك بس هروح أخلص شغل كدا وجاي
ـ شغل؟ شغل إيه دا؟ إحنا كنا بندرب على مقابلة بكرة، حصل إيه فجأة كدا؟!
ـ مفيش حاجه بس.. بس افتكرت إن كان فيه شغل لازم اخلصه وراجعلكولم ينتظر ردها وانهى كلامه وانصرف في الحال دون أن يسمح لها بأن ترد.
تعجبت للغاية من تصرفه ولكنها لم تفعل أي شيء بل نظرت إلى طفلتها وأخذت تلاعبها وتغني لها.
*******
اتصلت عاليا على أختها رضوى كي تطمئن على أحوالها ولما أجابت رضوى قالت:
ـ عاملة يا بت يا عاليا، اخبارك إيه انتي والبت الصغنونة فريدة؟!
ـ احنا الحمدلله كويسين يا حبيبتي وانتي إيه الأخبار؟
ـ يعني اهو ماشية
ـ ما تيجي تقعدي معايا شوية!
ـ هشوف كدا
ـ مال صوتك؟
_لسه راجعة من برا ومخنوقة
_ ليه حصل إيه؟زفرت في ضيق ثم ردت عليها:
_ كنت برا وملقتش مواصلات فاخدت الاتوبيس بتاع الشعب دا، وتقريبا مصر كلها ماكنتش لاقية مواصلات فقررت تركب الاتوبيس بردو، المهم وأنا طالعة فيه أمم طالعة ورايا الاتوبيس ومعندهمش ريحة الصبر عايزين يطلعوا حتى لو هيدوسوا عليا، والراجل السواق شايفنا بنموت بعض تحت وهو ماشي عادي خالص بالاتوبيس، المهم وأنا طالعة حد فيهم حمار داس على الكوتشي بتاعي من ورا اتقلع من رجلي، روحت واقفة كدا على السلمة وحاطة أيدي في وسطي وبصتلهم كلهم وقولتلهم بزعيق، " مين فيكم بقى اللي قلعني فردة الكوتشي!"ضحكت عاليا في صوت عالي، مما جعل رضوى تتضايق وعليه تحدثت في اعتراض:
_ انتي بتضحكي يا ست عاليا؟
_ انا فكرت حد اتحرش بيكي ولا حاجة يا بنتي، قلت شكل مصيبة حصلت للبت.. اتاريكي رايحة توقفي طابور طويل عريض علشان تسأليهم مين فيكم اللي قلعني الكوتش؟!_بس يا عاليا الله يكرمك مش كفاية عليا جاسر!
_الصبر يا بنتي فإن موعدك الجنة إن شاء الله، ماهو اللي تعيش مع حد زي جاسر دا لازم تكون اخرتها الجنة، المهم فرفشي كدا وتعالي بقى علشان وحشاني بجد_ فريدة... فريدة
وأثناء تحدثها مع أختها، سمعت صوت أسر وهو ينادي على ابنته فعلمت أنه قد جاء، دخل عليها الغرفة فوجد الصغيرة داخل سريرها، ابتسم لها ثم حملها وتحدث في كلمات غير مفهومة:
_ كوتي موتي بوطي حبيبة قلب بابا انتي ياختي كميلة
أنت تقرأ
الجعة يشوبها الأخلاق
Mister / Thrillerو كان خطئه الوحيد طيبة قلبه وعفته، الدنيا ليست المكان الذي يستحقه. الحقارة لم تعرف طريقه قط، والشك لم يطرق بابه حتى. فلما فعلوا ذلك به؟ ومن المسؤول عن الحال الذي وصل إليه ؟ هل تلك التي ستغير حياته السبب في ذلك؟ أم هي السبب في تدميرها؟ بالطبع الجمي...