الثاني والثلاثون ( الجزء الثاني)

3.2K 202 95
                                    

ازيكم عاملين إيه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

وفي صباح اليوم التالي، استيقظ وليد من نومه مبكرًا كي يذهب إلى عمله كالعادة، وبعدما صلى الضحى، اتصل على زوجته.

كانت نائمة بعد عناء طويل حتى ينام الطفلان، ولما سمعت صوت هاتفها، استيقظت كي تغلقه ثم تعود إلى النوم مرة أخرى ولكن عندما وجدت أن المتصل زوجها استقبلت المكالمة وردت في صوت يملأه النعاس:
_ ألو
_ ألو صباح الخير
_ صباح النور يا حبيبي
_ قلقتك؟
_ لا أنا كنت هصحى دلوقتي أصلا، ده الشفت بتاع يوسف

ضحك ورد:
_ شكلهم مش منيمينك خالص
_ آه بصراحة بس فداهم يعني هو أنا عندي كام لين ويوسف يعني!
_ طيب حاولي تديهم لأمك ولا اختك علشان تعرفي تنامي انتي حتى شوية!
_ هعمل كده
_ تمام.... المهم
_ قول
_ في مصيف للعين السخنة تبع الشركة ومسموح إننا ناخد الأسرة وكده عادي، فأنا قلت انتهزها فرصة واوافق ونطلع انا وانتي والعيال ها إيه رأيك؟

ابتسمت ابتسامة عريضة وردت:
_ الله بجد يا ليدو تحفة تحفة بجد، موافقة طبعا أنت عارف اني معاك في أي حاجة وكمان دي هتبقى ذكرى حلوة اوي للأولاد... ده أنا ههريهم صور وفيديوز
_ اتفقنا، هحجزلكم معايا
_ ماشي يا حبيبي... هتيجي تشوفهم النهاردة؟
_ صعب النهاردة لأن النهاردة قراية فاتحة أسامة و جومانة
_ تمام الف مبروك ليهم عامة
_ الله يبارك فيكي... يلا هقفل بقى علشان هجهز وهنزل الشغل
_ ربنا معاك يا حبيبي
_ امين يارب

ولما أنهى المكالمة معها، استيقظت كي ترضع الطفل والذي بكى يعني أنه جائع، اخذت ترضعه وهي تنظر إلى ملامح وجهه وتبتسم وتحدثت:
_ انت سكر مامي كله أنت، انت حياتي وروحي أنت، كلك ليدو؛ معايا ليدو الصغنن

وبينما هي ترضعه أرسل أحدهم لها رسالة، أمسكت الهاتف لترى من فوجدتها جومانة وقد أرسلت لها:
" أولا ألف مبروك على البيبيز ثانيا أنا عايزة اكلمك من بدري أبارك واقولك على حاجة بس خايفة تكوني نايمة أو لسه يدوب نايمة لأن أنا عارفة إن تجربة الام مع الاطفال لأول مرة بتلغبط النوم فعلشان كده، when you will free, call me "

ابتسمت واتصلت عليها وكان الطفل قد رضع وعاد إلى النوم مرة أخرى، قبّلته واستقبلت جومانة المكالمة هاتفة:
_ ألو ازيك يا شاهستا عاملة إيه؟
_ أنا الحمدلله تمام وانتي إيه الأخبار؟
_ كويسة، الف مبروك يا قمر وعقبال ما تفرحي بيهم يارب وهما كبار ومتفوقين وناجحين
_ الله يبارك فيكي يا چوچو وعقبالك يارب
_ امين
_ قولتي إنك عايزاني خير؟
_ أنا قراية فاتحتي النهاردة بليل وكنت عايزاكي تحضري هفرح أوي إن جيتي

اطرقت... فتابعت جومانة:
_ روحتي فين؟
_ معاكي بس..بس أصل يعني أهلك مش هيستقبلوني حلو
_ بصي أولا دي فرحتي انا ومحدش ليه دعوة انا جبت مين فرحي! ثانيا عمي محرم مش جاي هو هيعمل الخطوبة عندهم في الشرقية وهيستقبل هو الناس هناك وكده، مفيش حد جاي غير أسامة من وعمي شعبان مش هيرخم مادام انتي مش جاية مع وليد، انتي هتيجي لوحدك واهي فرصة العيلة تشوف الأطفال معاكي وكده

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن