الثالث والعشرون ( الجزء الثاني)

3.6K 216 31
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟؟
يلا نبدأ

وتعقب الصراخ والذعر، صمت الجميع حتى يروا في أي مكان أصيب الشاب، وصاحت شاهستا في رعب:
_ أنت كويس؟؟ جرالك حاجة؟

ورد عليها عمر ساخرًا:
_ هو إيه العبط ده؛ أنا مضربتش أصلا! أنا مدوستش اصلا؛ ومفيش رصاصة خرجت من مسدسي!

ورد عليها وليد وهو يضع وجهها بين كفيه:
_ أنا مفييش حاجه يا قلبي؛ اهدي متخافيش مفيش حاجة جت فيا؛ أنا كويس أهو قدامك!

بينما علقت منة قائلة:
_ لحظة واحدة... أما مفيش رصاصة أصلا خرجت من مسدس عمر ولا حد فينا اتصاب؛ اومال إيه اللي حصل ده؟؟

فسمعوا صوت إطلاق رصاصة أخرى ثم صياح عالي:
_ سلموا نفسكم، المكان كله محاصر؛ بوليس

ألقى العمر المسدس من يده ونظر إلى منة في خوف وصاح:
_ يالهوي بيقولك بوليس
_ اجري

أمسكا الاثنان في يد بعضهما البعض وفرا هاربين، بينما أمسك وليد يد زوجته وبدأ يخرج بها من ذلك المصنع.
ولما خرجا بدأ يلتفت حوله عن الشرطة، فلم يجد أي شخص في الخارج، لذا عقد حاجبيه في استغراب و تسائل:
_ اومال فين البوليس ده؟؟
_ يمكن راح يجري وراهم!

لم يرد فهو لا يزال يستعجب الأمر ولكن تعبه المفرط لم يجعله يعي بأي شيء سوى أن ينصرف من هنا وبالفعل اتجه بها نحو سيارته وظلا يسيران لمدة لا بأس بها وهو يكتم آلامه عنها ولا يبوح بها يبدو أنه منهمك للغاية، ولما رأى السيارة ركب في سرعة وأخذ يستعد للانطلاق وركبت هي الأخرى وأخذت تربط حزام الأمان، وبينما هو يمسك بعجلة القيادة، صاح فجأة وترك ما في يده واضعًا يده على كتفه الأيسر، فعقدت شاهستا حاجبيها في استغراب وتحدثت:
_ مال كتفك؟ في أي ماله؟

ولم تنتظر الرد بل قامت بنزع الجاكيت عنه في سرعة وبمجرد أن نزعته حتى صرخت واضعة يديها على فهمها وذلك عندما رأت قميصه الابيض تحول لونه إلى الأحمر نتيجة لنزيف الدم وتحدثت في ذعر:
_ من إيه ده؟؟ الرصاصة جت في كتفك صح؟؟

هز رأسه نافيًا ثم قال:
_ لا، ده أما كنت بضرب عمر؛ طلع المطوة من جيبه وعورني في كتفي وانا منتبهتش للجرح غير دلوقتي

صرخت في خوف على زوجها وهي ترى نزيفه أمام عينيها:
_ يتشل في أيده يارب يموت بقى يارب يموت

تكلم في نبرة صوت جاهد في أن يخرجها أثر التعب:
_ طب ممكن تهدي وتبطلي صويت؟!
_ أوعى

قالتها وهي تبدل معه المكان حتى تقود هي السيارة بدلًا منه ولما بدلا اماكنهما تحدثت وهي تقود:
_ هنروح لأقرب مستشفى متخافش هتبقى كويس يا حبيبي هتبقى كويس

لم يرد عليها مما جعلها تلتفت ناحيته فوجدته قد أسند رأسه إلى الكرسي واغمض عيناه وهو يتأوه في صوت خفيض أقرب إلى الهمس، أصابها التوتر وأخذت تبكي وعليه قامت بتزويد السرعة ذلك وهي تقول:
"يلا بقى يلا بسرعة يلا"

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن