الفصل الثالث

10.3K 421 17
                                    

ازيكم عاملين ايه، بصوا انا طيبة ازاي ونزلت ليكم البارت الجديد قبل معاده،؟! ،😂 اتفاعل بقى لو عجبك
جاهزين؟؟؟؟
يلا نبدأ

يركض وليد حتى يلحق بحافلة الجامعة حتى توصله أمام الباب الرئيسي للجامعة ولكنه يبدو أنه قد تأخر لذلك أخذ يجري والحافلة قد تحركت بالفعل، وليد لم يستسلم فقد امسك بحقيبته جيدًا وأخذ يركض.. بينما ذلك الشخص الذي دائمًا ما يكون واقفًا على باب الحافلة، مد يده ليساعد وليد حتى يلحق بالحافلة، يحاول وليد أن يقترب منه أكثر وانفاسه تتلاحق من كثرة الجري، ليدق الرجل على باب الحافلة ويهتف بصوت عالي: يسطاااا، اوقف الواد نفسه قطع من كتر الجري
هتف السائق وهو لا يبالي: مينفعش اوقف يا باشا ده طريق سريع متودوناش في داهية
أجاب الرجل في سخرية: يعني هو ينفع إن كل عشرة يقعدوا في كرسي عادي؟؟ ولا ينفع أننا نوقف على بعض ونتزنق؟؟
_ مش عاجبك انزل
قالها السائق في شماتة.
وليد مازال يجري وهو يهتف بصوت عالي: ما توقف بقى يسطا الله.
وبالفعل مد الرجل لوليد يده أكثر ركض وليد اكثر من اللازم حتى امسك بيد الرجل واخيرا وليد أصبح داخل الحافلة، وأول ما خط بمينه الحافلة، احتضنه الرجل في فرحة وأخذ الجميع يصفق، ابتسم لهم وليد ولوح لهم بيده يشكرهم لمتابعتهم ذلك الموقف الساخر
ثم أخذ يمسك بالعصا التي دائما ما توجد في سقف الحافلة حتى يمسك الناس بها، ونظر خلفه إلى السائق وهتف في سخرية: منظم اوي حضرتك مش عاوز توقف عشان مش قانون، على أساس اللي احنا فيه ده هو اللي قانون!!!
هتف السائق وهو يحرك يده في سخرية من كلام وليد: احمد ربنا، وقولي نازل فين
_ جامعة القاهرة إن شاء الله باب رئيسي يا نجم
_ تؤمر يا شبح

وقف وليد صامتا لوقت ما.. ولم يكسر ذلك الصمت سوى تلك الفتاة التي أرادت أن تعبر حتى تنزل ولكنها لم تستطع من كثرة الناس وبالأخص الشباب الواقفون وعندما وجد وليد ذلك المنظر، أخذ يبعد الشباب عن طريقها ليفصح لها الطريق وهو يهتف: وسع لو سمحت انت وهو اختك عاوزه تعدي، تعالى أنت كده، وانت ارجع ورا،لا انت كده غلط كتفك هيضايقها وهي معدية
يقول ذلك وهو بالفعل يوسع فيما بينهم ويبعد ذلك و يجعل ذاك يقف بعيدا عن طريقها الذي ستعبر منه، وعندما وجد وليد أنه بالفعل أصبح لديها ممر تستطيع أن تعبر منه دون أن يمسها أحد هتف وهو ينظر إلى الأرض: اتفضلي
ابتسمت لشهامته فهي لم تعتد على ذلك الفعل كثير، فمن المعروف أن العديد من الفتيات دائما ما يتعرضن لعديد من المشكلات الآتي تواجههن في المواصلات منها التحرش الجنسي أو المعاكسات وقلة الأدب مما يجعلهن لا يشعرن بالأمان ودائما ما يكن خائفات على أنفسهن من كلمة تضايقهن ونفس الشيء بالنسبة للأهالي. فلو أن هناك بعض من الشباب أو حتى قليل منهم مثل وليد، لقل ذلك الخوف والقلق، لذا فإن تلك الفتاة كانت تتمنى أن يحدث ذلك وتتمنى أيضًا أن يبادر كل شخص بنفسه حتى لا يكون مزعجًا لغيره،ليعم السلام والهدوء البشري. الأمر ليس صعبًا، وما المشكلة إذا مضى يوم دون أن تضايق فتاة؟؟! ماذا سيحدث؟؟! هل سيقل وزنك؟؟ أم سينقص عمرك؟؟
بل على النقيض إذا فعلت ذلك وبدأت بنفسك وتوقفت عن مضايقة اختك تلك التي تسير في الشارع الذي هو ملك للجميع اجعلها تشعر أنها آمنة وبأقل شيء هو ألا تخرج لسانك من فمك حتى تضايقها وأن تجعل يداك بجانبك حتى لا تلمسها، الأمر ليس صعبا، حاول سيعجبك الأمر وستشعر بأنك لديك كرامة وعزة نفس.
توقفت الحافلة وأخذت الفتاة تنزل، وأثناء نزولها رمقها أحدهم بعينه، ورآه وليد الذي سرعان ما قال له في غيظ: بص ادامك يا كابتن
ينظر إليه الرجل في غيظ شديد وهتف: يا عم هو حد جيه جمبك توب علينا يارب
ابتسم وليد وهتف في ترجي: امين... ربنا يتوب علينا كلنا ويهدينا ويحمينا من شرور أنفسنا.
              ******
هو المستر ده هيخلص شرح امتى ؟؟؟ انا صدعت
_ وانا كمان والله
كانت هنا داخل القاعة التي ستحضر فيها الدرس وتجلس بجوار رفيقتها وهما الآن يستمعان لشرح الاستاذ عبد التواب قنبلة التاريخ، وحوت الجغرافيا.
لتتابع هنا: بقلنا عشر حصص في درس محمد علي هو اي مش بيخلص؟؟
ردت صديقتها والتي تدعى أروى: يا بنتي دي مصيبه سودا بيقولوا لسه عنده عيال جايين بقى يقرفونا في الفصول الجاية
زفرت هنا: يادي النيلة
ليلاحظ الاستاذ أنها غير منتبه لا هي ولا أروى، توقف عن الشرح قليلًا وهتف في صوت عالي: هنا
نظرت إليه في خوف هاتفة: نعم يا مستر
_ اوقفي لو سمحتي
نظرت هنا حولها في استغراب ثم وقفت وبلعت ريقها وتمتمت: نعم
رد: كنا بنقول أي ؟؟
لتلقي أروى قلمها على الأرض عندما طرح المدرس سؤاله على صديقتها حتى لا يسألها،وتميل خلفه بحجة أنها تجبله،ولننسى أنها ستظهر الآن..
ردت هنا في توتر شديد: كنا بنتكلم عن..... واطرقت
ومن بين الطلاب الذين كانوا يجلسون، يجلس خلف هنا بعدة كراسي طالب ينظر إليها في خوف شديد خائفًا من ألا تجيب ويسبب ذلك لها احراج أمام الجميع
ولكن هنا ليست تلك الطالبة الفاشلة التي لا تهتم بدروسها او مستقبلها ولكنها حقًا توترت كثيرًا وأبىٰ لسانها ألا ينطلق أو ينطق بكلمة واحدة ورفض عقلها أن يفكر حتى، وبينما التوتر يسيطر على أحدنا، فقد قضي الأمر.
الاجابة عندها ولكنها لا تستطيع أن تقولها لذلك ظلت واقفة مكانها تنظر إلى الأستاذ... كسر ذلك الصمت ذاك الشاب الطالب عندما هتف وهو يتأوه: آه.. آه بطني بطني آه
اقترب منه الاستاذ في عجلة ونسي الجميع أمر هنا وانتبهوا له
_ انت كويس؟؟! مالك إيه اللي حصل فجأة قولي؟؟
هتف الاستاذ في خوف وتوتر
أجاب الولد المتصنع الوجع: مش عارف مش عارف يا مستر حاسس إني هرجع كده
_ طب قوم معايا تعالى
_على فين؟؟؟ انا مش قادر اتحرك
_ على أي مستشفى يا بني ، ليكون أكلت حاجه مسممة ولا حاجه
خطف لون وجه الولد عندما عرض عليه الاستاذ الذهاب إلى المستشفى وهتف في قلق: لا لا انا... مستشفى ايه؟؟ مش للدرجادي... انا هدخل الحمام الاول يمكن ابقى كويس
وفجأة قفز من مكانه قفزة واحدة وأخذ يجري كالرهوان تجاه الباب متجهًا ناحية  الخلاء، شعر الاستاذ بنسبة من الغباء أو عدم الاستيعاب لِما رأى،كيف ركض ذلك الولد الذي كان يتأوه منذ دقائق؟؟
ثم نظر إلى الطلاب الذين سرعان ما شعروا بالخوف وقد خطفت ملامح وجههم وهتف: بريك هناخد فاصل ربع ساعة ونكمل....
            ******
تجلس شهد في الصالة على الأرض وبجانبها صنية كبيرة موضوع عليها الارز و الباذنجان والكوسة والفلفل والملوخية، تشاهد مسلسلها المفضل ( لن اعيش في جلباب ابي) تحب ذلك المسلسل كثيرًا وتشعر أحيانًا أنها فاطمة، وبينما هي تشاهد ، تحشي المحشي وتضع الارز داخله...
وأثناء انهماكها صدح صوت هاتفها في الإرجاء، لتنظر حولها اين تركته فلم تجده بجانبها،زفرت محدثة نفسها: سبته في الاوضة جوا، ياه على الغباء ياه.
ثم مسحت يدها واسرعت حتى ترد على الهاتف لتجد المتصل زوجها والذي كانت تسجله ( زوجي حبيبي) بالفعل مهما طال الزمن لن تنسى شهد ابدا أنها أصبحت زوجة ذلك الرجل الذي أحبته وتمنته فما الذي تغير بعد الزواج؟ لا شيء فهي دائما ما تحاول أن تجعله يشعر وكأنه شاب عشريني تحاول أن تدلله وتسمعه الكلم الطيب،وتحرص على فعل تلك الأشياء الدقيقة مثل أنها تسجله زوجي حبيبي بدلاً من شعبان ٢ أو أبو وليد..
تفصيلة أخرى كانت تهتم بها هي أنها تفرك شعره وتحسس عليه قبل نومه فهي عادة زوجها منذ أن تزوجا فلم تمنع هذه العادة مهما تقدم العمر لتظل الألفة والمودة والرحمة بينهما، لذلك كانت شهد تحرص على فعل كل ما يحبه شعبان وتجعله يعيش كأنه شاب عشريني والجدير بالذكر أن شعبان كان يفعل ذلك أيضًا... وذلك لأنه يعلم جيدًا أن كل شيء يسير في تبادل والعلاقات لا تتركز على طرف واحد، والاهتمام ليس اجباريًا على الزوجة فقط. لذلك تجد التفاهم والحب يعم العلاقة بين شعبان وشهد اللذان ربى ابنتهما وابنهما في جو أسري لطيف ملئ بالحب والاحترام.
ردت على الهاتف : إيه يا حبيبي ؟؟
ليرد شعبان الجالس على كرسيه الخاص في مكتب صغير صنع خصيصا له (مكتب الإدارة): بتعملي اي كده؟
_ بعمل الغدا يا حبيبي، وانت؟؟
_ قاعد اهو في مكتبي والشباب بره بيبيعوا وبيشتروا الحمدلله ربنا كرمنا الفترة دي الزباين كتير
_ طب الحمدلله،بركة دعائك يا حاج ساعة الفجر
هتف في بسمة: دي بركتك أنتِ، بركة دعائك ووقوفك معايا من اول ما المحل ده كان اد كده صغير اد الكبريت لحد اما بقى له سلاسل كتيرة في كذا محافظة واسمي لمع بفضلك في اليفت،بفضل صبرك وثقتك فيا، كَبّرنا كل حاجه مع بعض يا شهد... أطرق ثم ابتسم وتابع: وكِبرنا مع بعض كمان

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن