الشرارة🌋🧨

171 13 24
                                    

فى منزل قديم في ذلك الحى حيث يقبع    ذلك الأب المكلوم الذى أدرك لتوه ما فعله           بإبنته العزيزة....ليته صدقها....ليته تكلم معها
بلين.....ليته احتواها
لكنه للأسف صدق زوجته عديمة الإنسانية  للأسف لا فائدة ترجى بعد الآن فقد أدرك    أنها نجت من زوجته بأعجوبة...هو...هو يريد فقط معرفة مكانها والاطمئنان عليها
فى تلك الغرفة القديمة حيث يسمع نقاش...بل نقل صراع الزوجين............

نجوى وهى تمسك ملابسها بحدة وغيظ:أكيد السافلة هربت مع واحد صايع عشان يجوزها
شوقى بغضب شديد:نجوى لمى لسانك انا بنتى أشرف من الشرف
نجوى وهى تقترب منه بغيظ أكبر:شرف ايه يا أبو شرف تلاقيها سهتك وعملت غلطتها وهربت انت أصلك دلعتها زي.........
شوقى بغضب وهو يضربها على وجهها بقوة:اخرسى يا بنت الكلب أنا بنتى أشرف منك انتى وابنك
نجوى بصراخ:انت بتضربنى عشان الرخيصة دى يا شوقى
شوقى وهو يمسكها من شعرها بقوة:وأكسر عضمك وأنيمك فى السرير عليلة العمر كله....الظاهر إنى سكتلك بزيادة فسوقتى فيها يا روح أمك
نجوى بغضب وتألم:بكرة تعرف إن اللى بتعمله ده غلط وهييجى فوق دماغك انت وبنتك عشان أنا مش هسكتلك يا شوقى
شوقى وهو يشد على شعرها اكثر:مبخافش يا روح أمك هتيجى على بنتى هطلع روحك في ايدى
نجوى وهى تبتعد عنه بصعوبة: والله ما هسكتلك انت وبنتك يا شوقى روح شوفها غلطت مع مين وتعالى كلمنى بدل ما انت سايبها دايرة في الشوارع على حل شعرها
شوقى بسرعة وهو يمسك رأسها ويسندها على الحائط بقوة:اخرسى يا عديمة الرباية انا بنتى متربية أحسن تربية اتاريها كانت ساكتة ومبتش......
نجوى بصراخ:آه سيبنى
شوقى وهو يدفعها على الحائط بقسوة مرة أخرى:مسمعش نفسك البت كانت ساكتة وأكيد ابنك الحيوان كان بيتحرش بيها زى ما بتقوول والله لوريكى وأخلى عيشتك سواد انت وهو
نجوى وهى تفلت من يده وتقف عند باب الغرفة بهيئة مهلكة:انا اللى هخلى عيشتك سودا فوق دماغك انت والمحروسة بنتك وشوف بقى يا شوقى على آخر الشهر دوت هتسدد الوصلات أم خمستاشر ألف إزاى
شوقى بغضب وهو يكور يده:طلعتى ست واطية بصحيح الكل حذرنى من الجوازة دى بس أنا كنت أعمى ومش شايف قدامى كان عندها حق بنتى...انا ظلمتها وكله من عمايلك
نجوى بصراخ وعينين حمراوان:حظها بنتك اللى وقعت تحت ايدى عشان أخلص ذنب جوازتك من أمها علياااااااا
شوقى بصوت جهورى وهو يضرب الحائط:ماتت وارتاحت من وشك
نجوى بتهكم: عقبال بنتها م.......
شوقى وهو يمسكها من ملابسها ويذهب بها ناحية باب المنزل:برااااااااا......مش عاوز أشوف خلقتك انتى وابنك تانى
سيد وهو يقابله على الباب:جراااا ايه يا عم شوقى هو سكتناله دخل بحماره ولا إيه
شوقى وهو يمسكه من ياقته بعنف كبير:انت كنت بتتحرش بالبت يا حيوااااااان يا ابن الحيوانات والله لأموتك في ايدى وما ادخل فيك السجن يومين على بعض
سيد وهو يدفعه إلى الحائط بقوة:ايوة كنت بتحرش بيها واللى عندك اعمله
شوقى وهو يعتدل و يمسكه من قفاه:براااااااا انت وامك يا ابن الكلب
سيد وهو يوقع شوقى ويدفعه لخارج المنزل بغضب شديد:انت اللى بره يا راجل يا خرفان ده بيتنا احنا
شوقى وهو يقف:بتقول ايه يا حيوان انت أطل........
نجوى وهى تستند على ابنها:انت اللى هتطلع بره يا شوقى البيت ده باسمى خلاص ومنتاش هتعتبه لا انت ولا بنتك
شوقى وهو يقترب منها ليقف سيد في وجهه:انت مبتسمعش ولا إيه
شوقى بغضب كبير جمع عليه الناس في الحارة:ده بيتى يا ولاد الكلب اللى أنيتك فيه انتى وابنك الحيوااان
نجوى بشرشحة:كان فيه منه وخلص يا عنيااا
شوقى بصوت عالى جدا:عملتى كده ازاى يا نجوى
نجوى:بصمتك على تنازل وانت نايم يا حدق
شوقى بذهول:بتقولى ايه
نجوى:اللى سمعته يا أخويا خلى بقى بنتك تنفعك وانت مرمى في الشارع بتاكل من الزبالة
سيدة جارتهم:منك لله يا بعيدة
رجل بغضب:دى لولا واحدة ست كنت فرمتهالك يا استاذ شوقى
نجوى يتهكم وهى تنظر لمن في الحارة:ادعوا وكتروا دعى أوى...انا محدش ليه حاجة عندى والبيت ده باسمى وكل واحد يحط لسانه في بقه سامعين
سيدة ما:لا يا أختى ما احنا مش هنسكتلك بقى ترمى الراجل اللي بيصرف عليكى في الشارع خسارة فيكى والله
نجوى بشرشحة:وايه كمان يا أختى
رجل ما:نسوان عاوزة الحرق
نجوى وهى تخرج لهم الورقة:بتعرفوا تقروا ولا مدخلتوش مدارس
شوقى بتوعد:هجيب حقى منك يا نجوى اصبرى عليا
سيد وهو ينادى من الداخل:يلا يا ما
نجوى:جيالك....حارة هم
ثم أغلقت الباب في وجههم بعدما خرج سيد  و دفعه وسط الحارة لينتشله أهل الحارة بشفقة
شوقى بصوت عالى: ربنا ينتقم منك انتى وابنك هرجعلك يا نجوااااااا وهاخد حقى انا و بنتى
عم عبده صاحب القهوة:تعالى يا استاذ شوقى
ثم نادى لعامل:تعالى يا ابنى هات ماية بلمون لعمك شوقى
فريد:حاضر يا عم عبده
بائعة خضار: متزعلش يا ابنى ربنا على الظالم والمفترى
شوقى وهو يذهب ناحية القهوة بشكل متعب جدا وملابس متسخة بالتراب اثر دفعه: يا رب يا ست حسنية
وبقى من في الحارة ينظرون إليه بشفقة فزوجته تلك معروفة بشدتها وأنها امرأة جاسرة وظالمة
لكنه للأسف وكما قال كان كالأعمى تزوجها وفى يدها ذلك الفتى سيد
وبعد مدة طلقها ليتزوج بعدها والدة منة تلك المرأة الطيبة التى احتلت قلبه وكيانه
ليرزقه الله بتلك الفتاة الجميلة فهى منة من الله عليه
لكنها وقد شاء القدر لتلتف حوله  كالأفعى    مجددا
ليجد نفسه الآن ظالما لابنته ملقى بلا مأوى لا يدرى ماذا سيفعل

"اللى ربى بتاع مربى" 😉🙄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن