ندى حوادث ١

165 14 20
                                    

فى ذلك المبنى السكنى
حيث تكمن المصائب التي من الممكن أن تبدأ في أى لحظة
بل قد تكون تلك اللحظة هى الآن
فى تلك الحارة البسيطة التى لاطالما كانت هادئة.....تلك القهوة.... ذلك السوبرماركت.....محل الحلاقة البسيط...لم يعد أى منهم يشهد الهدوء...بل أن الجميع جاهزون بأى لحظة لإعلان حالة الطوارئ و استدعاء الشرطة و إن لزم الأمر سيستدعون الأمن الوطني 😂

فى شقة الفتيات:-
منة صحت بعد نزول ندى تقريبا بساعة و قعدت تدور عليها.............
منة بتعب وهى تنظر في غرفة ندى:ندى.....ندى.....الله هى راحت فين
ثم توجهت إلى الحمام لتبحث عنها و طرقت الباب
منة وهى تقف و تطرق الباب:ندى....ندى انتى جوه....
ثم جاءت لها لحظة إدراك:الله طب والبيبى الصغيرة....راحت فين البنت ده أنا مش سامعاهلها صوت
ففتحت باب الحمام أيضا لتدرك أن ندى ليست في الداخل
ثم توجهت إلى الصالة لتجلس على الركنة
منة بتفكير و قلق: يا ترى راحت فين...يمكن نزلت تشترى حاجة بس هتاخد البنت معاها....لو كده كانت هتصحينى
ثم وقفت في استعداد:انا هنزل أشوفها تحت في الشارع
ارتدت منة ملابسها ونزلت لأسفل لكنها سمعت صوت طفل يصرخ و يبكى بكاءا شديدا و هذا الصوت يأتى من غرفة بواب العمارة فقررت طرق الباب
زوجة البواب وهى تفتح الباب:أهلا ست منة أنا عارفة إنك قلقانة البنت عندى الست ندى سابتهالى و مشت
منة براحة: الحمدلله...طيب هاتيهالى...تعبناكى معانا
زوجة البواب ببسمة:ولا يهمك ثوانى
منة:اتفضلى
زوجة البواب وهى تناول الطفلة لمنة:قولى بسم الله الرحمن الرحيم
منة وهى تحملها برفق:بسم الله الرحمن الرحيم
ثم نظرت للطفلة الباكية:بس يا روحى...بس يا قلبى
زوجة البواب وهى تناولها مستلزمات الطفلة:خدى دول يا بنتى...أصل الست ندى نزلت مستعجلة أوى و سابتها عندى هى و حاجتها الظاهر كان عندها مشوار مهم ولا حاجة
منة بدهشة: مستعجلة
زوجة البواب:أيوة كأن حد بيجرى وراها ووشها كان مخطوف كده تقوليش خايفة من حاجة
منة وهى تهدهد الطفلة:انتى هتقلقينى ليه يا طنط
زوجة البواب ببسمة:و تقلقى ليه يا حبيبتي يمكن نازلة تشوف مصالحها ولا فايتها حاجة في الجامعة افتكرتها على فجأة
منة ببسمة قلقة:يمكن يا طنط
زوجة البواب وهى تطبطب عليها:مش يمكن ده أكيد ان شاء الله
منة وهى تصعد: ربنا يطمنك يا رب
زوجة البواب وهى تنظر لها وهى تصعد: ان شاء الله يا حبيبتي

صعدت منة لأعلى و فتحت باب الشقة و قامت بتهدئة الطفلة لكنها كانت تنظر للفراغ بشرود
منة:فيه حاجة غريبة...طب ليه مصحتنيش آخد منها البنت للدرجادى كانت مستعجلة و معندهاش وقت تصحينى...بس عادى يعنى يمكن فعلا طلع وراها حاجة مهمة في الجامعة...بس ندى من النوع اللي بيطنش يعنى و مش بيهمها الحضور أوى...يلا احنا لسه الساعة ١١ قبل الضهر لسه بدرى وإن شاء الله تيجى على معادها.... ربنا يستر
...........................................................................................
فى منزل الجد مصطفى:-
فى غرفة نوم الجد والجدة:

"اللى ربى بتاع مربى" 😉🙄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن