7

491 13 1
                                    

في واحد من مُنتزهات الخُرطوم، فارشين فرشاتنا وقاعدين نتونس ونضحك وما خلينا موضوع ما اتكلمنا عنُه..
قبيل بعد ما رجعوا الرجال من الصلاة قرّروا اننا نطلع الليلة، وأنا طوالي مشيت اتصلت على عائِشة لأنُه حسيت إنها مُحتاجة أجواء زي دي..
عملنا الكيك والزلابية والشاي، جهّزنا الحاجات بسُرعة واحنا برضو جِهزنا واتوزعنا في السيارات وطلعنا.. ♡.

الرجال والحريم كانوا مع بعض، واحنا الشباب كُنا سوا..
ف بقينا نتناقش ونتكلم في مواضيع عشوائية، لحد ما جاتني جُود وهي بتبكي عشان اتشاكلت مع وجد، بتذكرني أنا ويمان زمان..
يمان عاين لي وهو بقول، الشُفع ديل بذكروني طفولتنا..
قُلت ليه حصل حصل، لكن احنا كُنا اصحاب اكتر من ما كُنا بنتشاكل.

فعلًا والله، انتِ مسكيينة عشان كدا، بتتنازلي عن أي شيء عادي من ما انتِ صغيرة.

ابتسمتَ ليه وانا بتذكر أيام طفولتنا، فعليًا كانت حلوة شديييد، ومن زمان أنا ويمان أصحاب ♡.

اقترحوا اننا نلعب لعبة، قُصاصات أوراق يكون فيها اسئِلة، وكُلنا نجاوب عنها..

المُهِم عملنا الورق كُل زول كتب سؤال، طبّقنا الأوراق وجهزناهم، بعدها بدينا نسحَب الأوراق ونجاوب عليهُم..

أوّل ورقة كان مكتوب فيها: شايف نفسَك وين بعد خمسة سنين؟

اول زول في الدائرة كان مُهاب.

قال ليهُم مع مرتي قُرّة عيني.

الأمين قال ليهُ اجابتك حتكون شنو غير كدا مثلًا؟
شافِع فرحان ساي.

مُهاب ردّ ليه، فرحان بوجودها.

الأمين هزّ راسُه بيأس وقرّر إنه يسكُت منه.

جمبه كان يُوسف سحب نفسُه مسافة وقال: نِلت المُراد الساعي ليهُ سنين طويلة..♡!

مُهاب قال ليه مُراد ولا حاتِم.

يُوسف عاين ليه بطرف عينُه وسكت..

كانت قاعدة جمبُه جوير، قالت شايفة نفسها اعلامية كبيرة ان شاء الله، هي اساسًا من زمان بتحب الإعلام..

جمبها الأمين قال لينا: بي أولادي لأنُه بقيت أتعقد خلاص من خالِد والطاهر ديل..

ضِحكنا فيه، بعدُه كان دوري: ناشرَة كِتابي الأول ان شاء الله، ويكون كسّر الدُنيا، بغضّ النظر عن مُحتواه، وتاني شيء، أوصَل لي مُبتغاي..

يمان عاين لي وابتسم، وقال: بعد خمسَة سنين أول قارئ لكتاب جُمان، وحافِظ للقُرءان الكريم ان شاء الله.

آخر وحدة كانت عائِشة، اجابتها حنّنت قلبي والله، قالت: التعافي والتجاوز، أكون اتجاوزت تجاوز أنا شخصيًا اتخلِع مِنُه، واتعافى من كُل الأحزان دي كأنها ما مرّت بي..

أطلال انسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن