يُوسف
أها.
طلّــقني.
كان واقف مُدخل يدينُه في جيوبه، أول ما قُلت ليهُ كدا زفَر بزهجة وعاين لي وهو منتظرني أعدل كلامي.
ما تعاين لي كدا أنا جادّة معاك!
طلقني.
قال لي بعد مسافة، عايزة كدا؟
أيوا.
تمام، اعتبريهُ حصل.
طلع وقفل الباب وراه، أول ما طلع بقيت أبكي بي حُرقة، ليه كأنه كان مُنتظِر وما صدّق إني قلت ليه يطلقني!!
بكيت ما خليت شيء، مُؤخرًا بقيت أكره أي زول وأي شيء حواليني وحتى ما فاهمة ده شنو...
الباب دقّ جاتني جُوير داخلة، ما اتكلمت ولا قالت أي شيء، قعدت جمبي في الأرض وحضنتني عليها وهي بتقول معللييش معليش كُله بيتصلح إن شاء الله.
آخخ بس، شنو الحيتصلح؟؟
كنت ببكي وهي فضلت معاي تهدّيني وتطمني، لما حسيت دموعي انتهت وصوتي اتبحّ من البكا، رفعت راسي ومسحت دموعي، قالت لي قومي غسلي وشك وأرح معاي سايقاكِ مشوار...
ما عايزة.
ما على كيفك!
جُوير أفهميني، ما نفسي أطلَع.
ما عندك عُذر، قومي سريع أرح..
سكتت مسافة وقُلت لي جُوير، يعني كدا خلاص نحنا انتهينا؟
انتِ ويُوسف؟
هزيت راسي بسكوت.
لأ.
قال حيطلقني!
ما حيطلقك ولا حيخليكِ.
ليه ما حنّسني؟
أنا كمان ما فاهمة، لكن الأمور كلها بتوضح انتِ بس أصبُري..
هزيت راسي وسكتت..
بعد تحنيس كتير من جُوير قُمت غسلت وشي ولبست عبايتي عشان نطلع، وأنا لحد هسي ما عارفة ماشين وين..
طلعت لقيتها هي كمان لِبست وجاهزة، قُلت ليها ماشين وين؟؟
أرح بس بدون اسئلة كتيرة.
ناس عمو ماف؟
ماف، طلعوا عندهم مشاوير.
كللهم؟؟؟
كلهم.
طيب.
أرح.
طلبنا ترحال وركبنا، طول الطريق كُنا ساكتين احنا اللتنين، لحد ما وصلنا مُنتزه، استغربت...
قُلت ليها جُوير ده شنو؟
مُمكن تبطلي أسئلة كتيرة وتنزلي؟
مُنتزه عشان نعمل شنو؟
أرح يا جُمان.
دخلت قدامي وأنا مشيت وراها، لحد ما لقيت فرشة مفروشة وقاعدين فيها ناس أبوي، لقيتهم كُلهم مُتلميين!!
بعداك استوعبت إنُه الليلة الجُمعة...
