عرس عائِشة كان حلو شديييييد، ابتداءً بدخولنا ورقيصنا والبهجة والفرح، التفاصيل الصغيرة دي، واللمات، الصحبات والأهل، الحاجات الحلوة في الأعراس إنها بتلمّ الناس، كُنت عازمة ميّ ورغد وأسرتهم، أهل رغد جو بس ميّ جات هي وأُختها، العِرس كان زابط وأي شيء كان حلو شديد اللهم بارك.
بعد ما عائِشة مشت احنا اتوزعنا في السيارات عشان نرجع البيت، كُنا بايتين عند ناس عمّي الليلة عشان نرتّب البيت والجوطة بتاعت العِرس.
العِرس انتهى خلاص نرجع بيتنا بهدوء؟
لاااا لا.
نعمل سيرة وجوطة ومهزلة في الشارع؟
أيوا بالضبط😂
اتوزّعنا على السيّارات ومشينا بيت ناس عمّي، وقفنا الشارع كُله على حسابنا.
رجعنا تعبانين شديد كُل زول رقد في سريرُه طوالي.
صباح اليوم التاني الرِجال طلعوا الشغل واحنا قمنا من بدري جُزء عمل الفطور وجُزء بدا يرتّب البيت وكان خلصنا بسرعة ومع الونسة أصلًا ما حسينا.
بعد خلصنا كُل التفاصيل دي رجعنا البيت، وتاني رقدت لأني تعبانة بالجد، أمي زاتها دخلت أخدت ليها نومة لحد ما ناس أبوي يجو.
مرّت الأيام بدون تفاصيل مُهمة، امتحاني بتاع الفاينل قرّب لكن ما شديد، كُنت قاعدة في غُرفتي بقرا، رفعت راسي للحيطة لقيت اللوحة بتاعت يمان الأداني ليها زمان، ابتسمت وسرحت وانا بتذكر تفاصيل اليوم داك...
رجعت تاني أقرا وبعد شوية سمعت أبوي بناديني، لميت شيتاتي ومشيت ليهُ، كان مُبتسم بطريقة غريبة كدا لمن شكّكني!
أول ما شافني قال لي تعالي أقعُدي هنا.
قعدت جمبُه وأنا مُستغربة، بدا يتكلم:
من يوم عرفت إني جبت بت، الفرحة ما كانت سايعاني خالِص، كُنت مبسوط شديد إنُه ربنا كتب لي بِت، طول عمري كُنت بتمنى المولود الأول لي تكون بت، ولكرم ربنا ولُطفه أداني ليكم توأم ولد وبت...
بس في نفس اليوم داك، قدر الفرح كُله انا كان في خوف في قلبي، نفس المقدار خوف وفرح.
انتِ عارفة كُنت خايف من شنو؟
هزّيت راسي بي لا بإستغراب.
عاين للأرض وكمّل كلامُه، كُنت خايف من إنُه البنات ضيوف في بيت أبوهم.
كيف حأتحمل بعد ما أربيكِ بي يدي وأكبرِك أديكِ بي يدي لي راجل تاني؟
عاينتَ ليهُ باستغراب وعيوني دمّعت.
مدّ يدُه مسح طرف عينُه وعاين لي وكمّل كلامه، مما بديتِ سنّ المراهقة أنا خوفي كان بِكبر أكتر، إنُه الموعد الحتمشي فيه مننا قرّب، بس...
دي سُنة الحياة، ودي الحياة عايزة كدا.
عاين لي وقال، أنا طول عمري فخور بيكِ يا جُمان، وبدون مُبالغة بشوفك زي الجوهرة الغالية على أي زول، أنا ما كُنت شايف في راجِل بستاهلك.
