أنا من اتولدت ولحد هسي، 17 سنة ما حصل شُفت يمان بالمنظر ده أبدًا!
ياخي كأنُه اتحوّل وحش ما يمان البعرفُــه!
كان بيضرب حامِد بوحشية لدرجة اتأكدتَ إنُه حيقتُله الليلة.
يمان قدري لكن ماشاء الله طويل ومُعضل لأنُه كان بمشي جيم، بالإضافة لإنُه حامد ده جبان اساسًا وما حيكون عندُه الشجاعة اليضرب بيها يمان...
صرخت وانا بجري عليه وبمسك يمان، يمان عليك الله حلفتك خليه، حتقتل الولد يا يمان انت ما واعي!
كان بِلّز يدي وبضربُه لسة، انا خُفت والله ومسكني هبوط، دموعي نزلت وبقيت واقفة محلي ما قادرة أتصرف!
حامد وشه اتملى كدمات وبقى عبارة عن دَم بس، اظن أُغمى عليه لكن انا شكّيت إنه مات!
رجعت مسكت يمان تاني وأنا بترجّاهُ إنه خلاص قتل الولد، يمان وِقف على حيلُه وعاين ليهُ وهو واقف، وحامد راقد في الأرض زي الجُثّة الهامدة وبس بيئِن من الألم!
يمان مسح الدم الفي طرف خشمُه، نفسُه كان قايم، عاين لي وعيونه بتطلق شرار، أول مرة يمان يزعل مني للدرجة دي!
قال لي امشي البيت سريع.
عايزة أرُد عليه أداني نظرة خلتني أمشي فعلًا وأنا قلبي برقُص من الخوف، دموعي أبت تقيف والرُعب الدخل فيني تاني ما حيطلع، ياخ انا جسمي مُهبط وحاسة رجليني بطقشوا بعض من التوتر، والبيت مع إنه خطوتين لكن انا شايفاه بعيد عديل!
دخلت البيت وانا ببكي، ما لقيت أُمي وده الكُنت بدعيه، دخلت غُرفتي طوالي وقعدت في السرير، ختيت يديني في وشي ويادوب بديت أبكي عديل...
يعني ليه يمان يضربُه كدا هسي لو مات حيكون شايل الذنب في رقبتُه طول عُمره؟
يمان ده زاتو جنّ أكيد من متين هو بتعامل بالقسوة دي؟
أنا خُفت منو لأول مرة في حياتي!
كُل ما أتذكر كُنت بزيد في البكا ودموعي بتنزل أكتر، انا مرعوووبة.
قمت غسلت وشي وطلعت تاني، تاوقت بالباب ما لقيتُه جاي ولا لقيت ليه أثر، بعد شوية أُمي جات طالعة قالت لي جيتِ يابت؟
مالك اتأخرتِ؟
قبلت عليها قالت لي سجمي وشك ده مالُه عامل كدا انتِ باكية ولا شنو؟
طوالي مشيت قعدت في كُرسي الصالة وهي جات قعدت جمبي
_يابت قلقتيني مالِك بتبكي قدُر ده حاصلة حاجة؟
عائِشة وأهلها كويسين؟
= كويسين يا أُمي، لكن يمان وحامد..
_سجمي مالهم؟
= اتشاكلوا بسببي يا أُمي، يمان دق حامد وانا خايفة يكون قتلُه عديل!
_يمان ولدي؟