4

788 21 4
                                    

كُنتَ قايلة إنُه أي شيء كعب حيحصل حصل خلاص، لكن لما سمعتَ صوت حسان بكورك برا وقتها أنا بقيت أدعي اني بس أكون بتخيل، يااارب ما أكون بسمع صوته، يارب ما يكون ده هو، لو ده هو حتحصل مُشكلة كبيرة شددددييييييد، يارب سلّم!!
كُنت مخلوعة وتعبانة فنفس الوقت، بغمّض عيوني وبفتحها بوَهن، حاولت أقوم على حيلي ما قِدرت، رجليني ما شايلاني، قعدت محلي وبقيت ببكي وانا سامعة صوت حسّان برا بكورك.

_تقول لي أنا ما راجل؟
أهو جيتك لحد باب البيت أطلع لي، جيتك عشان أثبت ليك رجولتي، سامعني يا عم خالد؟؟؟؟
اطلع لي سريع.

أنا ما كُنت مُصدقة إنُه حسّان ده وقِح للدرجة دي، من وين جاتُه الجُرأة يجي قدام باب بيتنا!

وقفت على حيلي بعد تعب وأنا بمشي اتجاه الشُباك، عاينت للشارع شايفاهُ واقِف لسة وكل ملامِح الغضب في وجهُه، بقيت أدعي إنُه أبوي ما يجي في اللحظة دي، يارب لما أبوي يجي حسان ده يكون مشى، ياااارب.

لكن لما شفت حسان برفع جواله عشان يتصل، وقتها اتذكرت لما مرّة قال لي رسلي رقم أبوكِ، ضربت جبهتي بغباء ولعنت نفسي ألف مرة، أنا كيف كُنت غبية كدا؟

نزّل الجوال وتقريبًا أبوي ما ردّ، عاينت للشارع لقيتُه ماف كأنُه اختفى، اتحيرت مشى وين؟  نطيت بخُلعة لما سمعت الباب بضرب بقوة، وسامعة صوت حسّان بكورك، افتحوا لي الباب ده عشان أوريكم، أفتحي يا زفتة أنا عارفِك جُوا.

الزول ده مجنون؟!!!!!!!!
جريت بخُلعة وانا بفتش لي توب أتلفّ بيه، بمشي خطوة وبقع وبقيف تاني من الوجع والخُلعة وأي شعور سيء في اللحظة ديك، لقيت توب أُمي بديت ألبسُه ويديني بترجف كُل ما أمسك طرفُه بقع مني، وحسان لسة بكورك وبدُق الباب بقوة، مشيت جمب الباب وأنا خايفة، فجأة سمعت صوت محمد بتكلّم معاه.
_ يا أبو الشباب، خير الحاصل شنو؟
=والله ما أخليكُم، أفتحوا الباب ده قُلت ليكم، وضرب الباب بأقصى قوتو.

محمد قرّب منُه وهو بقول ليه، لو سمحتَ، ماف زول موجود في البيت ده.
حسان قبّل عليه، وانتَ منو زاتك؟
_انتَ منو؟، جاي بتدُق أبواب الناس بالطريقة دي؟
=انت ما تتدخل تمام؟
ورجع يضرب الباب بقوة، محمد جا مسكُه من كتفُه وهو بقول ليهُ: قلت ليك ماف زول في البيت ده، أبو البت دي بجي بعد المغرب كان عايز تتكلم معاه.

_أيواااا كمان عارِف أبوها بجي متين، انت برضو عشوشة لعبت بيك ولا شنو؟
لما قال ليه كدا أنا شهقت بخُلعة وختيت يدي في خشمي، محمد ردّ ليه، احترم نفسك عشان ما تشوف مني تصرُف تاني، واسم البت دي في لسانك ما يجي.
_اسمها ما يجي في لساني ليه، انت قايلها أشرَف من كدا؟

في اللحظة دي محمد أداهُ بنية في وشه وهو بقول ليه، ما تتلكم في شرفها عشان ما أوديك محل ما حيعجبك.
حسّان اترنح ورجع ورا خطوتين، لما عاينت لشكلُه وهيأتُه يادوب استوعبت إنه سكران!
ودي مُصيبة تانية!
حسان جا عليهُ وهو بقول ليه تضربني أنا؟
وطوالي رجّع ليه البُوكس.
محمد طوييل وعنده عضلات بتخوّف، لكن حسّان برضو ما أقلّ قوة من محمد!
بس انا متأكدة إنُه حيروح في ستين دهية، لأنو ماعارِف إنُه محمد نقيب!...
محمد اتجرح في طرف حاجبُه بالخاتم حق حسان، قال ليه انتَ بتمد يدك علي؟
رجع ضربو تاني بقوّة لحد ما داك وقع في الأرض وقام على حيلُه تاني وهو بكورك، انتَ زاتك ما حأخليك وأبوها أنا بجي أوريه والوِسخة القذِرة ال*** اسمها عائِشة دي...
قطع كلامُه لما محمد ضربُه بوحشية لحد ما رقد في الأرض، محمد قعد فوقه وقال ليهُ قلت ليك اسمها ما يجي في لسانك،  انت قايل نفسك بتنبّذ منو؟ البت دي أشرَف منك ومن قبيلتك كُلها يا حيوان لكن أنا بوريك، ورجع يضربوا تاني بكل قوّة، ياخي دقّاهُ دق!

أطلال انسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن