12

356 11 0
                                    

لما الدكاترة بدوا يطلعوا ويدخلوا في غرفة عائِشة، حسيت جسمي مهبط ما قادرة أقوم أشوف في شنو، رجولي نمّلت وانا شايفة خالتو بتجري على الغُرفة وهي مخلوعة، وانا قاعدة محلي بس بدعي، يااااااارب ما توريني في عائِشة شر، يااااارب!!

قمت مشيت على خالتو بخطوات مُترددة، وقفت جمب باب الغرفة وانا لسة شايفة جوطتهم وصراخهم وهو بقولوا جيبوا جهاز الصعقات الكهربائية، لما قالوا كدا خفت شديد وقلبي وجعني..

دخلوا وقفلوا الباب، كانَت أصعب لحظات تمر علينا، كُنت واقفة وانا بدعي إنها ما تكون ماتت، انه ربنا يكتُب ليها عُمر جديد، بعد مدة جا طالع الدكتور من الغرفة، عاين لينا مسافة وأخَد نفس، قال لينا:
الحمدلله ربنا كتب للمريضة عُمر جديد..

أول ما قال كدا خالتو بكت وهي بتقول الحمدلله، ضميتها واحنا اللتنين بنحمد ربنا ومبسوطين شديييدددد!!

عاينت للدكتور تاني بي خوف لما قال لكن!
وبعدها سكت مسااافة.

قال لينا للأسَف المريضة دخلت في غيبوبة.

خالتو قالت ليه الحمدلله على ما أراد الله، الحمدلله على كُل حال.

بعد مُدة نقلوها غُرفة عادية وقالوا مُمكن ندخل ليها بس بالدور، خالتو بسمة دخلت وانا فِضلت منتظرة برا..

وانا قاعدة فجأة سمعتَ صوت رصاص!!
استغربت، ده شنو؟؟

قُلتها لي أُمي وأنا مخلوعة.

فجأة صوت الرصاص بقى عالي، والناس بقت تتجارى والهلَع انتشر، ماما قالت لي شكلُه في مُظاهرات..
وهي بتتكلم معاي كدا جوالي اتصل، لقيتُه أبوي، سلّم علي وهو بقول لي إنُه في مُظاهرات وما نطلع لحد ما الأوضاع تهدا..

اتطمن علينا وقفَل، بعدها طوالي امي اتصلت على يمان ووصتُه إنه ما يطلع من محل الشغل لحد ما المظاهرات تقيف والأوضاع تروق.
بعدها سلّمت عليه وانا بوصِّيه بنفس الشيء.

بعد مسافة الجو بقى هادي وطبيعي نسبيًا، وقتها خالتو جات طالعة من الغُرفة وهي بتبكي؛ امي قالت ليها ما تقلقي عليها حتبقى كويسة ان شاء الله، بس كتِّري من الدُعاء.

بعدها قُمت أنا عشان أشوفها..
كُنت مترددة
خايفة
قلبي واجعني شديد

لكن ضغطت على نفسي وفتحتَ باب الغُرفة، أول شيء عيني وقعت عليه، الأجهزة الحولها والأُوكسجين، عاينتَ ليها مسافة من بعيد وبعدها قوّيت قلبي ومشيت ليها، قعدتَ في الكُرسي جمبها وانا ساكتة، ما قدرتَ اتحمل ودموعي نزلت، شكلها كان ذابِل شديد كأنها راقدة سنة ما يوم، ووشها كان فيه كدمات، ويدها مُجبصة وحالتها حالة.

مسكتَ يدها وانا بمسح عليها مسافة بصمت، لقيتها مُركِبة أضافر أكريليك!
يالله، يعني هي طلعت من البيت للسبب ده؟
ولما عملت حادث كانت راجعة من الكوفير؟؟

أطلال انسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن