1

2.2K 38 5
                                    

«أنــا بدُونــكَ أطــلالُ انــسان، لرُبّــما أنــتَ فــي غيابـي ينــقُصُكَ شـيء...

لكــن أنـا فــي غيــابكَ ينقُصُنـي أنـــا!»

_أدهَم الشرقاوي.

قرت آخر اقتباسة في أول كِتاب ليها، مسحت دموعها وختّت يدينها في وشّها وهي بتاخُذ نفس طويييل، قفلت الكِتاب ومسحت عليه بِرضا، وهي بتتذكّر آخر أحداث مرّت بيها، منو بصدّق كانت وين وهسي وين؟!

________________________

لِبستَ توب أُمي سريع وطلعتَ الدُكان، المغرب كان يادوب أذّن، مشيت سريع سريع لحد ما اشتريت حاجاتي، وأنا راجعة مرّيت بي ولد قاعد براه في المسطبة...

_ماشاء الله، يا أرض احفظي ما عليكِ!

طنشت وأنا مواصلة...

_أسمعيني

طنشت

قام عديل وبقى ماشي وراي

_اديني رقمك مُمكن ؟

لما ما لِقى رد...

_ما مُمكن لكن تطنشينا!، عالأقل قولي لي لا طيب.

اتلفتت عليه وأنا زهجانة ووصلت آخري.

+اسمعني يا خيينا، اتوكّل وخاف ربّك في بنات الناس.

_كلامِك ده أفهم معناهُ لا؟

زفرت بي ضيق

+اللهُــم طــوّلِك ياروح!

واصلتَ طريقي، سمعته بقول بصوت عالي

_ما حنك، ليك يوم يا عسل.

في اللحظة دي كِرهت نفسي والشارع والدكان وكرهتُـه وكِرهت أي شيء!

لحد ما سمعت صوت يمان، وبعلي ده الجابُه هنا شنو؟

=خير يا أبو الشباب، في حاجة؟

طوالي لفيت عايزة ارجع ليهُم، الولد ردّ ليه:

_لالا أنسى.

يمان رفع عينُه حمّر لي وانا فهمت قصدُه طيري البيت، طوالي لفيت وانا ماشة سمعته بقول للولد.

=هسي حأتجاوزَك وما حأعمل مشاكل، لكن قسمًا بالله العظيم البِت دي ترفع عينك تعاين ليها تاني بقِد ليك عيونك ديل...

الولد عاين ليه بدون ما يرُد

يمان ضَرب ليه كتفُه مرّتين وهو بقول:

=فاهِم؟

+تمام، بعتذر ما قايلها أُختك.

=أختي أو غيرها، لِم نفسك وعيونك، وإلاّ الحِلّة ما بتشيلنا صدقني!

وصلت البيت ومشيت أسوي الشاي وأنا بفكّر مع نفسي...

حيكون اتضاربوا؟

لكن لأ ياخ، يمان عاقِل ما أظن

ياربي ليه اتأخر!

يارب ما يكون اتشاكلوا بسببي

أطلال انسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن