' سرابي '

756 34 0
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الثاني '

تجمدت ' سرابي ' مكانها من شدة الهلع بينما زحفت إليها ' تارا ' وقامت بلف جسدها الضخم ذي الحراشف الدقيقة الخشنة حول جسدها بشكل أفعواني:

دعينا نتحدث بشأن تلك النظرة التي استمرت للحظات بينكِ وبين العرّافة....

أجابتها متظاهرة بالبراءة:

إإإ....

إنها نظرة عادية....

قربت ' تارا ' لسانها السام الطويل الُمنتهي بشعبتين من عند أذنها، وقالت لها بأسلوب ساخر:

عندما كنتِ ترضعين من ثدي والدتكِ أيتها الملكة، كان عمري قد ناهز السبع مئة عام فهل تظنين أن بمقدورك الكذب عليّ؟!!

سبع مئة عام؟!

إنه عمر طويل....

هكذا فكرت ' سرابي ' في تلك اللحظة وفكرت أيضًا أن القصص التي تُحاك عن كوبرا أفعى الجن ' تارا ' والتي تقول إنها تحوي داخل جسدها على أرواح متعددة ربما تكون حقيقة وليست أسطورة....

قاطعت ' تارا ' حبال أفكارها:

انظري لعينَيَّ وأخبريني....

نظرت ' سرابي ' لعينيها الُمخيفتيّن:

ماذا تريدين أن أخبركِ؟!

هل انتزعت العرّافة ' سِربيل ' القوة من قلب ابنتك، أم أنها لا تزال هجينة؟!

كانت تُدرك أنها لن تستطيع الكذب عليها فقالت معترفة:

نعم، إنها لا تزال هجينة....

كان الخبر مفاجئًا لكوبرا أفعى الجن للحد الذي جعلها لا إراديًّا تلف نفسها بقوة أكبر على جسد ' سرابي ' وتطرح السؤال التالي:

كيف وقد شاهدها الجميع بمن فيهم أنا وهي تقوم بانتزاع القوة منها؟!

حرري جسدي أولًا....

حرريه كي أتحدث معكِ....

إني أكاد أختنق يا ' تارا '....

حررت ' تارا 'جسدها....

فأخذت ' سرابي ' بعض الوقت ريثما تستجمع أن استعادت شيئًا من قوتها بدأت برواية القصة منذ البداية أنفاسها، وبعد فقالت:

أخبرني ' عاصف ' تلك الليلة أنه ذاهب برفقة ' أيوب ' للعرّافة كي يطلب منها انتزاع القوة من قلب ابنتنا؛ لذلك فإنهما ما أن غادرا القصر حتى قمتُ باستدعاء ' إكليل ' وطلبت منه أن يُرافقني....

الجَساسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن