' يوم الغد الثأر ' الجساسة ' '

675 33 2
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الثامن '

مع بزوغ يوم الغد ظهرت الوزيرة ' خيزران ' أمام الكوخ الغاطسة أساساته في أكوام الثلج....

وقد كان ' عاصف ' والعرّافة بانتظارها عند عتبة الباب....

قالت وهي تدنو منهما ومعها الأخبار المؤكدة:

لقد تحرك طاغين من القصر وما هي إلا ساعات قليلة حتى يصل إلى ' الجساسة '....

يجب أن نتحرك بسرعة كي نصل إلى هناك قبلهم فتكون لنا أفضلية المكان....

استشعر ' عاصف ' خطوات أقدام سريعة تقترب قادمة من اتجاه مدخل جبل ' غُراب ' فقال:

لقد وصلت تعزيزات ' الشيذمان '....

وما أن قال ذلك حتى ظهر من بين ضباب البرد الكثيف قطيع كبير يتجاوز الألف ذئب محارب ضخم يقودهم. ' الشيذمان ' بنفسه....

قال ' الشيذمان ' وهو يقترب منهم:

لو كان لدينا ما يكفي من الوقت لخرجت بكل مقاتلي القبيلة....

قالت الوزيرة ' خيزران ':

لن نكون بحاجة لكل المقاتلين يكفي ما جلبته معك....

تمتمت العرّافة وهي تنظر ' لعاصف ':

قلبي ليس مرتاحًا لهذا الأمر يا ولدي....

تجاهل ' عاصف ' حدسها....

وامتطى ظهر الشيذمان وتشبث بفروه الناعم الطويل وقال:

لنتحرك الآن....

صعدت العرّافة فوق أحد الُمستذٌئِبين وكذلك فعلت الوزيرة ' خيزران' الجميع وهي على ظهر الُمستذّئِب وأخذت تقود القطيع نحو نقطة ما....

كان الموقع الذي قادتهم إليه الوزيرة عبارة عن أرض واسعة مكشوفة تقع على الحدود الشمالية لقرية ' الجساسة '....

رفعت الوزيرة يدها لتعطي الأمر للبقية بالتوقف فتوقف الجميع....

ترجلت الوزيرة عن ظهر الُمستذّئِب وسارت بقدميها للأمام بضع خطوات قبل ان تتوقف وتنظر للخلف وطيف ابتسامة غامضة يرتسم على وجهها ثم تقول:

' يا لكم من حمقى وسُدَّج، لقد ابتلعتم الطعم بكل سهولة.... '

ذُهل الجميع مما سمعوا....

وقبل أن يستوعبوا الفخ الذي وقعوا فيه كانت ' خيزران ' قد ضربت الأرض بقدمها فخرج من تحت الأرض قرابة ثلاثة آلاف شيطان مسعور....

الجَساسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن