بسم الله يلا نبدأ:
' الباب السادس '
حين دخلوا الكوخ الكبير وجدوا ' الشيذمان ' ممددًا فوق السرير وكان جسده الضخم الأسمر يتصبب عرقًا لذلك أبقاه عاريًا ولم يستر إلا جزاه الأسفل....
كان البياض يكسو شعر رأسه وذقنه والشعر الُمفلفل في صدره العريض، ورغم تقدمه بالعمر إلا أنه كان يملك جسدًا مفتول العضلات توشك فيه عروق الدم أن تتفجر لفرط ضخامتها....
وما أن رآهم أمامه حتى اعتدل في جلسته وأحنى رأسه لهم احترامًا وتقديرًا لما فعلوه، ووعدهم بأن تكون قبيلته حليفًا لهم في الحرب القادمة آخر مقاتل فيها وسألهم عن الموعد المحتمل لإقامة الحرب كي يبدأ حتى في تجهيز مقاتليه....
تحدثت العرّافة تشرح له الوضع الراهن:
أن ' عاصف ' ليس مستعدًا بعد لقيادة جيشه، بالإضافة إلى أنه لا يملك العدد الكافي من الحُلفاء لكي يضمن أنه لن يكون لقمة سائغة 'لطاغين ' وجيوشه....
وأردفت تستعرض أمام الجميع تحالفتهم الحالية:
إلى هذه اللحظة لدينا قبائل الُمستذٌئِبين وقريبًا ستنضم إلينا عشائر الدم وبعض القبائل من الشم....
قاطعها ' الشيذمان ' منفعلًا:
مهلًا مهلًا أيتها العرّافة....
أنا لن أُقاتل مع عشائر الدم تحت راية واحدة....
قالت له العرّافة: إن عدونا واحد أيها ' الشيذمان '....
قاطعها للمرة الثانية:
عدونا ليس واحد....
أنتم عدوكم ' طاغين ' وسوف نساعدكم في القضاء عليه، ولكن عشائر الدم أعداؤنا الحقيقيون وأنا لن أُقاتل معهم جنبًا إلى جنب!!
' طاغين ' هو الذي أغواهم وأقنع العشائر بالهجوم عليكم، وهو الذي كان يتلبس جسد الأمير ' تليد ' عندما اخترق دفاعات مقاتليك وهاجمك....
ما هذا الكلام الفارغ الذي تقولينه إذا أردتِ أن تغيري رأيي نحوهم فيجدر بكِ أن تفكري بكذبة أفضل من هذه!!
ويحك أيها ' الشيذمان ' أتكذبني وأنت تعرف جيدًا من أنا؟!!
همس بحياء:
أنا أعتذر لكِ ولكني لا أصدق ما تقولينه أيتها العرّافة....
قالت تقنعه:
أنت تقرأ
الجَساسة
Roman d'amour' بعد تولي عاصف الحكم مع زوجته يواجه عدو خفي يعلم كل خطواته، فهل سيستطيع هزيمة هذا العدو أم أن طيشه سيقوده لحتفه؟ ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الثاني. ...