بسم الله يلا نبدأ:
' الباب الرابع '
في بداية الأمر لم يكن ' الشمالي ' يطمح من الُمستذٌئِبين غير شيء واحد فقط وهو:
الاختباء هو وأصدقاؤه داخل قريتهم ريثما يستعيد ' عاصف ' عافيته وينهض من جديد....
ولكنه الآن وبعد أن سمع ' أَوس ' يقول:
' ساعدوه أرجوكم وسنعطيكم أي شيء تطلبونه في المقابل.... '
فإنه أصبح يطمح لشيء آخر غير الاختباء....
لقد بات يطمح بعقد حِلف مع القبائل الُمستذّئِبة؛ فهم من أقوى القبائل المعروفة بقوتها وقدرتها على هزيمة الجن....
مد يده تجاه ' أَوس ' ناويًا عقد صفقة معه:
نُعالج والدك مقابل أن تكون قبيلتكم حليفةّ لنا في حربنا القادمة ضد ' طاغين ' ما رأيك؟!....
هم ' أَوس ' بمصافحة يد ' الشمالي ' وعقد الصفقة معه، إلا أن 'الحكيم ' تدخل بينهما:
لحظة واحدة أنتما الاثنان....
لقد قلتُ لكما إن السُّم انتشر في كامل جسده، وإن نبض قلبه ضعيف جدًّا....
' الشمالي ':
ولكنك قلت أيضًا إن فرصة شفائه ضئيلة ولم تقل إنها مستحيلة....
لن نخسر شيئًا لو حاولنا علاجه....
وهُنا خرج طائر العنقاء عن صمته وعلّق:
بل سنخسر!
التفتوا جميعًا نحوه فأكمل قائلًا:
لو مات ' الشيذمان ' أثناء العلاج فإن أفراد القبيلة سيعتبرون 'الحكيم' هو المسؤول الأول عن موته، وحينها لن يكتفوا بقتله بل سيقتلوننا جميعًا بمن فينا ' عاصف '....
لقد كان ذلك الكلام الذي نطق به للتو ' إكليل ' هو الشيء الذي يخافه ' الحكيم ' ويخشاه؛ إنه مستعد لمحاولة علاج ' الشيذمان ' ولكن بشرط ألّا يطاله هو وأصدقاءه أي مكروه في حالة الفشل....
قال ' الحكيم ' وهو ينظر نحو ' أَوس ':
أتضمن لنا خروجًا آمنًا من القرية في حال لم أتمكن من علاج والدك لأنك لو تضمن لنا هذا الأمر فسأكون مستعدًّا للمحاولة....
أجاب ' أَوس ' بعد لحظات من الصمت:
لن أكذب عليك أيها ' الحكيم '....
أنت تقرأ
الجَساسة
Romansa' بعد تولي عاصف الحكم مع زوجته يواجه عدو خفي يعلم كل خطواته، فهل سيستطيع هزيمة هذا العدو أم أن طيشه سيقوده لحتفه؟ ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الثاني. ...