بسم الله يلا نبدأ:
' الباب الثالث '
ولكن قبل أن يصل حد الفأس لرقبة ' عاصف ' كان هناك شيء خاطف وسريع وحاد مثل سهم مُنطلق قد أصاب جسدَيِ المقرونيّن ' أثيم وشُعيب' في وقت واحد وأسقطهما أرضًا....
التفت ' عاصف ' ليرى ما الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة فشاهد صديقيه ' الشمالي ' و ' الحكيم ' وفوقهما بعدة أمتار كان يُرفرف طائر العنقاء ' إكليل ' بجناحيه الطويليّن بينما تقطر الدماء من مخالبه والجحيم كامن في عينيه....
نمض واقفًا وهو لا يصدق أن بداية جديدة قد كُتبت له ولكن لأنه يعلم أنه لا يملك وقتًا للدهشة أو شكر أصدقائه فإنه قال لهم:
يجب أن نصل للقصر بسرعة!!
قال ' الحكيم ' وهو يُعاين ساقه:
ساقك تنزف بغزارة وأخشى أن علاجها سيكون صعبًا لو لم نُسارع الآن في علاجها....
قال ' عاصف ':
الشيء الوحيد الذي سيكون من الصعب علاجه، هو لو أن ' طاغين ' وصل للقصر ،قبلنا وما عدا ذلك وإن تعاظم خطره سيكون علاجه سهلًا....
قال ' الشمالي ' مؤيدًا رأيه:
معك حق، هيا بنا للقصر....
أسنده ' الحكيم ' من جهة و ' الشمالي ' من الجهة الأخرى وراحوا يركضون بكل السرعة المتاحة نحو القصر لمحاولة الوصول إليه والتحصن بداخله قبل أن يسبقهم إليه ' طاغين ' ومن معه....
وما أن وصلوا لمخرج الغابة أخيرًا وأصبحت جزيرة ' الأرباب ' أمام مرمى أعينهم حتى توقفوا جميعًا عن الركض في اللحظة نفسها ولم يستطع أحد منهم التقدم خطوة واحدة للأمام؛ وذلك لأنهم شاهدوا شيئًا لم يتوقعوا حدوثه أبدًا:
' لقد شاهدوا أمامهم القصر يحترق بالنار بعد أن قام ' طاغين ' ومقاتليه بهزيمة الفيلق الثاني وقتلهم جميعًا!! '
الحمد الله كده خلصنا.
أنت تقرأ
الجَساسة
Romance' بعد تولي عاصف الحكم مع زوجته يواجه عدو خفي يعلم كل خطواته، فهل سيستطيع هزيمة هذا العدو أم أن طيشه سيقوده لحتفه؟ ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الثاني. ...