اغدا القاك

١

الفصل الاول

أهواك واتمنى لو انساك
وأنسى روحي وياك
وإن ضاعت يبقى فداك لو تنساني
وأنساك وأتاريني بأنسى جفاك
وأشتاق لعذابي معاك
وألقى دموعي فاكراك أرجع تاني
في لقاك الدنيا تجيني معاك
ورضاها يبقى رضاك
وساعتها يهون في هواك طول حرماني

اسمع صدي تلك الاغنيه التي لطالما كانت تغنيها ..
صداها يتردد ف المكان
وضعت يدي علي أذني وانا احاول منع كل الذكريات التي تحوم بداخل عقلي و ذاكرتي
اغمضت عيني و قطرات العرق تنهال علي جبيني

"ايه ي حبيبي موحشتكش ولا ايه "
قالتها وهي تقف علي باب الغرفه و تقترب بخطوات ثابته وهي تبتسم تلك الابتسامه الحنونه و تفتح يدها

نظرت إليها و تكاد الدموع تتساقط من عيني
كم اشتاق إليها والي حضنها الدافئ

"ايه ي ريان هو انت هتسبني واقفه كده كتير ولا ايه"
قالتها وهي تقترب اكثر و ابتسامتها تزداد اتساعا و لازالت تمد يديها

اقتربت بخطوات صغيره اود ان ارتمي في حضنها وانسي كل شيء .. كل شيء
ولكن سبقني ذالك الصغير و هو يجري عليها والدموع تُغرق وجنتاه و ارتمي في احضانها باكيا
"وحشتيني اوي ي ماما انت اتأخرتي ليه و سبتيني لوحدي "

نزلت دموعها الساخنه علي وجنتيها وهي تقول وهي تحاول الحفاظ علي ابتسامتها الدافئه  وهي تنحني حتي تكون في مستواه
"معلش ي حبيبي اخر مره هتاخر فيها عليك .. اوعدك..
انا اسفه"

مسح الطفل عيناه ببراءه وهو يبتسم ثم امسك يدها بحماس ويجرها معه للغرفة ليريها كل الصور التي رسمها لها في غيابها

كل هذا يحدث تحت نظراتي وانا أقف في منتصف الغرفه كأني شبح لا أُري ..

صوت طرقات علي الباب ايقظني من شرودي

دخلت صفيه بضع خطوات داخل الغرفه وهي تقول في ادب
"استاذ انور طلبك تحت علشان الفطار"   

نظرت حولي لاري أين ذهبا ..
لا أحد ف الغرفه سواي و صفيه التي خرجت حينما اومأت إليها بالموافقه.

هل كان مجرد حلم ام ماذا !!  
ولاكني مستيقظ كيف يعقل ..
هل اتوهم اني اراها؟
كم اشتقت إليها!!
...............................

"صحفيه شجاعه استطاعت الانتصار علي الظلم و طغيان رجل الأعمال الفاسد أنور العربي
الصحفيه الشابه الصاعده لين الشريف
التي استطاعت كشف حقيقه استطاع رجل الأعمال اخفائها خلف قناع المساعدات الإنسانيه   "
قالتها المذيعه بابتسامه مهنيه وهي تقدم ضيفه البرنامج