١٨

21 4 2
                                    

الجزء الثامن عشر

عند لين

" الو ي ريان ، برن عليك من امبارح تليفونك مقفول ومش بترد عليا، انت كويس قلقتني"
قالتها لين بسرعه و قلق

"اهدي واحده واحده، انا وصلت امبارح وروحت الجامعه وتليفوني كان فاصل ي ستي ف معرفتش اتصل عليك ارتحتي ،وبعدين روحت نمت زي القتيل و اديني اهو بكلمك "
قالها ريان بهدوء وهو يقف ف الشرفه

" طب هترجع امتي بقا؟!"
قالتها بتساؤل

" مكنتش اعرف اني وحشتك اوي كده "
قالها ريان بخبث وهو يحتسي من قهوته

صمتت الاخري بخجل وهي تقول بتلعثم
"موحشتنيش ولا حاجه بس مازن صدع دماغي طول النهار يسأل عليك"

ابتسم ريان بجانبيه ثم اكمل قائلا بمشاكسه
" مازن برضو، طب سلملي علي مازن وقوليلو انه وحشني اوي وان كلها يوم وارجعله "

ابتسمت الاخري بخجل من كلامه ثم قالت
" خلاص هسيبك انا بقا ، مع السلامه "
واغلقت بسرعه

ابتسم ريان ونظر من شرفته المطله علي الشارع واحتسي من قهوته وهو يقول لنفسه
" حتي شوارع البلد وحشتني وكوبايه القهوه من اديها ياااه ي مجدي ع الحلاوه  "

ودع الشارع بنظراته ثم دخل وأغلق الشرفه
................
قسم الشرطه ، القاهره

"ممكن اولع سيجاره "
قالتها سهام بعد لحظات من صمتها

" ولعي بس يريت تنجزي بقا وتقولي ال حصل "
قالها عماد بنفاذ صبر

نفثت دخان سيجارتها وهي تروي ما حصل قائله
" البدايه لما اتعرفت علي الزفت و بدأ يكلمني ويعلقني بيه وعلشان انا كنت زي الغريق اتعلقت بأول واحد مد ليا ايده و بكلمتين منه اقنعني بس ديما كان عنده اصرار اني ابعتله صورتي بس.. '
صمتت قليلا بتفكير ثم اكملت مره اخري بعد أن نفثت من دخان سيجارتها بشراهه مستكمله

" بعتله صوره لمريم زميلتي ف الاوضه، هي كانت حلوه خفت لو بعت له صورتي يسبني وارجع لوحدي تاني، وطبعا كان سهل اني اجيب لها صوره من صورها ال بنزلها ساعات
افتكرت الموضوع وقف هنا بس بدأ يتمادى اكتر واكتر ف .... فبقيت اصور مريم ساعات وهي قاعده بهدوم البيت مثلا ومش واخده بالها ، او وهي نايمه مثلا
و ف مره صورتها فيديو وهي بتغير ف الاوضه منغير ما تاخد بالها من التليفون ..
ومن هنا بدأت اخاف و بطلت ابعت اي صور تاني و بعدت شويه بس زي ما توقعت بدة يهددني ويطلب فلوس،  ف الاول دفعت له علشان مش متخيله رده فعل مريم هتكون ازاي لو عرفت. بعدها حل عني شويه بس رجع يهددني تاني ، المرادي مردتش مكنش معايا المبلغ ال طلبه ف تهربت منه وقلت انه اجبن من انه ينشر الصور بجد، يعني هيستفيد ايه مثلا ؟! "

قاطعها  عماد قائلا بحده
" وانت طبعا مش مهتمه بحياه البنت ال هتتدمر بسبب ال انت عملتيه و هو طبعا مفرقش معاه غير انه ينتقم منها علشان عملتله بلوك ، و هي ال كانت ضحيه ل انتين زباله زيكم "
صمت وهو يحاول التحكم في عصبيته
ثم اكمل قائلا بشماته
" بس تعرفي ربنا كشفك بطريقه محدش يتوقعها علشان ربنا مبيضيعش حق حد "

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن