٨

24 4 5
                                    

الفصل الثامن

نظرت إليهم لين بانزعاج وهي تقول بحده
" شايفني اراجوز قدامكم يعني ولا ايه ال بيضحك يعني مش فاهمه !!"

"بسس، يلا ي اميره انت ولمي ساعدو لين تجيب الاكل المغرب اذن واحنا لسه قاعدين "
قالتها رجاء وهي تهدء لين و تغير الموضوع سريعا

دخلت لين مع لمي واميره لإعداد طاوله الطعام
وبعد ما تناول الجميع الطعام وانتهو
جلسو كما العاده ولاكن لين انسحبت بسرعه وصعدت شقتها بهدوء..

-من وجهه نظر ريان-

     صعدت الي الشقه .. كانت هادئه علي غير العاده منذ أن سكنت مع تلك المجنونه و هناك دائما صوت في الشقه .. تعشق الضوضاء و الضجيج

دخلت الغرفه لم تكن نائمه علي السرير كما العاده ..
اين ذهبت اذا؟!

توجهت الي غرفه المعيشه وجدتها ملفوفه كالسلحفاه علي احدي الكراسي جالسه تضم رجليها بيدها

هززتعا لاتاكد ما اذا كانت حيه

رفعت راسها إلي وهي تنظر بانزعاج والم واضح في صوتها ثم قالت بانزعاج
"في ايه !! "

"انت نايمه كده ليه في الصاله انت كويسه؟! "
قلتها بتساؤل

"ايوه نا بس عندي شويه مغص مش اكتر"
قالتها بتألم واضح في صوتها

طيب اشوفلك دوا او اي مسكن او حاجه

"لا .. انا هبقي كويسه "
قالتها بنفاذ صبر

ما بها تلك الغبيه هل هذه جزاتي اني احاول مساعدتها

"طب هتفضلي نايمه هنا كده "
قلتها بتساؤل

"ايوه ملكش فيه انا هفضل هنا ف الصاله "
قالتها لين وهي حتي لم تنظر الي و بالكاد تتكلم

"انا غلطان اني سألت اصلا اولعي "
قلتها واتجهت بغيظ الي الغرفه كي انام قليلا قبل صلاه الفجر
.......................
- عند اميمه -

جالسه في الغرفه بهدوء.. غرفتها المعتمه
يتسلل الضوء الخافت من بين الستائر المغلقه
حاله من الكآبه تسيطر عليها
تاكل بشراهه، تحاول ملئ الفراغ داخلها وهي تمسك بالمعلقه بقوه،  تقاوم رغبتها في التهام الطعام بلا تفكير ولكن تفشل كل محاولتها في منع نفسها
لا تستطيع التوقف عن الأكل ودموعها تنساب علي خديها

"اميمه !"
قالها عمرو وهو يفتح الغرفه بهدوء ويخطو خطواته بداخلها

اقترب منها وهو يفتح الستائر بحده ويمسك الطعام من يديها وهو يجلس بجوارها وهو يقول بخوف عليها
"انت ايه ال انت عملاه ف نفسك ده !! "
ثم سحبها من يدها بحده وهو يوقفها أمام المرآه وهو يقف خلفها ويقول بحده
"بصي كويس كده !!
هي دي اميمه اختي
هي دي اميمه ال كانت علي طول بتضحك
بقي واحد تافهه زي ده يغيرك كده !!؟
بقي انتي تحبسي نفسك و تعملي ف نفسك كل ده علشان واحد حقير زي ده "

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن