اغدا القاك

١٦

الجزء السادس عشر

ايه ! يعني هتروح القاهره دلوقتي
ليه فجأه كده ايه ال حصل !! "
قالتها بحزن تحاول اخفائه هو لن يذهب بلا عوده ولاكنها تحس ان قلبها قد نُزع من مكانه

"مفيش بس شويه حاجات في الشغل"
قالها وهو يغلق هاتفه بحده

"حاجات!! "
هو انت مش عندك اجازه شهرين ولا ايه
قالتها باستغراب

"ايوه لس في حاجات في الجامعه لازم اخلصها ف هضطر اروح  اخلصه "
قالها وهو يتنهد

"يعني مش هتعيد معانا "
قالتها بحزن

"لا طبعا هي يومين مش هتاخر هرجع بسرعه.. بس لازم اجهز بسرعه علشان اسافر الصبح "
قالها ريان وهو ينهض من مكانه ويتجه الي الدولاب
و يجهز حقيبته

"طب اجي معاك"
قالتها وهي تساعده في تجهيز الحقيبه

ابتسم وهو يقول
"هو انا رايح الملاهي انا رايح و راجع بسرعه صد رد
مش هتاخر "

"و مش عاوزني اجي ليه بقا ان شاء الله
ولا بتخوني ي بيه "
قالتها وهي تنظر اليه بعدما وضعت يديها علي خصرها و ترفع حاجبها

"لا حول ولا قوه الا بالله.. يعني هسيب ايام ربنا كلها و اخونك ف رمضان ي مؤمنه"
قالها ريان بقله حيله وهو ينظر الي

"خلاص براحتك انت   ال خسران "
قالتها لين بغضب طفولي

" ها قوليلي بقا ايه الخبر الحلو كنت عاوزه تقولي"
قالها بهدوء وهو ينظر إليها بعدما فرغ من وضع أغراضه

نظرت اليه بشرود
"هاا .. خبر ايه ؟! تصدق نسيت كنت عاوزه اقول ايه ، يلا بقا مش مهم "

نظر إليها بشك قائلا
"مش مرتاحلك شكلك مخبيه حاجه ، بس ع العموم  اما تفتكري قوليلي "

نهضت الاخري من مكانها تعبث في بعض الاشياء ف الغرفه لا تريد التفكير في رحيله
ولاكن هل سيرحل للابد ، مجرد ثلاث ايام ليس إلا
ماذا ستفعل حينما يرحل بعد أن يعرف اني حصلت علي الملف ... سيرحل بلا عوده
سأكون ذكرى في حياته ..

"بطلي تفكير وسيبي كل حاجه تحصل زي ما ربنا كتبها"
قالتها لنفسها تحاول السيطره عي خيالها المتشائم
................

القاهره ، قسم الشرطه ، مايو ٢٠٢٢

"ها اتفضلي ي انسه اقعدي "
قالها عماد للواقفه أمامه التي ترتعش من الخوف

جلست بعدها وهي تقول بتلعثم
  "والله ما قتلتها،  انا معملتش حاجه"

"اهدي ي استاذه محدش اتهمك بحاجه ده تحقيق روتيني مش اكتر "
قالها عماد ببرود و عمليه

"يعني هتحققو مع الجامعه كلها!؟ "
قالتها الاخري بسخريه و تهكم

"لا طبعا بس احنا عرفنا ان بينك وبين مريم الله يرحمها خلافات كتير خصوصا يوم الحادثه ، الجامعه كلها اتفرجت علي خناقتكم "
قالها عماد وهو يركز في ملامحها التي تتغير بين الكلمه والاخري