٢٨

18 3 10
                                    

الفصل الثامن و العشرون

في غرفه أسر

دخل يحي الغرفه دون استأذان و هو يقول  كالمعتاد
" هتفضل نايم كده كتير ي أسر بيه!! "

كان يقف أسر أمام المرأه يعدل من ثيابه، عاد بظهره الي الوراء قليلا حتي يري ذالك الطبيب الابله واقفا أمامه
ثم رد وهو يرش عطره قائلا
" هيحصل لكم حاجه لو خبطو علي الباب ... عالم متعرفش حاجه عن الخصوصيه و الزوق "

تجاهله يحي و وهو يقترب منه قائلا بسخريه
" اش اش .. بس ايه الشياكه دي ي أسر باشا
انت عندك مرافعه انهارده ولا ايه ي سياده المحامي "
 

"هتجاهل كلامك السخيف ده.. بس عامه انا علي طول شيك و ف أحسن حالاتي ي .. دكتور "
قالها ردا عليه وهو يناظره من المرأه و هو يسرح شعره

لم يكد يحي يرد حتي قاطعه صوت هاتفه يصدح ب اسم ليان شقيقته

امسك يحي الهاتف مستغربا و هو يقول بخفوت
" لحقت قالت لهم علي ال حصل !!!"

رد عليه أسر قائلا وهو ينظر اليه بجانبيه من خلال المرأه التي تعكس يحي أمامه
" ده الموضوع شكله كبير ع كده "

اوما يحي ثم رد علي هاتفه سريعا  قائلا
" الو.. "
ولم يكد يكمل كلامه حتي قاطعه صوت ليان قائله ببكاء
" تعال بسرعه ي يحي!!  "

تسمر يحي مكانه  هو يحاول ان يجمع كلماته من التوتر قائلا بتلعثم
" ل..ليان .. فيه ايه .. ايه ال حصل !!؟"

حاولت ليان استجماع قواعا وسط شقاتها و هي تقول بدموع وانهيار تحاول كبته
" بابا ي يحي .. باباا..."

حينها لم يستطع يحي ان يسمع اكثر .. لم يفهم ماذا حصل ولاكنه حتما ليس شيئا جيد ..
حاول يحي الاتزان ولاكن خانته قواه و جلس علي الاريكه و وقع الهاتف علي الارضيه

وصوت ليان يتلاشى شيئا فشيئا

هرع أسر اليه بسرعه جالسا علي ركبتيه و هو يحاول ان يفهم ما يحدث

نظر اليه يحي نظره فارغه و هو لا يحرك ساكنا

امسك اسر الهاتف الذي وجده مازال مفتوحا
قربه اكثر وهو يقول
" الو.. "
انتظر لوهله مترقبا قبل ان يغلق الخط ولاكن قاطعه صوت واهن  يقول بضعف
" يحي.. "
...................................

القاهره. المطار ٢٠٢٤

خرج ريان و يوسف من المطار
وقق ريان منتظرا أسر الذي لم يجب علي اتصالاته ..

" مبيردش ليه الغبي ده "
قالها ريان بانزعاج حين تاخر أسر و عدم رده علي هاتفه
'ذالك المستهتر!! '

"يبني هتفضل واقف كده، تعالي يلا هوصلك ف طريقي"
قالها يوسف و هو يخرج رأسه من السياره

نظر ريان الي الساعه قوجدها تأخرت بالفعل
سيعود الي منزله الليله ليرتاح وغدا يحلُ كل شئ
فهو لا يقوي علي الانتظار لحظه اخري من التعب

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن