٢

54 4 6
                                    

الفصل الثاني

نظر ريان اليه بتلعثم احاول تبرير موقفي
"طلعت قدامي فجأه الغبيه وانا بسوق ملحقتش اعمل حاجه ف خبطتها بس منزفتش ولسه عايشه و مكنش ينفع اسيبها ف الطريق "

قال أنور وهو ينظر الي بغضب عارم
"

طب طلعها الاوضه و راجي هايجي يكشف عليها حالا"

"

انا مش فاهم هو متعصب ليه يعني .. دي حتي لسه عايشه مش داخله بجثه ميته يعني!! ده مكبر الموضوع اوي "

قلتها وانا اتمتم علي السلم باتجاه الغرفه

صعدت الي الغرفه و رميت تلك الفتاه علي السرير وانا التقط انفاسي بصعوبه
"ي شيخه بقا قطعني نفسي .. ايه ده ؟ اكيد ذنب و بكفر عنه !! اكييد "
قلتها و دخلت الي الحمام لاستحم ثم بدلت ملابسي و خرجت من الغرفه

وجهة نظر لين *

فتحت عيني ببطئ .. ماذا حدث واين انا؟ هذا ما دار في عقلي للحظات. رمشت عده مرات قبل أن انطق بكلمه و انا اتذكر كل ما حدث لقد كان جسدي كله يؤلمني .. 

"انا فين ؟؟  .. انا جيت هنا ازاي؟؟ "
قلتها بدراميه كما اعتدت ان اراها ف المسلسلات

قمت من مكاني وانا اجلس بتعب علي السرير و اطالع الغرفه من حولي ..
كانت واسعه جدا اكبر من شقتي بالكامل و كانت مليئه بالصور المعلقه علي الحائط و يوجد اله تخرج الاغاني الموسيقيه نسيت اسمها ..
تبدو غرفه فخمه علي نقيض صاحبها الغبي عديم الذوق

"يااه لما ابقي مشهوره هبقي اقعد في شقه زي دي ..
اكيد هبقي غنيه بقا وبلعب بالفلوس لعب "
قلتها وانا أعود بظهري لذالك السرير الطري الحنون الدافئ مجددا و استلقي عليه بكسل

"يتري بيعملو ايه من غيري ف الجورنال دلوقتي..
زمانهم مش عارفين يعملو حاجه من غيري .. بس انا لازم اخلص المهمه "
قلتها في غرور و تركيز وانا مستلقيه كالباندا الكسول علي السرير الناعم..
كم اود البقاء علي هذا السرير طوال حياتي لا أفعل شيئ سوي النوم .. النوم فقط
اغمضت عيني وشريط حياتي يدور امام عيني ف دراميه

قاطع احلامي و استرخائي دخول سيده مهندمه ترتدي زي العمال كما أراه في التلفاز وضعت الصينيه علي الطاوله و قالت بنبره مهذبه

"الاكل.. أنور بيه بعتني لكي .. "
وضعته مكانه ثم خرجت بخطوات موزونه من الغرفه الي الردهة حتي اختفت اصوات ارتطام حذائها بالارض

نظرت الي الطعام لقد بدأت اسمع صوت معدتي بالفعل
انقضدت علي الطعام كأني لم اكل من سنه
لقد كان شهيا كما طعام امي عندما كنت صغيره او ربما طعام امي افضل بقليل

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن