١١

15 4 4
                                    

الفصل الحادي عشر

من وجهه نظر لين *

"ريااان ريااان .. "
قلتها وانا انادي عليه

أين ذهب واين الأطفال..

دخلت الغرف .. فارغه .. الصاله فارغه ..
في الدور العلوي..

صعدت الدرج ما ان صعدت حتي سمعت صوت ريان من خلف الباب وهو يطرق عليه

"انت بتعمل ايه جوه ي ريان وفين العيال !!؟"

"بتشمس "
قالها بسخريه ثم اكمل
"العيال ال المفروض احباب الله قفلو عليا الباب من بره قالولي ان زغلول ف الاوضه فوق و قالولي اطلع اجيبه علشان هما خايفين يطلعو بليل لوحدهم ف طلعت بشهامه  و دخلت ولسه بدور علي زغلول، لقيتهم قفلو الباب  ونزلوا بسرعه وهما بيضحكوا "

"طب هما فين يعني !"
قلتها بقلق

"بقولك قفلو عليا هعرف منين انت كمان!!"
قالها ريان عصبيه

"خلاص خلاص إحنا ف ايه ولا ايه !"
و فتحت له الباب وخرجنا نبحث عنهم في الجوار

"حلاااا .. مرااااد "
كنت انادي عليهم وانا لا اعلم أين ذهبو

"ي مااازن .. هنااا "
قالها ريان من الجهه الاخري وهو مستمر في البحث

"يالهوي هيكون راحو فين العيال دي السعادي"
قلتها في قلق وانا انظر حولي في تفحص

"متخافيش تعالي ندور في الأراضي  الزراعيه ال ورا يمكن يكونو مستخبيين ولا حاجه" 
قالها ريان وهو يتجه بالفعل الي خلف المنزل

ذهبت خلفه.. الشمس بدأت تغيب ولاكن مازال هناك ضوء في السماء.. مشينا قليلا حتي لمحنا حلا تقف وهي تبكي

هرعت إليها وانا احملها في قلق
"ايه ال حصل ي حلا وفين مازن وولاد عمك"

لم تجبني بل ذادت في البكاء و العويل

"مراد اهو !"
قالها ريان وهو يقترب من مراد الجالس علي الارض يلعب بالطين حتي اتسخت ملابسه بالكامل

اقترب منه ريان وقال وهو يرفعه من مكانه
"فين مازن و هنا ي مراد ؟؟ "

هز مراد كتفه في عدم معرفه 
"مازن اخد هنا و مشي من الطريق ده و مرضيش ياخد حلا معاه وقالها انها صغيره وهتخاف
علشان كده حلا قاعده بتعيط ف الارض"

"راحو فين ي مراد؟؟ ."
قلتها بتساؤل

"أمير قال ل مازن انه راح عند البحر ال ورا امبارح وانه مش خايف من النداهه و اتحدي مازن يروح بعد المغرب "
قالها مراد

"بحر ايه و نداهه مين  !! "
قالها ريان وهو يقترب من ذالك الطفل المشاغب

"البحر ال  ف اخر الأراضي الزراعيه ال هناك ده ورا السور الخشب الكبير ده "
قلتها وانا انظر الي الجدار الخشبي في شرود

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن