٢٦

17 4 23
                                    

الفصل السادس و العشرون

انجلترا، ابريل ٢٠٢٤

وسط زهول الفريق بأكمله صعد ريان و زملائه و عاصم لاستلام الجوائز
يالهي .. لقد حصلو علي جائزه وتم اختيار بحثهم من بين مئه بحث من شتي بقاع العالم!!..
هتافات و تصفيقات تملئ المكان .. انها لحظه مهمه ليس للفريق فقط ولاكن للدوله اجمع
..
نزل ريان وهو يتكلم عبر الهاتف بحماس تكاد دموعه تتساقط من عينه
""باركيلنا ي عمتي .. احنا كسبنااا .. اختارو البحث بتاعنا، يالهوي انا مش مصدق نفسي!!"

صوت تهاني من أحمد و إياد و أسر ايضا .. وصوت العمه الحنون وهي تبكي من الفرحه..

"هترجع لنا اخيراا "
قالتها العمه بحنان

" ان شاء الله.. الطياره هتطلع ع الساعه ١٠ بليل كده "
قالها ريان مبتسما

"عمو ريان جاي .. عمو ريان جاي.."
كان هذا صوت مازن المشاغب الذي بدأ يجول ف المنزل بصخبه اثر سماعه لكلمات ريان

ابتسم ريان ضاحكا وهو يقول
" وحشتني اوي ي صغنن انت كمان .. معنتش بتكلمني ليه!!"

رد عليه مازن بطفوليه
" ما انا كنت زعلان منك علشان طولت كتيير و انت كنت قولتلي انك هترجع بسرعه "

رد عليه ريان مبتسما يحاول ارضائه
"طب خلاص حقك عليا انا اسف، اديني راجعلك اهو ومش هسافر تاني خالص ان شاء الله "

"وعد!"
قالها الصغير

رد عليه ريان مبتسما
" وعد "

"يلا ي مازن سيب عمو ريان يرتاح شويه..
خلي بالك من نفسك ي ريان .. ترجع بالف سلامه ي حبيبي"
قالتها العمه بهدوء و حنان

" تصبحو علي خير، اشوفكم علي خير ان شاء الله
مع السلامه "
قالها وأغلق ليكمل احتفاله مع الفريق الذي بالكاد يصدق انه تم اختياره
...........................
المستشفي ،مارس٢٠٢٣

" انا شفت الملف بالصدفه وانا بوقع شويه أوراق ف المكتب قلت اكيد تشابه اسماء بس كان عندي احساس قوي انك انت "
قالها مختار بعدما جلس بهدوء جوار السرير

ادمعت عيناها قليلا واجابت وهي تحاول إخراج صوتها
الذي خرج مبحوحا مهتزا قائله
" انا جيت هنا من يجي شهرين وشويه.. الدكتور قال ان حالتي كويسه و المرض ف البدايه و فعلا بدأت الجلسات.. ف الاول كانت بتجيب نتيجه وتحسن ملحوظ و فجأه.. "
صمتت بعد أن اجتاحت الدموع عينيها و صوتها بدأ يتلاشى وكأن مخزونها من الكلام قد نفذ

رد مختار سريعا وهو يقول بهدوء وحزن جلي علي وجهه
" الدكتور قالي علي كل حاجه، متقلقيش يمكن الحاله معدتش بتستجيب للعلاج ولاكن الحمد لله مش بتسوء
كمان الدكتور قال ان فرصه نجاح العمليه مضمونه "

رد عليه بصوت مبحوح مرتجف ودموع لاتزال تتهاطل علي خديها المنتفخين
"هي كمان .. هي كمان ماتت ف العمليه بنفس المرض
العمليه بس بتسرع المعاد مش اكتر!!
لو كانت معملتش العمليه كان ممكن تعيش ولو يوم واحد أطول "

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن