٢٠

19 3 7
                                    

الفصل العشرون

نظرت اليه اسراء والدموع تغزو عينيها قائله بحزن وهي تحاول أن تنفي كل ما تفكر به
" قولها .. قول ي أدهم انت ايه !؟ "

"انا عارف ان ال هقوله صعب عليكي بس انا مش هقدر افضل شايفك بتتعذبي كده قدام عيني
واسمع صوت قلبك وهو بيتكسر كل مره بنعرف ان النتيجه صفر وان مفيش حمل... إسراء احنا خلاص لازم نبطل، احنا عملنا كل ال نقدر عليه بس دي اراده ربنا وانا مش عاوز من الدنيا غير ان احنا نفضل مع بعض "
قالها أدهم وهو يمسك يدها بحنان و عيناه مليئه بالحزن المدفون

للحظه كادت تموت من الخوف ربما ظنت انها ستخسره او انه سيتخلي عنها!!

اجابت إسراء وهي تمسح الدموع علي وجنتيها وهي تبتسم بحزن قائله بعد تنهيده طويله
" انا كمان معنتش مستحمله اي حاجه تاني
بجد قلبي تعب من كل ال بيحصل ده، بس اوعدني انك عمرك ما هتسيبني ابدا "

ابتسم قائلا
" مش هسيبك وعد"

ابتسمت الاخري وقالت بمزاح
" كنت فاكرني هقولك خلاص ي حبيبي روح اتجوز انت من حقك تشيل طفل من دمك ولا ايه ي استاذ أدهم "

ابتسم الاخر مازحا
" الصراحه ايوه! بس خلاص كفايه الطفله ال عندي
كده رضا اوي "

ابتسمت إسراء وهي تضع رأسها علي صدره بحب وهي تقول
" ربنا يحفظك، وتفضل ديما سندي ف الدنيا "

قبل يدها وهو يقول
" اوعدك اني هحاول ع قد ما اقدر اسعدك طول ما انا عايش"
.........................

مرت عده ايام هادئه علي القريه لم يحصل بها الكثير
بدأ بعض المرضي يترددون علي عياده يحي من حين لآخر
لوجين تطالع العياده بصمت من الشرفه و تخبر دكتور مختار بكل الاخبار
اتفق أدهم واسراء علي ان يعيشا حياتهما في هدوء ولاكن طبعا لا تخلو من بعض تدخلات حماتها الثعبانه،
رضوي و اميمه لم يتخطيا تماما ما حصل لمريم ولاكن الحياه لا تقف
اميمه تتابع مع معالجها النفسي و رضوي تحاول الهاء نفسها في العمل في الصيدليه و محاضرتها في الجامعه
لين مشغوله ب ملفات أنور و ملفات الحادث ولاكنها تأجلهم حتي عودتها القاهره
ريان يطالع الايام بشرود يعد ما تبقي علي السفر ..
دقات الساعه كانت كفيله بان تجعله مستيقظا الليل كله

   في بدايه يوم جديد

استيقظت لين وهي تتمدد بكسل علي السرير و تتثائب
نظرت بجوارها لم يكن ريان نائما كالعاده
نظرت حولها ف الغرفه ربما يكون ف الحمام !؟

استقامت من مكانها باستغراب حتي وجدت رساله علي المكتب
فتحتها باستغراب وهي لا تفهم ما الذي يحصل واين هذة الأحمق الذي يدعي ريان

~ قبل بضع ساعات ~

استقام ريان بهدوء حتي لا تستيقظ لين
تسلل من جوارها و بدل ثيابه ف الحمام
خرج وهو ينظر الي المستلقيه بهدوء نظر إليها بشغف يودعها، لربما تكون المره الاخيره التي يراها بها لا أحد يدري
اقترب منها  وطبع قبله خفيفه علي جبينها ثم وضع الرساله علي المكتب و خرج من الغرفه حاملا حقيبته

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن