١٠

16 3 4
                                    

الفصل العاشر

عادت إسراء الي المنزل. هرعت الي الغرفه واغلقت الباب بسرعه قبل أن تنهار و تفضحها دموعها التي بدأت بالفعل تنساب علي وجنتيها
جلست خلف باب الغرفه تضم قدميها بيديها وهي تحاول منع شهقاتها من التعالي ..

"افتحي الباب ي إسراء "
قالها أدهم بقلق وهو يقف أمام الباب و يطرق عليه عده مرات

مسحت دموعها بسرعه وهي تحاول إخراج صوتها بطبيعيه مره اخري
"سيبني لوحدي .. انا مش عاوزه اتكلم دلوقتي "

"إسراء.. لوسمحت افتحي وخلينا نتكلم "
قالها أدهم وهو مازال واقفا باصرار أمام الباب 

استقامت من مكانها وفتحت الباب بعصبيه وهي تقول
"لسه في حاجه تاني لازم اسمعها مامتك مقالتهاش!!
،ولا انت جاي تكمل وتعايرني انت كمان !!"

امسكها أدهم وضمها اليه دون أن ينطق بكلمه
لحظات من الصمت كانت أبلغ من ألف كلمه

لم ينطق بشيء فهي في أضعف حالاتها ربما تؤذيها كلمه ما حتي ولو لم تكن مقصوده،
حافظ علي هدوءه وهو مازال يعانقعا ويربت عليها بحنان وشهقاتها تزداد وتعلو
لم يستهن يوما بمشاعرها ربما ما نراه عاديا قد يكون جارحا لشخص حساس مثلها قد جرح لتوه ..
رفع وجهها اليه بحنان وهو يمسح دموعها
ثم قبل جبينها في حب.

نظرت اليه بحزن وهي تقول
"انا اسفه"
 
نظر إليها أدهم وهو يضع يده علي فمها وهو يقول
"بسس، احنا اتفقنا يوم ما اتجوزنا ان اي حاجه هتحصل او اي مشكله هنمر بيها هنتكلم فيها سوا. انت مش مذنبه انت الانسانه الصح والانسانه ال انا اخترتها وال ربنا كتبهالي وانا راضي بكل لحظه وكل دقيقه بعيشها معاك..، انتي وعدتني هنعيش مع بعض ف المره قبل الحلوه وانا قد كلمتي وهوفي بوعدي،و لغايت اخر نفس في عمري هفضل جمبك و معاك  

..................
عند يحي

يجلس في الحافله يطالع الطريق وهو يفكر في حياته القادمه ، القريه ، وعياده جده العتيقه
يتأفأف كل دقيقه وهو ينظر الي وجوه الناس غير المألوفه اليه.. ترك شقته الفارهه و عمله في المشفي المرموقه و جاء الي تلك القريه ليثبت لوالده انه ليس شابا مستهترا .. ولد وفي فمه ملعقه من ذهب كما يقولون 

استفاق من شروده علي صوت سائق الحافله وهو يقول
"ي استاذ ... دي اخر محطه صباح الخير !"

خرج يحي من الحافله وهو ينظر حوله بتفحص وهو يرتدي نظارته الشمسيه
ينظر الي القريه حوله، لم يفكر يوما انه سيترك المدينه المزدحمه و يأتي الي هذه القريه
وقف مكانه ينتظر ان تأتي سياره تُقِله حيث منزل جده
انتظر نصف ساعه .. ساعه .. ومر الوقت وهو مازال ينتظر مكانه ولم يجد اي سياره تمر
تأفأف وهو ينظر في ساعته ويقول بغيظ
"بركاتك ي حج رفعت بركاتك! "

اغدا القاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن