الجزء 3

132 8 1
                                    



تكملهـــــــــــــــــــــــــے..

الفصل الأول :-

البحر بمياهه الزرقاء العميقة الدافئة والاستلقاء على الرمال ساعات الصباح ، وهوغو ، هوغو الذي قال إنه يحبها ، ولكنها يجب أن لا تفكر بهوغو .

فتحت عينيها وقطبت جبينها حين وقعت عيناها على الرجل المقابل لها كان رجلا طويلا حنطي الوجه ذا عينين باهتين متقاربتين وفم متعجرف يصل إلى حد القسوة ، فقالت لنفسها : يبدو أنه زار مناطق مثيرة في العالم وشاهد أشياء مدهشة

      
                           ******************

ألقى فيليب لومبارد نظرة خاطفة على الفتاة الجالسة أمامه مكونًا عنها انطباعا سريعًا، وفكر قائلا لنفسه : إنها فتاة جذابة . ربما كانت معلمة ، ويبدو أنها ذات شخصية هادئة من النوع الذي يحافظ على تماسكه في الحب أو في الحرب .

ثم قطب مفكرة وعاد يقول لنفسه : دعك منها ، أنت في عمل ولا بد من التركيز على المهمة .

ثم تساءل : ما هذا الموضوع بالضبط ؟! لقد كان ذلك المُرابي الضئيل غامضة تماما حين قال : كابتن لومبارد ، إما أن تقبل أو ترفض.

فقال لومبارد وهو مستغرق في التفكير : مئة جنيه ؟ حسنا .

قالها لومبارد بلامبالاة كأنما مبلغ مئة جنيه لم يكن شيئا بالنسبة له ، مئة جنيه في الوقت الذي كان لا يملك فيه سوی ثمن وجبته الأخيرة ، إلا أنه شعر بأن ذلك الرجل الضئيل لم يخدع .

كانت هذه هي الخاصية اللعينة لهذا النوع من الناس ؛ ليس بوسعك خداعهم في مسألة تتعلق بالمال فهم يعرفون كل ما يتعلق به!

قال له لومبارد باللهجة اللامبالية نفسها : هل تستطيع تزويدي بأي معلومات أخرى ؟

هز السيد إيزاك موريس رأسه الأصلع الصغير قائلا : لا يا كابتن لومبارد ، المسألة استقرت على هذا النحو . موكّلي يعتقد أنك رجل ذو سمعة محترمة وفي وضع حرِج ، وأنا مخوَّل بتسليمك مئة جنيه مقابل أن تسافر إلى ستيکلهيفن في مقاطعة ديفون . أقرب محطة قطار هي أوتبريدج ، وهناك ستجد من يقابلك ويقلّك بالسيارة إلى ستیکلهيفن ، وفيها ستجد قاربا آليًا ينقلك إلى 《 جزيرة الجنود 》، وهناك يتعيّن عليك أن تضع نفسك تحت تصرّف موكِّلي .

قال لومبارد فجأة : لأي مدة من الزمن ؟

- لمدة لا تزيد عن أسبوع على أبعد تقدير .

قال لومبارد وهو يمرر أصابعه على شواربه الصغيرة : هل تدرك أنَّي لا أستطيع التعهد بأيّ شيء غير قانوني ؟

قال ذلك وهو يلقي نظرة حادة على الرجل الآخر ، وافترّت شفتا السيد موريس الغليظتان عن ابتسامة باهتة للغاية وقال بهدوء : إذا طُرح عليك أيّ اقتراح حول أمر غير قانوني فلك مُطلّق الحرية في الانسحاب .

سحقاً لهذا الحيوان الضئيل الماكر! يبتسم وكأنما يعرف جيدًا.

أن القانون لم يكُن مسألة ذات شأن في سلوكيات لومبارد الماضية . وافترّت شفتا لومبارد عن ابتسامة حانقة ؛ لقد خاطر مرة أو اثنتين ولكنه كان يخرج سالمًا دائما ، ولم يواجه الكثير من الخطوط الحمراء التي رسمها لنفسه حقّاً . نعم ، لم يواجه خطوطا حمراء كثيرة يقف عندها ، وخُيّل إليه أنه سیستمتع بإقامته في 《 جزيرة الجنوده 》.

يتبعــــــــــــــــــــــــــــے.
٠٠٠

ثم لم يبق أحد "اجاثا كريستي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن