البارت 41 :

84 24 18
                                    

: (

نبدأ ....؟!!! 😩🩷🩷

بطريقهم للبيت كان يغلف الجو الصمت قبل ما تطلب منه انها تروح تزور امهاااا وبالزور حتى وافق مالك ، ماكان يبي يروح لبيت رضا ويشوفه ، الشخص الوحيد اللي كان يوثق فيه والحين صار من ألذ اعدائه ، وبعد زعل ونكد طول الطريق بالنهاية اتفقوا انه يوصلها ويروح يلف شوي بالمول او يرجع للشركه لحين تتصل فيه عشان يرجعها ...
.
.
.
.

قدام بيت رضاااا ، وقف السياره وهو يطالع اركااان الفيلا من برا كان تايه لدرجه ما انتبه لها وقت استأذنت منه ونزلت من السيااااره تدق الباااب ..
وقف مالك خارج فيلا رضا، متجمد بمكانه، وعيونه تتجول على ارجاء الفيلا بدون ما يشوف شي . كانت الأفكار تجتاحه بعشوائية ، تشتت انتباهه عن كل شي حوله. الصوت الوحيد الذي كان يسمعه كان صوت دقات قلبه المتسارعة. تذكر الأيام التي كان يعتبر فيها رضا أحد أقرب الأشخاص إليه، الصديق اللي لا يمكن أنه يشك فيه بيوم من الايام ، كيف انقلبت الأمور فجأة؟ كيف تحولت ذيك الثقة اللي كانت بينهم لكره ونفور؟ وماحد منهم متحمل يسمع اسم الثاني حتى ؟

استمر بالتفكير دقايق ، و لحظة خروجه من دوامة الأفكار اللي كان فيها ، أدرك أنه ليال استأذنت ممنه ونزلت من السيارة ، و اختفت بالفعل خلف باب الفيلا الضخم . أخذ نفس يحاول تهدئة التوتر الذي يزحف إلى كل جزء من جسده.ما كان يبي يدخل ، ما كان مستعد لرؤية رضا بعد كل ما حدث. فكر انه يلهي نفسه في المول أو يرجع للشركة مثل ما اتفق معها من قبل لحين تتصل عليه ، لكن من داخله كان يدري أنه مارح يقدر يركز ولا يستمتع بشي لو راح فعلا لين يتلقى مكالمة من لياال عشان يرجعها ،صحيح هي الحين ببيت جدها وامها لكنه خايف عليها هو ما يؤتمن ولا يوثق برضااا ابدااا ولا بشخص من اصحاب هذا البيت ، بنظره كلهم خاينين مثل رضااا .

*******

داخل الفيلا، كانت لياال تمشي بهدوء بين الأثاث الفخم والممرات الطويلة لين وصلت إلى غرفة أمها ، امها اللي مشتاقة تضمها وتشكي لها حالها .
فتحت الباب بشويش ، كانت عيونها تتجول بالمكان قبل ما تدخله ، شافت خالتها جالسة جنب السرير تقرا ما تيسر من القرآن قدام راس امها التعبانة لعلها تخفف عنها شوي ، وجهها مرهق ويعكس كل هموم الأيام الماضية. ابتسمت لها خالتها ابتسامة صغيرة، تحاول بث بعض الراحة، لكنها كانت تحس بضغط كبير في قلبها ، أمها كانت ضعيفة مررة ، مغمضة عيونها وكأنها تحاول الهروب من الواقع ولو للحظات.

جلست جنب السرير، أخذت بيد أمها ، واول ما مسكت يدها لسعتها برودة امها ... حاولت تمنع دموعها ما تطيح . كانت تحس بالخوف، بالعجز.
مر الوقت عليها بشويييش . كان الصمت يغلف الغرفة إلا من صوت تنفس أمها العميق والمجهد. ما قدرت تطالعها اكثر وهي بذي الحالة اوجعها قلبها ، حتى لو انه علاقتها معها سطحية وجافة بس بتضل امها ، شعرت بثقل في صدرها، وكأن الكلمات التي تبي تقولها تلتف شوي شوي حول عنقها، وتخنقها .

كنت بنسى وانت ما خليت لك ذكرى 💗🌷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن